المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقض منهاج التأسيس لبدر الدين مناصرة مُناصر إبليس في تسميته الشيخ ربيعا (( قسيس))



أبو بكر يوسف لعويسي
03-Jun-2014, 04:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
لقد جن جنون بدر الدين مناصر الموتور بعد ما حصل له من تسفيه أحلامه ووصفه بالكذاب الفاجر ، ورأى استنكار أهل السنة عليه وبراءة المشايخ وردود طلبة ، فخرج يبحث ويلهث وراء أي شيء - ولو قشة – كالغريق - ليصون به ما وجهه ويتمسك به ليواري سوءته ، فوصل بما ظن به أنه الضربة القاضية للقضاء على الشيخ ربيع ؛ فجاء بما لم يسبق إليه أحد لأنه نظر وقدر وأعاد النظر وكرر ونفخ وانتفخ فخرج بمهزلة من سفاهاته المضحكة وهي أنه سمى الشيخ ربيعا – حفظه الله - قسيسا في رسالة من ست صفحات عنوان لها " منهاج التأسيس في تجريح الألباني لربيع القسيس " .
وعلل لهذه التسمية بقوله : (( هل تعلم أيّها القارئ لماذا أطلقت عليه اسم القسّيس ؟ لأنّ القسّيس هو الذي يتكلم باسم الإله ، فهو الواسطة بين الخالق و المخلوق ، أي هو المعصوم عن الرذيلة ، وكذا ربيع المدخلي حيث ادّعى كذبا و بهتانا ما لم يقله أحد على الإطلاق منذ ظهور الإسلام إلى يومنا هذا، قال ربيع القسيس : ( والله ما يسعى في الكلام فيَّ، ولا الطعن في ما نحن فيه؛ إلا لتكون النتيجة إسقاط المنهج )[ مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 1/482] .فقد ادّعى أنّه هو المنهج ! ! و المنهج معصوم .هل - فعلا - سقوط ربيع هو سقوط المنهج أي الإسلام ؟
النقض لهذا البهتان : أ - هذه التسمية للشيخ - حفظه الله - في هذه الرسالة تكشف بوضوح عن حقده وبغضه ؛ وأنه يريد ويقصد الانتصار لنفسه ليس غيرة على دين الله كما زعم في رسالته عقيدة الشيخ ربيع ..
ب - ذكر في رسالته هذه أن الشيخ الألباني جرح الشيخ ربيعا فذهب يبحث هنا وهناك في المنتديات وخاصة منتديات الكل ((...)) والآفاق وهما وجهان لعملة واحدة في نصب الخصومة والعداء الشديد للشيخ ربيع خاصة الذي كشف حقيقتهم وبين عوارهم ؛ فماذا ينتظر من خصوم الشخص ؟؟ هل تجدون أحدا من المخالفين الخصوم يثني على خصمه وعدوه ؟؟
ج - أخذ مناصرة ذلك من منتديات كل السلفيين الذين زعموا أنهم وقفوا على كلمات جارحة مسقطة للشيخ ربيع من الشيخ الألباني ، وسأقف معها بعد حين - إن شاء الله - وأبين ما فيها ...ليظهر جليا هل هذا الرجل ومن أخذ عنهم كالحلبي والحربي وغيرهم يتعاملون بقواعد علماء الحديث في الرجال أم يبحثون عن أي كلمة توهم أنها طعن أو جرح ليصلوا بها إلى غرضهم السيئ وإسقاطهم للشيخ الذي أسقطهم لينتقموا لأنفسهم ليس إلا .. وسأقف مع مناصرة ومن أخذ عنهم بعض المواقف من كلامه السابق ليظهر للقارئ أنه يبحث عما ينتصر به لنفسه ولا يبحث عن الحق ؛ ولو كانت له مواقف سلفية سنية مشرفة ثابتة ما تقلب هذه التقلبات والتنقلات الخلفية التي هي من علامات أهل الأهواء -كما قال إمام دار الهجرة - بين منتديات الكل ومنتديات الآفاق المتناقضين وهما بين طرفي نقيض أحدهما مميع جاف ، والآخر غال متطرف .. فعلى ماذا يدل هذا ؟
الوقفة الأولى : مع تسميته للشيخ ربيع - حفظه الله – قسيسا وهو الذي أثنى عليه العلماء وزكوه وما يذكرونه إلا بخير وما بدعه أحد منهم فضلا عن تكفيره وإخراجه من الإسلام إلى قسيس من القساوسة ، كما سميته أيها الفاجر في الخصومة ، فهذا طغيان وظلم وتعد ، ورمي لمسلم بالكفر ، يحتاج صاحبه إلى عقوبة صارمة تزجره عن ذلك ؟؟
واعلم أن هذا لا يضر الشيخ – حفظه الله – ومتع بعلمه الأمة ، فمكانة الشيخ معروفة عند العلماء وطلبة العلم محفوظة مكرمة فلا يضر السحابَ نبحُ الكلاب، ولن يضير السماء نقيق الضفادع. فأرفق بنفسك فقد يصدق فيك قول القائل :ي
ا نَاطِحَ الجَبَلَ العالي ليَكْلِمَه ... أَشفِقْ على الرّأسِ لا تُشْفِقْ على الجَبَلِ .
وهذه التسمية دعوة عريضة للاجتهاد من جاهل جهلا مركبا ؛ فقد نظرتَ فقدرتَ ، ثم حكمت فأخطأت وظلمته بذلك الاسم ولعله يرجع عليك .. فمن سبقك لهذه التسمية الكافرة وإطلاقها على مسلم موحد سني سلفي ، أليس هذا هو عين التكفير بلا بينة ولا دليل ؛ أليس هذا هو التعالم والتطاول على عالم بل علماء من سفيه جاهل مثلك تقدم بين أيديهم ليشفي غليله وغيظه وينتقم لنفسه الأمارة بالسوء ؟؟
أم أنك لا تعلم أن القس ، والقسيس كافر بالله تعالى وبنبينا إلا من أسلم منهم ، فلا يجوز أن يرمى مسلم بذلك فضلا عن عالم له جهود ومواقف واضحة معلومة في الذب عن منهج السلف الصالح والرد على أهل البدع وتعريتهم .. ومن فعل فقد حق فيه قوله صلى الله عليه وسلم :<<إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ، فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا>> البخاري (6103)ومسلم (60).
والقس والقسيس من الألفاظ الشائعة بين النصارى في القديم والحديث ، ومعناه .قَالَ الزَّجّاج: القَسُّ والقِسِّيسُ من رؤساءِ النَّصَارَى . تهذيب اللغة (8/213) وفي مختار الصحاح (1/253)(الْقَسُّ) رَئِيسٌ مِنْ رُؤَسَاءِ النَّصَارَى فِي الدِّينِ وَالْعِلْمِ وَكَذَا الْقِسِّيسُ بِكَسْرِ الْقَافِ. وذكر بعض علماء اللغة أن القس والقسيس: العالم العابد من رءوس النصارى، وقد وردت لفظة قسيسين في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ} [المائدة: 82] .انظر تاج العروس( 6/ 296 )، اللسان (11/ 56)وليعلم مناصرة أن من القساوسة في عهد التشريع من وصفهم الله تعالى بأنهم أقرب مودة للذين آمنوا وأن في قلوبهم رقة وتواضع للحق ، وهذه الصفات متمثلة في الشيخ ربيع وإن كان الحق الذي ندين الله به أنه لا يجوز إطلاق لفظ القسيس عليه لأنه مؤمن مسلم ، ولكن من باب إحقاق الحق وأن ما وصف الله أولئك النصارى بتلك الصفات الطيبة فالمؤمن أولى بها ، فضلا عن عالم عُرف بذلك وشهد له العلماء وطلاب العلم بتلك الصفات من المودة للمؤمنين والرقة للحق ، وقبوله ، والتواضع له ، والرجوع إليه ، ولكن نراك على غير ذلك مع من هم أكبر منك علما وسنا ..بل رأينك ولمسنا من كتابتك الفجور في الخصومة والتكبر على الحق والغلطة والقسوة على أهل السنة ورميهم بالبدع وإخراجهم من الإسلام وتسميتهم بالأعداء .
قال ابن كثير – رحمه الله - (3/167-169). وقوله تعالى: {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى}، أي الذين زعموا أنهم نصارى من أتباع المسيح وعلى منهاج إنجيله فيهم مودة للإسلام وأهله في الجملة وما ذاك إلا لما في قلوبهم ـ إذا كانوا على دين المسيح ـ من الرقة والرأفة كما قال تعالى: {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً} [الحديد: 27]، وفي كتابهم: << من ضربك على خدك الأيمن فأَدِرْ له خدك الأيسر>>، وليس القتال مشروعاً في ملتهم، ولهذا قال تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ} أي يوجد فيهم القسيسون وهم خطباؤهم وعلماؤهم، واحِدُهُم قسيس وقس أيضا، والرهبان جمع راهب وهو العابد مشتق من الرهبة وهي الخوف.فقوله: {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ} تضمن وصفهم بأن فيهم العلم والعبادة والتواضع، ثم وصفهم بالانقياد للحق واتباعه والإنصاف فقال: {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الحَقِّ} أي مما عندهم من البشارة ببعثة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، يقولون: {رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} أي مع من يشهد بصحة هذا ويؤمن به، أي مع محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وأمته هم الشاهدون يشهدون لنبيهم - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قد بلغ وللرسل أنهم قد بلغوا.وهذا الصنف من النصارى هم المذكورون في قوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ باللهِِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [آل عمران: 199]، وهم الذين قال الله فيهم: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ * أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الجَاهِلِينَ} [القصص: 52 - 55].ولهذا قال تعالى ها هنا: {فَأَثَابَهُمُ اللهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}، أي فجازاهم على إيمانهم وتصديقهم واعترافهم بالحق {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا}، أي ماكثين فيها أبداً لا يحولون ولا يزولون {وَذَلِكَ جَزَاء المُحْسِنِينَ}، أي في اتباعهم الحق وانقيادهم له حيث كان، وأين كان، ومع من كان.
الوقفة الثانية : مع قوله : وكذا ربيع المدخلي حيث ادّعى كذبا و بهتانا ما لم يقله أحد على الإطلاق منذ ظهور الإسلام إلى يومنا هذا، قال ربيع القسيس : ( والله ما يسعى في الكلام فيَّ، ولا الطعن في ما نحن فيه؛ إلا لتكون النتيجة إسقاط المنهج )[ مجموع كتب ورسائل وفتاوى ربيع المدخلي 1/482] .فقد ادّعى أنّه هو المنهج ! ! و المنهج معصوم .هل - فعلا - سقوط ربيع هو سقوط المنهج أي الإسلام ؟
الرد : أيها الكذاب الأفاك أين ادعاء الشيخ ربيع حفظه المولى وأين إتيانه ما لم يأت به أحد على الإطلاق منذ ظهور الإسلام إلى يومنا هذا ؟؟ فهل اطلعت على كل ما كتب العلماء من كُتب وردود على الطوائف وخاصة الروافض ما طبع منه وما لم يطبع أما هو الاندفاع بالباطل والهوى من أجل الانتقام للنفس ؟؟
ثانيا : الشيخ ربيع - حفظه الله - قصد نفسه وإخوانه من العلماء ممن سبقه وممن هو معه من رموز السنة والمنهج السلفي فكلامه واضح طويل يبتدئ من صفحة (481-484)ذكر فيه العلماء والدعاة المخلصين المصلحين وأن هؤلاء الإخوان المسلمون وأهل البدع ما تركوا أحدا ومن أسلحتهم إسقاط العلماء ، ولكنك كعادتك بترت كلامه وأخذت ما يوافق هواك ونسفك المشحونة بالبغض والحقد الذي يدفعك لحب الانتقام .
ثالثا : الشيخ ربيع - وفقه الله - لم يكن بدعا ممن سبقه من علماء السلف ، فقد أخرج الخطيب البغدادي قي الكفاية (49) . عن أحمد بن محمد بن سليمان التستري يقول: سمعت أبا زرعة يقول: ((إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة) .وتاريخ دمشق (38/ 32 - 33).العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم(1/34) أبو بكر بن العربي ، قدم له وعلق عليه: محب الدين الخطيب رحمه الله) .
هذا مستند الشيخ ربيع؛ فإنَّ الطعن في الصحابة طعن في الدين ذاته، كما قال أهل العلم: الطعن في الناقل طعن في المنقول . والطعن في نقلة السنة طعن في الكتاب الذي لا يمكن فهمه والعمل به إلا بالسنة، وبذلك يحصل مقصود أعداء الإسلام من ردِّ دين الإسلام أو إفساده وتحريفه،وهذا ما نفَّذه فعلاً كثير من تلك الطوائف المنحرفة كالرافضة والباطنية والجهمية والمعتزلة وغيرهم.
والحق أن قصد وهدف أكثر مؤسسي تلك المذاهب والفرق الباطنية المنحرفة ردُّ دين الإسلام فلم يجدوا حيلة إلى إبطال الدين وتحريفه إلا ردَّ السنة بعقولهم أو الطعن في رواتها بأهوائهم.
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- في الصارم المسلول على شاتم الرسول، (ص/ 585) عن الإمام مالك إمام دار الهجرة قوله رضي الله عنه: (إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتى يقال رجل سوء ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين) .
قال عبد الملك الميموني سمعت أحمد بن حنبل رحمه الله يقول : ما لهم ولمعاوية؟ أسأل الله العافية ثم قال لي: يا أبا الحسن إذا رأيت أحدا يذكر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام . اللالكائي في أصول معتقد أهل السنة (7/1252 )الحجة في بيان المحجة (1/371).
وقال أحمد: من تكلّم في حمّاد بن سلمة فاتهمه على الإسلام. الرَّوضُ البَاسمْ في الذِّبِّ عَنْ سُنَّةِ أبي القَاسِم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – (1/188).
قال شيخ الإسلام -الهروي- في 'الفاروق' له: قال أحمد بن حنبل: إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة، فاتهمه على الإسلام، فإنه كان شديدا على المبتدعة. السير (7/ 450).
قال الذهبي: وروى أحمد بن زهير، عن يحيى، قال: إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة وحماد بن سلمة، فاتهمه على الإسلام. (1) (7/ 447).
قال أسود بن سالم: كان ابن المبارك إماما يقتدى به، كان من أثبت الناس في السنة، إذا رأيت رجلا يغمز ابن المبارك، فاتهمه على الإسلام. (1) (8/ 395).
قال الشيخ عبد العزيز الراجحي في شرح السنة للبربهاري (8/14) يقول المؤلف رحمه الله: (إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار) وهي: الأحاديث والآثار عن الصحابة وعن التابعين ومن بعدهم، فإذا سمعت رجلاً يطعن في الأحاديث ويطعن في أخبار الصحابة والتابعين ولا يقبلها، أو ينكر شيئاً من أخبار رسوله صلى الله عليه وسلم فاتهمه على الإسلام، فإنه مشكوك في إسلامه؛ لأن هذا دليل على ضعف إسلامه.انتهى كلامه لأنه من شكك في النقلة فقد شكك في المنقول ، ومن شكك في المنقول فقد شكك في المرسل والمرسول ، ولذلك شككوا في إسلامه واتهموا على الإسلام ودينه ..
وليس معناه أن حماد أو ابن المبارك أو غيرهما أنه هو الدين وهو الإسلام .لم يقل هذا أحدا ولم يدعيه أحد .
الوقفة الرابعة : مع ادعائه أن الشيخ الألباني جرح الشيخ ربيعا :فقال : الشيخ الألباني: الإمام أحمد -رحمه الله- يتكلم عن الخارجين عن نهج السّلف الصّالح. .بينما السؤال يتعلق برجلٍ يتَّبع ما كان عليه السّلف الصّالح .. ومن ناس يخالفون منهج السّلف الصّالح، ففي الحقيقةكلام الإمام أحمد ينطبق على هؤلاء الذين يحذِّرون الناس من أخينا عدنان ! ) .
علق مناصرة بقوله عليه : كلام الشيخ الألبانيّ واضح فهو يردّ على ربيع ،قائلا له : " فلمّا روجع أحمد قال: اليهود والنّصارى مفضوحون وأمّا هؤلاء فيلبِّسون على الناس دينهم " أي كلام أحمد ينطبق على ربيع القسيس .
الرد : فأقول له ، هل كلام الإمام أحمد الذي ذكره الشيخ الألباني ينطبق على الشيخ ربيع وحده أم على جميع من حذر من عدنان عرعور ومنهم أشياخك وأنصارك في منتديات الآفاق وإليك من حذر منه وهم جمع من أهل العلم .
1 - الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين
2 - الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي
3 - الشيخ العلامة زيد بن محمد المدخلي
4 - الشيخالعلامة عبدالله بن عبدالرحمن الغديان
5 - الشيخالعلامة صالح بن فوزان الفوزان
6 - الشيخ العلامةعبد المحسن العباد البدر
7 - الشيخ العلامةاللحيدان
8 - الشيخ العلامة عبيد بنعبدالله بن سليمان الجابري
9 - الشيخ العلامة محمد بنهادي المدخلي
10- والشيخ العلامة ربيع الذي كشف ضلالاته الخلفية وغيرهم ،وهذا مقطع صوتي للشيخ الفوزان الذي تتمسح به كثيرا فهل ينطبق عليه ذلك وعلى غيره ممن ذكرت وفيهم أشياخك في منتديات الآفاق أم هي الأهواء تتجارى بكم كما يتجارى الكلب بصاحبه .فهذا المقطع الصوتي للعلامة صالح الفوزان يحذر فيه من قواعدعدنان عرعور ويحذر فيه من الدراسة عنده و أمثاله...
http://www.4shared.c...04/_______.html (http://www.4shared.com/audio/FvksE004/_______.html)

ثانيا : عن تزكية الشيخ الألباني لعرعور ما هي إلا مثل تزكيته لعلي حسن الحلبي ، وهي قديمة قبل أن يظهر العرعور ما أظهر من أصول فاسدة وضلالات بدعية خلفية ، ثم إن الذين جرحوه أكثر بكثير ممن عدله ، وتجريحهم متأخر عن تعديل الألباني ، وجرحهم مفسر فيقدم على التعديل هذه هي قواعد أهل العلم من أهل الفقه والحديث ، فهل كل أولئك المذكورين ممن جرح عرعور مشاغبون ومفترون وكذبة عليه وفيهم أشياخك في ذلك المنتدى المشئوم ؟؟؟ هل بان كذبك وافتراؤك وتلاعبك يا مناصرة ؟؟؟
وبقية ما جاء به من الكلمات فلا يحتاج أن يلفت إليه فهو إما ليس بجارح كنقله عن الشيخ الألباني أن الشيخ ربيعا عنده شدة أو فيه شدة ، فهذا لا يضره أيضا ، وتلك الشدة إن كانت فهي في الحق ودفاعا عن الحق فهذه ليست قدحا بل هي مدحا مع أن الشيخ الألباني روجع فيها وتراجع عنها ، وهو نفسه رحمه الله وصف بالشدة في الردود على المخالف ، كما وصف غيرهما بل وصف الكثير من أهل العلم بالحدة منهم بعض الصحابة كما في السير للذهبي وغيره .
قال في السلسلة الصعيفة (1/27-30)وفي ختام هذه المقدمة لا بد لي من كلمة أوجهها إلى كل مخلص من قرائنا، حبيباً كانَ أم بغيضاً، فأقول: كَثيراً ما يسألني بعضهم عن سبب الشدة التي تبدو أحياناً في بعض كتاباتي في الرد على بعض الكاتبين ضدي؟ وجواباً عليه أقول:فليعلم هؤلاء القراء أنني بحمد الله لا أبتدئ أحداً يرد علي ردّاً علميّاً لا تَهَجُّمَ فيه، بل أنا له من الشاكرين، وإذا وُجِدَ شيءٌ من تلك الشدة في ..
إلى أن قال : فإن الباعث على هذه الشدة إنما هو الغيرة على حديثه - صلى الله عليه وسلم -، أن يُنْسَبَ إِليه ما لم يقله، وسلفنا في ذلك بعض الحفاظ المعروفين بالدين والتقوى، فانظر مثلاً إِلى قول الذهبي رحمه الله في الحاكم. وقد صحح الحديث الآتي في فضل علي رضي الله عنه برقم (757) :"قلت: بل والله موضوع، وأحمد الحراني كذاب، فما أجهلك على سعة معرفتك؟! "...إلى أن قال في ختامها :ومعذرةً إلى القراء الكرام إذا أنا أطلتُ في هذه المقدِّمة؛ لأن الغرض أن نُبَصِّرَهُم بحال بعض الطاعنين فيَّ بغير حقٍّ، بقلم غيري من الكُتَّاب المنصِفينَ الحيادِيِّينَ، ولكي لا يُبادِروا إلى استنكار ما قد يَجِدون منِّي من الشدة أحياناً في الردِّ على بعض النَّاقدين بأهوائِهِم وبغير علمٍ..
ثالثا : لقد انتهى قول الشيخ العلامة الألباني إلى الثناء العطر وتزكية الشيخ ربيع فوصفه قبل مدة قصيرة من موته بأنه حامل لواء الجرح والتعديل ، وأن كتاباته كلها موفقه وهذا ينسخ ما مضى من كلامه على فرض التسليم لكم أيها الخصوم الفجرة ..
رابعا : أخذ هذا الكلام المنسوب للشيخ الألباني من منتديات الكل ، وهنا يقال له ها أنت لا تقلد العلماء بل تقلد المرجئة ، أعداءك فلمَ تأخذ عن المرجئة ؟ فما عندهم ضلال وباطل كيف تقلدهم فيه ؟؟ ، ولمَ تأخذ ممن جرحهم العلماء الذين تتمسح بهم كالشيخ الفوزان والراجحي واللجنة الدائمة فكلهم جرحوا الحلبي ..
ولم تأخذ عن العلامة الألباني وقد وصفته بأنه مرجئ ، أليس هذا دليلا ساطعا قاطعا أنك تتبع الهوى وتريد الانتقام ..
وأخيرا ما قيل هنا من نقض دامغ لتأسيسه وأباطله فإنه يقال هناك فيما جاء به عن الشيخ السدلان .وأضيف هنا توضيحا له ليعلم أن في كلام الشيخ السدلان تناقض واضح وذلك أنه في المرة الأولى قال أنه لا يعرف ربيعا وليس عنده خلفية كاملة عن عدنان عرعور وينصح السائل بأن يتركوا عدنان وحسان وربيع ..
وفي المرة الثانية قال : أنه يعرف عدنان عرعور من أربعين سنة ، أليس هذا من التناقض ..؟؟
ثم أوجه لك سؤالا ، بأي القولين تأخذ بالقول الأول الذي جمع فيه الشيخ السدلان عرعور مع الشيخ ربيع أو تأخذ بقوله الثاني الذي يبين فيه أنه يعرف عدنان من أربعين سنة وما يعرف عنه إلا خيرا ؟؟
فإن قلت بهذه الأخيرة ، فأنت كذاب لا تتبع العلماء الذين جرحوه ولا تأخذ إلا بما يوافق هواك ، وإن قلت بالأول كذبت أيضا لأنك تدافع عن عدنان عرعور ..وأحلاهما مر .
مع أن قول الشيخ السدلان إن كان حقا لا يعرفه فإن ذلك لا يضره كما قال عمر رضي الله عنه للرجل ، لا أعرفك ولا يضر إني لا أعرفك ؟؟
وختاما ؛ أني لك من الناصحين ، أن تترك العناد وتهضم نفسك وتواضع وتحترم العلماء وتوقير الكبير ، وتتغلب على شيطانك وتستغفر مولاك وترجع إلى رشدك وتتوب من ظلمك وتحتسب إذا ظلمت وتصبر ولا تأخذك العزة بالإثم فلا تضر إلا نفسك ، فقد سبقك البعض لهذا العناد وما عاد عليهم إلا بالخيبة والذلة والهوان .

عبد الله احمد بن اعمر
03-Jun-2014, 12:54 PM
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل

أبو الوليد خالد الصبحي
04-Jun-2014, 12:49 AM
بارك الله فيك شيخنا يوسف لعويسي