المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثـناء علـى الــنَّــبِــيِّ (ﷺ) أثَـارَ اسْتِــفْــزَازِي...!!



أبو عبدالله قرة العين
20-May-2014, 01:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



ثـناء علـى الــنَّــبِــيِّ (ﷺ) أثَـارَ اسْتِــفْــزَازِي...!!



وأنَا أتصفحُ صفحتي الرئيسيةَ على موقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ الــ (فيس بوك) فرأيتُ مشاركة لبعض إخواني الطيبين الذين نحسبهم محبين للنبيِّ (ﷺ) بالفطرة النقية، تلك المشاركة بـها ما يشبهُ الثناءَ أو يتشابهُ عند بعض أحبابنا وإخواننا المسلمين الطيبن الذين لم يتلوَّثوا بعدُ بـمكر الكافرين، ولا بـمكر السياسيين، ولا بـمكر الحزبيين ولا بـمكر النفعيين الوُصُوليين الانتهازيين (خفافيشِ الظلام( حيث إنـَّهم يضربون تحت الحزام))، ولـم يتلوَّثوا كذلك بـمكر الـمَاجِنِين الانْسِيَابِـيِّـينَ مع كلِّ رقيعٍ أو (مِنَسْوِنِين)، فظنوها مدحاً وثناءً – وإذا بها تَـجْديعٌ وطَعْنٌ مُبَطَّنٌ وَازْدِرَاءٌ- فنشروها إخوانُنا الطيبون ..!


فرأيت أن أنَــبِّــهَ إخواني المسلمين على (خُطُوووووووووووووورة) تلك الإعلاناتِ والثَّــنَـاءاتِ والـمُمَادَحَاتِ، وذلك لـما سيأتي من رؤية مسكينة من أخ محب لكم ومسكين..(يريد أن يقول لكم يا قوم! هذه رؤيتي!!!
فما بَـالُكُمْ برؤية الربانيين العلماء؟!!
أو فَمَا بَـالُكُمْ برؤية العلماء الربانيين؟!!
وأريدُ بِـهِمُ الرَّبَّـانِــيِّـينَ العلماءَ بالدِّين ..!!
وأما من سواهم، فعارف مسكين!، جِدُّ عَارفٌ مسكينٌ!!
حيث إن العلماء الربانيين هم أعرف الناس بالمصالح والمفاسد ..وهذا مقرر معلوم إلا من تلوثت فطرته وشذَّت معرفته..
والواقعُ الذي نَعِيشُه، ويَعِيشُونَهُ مِنْ خَيْرِ الشَّاهِدِين..!!!

وَهَــاؤُمُ الرُّؤْيَةَ التي يراها أخوكمُ المسكين ..


نَصُّ الإعْلانِ . وما بين قوسين ومعكوفتين فمن كلامي(الكاتب).
(" بوستر في المحكمة الدستورية العليا في الولايات المتحدة الأمريكية مكتوب عليه :
المحكمة(الكفرية) الدستورية العليا(يقصد السفلى) تكرم النبي محمد ﷺ، [(كذا!!! وهو مِنْ (نَصْبِ!) الـمُرَوِّجِينَ للإعلان، وربما كان من المسلمين ..!!)] لِكَونه مِن [(وانتبه! لـ مِنْ هذه..!، فإنَّـها، وإنَّـها..)] أعظم مصادر القانون(وهذا لشرعنة القانون العالمي في أعين البسطاء والسذج ) في العالم !!.!!

النصُّ دون تقطيع:

بوستر في المحكمة الدستورية العليا في الولايات المتحدة الأمريكية مكتوب عليه :
" المحكمة الدستورية العليا في الولايات المتحدة الأمريكية تكرم النبيَّ محمد لكونه من أعظم مصادر القانون في العالم".
[وقد أضفت على الرد بعض الزيادة فقط دون تعديل سوي حذف اسم الأخ المشار إليه..]


فقُلْتُ : الأخ الحبيب والفاضل والأكبر أ/..............

""جزاك الله خيراً على حبك وعنايتك واهتمامك بحبيبك ونبيك محمد ﷺ ونفعك اللهُ بذلك يوم القيامة جناتِ عدنٍ تجري من تحتها الأنهارُ خالداً فيها مع الخالدين...
ولكن وددت يا حبيب القلب أن أوجه عنايتَكم إلى أن مثل هذه الأمور لا تؤثر البتة علينا في صدق إيـمانِنا بنبوة ورسالة نبينا عليه السلام ، لأن الإيـمان بصدق نبوَّتِه مُـتـجـذِّرٌ فينا ومتغلغِلٌ أجزائَنا -إن شاء الله-، كما أنه متجذِّرٌ فيهم، ولكنهم يكابرون ويتكبرون، أو يتجاهلون ويَتَجَهَّلُون ويُـجَهِّلُون.. !!!
فضلاً عن ثبوت صدق نبوَّتِه بالأدلةِ الشرعية والحسية والعقلية..
فضلاً عن موافقة دعوته للفطرة السليمة النقية ..
قال تعالى:" وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14)[النمل]
وقال:" الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146)[البقرة]
وقال:" الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20)[الأنعام].
وأيضاً مثل هذا الإعلان يحمِلُ في طيَّاتِهِ من الفساد العريضِ والشَّرِّ الـمُسْتَطِيرِ ما لا يَـحْمِلُهُ ذَمُّهُمُ الصَّرِيحُ والـمُبَاشِرُ في نَـبِـيِّـنَـا محمدٍ -ﷺ-، وذلك من خلال تصوير النَّبِـيِّ -ﷺ- على أنَّــهُ رجُلٌ صَاحِبُ عقلٍ بشريٍّ جَيـِّــدٍّ ..!! مِنْ جُـمْلَةِ عُقُولٍ أخرى هم يقرِّرُونَهَا وحدهم، بلْ ويـملِكون التَّقْدِيمَ لـها وترويـجَهَا بـمـا أوتوا من وسائلِ النشرِ والإعلانِ، ومن خلالِ الذِّمَمِ الـتـي يَشْتَرُونَهَا من أبناء الـمسلمين، فالـمُسلمون أشكال وألوان..!!
فَــتَــبْــقَى فِكرةُ النَّاظرينَ في الإعلانِ، والـمُنْـبَهِرين بِـه انبهاراً (نسبياً) بعد اطِّلَاعِهِم على مثلِ تلك الـمنشوراتِ، والإعلاناتِ، والتَّصْريـحَاتِ على أنَّ محمداً هذا رجلٌ كسائرِ البشرِ، ولكنه يتمتع بالعقلِ الجيد، كبعضِ أهلِ كلِّ زمنٍ وجيلٍ وطبقةٍ من الأحياءِ على مَرِّ الزَّمانِ وإلى الآن ...!
تَـمَاماً كما أراد لـهمُ العدُوُّ أنْ يفْهَمُوا ، ويَتَصَوَّروا..
ومن هنا يتعاملُ الناسُ دُونَ شعورٍ مع الدِّينِ الذي جاءَ به محمدٌ ﷺ بعقولـِهِم الـمُجَرَّدَةِ!!
لأنَّ الفكرةَ العامةَ التـي صارتْ عندهم مع الوقت (قلَّ أو كَثُرَ ، بَعُدَ أو قَرُبَ) هي أنَّ الدِّينَ الذي جاء به محمد -ﷺ-، هو عبارةٌ عن قضايا عقليةٍ صرفةٍ يُتعامَل مَعها بِــنَــفْسِ العقلِ الذي أتَى بـِها وقرَّرَّها، ودَعا إليْها...!!!
إِضَافَةً إلى ما يُرَوِّجُونَهُ مِن شُبُهاتٍ تَدْعَمُ قَضِيَّتَهم، ويَتسللون من خلالها إلى قلوب الناس وعُقُولهم، وهذه أخطر أنواع الحرب على الإسلام والمسلمين!!
فإن لـمْ يتصدَّى لـها أهل العلم والنَّابِـُهون من طلبةِ العِلمِ، فسَيَسْتَحِيلُ النورُ ظُلمةً، ويستحيلُ التعاملُ مع العقل مخلوقاً ضعيفاً فقيراً إلى خالِقِه وواهِبِه وصانِعِه، إلى إلـهاً معبوداً من دون اللهِ، وليس مع الله!! وكلاهما من الكفرِ حيث تعلمون !!

فتُطْرَحَ المسائلُ الشرعيةُ بِأُصُولِـها وثَوابِتِها ومُسَلَّماتِـها، وأدِلَّتِها وأحكامِها للنِّقَاشِ والأخذِ والرَّدِّ، والتَّحْسِينِ والتَّقْبيحِ ، والإقرار والإنكارِ، والموافقةِ والرفْضِ، ومِنْ ثَـمَّ الاستفتاءُ الشَّعْبِـيُّ (العقلِيُّ)...!!
حتى قال قائِلُهُم وردَّدَ مِنْ ورَائِهِ الـمَلايِــيـنُ:
إِذَا الشَّعْبُ يوماً أرَادَ الـحياةَ ... فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَدَرُ
فَصَارَ الشَّعْبُ عندَهُم مُطَاعةً أوامِرُهُ من الرَّبِّ!!
وهذه كلمةٌ كُفْريةٌ مُـجَــرَّدَةٌ، ورِدَّةٌ مُسْتَقِلَّةٌ!!
فإذا ما طَرَحُوهُ بينهم للنقاش والأخذِ والرَّدِّ، والتَّحْسِينِ والتَّقْبيحِ ، والإقرار والإنكارِ، والموافقةِ والرفْضِ، ومِنْ ثَـمَّ الاستفتاءُ الشَّعْبِـيُّ (العقلِيُّ)...!!
فَمِنَ الـمَعْلومِ أنَّــه دائماً مَا يُقدِّمُ الناسُ عقولَـهُم على ما جَاءَ بِـهِ النَّـبِـيُّ ﷺ، لأنَّـهُمْ رَأَوْا لِـأنفسِهِم عُقولاً تفَوَّقَتْ على عقلِ محمدٍ في حينه ووقتهِ (إذ نحن أبناءُ القرن الواحد والعشرين..!! ضحكة !!!، هزلية!!!!، هستيرية!!!!!)، أوْ أنَّ تلكَ العُقولِ علِمَتْ مَا لـمْ يَعْلَمْ هُو، أوِ اطَّـلَـعَتْ على ما لـمْ يَطَّلِعْ عليه، لِاختلاف الزمن مع الأزْمِنَةِ الـمُعَاصِرةِ والقادمةِ، بلْ والمكانِ مع الأمْكِــنَــةِ....!!! بلْ وَاخْتِلافِ الشَّخْصِ وَأَشْخَاصِهِ( النَّـبِـيِّ وأصْحَابِهِ ومن تَبِعَهُمْ من أهلِ القرونِ الثلاثةِ الـمُفضَّلَةِ مع أشْخَاصِهِم ومُشَّخَصَاتِــيِّـتِهِمْ!!

والنتيجة نقْضُ عُرَى الدِّين عُرْوةً عُرْوةً، وخَفاءُ مَعَالِـمِه بالكليةِ، وظُهُورِ العَقْل، ولَـمَعَانِـهِ، ولَـمَعَانِ وسِيِادَةِ نَظَرِيَّــاتِـهِ ومَبَاذِئِــهِ (بالذال الـمُعْجَمة) عند الناسِ، وفـي نظَرِهِم على الدِّينِ ومَا جاءَ بِـهِ النبـيُّ ﷺ...!!!.
وهذا هو التَّفْسِيرُ الأَمْثَلُ لِلْعَلَمَانِيَّــة وما أُرِيدَ بِـها مع ذَاتِ التَّوَجُّهِ العَلَمَانِـيِّ...
وما أدراك ما العَلَمَانِـيَّةُ ؟!!
فَمَا أدراك ما التوجُّــهُ العَلَمَانِـيُّ ؟!!
تأليهُ العقلِ عند التَّحقيق، وهذا ما يُسَمُّونَهُ العَلَمَانِـيَّةَ الـمُلْحِدَةَ، ولا قسيم لها، وإنَّـما يُريدون بِـذِكرِ القَسِيمِ تَغْفِيلَ النَّاسِ وجَذْبَـهُمْ إليها، حتى إذا ما تشبَّعوا بها، أَفْضَتْ بِـهِمْ إلى العَلَمَانِيَّةِ الـمُـلْحِدَةِ مَرْحَلَةِ تأْلِيهِ العَقْلِ، والعُكُوفِ عَلَى عِبَادَتِهِ بِطَاعةِ أوامِرِه، وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ، وإنكارِ وجودِ الربِّ أصْلاً ، فضلاً عن إنكار شريعةٍ جاءَ بِـها نَــبِـيُّـهُ محمدٌ ﷺ.
وللأسف لَاقَتْ تِلْكَ الأفكارُ قبولاً عريضاً بين جُـمُوعِ الـمسلمين، شَعَــرَ البعضُ بّلك أوْ لـمْ يشعروا، علم البعض أوْ لـمْ يعلَمُوا !!!
وراجتْ تلك الإعلاناتُ عند المسلمين وأفسدت، وما أصلحت ..!!
إلا من رحم اللهُ من ذوي البصيرةِ والعقلِ الصريحِ، شاباً كان أو شيخاً عجوزاً ، رجلاً كان أو امرأة، وأئِمَّتُهُم فـي سلامَتِهِمُ النبـيُّ ﷺ فأصحابُهُ -رضي اللهُ عنهم- فأهلُ العلمِ الربانيُّون أهلُ السُّـنَّةِ والـجماعة..
ولله الأمر من قبل ومن بعدُ !
إِذَنْ فَنَحْنُ فقط نحتاجُ إلى رُؤْيَةٍ وَرَوِيَّةٍ ، وتَؤُدَةٍ وتَأَمُّلٍ ، وإِجْلَالٍ لِأَهلِ العِلمِ بالشريعة ، أولئك الربانيون الأئمةُ ، أهلُ السنة والجماعة ، إذ لا شِفاءَ إلا عِنْدهُم ، ولا عِلمَ بالمصالح والـمفاسدِ إلا فـي كتبِهم هُمْ، ولا استقامةَ إلا في منهجِهم..هُمْ وهمْ فقَطْ لَا غير ...!!
يقول ابن تيمية –رحمه اللهُ-: " والدنيا كلُّها ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها، إلّا ما أشرقت عليه شـمسُ الرسالة، وأُسِّسَ بُنْيَانُهُ عَلَيْها، ولا بَقاءَ لِأَهلِ الأرضِ إلّا ما دامتْ آثارُ الرُّسُلِ موجودةً فيهم، فاذا دَرَسَتْ آثارُ الرُّسُلِ مِنَ الأرضِ وانـْمَحَتْ بالكُلِّيَّةِ خَرَّبَ اللهُ العالمَ العُلوىَّ والسُّفليَّ وأقامَ القيامةَ..
وليستْ حاجةُ أهلِ الأرضِ إلى الرَّسُولِ كَحَاجَتِهِم إلى الشمسِ والقمرِ، والرياحِ والـمَطرِ، ولَا كَحاجَــةِ الإنسانِ إلى حياتِهِ، ولَا كَحاجةِ العينِ إلى ضَوْئِها، والـجِسْمِ إلى الطعامِ والشرابِ، بلْ أعظمُ مِنْ ذلكَ، وأشَدُّ حاجةً مِنْ كلِّ ما يُقَدَّرُ ويَـخْطُرُ بِالبالِ، فَالرُّسُلُ وسائِطُ بينَ اللهِ وبينَ خلقِهِ فى أمْــرِهِ ونَـهْيِــه، وهُمُ السُّفَراءُ بينه وبين عبادِهِ، وكانَ خَاتَـمَهَم وسيِّدَهُم وأكرَمَهُم عَلَى رَبِّــهِ مُـحمدُ بنُ عبدِاللهِ".[مجموع الفتاوى]

فانتبهوا عبادَ اللهِ لـمِثْلِ تلكَ الخُدَعِ التـي إن انْطَلَتْ على البعض أو الأكثرين، فإنَّـها لن تَـنْطَـلِـيَ على أهلِ السنةِ وعلمائِها، وطَلَبَتِهَا، وخُذُوا حِذْرَكُمْ ..!!

فَإنَّ " الناس لا يفصل بينهم النزاعُ إلا كتابٌ مُـنَـزَّلٌ مِنَ السماء، ولوْ تُـرِكوا إلى عقولِهِم فَـلِكُلِّ واحدٍ منهم عقلٌ ". ابن تيمية .
فقط أردت توجيه عنايتِكُم.. فتقبلوا مع كامل احترامي وتَقْدِيرِي.


وآخر دعوانا أنِ الحمد للهِ ربِّ العالمين.

بقلم
صلاح عبدالوهَّاب أميـن عبدالـخَالق
أبـي عبدِاللهِ قُرَّة العــَيـْن


أخوكم