أم محمد محمود المصرية
04-Jun-2014, 12:36 PM
ما الحكمة من فريضة الصيام ؟ هل يدخُل أهلُ النِّفاق الاعتقادي في هذا الخِطاب؟
أنَّ فرضِيَّة الصِّيام لها حِكمةٌ عظيمة، وتِلكُمُ الحِكمة هي تقوى الله -سبحانه وتعالى-، فلَعلَّ في قوله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة: ١٨٣] تعليليَّة، ونظيرُ هذا كثيرٌ من آيِّ التَّنزيلِ الكريم ومنها : { قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ } [آل عمران: ١٣]،
{ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [ البقرة: ٥٣] ،{ ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [ البقرة: ٥٦] ، { سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [النور: ١].
والمعنى: كتبَ اللهُ عليكم الصِّيام يا معاشرَ أهلِ الإيمان، لتتقوه من أَجلِ أن تنالوا تقواه، وها هُنا سؤال: هل يدخُل أهلُ النِّفاق الاعتقادي في هذا الخِطاب؟
والجواب، يدخُلون فيه؛ لأنَّهم مؤمنون في الظَّاهِر، نعم وليس لهُم ما لِأهل الإِيمان الكاملِ، ولا النَّاقص أيضًا؛ لأَنَّ أهل الإيمانِ وإن كانوا ناقِصين فيه، مؤمنونَ به ظاهِرًا وباطِنًا، أمَّا ذويِ النِّفاق الاعتقادي فهُم مؤمنون به في الظاهر، وإِن كانوا كفَّارًا بِه، وبِغيرِه من فَرائضِ الله -سبحانه وتعالى-، والنِّفاق الاعتقادي، والعمَلي، بُيِّن كلٌ منهما في غير هذا الموضع، وبُسِط، فلْيُراجعْه من شاء.
والمعنى يا من صدَّقوا، واعتقَدوا بقلوبِهم، وقالوا بألسنتِهم، وعملوا بجوارحِهم، هذه فريضةٌ من فرائضِ ربِّكم، ألا وهي الصِّيام، من أجلِ أن تنالوا تقواه.
مستفاد من: استنباط الأحكام من آيات الصيام - الدرس الاول (http://ar.miraath.net/audio/4153) |
للشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري (http://ar.miraath.net/cat/sheikh/627)
أنَّ فرضِيَّة الصِّيام لها حِكمةٌ عظيمة، وتِلكُمُ الحِكمة هي تقوى الله -سبحانه وتعالى-، فلَعلَّ في قوله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة: ١٨٣] تعليليَّة، ونظيرُ هذا كثيرٌ من آيِّ التَّنزيلِ الكريم ومنها : { قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ } [آل عمران: ١٣]،
{ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [ البقرة: ٥٣] ،{ ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [ البقرة: ٥٦] ، { سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [النور: ١].
والمعنى: كتبَ اللهُ عليكم الصِّيام يا معاشرَ أهلِ الإيمان، لتتقوه من أَجلِ أن تنالوا تقواه، وها هُنا سؤال: هل يدخُل أهلُ النِّفاق الاعتقادي في هذا الخِطاب؟
والجواب، يدخُلون فيه؛ لأنَّهم مؤمنون في الظَّاهِر، نعم وليس لهُم ما لِأهل الإِيمان الكاملِ، ولا النَّاقص أيضًا؛ لأَنَّ أهل الإيمانِ وإن كانوا ناقِصين فيه، مؤمنونَ به ظاهِرًا وباطِنًا، أمَّا ذويِ النِّفاق الاعتقادي فهُم مؤمنون به في الظاهر، وإِن كانوا كفَّارًا بِه، وبِغيرِه من فَرائضِ الله -سبحانه وتعالى-، والنِّفاق الاعتقادي، والعمَلي، بُيِّن كلٌ منهما في غير هذا الموضع، وبُسِط، فلْيُراجعْه من شاء.
والمعنى يا من صدَّقوا، واعتقَدوا بقلوبِهم، وقالوا بألسنتِهم، وعملوا بجوارحِهم، هذه فريضةٌ من فرائضِ ربِّكم، ألا وهي الصِّيام، من أجلِ أن تنالوا تقواه.
مستفاد من: استنباط الأحكام من آيات الصيام - الدرس الاول (http://ar.miraath.net/audio/4153) |
للشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري (http://ar.miraath.net/cat/sheikh/627)