المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما حُكم من يتسَتَّر على فئة جماعة الإخوان المسلمين، أو يسوِّغ لهم ويُهَوِّن من أمرهم؟



أم محمد محمود المصرية
19-May-2014, 12:34 PM
ما حكم من يتستر على جماعة الإخوان المسلمين ويهوّن من أمرهم؟ (http://ar.miraath.net/fatwah/6926)


قال اللهُ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، فتعاون رجال الفقه، والعلم، وأهل الفضل والصلاح والإصلاح، ودعاة الحقِّ والبصيرة مع الحاكم هو من الأمانة.
والتَّسَتُّر على من عُرِف منه الإفساد، وزعزعة الأمن، ونَشْرِ سُبل الفرقة بين الناس، هذا من خيانة الأمانة.
فمن لم يُبَلِّغ الحاكم أو من ينوب عنه من الجهات الأمنية عن هؤلاء دعاة الفساد، ونَشَرَت الفُرقة، وتمزيق الوحدة الأمنية والاجتماعية، والدِّينية قبل ذلك، هذا خائنٌ لأمانته، فإن عُلِم وَجَب على الحاكم أن يأدِّبه، فمن حقِّ المُسلم على المسلم النصيحة، إذا شَعَرَ بخَطَرٍ يهدِّده، ويُخلُّ به، وأَوْلَى الناس بالنصيحة في هذا المجال حكام المسلمين، ولكن سرًّا كما ذكرت، بالطَّريق الذي يجعل المنصوح يُدرِك أنَّ هذا النَّاصح محبٌّ للخير، محبٌّ لجمع الكلمة، محبٌّ لقطع دابر الفساد، سواءً كان أهل الفساد من الداخل، وهم جنودٌ لدعاة الفساد من الخارج، أو كان من الخارج،
يجب على أهل الإصلاح والصلاح والذين يهمهم أمر المسلمين العوام والخواص، أن لا يتسَتَّر لا على جماعة الإخوان المسلمين، ولا على جماعة التَّبليغ، ولا على غيرهم من الجماعات الدعوية الحديثة التي كُلُّها ضَالَّة مُضِلَّة.





للشيخ عبيد بن عبدالله الجابرى
فتاوى العقيدة والمنهج