المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة الرد على التكفيري الثائر مناصرة الطاعن في الشيخ ربيع ومشايخ الجزائر - يتبع - إن شاء الله -



أبو بكر يوسف لعويسي
24-May-2014, 04:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله مؤيد الحق وناصره ، وداحض الباطل وكاسره ن ومعز الطائعين وجابرهم ، ومذل الباغين و خاذلهم ، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له القائل : { ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرمي به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا } [النساء : 112] .
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله القائل : << .. ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع عنه، ومن رمى مسلما بما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال يوم القيامة ..>> الحديث (1).
وصل اللهم وسلم على آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان على يوم الدين .
أما بعد :
فقد أخرج المدعو (( عبد المجيد مناصرة التبسي الجزائري)) كتابا سماه (( القول الجلي في عقيدة ربيع المدخلي )) أشار في مقدمته أنها رسالة سلمها للشيخ ربيع بيده ثم راجعه فيها بعد شهر ، فذكر فيها ما حصل له من الشيخ ربيع - حفظه الله – وزعم أن الشيخ بصق عليه ، مع أنه الشريط المسموع يثبت أن الشيخ قال له : تفّ لك ؛ تفّ لك كما نقلها هو ، ولم يقل له تفّ عليك ، وفرق بين العبارتين ...
مع أنّ التُّفُ لا يعرف في لغة العرب أنه البصاق إلا عند بعض المتأخرين ممن نقلوه إلى العربية كما في تكملة المعاجم العربية (2/47) وإذا أراد البصاق فإنما يقال تفا كما في المعجم الوسيط (1/85)وهي ترخيم لتفل بمعنى بصق ، وأما التُّفُّ بالتشديد كما أوردها مناصرة إنما هو وسخ الأظفار ، والأُف وسخ الأذن .
جاء في تهذيب اللغة (14/181) (تف) : قَالَ اللَّيْث: التُّفُّ: وَسَخُ الْأَظْفَار، والأُفُّ وَسَخُ الْأذن، قَالَ:التَّتْفيفُ من التُّفِّ كالتأفيف من الأُفِّ.وَأَخْبرنِي المنذريّ عَن أبي طَالب أَنه قَالَ قَوْلهم أُفٌّ وأُفَّةٌ وتُفٌّ وتفَّة، قَالَ الأصمعيّ: الأُفّ وَسَخ الأُذن، والتّفّ وسخ الْأَظْفَار، فَكَانَ ذَلِك يُقَال عِنْد الشيءِ يستقذر ثمَّ كثر حَتَّى صَارُوا يستعملونه عِنْد كل مَا يتأذوْن بِهِ..
وفي مسند الإمام أحمد بسند فيه ضعف (3061) عن عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: إِنِّي لَجَالِسٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، إِذْ أتَاهُ تِسْعَةُ رَهْطٍ، فَقَالُوا: يَا أَبَا عَبَّاسٍ، إِمَّا أَنْ تَقُومَ مَعَنَا، وَإِمَّا أَنْ يُخْلُونَا هَؤُلَاءِ، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بَلْ أقُومُ مَعَكُمْ، قَالَ: وَهُوَ يَوْمَئِذٍ صَحِيحٌ قَبْلَ أَنْ يَعْمَى، قَالَ: فَابْتَدَءُوا فَتَحَدَّثُوا، فَلَا نَدْرِي مَا قَالُوا، قَالَ: فَجَاءَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ، وَيَقُولُ: أُفْ وَتُفْ، وَقَعُوا فِي رَجُلٍ لَهُ عَشْرٌ، وَقَعُوا فِي رَجُلٍ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا لَا يُخْزِيهِ اللهُ أَبَدًا، يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ >>.
فهذا ابن عباس رضي الله عنهما يتضجر من الخوارج الذين وقعوا في أمير المؤمنين ، في رجل قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم :<< يحبه الله ورسوله ؛ ويحب الله ورسوله >> .
والأقرب أن الشيخ ربيع – وفقه الله وسدده – يقصد هذا المعنى وهو التضجر والتأذي بما حصل من هذا المتعالم المغرور والجاهل الموتور .وعلى فرض التسليم له أن الشيخ ربيعا بصق عليه فإنه يستحق ذلك لأنه صاحب هوى بدعي تكفيري أفاك فات الحدادية والخوارج كما في رسالته (( درر ولطائف )) وهي رسالة خبط فيها خبطا وخلطا وملئها بالتكفير حتى للغلمان والصبيان ؛ ومضمون ما فيها هو نفسه الموجود في هذه الرسالة التي يبين فيها بزعمه عقيدة الشيخ ربيع الإرجائية ، بل إنه كفر الشيخ ربيعا نفسه كما سأبينه من كلامه ، فهل هناك أذية أكبر من هذه أن يخرج دعي من الأدعياء ونكرة جاهل فيصف الشيخ بأنه مرجئ وأنه خرق كثير من الإجماع ، وخارق الإجماع كافر ، وأنه لا يحسن قراءة القرآن ، وغير ذلك ...
ثم هب يا مناصرة أن الشيخ ربيعا أخطأ في حقك ، فقد سألتَ الدكتور الجربوع عنها وأجابك بأن تحتملها عن الشيخ فهو في مقام الوالد ، فهل أخذت بنصيحته وأنت الذي اقتنعت تماما بكلامه فأخذت بتوجيهاته كلها إلا هذه ، مما يدل على تحاملك الشديد وسوء أدبك وطويتك مع العلماء ومن هم في سن أبيك بل ربما في سن جدك ، فأين أنت من قوله صلى الله عليه وسلم :<< من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا فليس منا >> وقد ذهبت تزمجر في وجه الشيخ في بيت من بيوت الله كما أخبرت أنتَ بذلك للدكتور الجربوع في الجلسة المسجلة معه ..
فأين توقير الأكبر منك سنا فضلا أن يكون عالما من علماء السنة له جهود واضحة معلومة ومواقف بالحق مسلمة ، في نصرة التوحيد والسنة كما أخبرك بذلك الدكتور الجربوع نفسه الذي يقر بذلك للشيخ ربيع ، وأنه استفاد من توجيهاته كثيرا ، ومواقفه ، ولم يخرجه من السلفية إلى البدعة ، ولكنك لم تستفد من توجيهات الناصح لك الدكتور الجربوع وأخرجت الشيخ من السنة إلى بدعة الإرجاء بل أومأت إلى تكفيره ، لأنه عندك وفي زعمك أنه أعذر عباد القبور والمشركين ومن فعل ذلك فهو كافر بالإجماع عندك فلعلها ترجع عليك .. اللهم آمين .
وهذه فرية عظيمة على الشيخ ، فالشيخ فصل في مسألة عباد القبور وأنت نفسك نقلت عنه التفصيل ، ولكنك أخذت من كلامه ما يوهم أنه يعذرهم بإطلاق ، والأمر ليس كذلك ..
وكذلك في مسألة العذر بالجهل فقد فصل فيها وجاءك بأقوال أهل العلم فيها وحذر من الاشتغال بها فالشيخ لا يعذر في المسائل الواضحة أو المعلومة من الدين بالضرورة ، أي لا يعذر مطلقا ، وإنما يعذر في الخفيات والدقائق فيعذر من كان جاهلا فيها ولم تبلغه الحجة ، أما من بلغته الحجة وقامت عليه فهذا لا يعذره الشيخ وهذا ليس قوله قول الله تعالى : {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا }
قال ابن جرير (17/402)وقوله (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا) يقول تعالى ذكره: وما كنا مهلكي قوم إلا بعد الإعذار إليهم بالرسل، وإقامة الحجة عليهم بالآيات التي تقطع عذرهم.ثم ذكر عن قتادة، قوله (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا) : إن الله تبارك وتعالى ليس يعذب أحدا حتى يسبق إليه من الله خبرا، أو يأتيه من الله بيِّنة، وليس معذّبا أحدا إلا بذنبه. وسأذكر كلام أهل العلم في الآية في التفصيل -إن شاء الله -.
وقال تعالى { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115)قال ابن جرير (14/563) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وما كان الله ليقضي عليكم، في استغفاركم لموتاكم المشركين، بالضلال، بعد إذ رزقكم الهداية، ووفقكم للإيمان به وبرسوله، حتى يتقدَّم إليكم بالنهي عنه، فتتركوا الانتهاء عنه. فأما قبل أن يبين لكم كراهية ذلك بالنهي عنه، ثم تتعدوا نهيه إلى ما نهاكم عنه، فإنه لا يحكم عليكم بالضلال، لأن الطاعة والمعصية إنما يكونان من المأمور والمنهيّ
وقال ابن كثير (4/227) يَقُولُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ نَفْسِهِ الْكَرِيمَةِ وَحُكْمِهِ الْعَادِلِ: إِنَّهُ لَا يُضِلُّ قَوْمًا بَعْدَ بَلَاغِ (3) الرِّسَالَةِ إِلَيْهِمْ، حَتَّى يَكُونُوا قَدْ قَامَتْ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى} الْآيَةَ [فُصِّلَتْ: 17] .
وقال الشوكاني في فتح القدير (2/469)أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَا يُوقِعُ الضَّلَالَ عَلَى قَوْمٍ، وَلَا يُسَمِّيهِمْ ضُلَّالًا بَعْدَ أَنْ هَدَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَالْقِيَامِ بِشَرَائِعِهِ مَا لَمْ يُقْدِمُوا عَلَى شَيْءٍ مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ بَعْدَ أَنْ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ مُحَرَّمٌ، وَأَمَّا قَبْلَ أَنْ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ ذَلِكَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِمْ وَلَا يُؤَاخَذُونَ بِهِ، وَمَعْنَى حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ مَا يَجِبُ عَلَيْهِمُ اتِّقَاؤُهُ مِنْ مُحَرَّمَاتِ الشَّرْعِ .أقول : كيف يتقون الشرك من التوحيد والحق من الباطل ، والبدعة من السنة وهم لا يدرون ذلك ولم تقام عليهم حجة ولا علمهم أحد ؟؟
كيف يتقون المنهيات والمحرمات وهم يجهلونها؟؟؟
وهو قول رسوله ففي البخاري (7416) قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ، وَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي، وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ العُذْرُ مِنَ اللَّهِ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ المُبَشِّرِينَ وَالمُنْذِرِينَ، وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ المِدْحَةُ مِنَ اللَّهِ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الجَنَّةَ» ومسلم (1499).
هذا خبر من رسول الله يبين فيه أن الله يقبل العذر ، ويعذر من واقع المحرمات حتى لو واقعها بعمد وتاب واعتذر فإن الله يقبل منه ، فالجاهل من باب أولى ، وخاصة في مجتمع غارق في الجهل والضلالة ، ولم يجد من يعلمه هذه المسائل التي خفيت عليه ..
وفي الموطأ برقم1453 - قَالَ: وَسُئِلَ مَالِكٌ: عَنِ الْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ لِلرَّاكِبِ. أَيَنْزِلُ، أَمْ يَقِفُ رَاكِباً؟ فَقَالَ: بَلْ يَقِفُ رَاكِباً. إِلاَّ أَنْ يَكُونَ بِهِ، أَوْ بِدَابَّتِهِ، عِلَّةٌ. فَاللهُ أَعْذَرُ بِالْعُذْرِ.
وليس من شك أن الجهل بالمسائل العلمية الدقيقة من الأعذار التي تعتبر ، نعم ربما لا يعذر من جهة التفريط والتقصير في السؤال عنها إذا كان قادرا ويوجد من يعلمه ويبين له ذلك فلم يفعل فهذا لا يعذر من جهة البحث والسؤال والتعلم ولكن من جهة جهله بعد استفراغ جهده وطاقته فإنه يعذر .
وهذا الذي عليه علماء السلف ،كما سأنقله في الرد المفصل - إن شاء الله – والمسألة ليس فيها إجماع كما تدعيه ..
ذكر مناصرة في مقدمته في بيان ما حصل له من الشيخ ربيع - حفظه الله - أنه تركه يصيح ، وهذا من الكذب أيضا فالشريط موجود وقد نشر على شبكة سحاب وليس فيه صياح للشيخ كما تزعم ما فيه إلا الزجر والتوبيخ لك .
ورفع الصوت في وجه أهل البدع وتغليظ القول لهم وطردهم موقف سلفي كما سأذكرك به ..
وإذا كان الشيخ رفع صوته عليك فرفع الصوت ليس بأقل أذى من وصف الشيخ بالإرجاء وإخراجه من السنة يا مناصرة ؟؟؟ فكان ينبغي أن يرفع عليك سوطه لا صوته ، فحقك أن يفعل بك كما فعل عمر رضي الله عنه مع صبيغ حتى يخرج من رأسك ما به من الوساوس والتكفير للمسلمين .
وإذا كان الشيخ رفع صوته عليك فردة فعلك أقذر وأقبح من رفع صوته عليك ، فماذا تقول في قولك في مقدمة رسالتك المذكورة : تركته في غيه لا يعي ما يصدر من رأسه؟؟ فهل هذا من خلق العلماء وطلاب العلم مع العلماء ؟؟ وهل صدر هذا من النبي صلى الله عليه وسلم في حق أحد ممن جاءوا إليه أو ذهب إليهم كما في احتجاجك الآتي ؟؟
قال مناصرة : دائما نسمع عن المرجئة أتباع المدخلي يتكلمون عن السمت والهدي فهل كان من سمت الرسول – عليه السلام – استقبال الضيوف أو الكفار لمّا يقدمون عليه في مقره بالبصاق ؟ وهل بصق الرسول على أحد من الكفار أثناء الحوار والمناظرة ؟
أقول : يا مناصرة ؛ أنت لم تأت الشيخ ربيعا - حفظه الله ضيفا- بل أتيته تريد أن تفضحه في عقر داره بما اطلعت عليه من أخطائه – زعمت – ولكن الله تعالى فضحك وجعل جزاءك على يد الشيخ فعاملك هذه المعاملة التي تستحقها ؟؟
فالشيخ حفظه معروف بالكرم والجود ، والتواضع حتى مع صغار الطلبة فلو آتيته ضيفا لأقراك وضيفك ، وأكرمك ، ولكنك آتيته متعالما جريئا حالك حال جد الخوارج الذي تجرأ على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا محمد اعدل ، فإن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله >> فجئت تقول يا شيخ ربيع أنا صحاب الرسالة .. ولسان حالك يقول أريد أن أناقشك وأبين أخطاءك هكذا على رؤوس الأشهاد وأمام الطلاب فكان جزاءك أن تنال ذلك التّفّ والوصف على رؤوس الأشهاد .
وأما قولك مستعطفا عواطف أتباعك والقراء الذين لا يعرفونك : وهل بصق الرسول على أحد من الكفار أثناء الحوار والمناظرة ؟ أقول نعم ما بصق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأحد : تركته في غيه لا يعي ما يصدر من رأسه؟؟ ولكن ثبت عنه التحذير من أهل الزيغ والضلال وأهل البدع والأهواء عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: تَلاَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ، مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ، وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}، فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ، وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ، وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ، وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ: آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الأَلْبَابِ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا رَأَيْتِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فَاحْذَرُوهُمْ» البخاري (4547)(2665)وفي صحيح مسلم (1822)عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قال :وَسَمِعْتُهُ أي (النبي r)يَقُولُ: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ فَاحْذَرُوهُمْ»
كما ثبت عنه أنه وبخ صاحبا له عنده أمام أصحابه فيقال حينها لكل مقام مقال ولكل حادثة حديث فعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، أَنَّ رَجُلًا خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ، فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا، فَقَدْ غَوَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ، قُلْ: وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ ". قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: فَقَدْ غَوِيَ .مسلم (870).
وهذا عبد الله بن عمر يسب أحد أبنائه سبا سيئا وفي مسند الإمام أحمد (6101) حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، حَدَّثَنَا مُجَاهِدٌ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ائْذَنُوا لِلنِّسَاءِ إِلَى الْمَسْجِدِ بِاللَّيْلِ " قَالَ: فَقَالَ ابْنٌ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: وَاللهِ لَا نَأْذَنُ لَهُنَّ، يَتَّخِذْنَ ذَلِكَ دَغَلًا لِحَاجَتِهِنَّ. قَالَ: فَانْتَهَرَهُ عَبْدُ اللهِ قَالَ: " أُفٍّ لَكَ، أَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَقُولُ: لَا أَفْعَلُ " وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين. الأعمش- وهو سليمان بن مهران- قد صرح بالتحديث هنا، فانتفت شبهة تدليسه.وأصله في الصحيحين .عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ الْمَسَاجِدَ إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيْهَا» قَالَ: فَقَالَ بِلَالُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: وَاللهِ لَنَمْنَعُهُنَّ، قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللهِ: فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ وَقَالَ: " أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقُولُ: وَاللهِ لَنَمْنَعُهُنَّ " البخاري (865- 873-899-900)مسلم (442).
فهل ابن عمر لما قال لولده بلال ذلك لم يكن صاحب سمت وهدي صالح ، وليس هو على خلق حسن كريم وخاصة وقد سبه سبا سيئا ؟؟وهذا الموقف موقف سلفي مع أهل الأهواء والبدع ، بل لا يكفي ذلك في بعضهم وإنما يجب البراءة منهم كما تبرأ ابن عمر رضي الله عمهما من القدرية وسأذكرك بموقفين آخرين أكتفي بهما وإلا فالمواقف السلفية كثيرة في هذا الباب حتى تعرف أن الشيخ ربيعا لم يخرج في سمته عن سمت ولا هدي العلماء بل عاملك معاملة المبتدعة أهل الأهواء وهذه ستكون لك ذلا وهوانا بين أهل السنة في كل مكان فاعرف هذا . الموقف الأول موقف مالك رحمه الله مع أحد أهل الهواء عن مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ النَّضْرِ النَّيْسَابُورِيَّ، يَقُولُ: ، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى، يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] فَكَيْفَ اسْتَوَى؟ قَالَ: فَأَطْرَقَ مَالِكٌ بِرَأْسِهِ حَتَّى عَلَاهُ [ص:306] الرُّحَضَاءُ ثُمَّ قَالَ: الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ، وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ، وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ، وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ، وَمَا أَرَاكَ إِلَّا مُبْتَدِعًا. فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُخْرَجَ >> .الأسماء والصفات للبيهقي (2/305)والاعتقاد له (1/116) حققه عبد الله بن محمد الحاشدي قدم له: فضيلة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي وسلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين (2/8)جمعها وخرجها وذكر بعض فوائدها: أبو عبد الله الداني بن منير آل زهوي راجعه وقدم له: الشيخ عبد الله بن صالح العبيلان .
فهل مالك لما أمر به فأخرجوه ووصفه أنه مبتدعا قد خالف هدي وسمت العلماء وترك أخلاق الإسلام التي تدعو إلى الرفق واللين .. فالشيخ لم يخرجك ولم يطردك على حد زعمك وإنما تضجر منك بما آذيته من الكذب والافتراء فوصفك بما فيك ؛ وتستحق أن تطرد حقيقة ولكنه ما فعل ، ولو كنتَ مكانه ربما فعلت أكثر منه بل ربما ضربت وقاتلت المرجئ – في زعمك -الذي يعترضك ويبين أنك تكفيري جلد . وهذا موقف آخر من الإمام أحمد قال علي بن أبي خالد: "قلت لأحمد: إن هذا الشيخ - لشيخ حضر معنا - هو جاري، وقد نهيته عن رجل، ويحب أن يسمع قولك فيه: حرث القصير - يعني حارياً المحاسبي -، كنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة، فقلت لي: لا تجالسه، ولا تكلمه، فلم أكلمه حتى الساعة.
وهذا الشيخ يجالسه، فما تقول فيه؟فرأيت أحمد قد أحمر لونه، وانتفخت أوداجه وعيناه، وما رأيته هكذا قط، ثم جعل ينتفض ويقول: ذاك فعل الله به وفعل، ليس يعرف ذاك إلا من خبره وعرفه، أوّيه، أوّيه، أوّيه. ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره وعرفه. ذاك جالسه المغازلي ويعقوب وفلان فأخرجهم إلى رأي جهم. هلكوا بسببه.فقال له الشيخ: يا أبا عبد الله، يروي الحديث ساكناً خاشعاً، من قصته ومن قصته؟ فغضب أبو عبد الله وجعل يقول: لا يغرّك خشوعه ولينه، ويقول: لا تغتر بتنكيس رأسه، فإنه رجل سوء، ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره. لا تكلمه ولا كرامة له. كل من حدث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مبتدعاً تجلس إليه؟! لا ولا كرامة، ولا نعمى عين. وجعل يقول: ذاك! ذاك! " اهـ. رواه ابن أبي يعلى في ((طبقات الحنابلة)) (1/ 233 - 234).
وهل الإمام أحمد لما وصفه بأنه أحمر لونه، وانتفخت أوداجه وعيناه، وما رأيته هكذا قط، ثم جعل ينتفض ويقول: ذاك فعل الله به وفعل .. هل خرج عن سمت العلماء وأخلاق الإسلام ؟؟ثم بالله عليك كن صادقا مع نفسك ، أي منظرة ومحاورة تقصد ، هذا مما يؤكد ما قلته لك آنفا أنك ما جئت ضيفا إنما جئت للجج ولحاجة في نفسك وربما فعلت ذلك عن قصد لترى كيف يكون رد الشيخ ففضحك الله تعالى ..
ثم من أنت ؟؟ وعلى من أخذت هذا العلم ، ومن هم شيوخك فيه حتى تناظر وما أنت إلا حاطب ليل كتبت ورقات لفقت فيها أحيانا ما لفقت ولبست على القارئ وبترت كلام بعض أهل العلم من السباق اللحاق ، وأخذت موضع الشاهد منه فقط مذهب التكفيريين وفي بعضه أخذت ما يوافق هواك كما سأبينه – إن شاء الله – في هذه السلسلة التي سيتضح للقارئ الكريم ذلك بوضوح وأن الشيخ ما أخطأ فيك لما وصفك بالكذاب ..

قال مناصرة : ربيع المدخلي طلب من الحاضرين أن يشهدوا علي بأني أفجر الخلق .. كيف يشدون وهم لم يعلموا عن الرسالة شيئا ؟ ومع ذلك لم يسأل أحد من الحاضرين عن مضمون الشهادة لأنه ربى أتباعه على السمع والطاعة المطلقة ..
قولك :ربى أتباعه على الطاعة المطلقة هذا من كيسك وكذبك ، والحمد لله السلفيون الذين يحبون الشيخ ربيعا يحبونه لما معه من الحق ولما معه من مواقفه السلفية مع أهل الأهواء والبدع ، ولا يطيعونه الطاعة المطلقة فإنها لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ،فإن الموافقة على الحق على تعني الطاعة وإلا فهذا يمكن أن يرد عليك بموفقتك كلام خصوم أهل السنة من الحداديين والتكفيريين فأنت إذن تطيعهم طاعة مطلقة كما أطعت الغامدي في كل توجيهاته والحازمي والجربوع ..وأخذت بها ؟؟؟
وأما قولك : كيف يشهدون وهم لم يعلموا عن الرسالة شيئا ؟ فهذا أيضا من الافتراء عليهم والكذب فهم لم يشهدوا في تلك اللحظة وما سمعنا أحدا منهم شهد بذلك ، ولو شهدوا لحق لهم ذلك لأن الشيخ ربيع عندهم من الثقات ومن فضلاء العلماء الذين زكاهم الكبار وشهدوا لهم بذلك ، كما يشهدون للأنبياء يوم القيامة أنهم بلغوا أممهم ولم يطلعوا على ذلك وإنما أخبرهم الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ، فالشيخ ربيع ثقة عدل صادق فيما أخبر به ، فإذا شهدوا فإنما يشهدون لخبر الثقة عندهم ..
قال مناصرة : ربيع المدخلي أقسم بالله على أني كذاب فيما كتبته في الرسالة ، لو كنت كذابا ما رجعت إليه ، بل لو كنت كما وصفني لأنزلت الرسالة على الانترنت أو طبعتها لكن تريضت ( تريثت ) لعله يتوب ...
عجيب أمرك والله ، أتدري لماذا رجعت إليه ؟ رجعت إليه لتحاوره في زعمك وتبين أخطاءه على العام وأمام طلابه في مناظرة تزعمها فأنت الذي صرحت بأنك أردت مناظرته ، وكذلك يقال في عدم إنزالك ما كتبت يدك الآثمة في الإنترنت ، مع أنك كاذب في هذا أيضا فقد أنزلت ونشرت مسائل عديدة بل أغلبها قبل أن تذهب وقبل أن ترجع إليه .
فقد أنزلتها ترد على أحد طلبة العلم في منتديات تبسة وعلى صفحتك في الفيس بوك وقد أرسلها لي بعض الأخوة فتعجبت من صنيعك وتطاولك على العلماء .
وقال : لعل أتباعه يستيقظون من نومهم ، أو يفيقون من غفلتهم .. إلخ أقول : نعم لقد استيقظوا من نومهم ومن غفلتهم فعرفوا أن مناصرة أفاك كذاب تكفيري حدادي ، والواحدة من هذه تكفي لإسقاطه وإخراجه من دائرة السنة إلى البدعة والهوى . كيف لا وهو يطعن في الشيخ الألباني ويرميه بالإرجاء ، ويطعن في الشيخ ربيع كذلك ، والشيخ فركوس وكل من وافقهم من المشايخ وطلبة العلم في الجزائر وخارجها فيما ذهبوا إليه ، بل يطعن في جميع السلفيين ولم يستثن منهم أحدا إلا نفسه وأفرادا من أتباعه حتى الشيخ فركوس - وفقه الله - الذي يزعم مناصرة أنه الوحيد في الجزائر الذي في كتاباته تقرير التوحيد ، أما في الواقع والعمل فهو مرجئ ويقرر الإرجاء ويسكت عن المرجئة ، وذلك بصوته في الجلسة المسجلة مع الدكتور الجربوع ، وهذا هو حال أهل البدع ، فمن علاماتهم الوقيعة في أهل الأثر ..
------------------------
1 – رواه أبو داود [ح3598] واللفظ له إلا أنه قال :<< ومن قال في مؤمن >> وأحمد [ح5377] والبيهقي [ح11525] والطبراني بإسناد جيد نحوه ، وزاد في آخره :<< وليس بخارج >> ورواه الحاكم مطولا ومختصرا ؛ وقال في كل منها : صحيح الإسناد ، والمنذري في الترغيب والترهيب [ح3397- 4310] وأنظر له السلسلة الصحيحة (ح 437) وصحيح الجامع (ح 6196) وإرواء الغليل (ح 2318).والردغة بفتح الراء وسكون الدال المهملة ويحركها أيضا ، وبالغين المعجمة : هي الوحل ، وردغة الخبال بفتح الخاء المعجمة والباء الوحدة هي عصارة أهل النار ، أو عرقهم كما جاء مفسرا في صحيح مسلم .
يتبع - إن شاء الله -

أبو الوليد خالد الصبحي
25-May-2014, 12:47 AM
جزاك الله خيرا شيخنا يوسف لعويسي ورفع الله قدرك وجعل ذلك في ميزان حسناتك

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
27-May-2014, 07:38 PM
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
تنبيه و تبرئة من إدارة موقع الشيخ فركوس على تشغيبات بدر الدين مناصرة
http://im60.gulfup.com/APGBOv.jpg

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
28-May-2014, 07:02 AM
بيان شيء من حال الحدادي المسسوس المدعو بأبي عبد القدوس للشيخ أبوعمرأسامة العتيبي








http://im85.gulfup.com/jGQefr.jpg http://www.tasfiatarbia.org/vb/curves/buttons/quote.gif (http://www.tasfiatarbia.org/vb/newreply.php?do=newreply&p=49415)
http://im85.gulfup.com/vCVaX8.jpg

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
29-May-2014, 09:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

كان هذا الحدادي قد كتب رسالة يرمي فيها الشيخ ربيع-حفظه الله- بالإرجاء وقدم نسخة منها للشيخ زاعما أنها نصيحة، وفي نهاية الدرس الأسبوعي(التعليق على معارج القبول)، قام هذا المفتون وقدم نفسه، فلما عرفه الشيخ غضب وقال له: يا كذاب يا خائن كلامك كله كذب وفجور، ماوجدت أفجر منك ، اشهدوا على الرجل أنه أفجر خلق الله ، والله إنك لكذاب، وقد بينت ورددت عليك أيها الفاجر الخبيث أيها الكذاب الأفاك

تفضل
من هنا (http://tasfiatarbia.org/mohamed/Audio/rabii-mnasra-.mp3)






ابتداء من الدقيقة:




15:45