المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [شرح] شرح حديث (لا تسبوا أصحابي...) للعلامة العباد -حفظه الله-



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
21-Jun-2014, 11:01 AM
شرح حديث (http://vb.noor-alyaqeen.com/t10460/) (لا تسبوا (http://vb.noor-alyaqeen.com/t10460/) أصحابي...) للعلامة العباد -حفظه الله-

قال – حفظه الله - :

" كونه ينهى عن سبهم هذا دال على فضلهم ...

وآخر الحديث الذي فيه التعليل: (لو أن أحدكم فعل كذا وكذا.) هذا أيضاً دال على فضلهم

وأن القليل منهم لا يساويه الكثير من غيرهم

قوله: (لا تسبوا (http://vb.noor-alyaqeen.com/t10460/) أصحابي)

وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الذين رأوه وأكرمهم الله برؤيته وبسماع كلامه عليه الصلاة والسلام

قوله: (فوالذي نفسي بيده! لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)

يعني: لو كان إنسان عنده كوم من الذهب مثل جبل أحد وأنفقه في سبيل الله

لم يبلغ فضل الواحد من الصحابة الذي ينفق مداً -وهو ربع الصاع ...

فهذا يدل على فضلهم رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم

والحديث جاء في بعض طرقه أنه حصل خلاف بين عبد الرحمن بن عوف وبين خالد بن الوليد ، وأن خالداً سب عبد الرحمن

فقال عند ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(لا تسبوا (http://vb.noor-alyaqeen.com/t10460/) أصحابي، فوالذي نفسي بيده! لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)

وهذا يدل

على فضل السابقين، وعلى تميزهم على المتأخرين لكن الكل اشترك في فضل الصحبة

وهم متفاوتون فيها، وليسوا على حد سواء

فالسابقون الأولون أفضل من غيرهم

والذين أسلموا أول من أسلم أفضل من غيرهم

والذين وردت فيهم نصوص تدل على فضلهم أفضل من غيرهم، وهكذا..

فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسبوا (http://vb.noor-alyaqeen.com/t10460/) أصحابي)

وإذا كان هذا الكلام قيل لـ خالد بن الوليد لما سب رجلاً من السابقين الأولين

فإن غير الصحابة ممن جاء بعدهم ممن لم يظفر بشرف الصحبة هو من باب أولى

فإذا كان الفرق والبون شاسعاً بين الصحابة المتأخرين وبين السابقين

فإن الذين يجيئون بعد الصحابة ولم يظفروا بفضل الصحبة

ولم يظفروا بشرف النظر إليه صلى الله عليه وسلم وسماع حديثه من فمه الشريف صلى الله عليه وسلم

من باب أولى أن يكون عمل الكثير منهم لا يساوي القليل من عمل أصحاب رسول الله ...

وسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكبائر

وقد ذكر الذهبي رحمه الله في آخر كتابه الكبائر: كبيرة سب الصحابة

وختم بها ذلك الكتاب المكون من سبعين كبيرة

ولا شك أن سبهم فيه مخالفة لنهي الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك

وفيه نيل من خير هذه الأمة ...

ولهذا جاءت النقول الكثيرة عن أهل العلم في التحذير من سبهم ومن ذكرهم بسوء

وقد قال أبو المظفر السمعاني -كما نقله عنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري-:

إن القدح في أحد من الصحابة علامة على خذلان فاعله، وهو بدعة وضلالة

ولما ذكر الحافظ ابن حجر في شرح حديث (http://vb.noor-alyaqeen.com/t10460/) المصراة في صحيح البخاري أن أحد الحنفية قال:

إن أبا هريرة ليس مثل عبد الله بن مسعود في الفقه، وهو الذي روى حديث (http://vb.noor-alyaqeen.com/t10460/) المصراة، وهذا قدح في فقهه رضي الله عنه

فقال عند ذلك الحافظ ابن حجر : وقائل هذا الكلام إنما آذى نفسه، ومجرد تصور فساده يغني عن تكلف الرد عليه

ثم نقل كلام أبي المظفر السمعاني المتقدم

ومن أشد وأوضح ما جاء في ذلك ما نقله الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية بإسناده إلى أبي زرعة الرازي قال:

إذا رأيتم من ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلموا أنه زنديق

وذلك أن الكتاب حق والرسول صلى الله عليه وسلم حق

وإنما أدى إلينا الكتاب والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهؤلاء -أي الذين يقدحون فيهم- يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة

والجرح بهم أولى، وهم زنادقة.

لأن القدح في الناقل قدح في المنقول، والمنقول هو الكتاب والسنة

والناقلون هم أصحاب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، ورضي الله تعالى عن الصحابة

قال سعيد بن زيد رضي الله عنه:

(لمشهد رجل منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبر به وجهه

خير من عمل أحدكم عمره ولو عمر عمر نوح)

ونوح عليه السلام لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً كما جاء ذلك في آية العنكبوت، وهي مدة طويلة، وعمر طويل...

وما عرف الناس حقاً ولا هدى إلا عن طريق الصحابة

ولهذا

فإن من فضائل أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ومن مناقبهم كثرة ثوابهم وأجرهم

لأن أحدهم إذا روى سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقاها الناس من بعده وعملوا بها إلى يوم القيامة

فإن الله تعالى يثيب ذلك الصحابي مثل ثواب كل الذين عملوا بهذه السنة

لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً

ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً) ..." ا.هـ بشيء من الاختصار

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
21-Jun-2014, 11:02 AM
الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-: التحذير من سب الصحابة رضي الله عنهم (http://www.sahab.net/home/?p=1342)
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فإن الله فضل الصحابة على من جاء بعدهم من قرون الأمة قال تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، وقال تعالى: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ* وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)، وقال سبحانه: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ “، وقال عليه الصلاة والسلام: “لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَنْفَقَ أَحَدَكُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ” فلا يجوز سب الصحابة عموما ولا سب أحد منهم. ومن سبهم أو سب أحد منهم فقد عصى الله ورسوله وخالف إجماع المسلمين وصار من المنافقين الذين قال الله فيهم: (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ* لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) ومن سبهم فقد طعن في الإسلام الذي تحملوه وبلغوه لمن جاء بعدهم فهم الواسطة بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الذين نشروا الإسلام بالدعوة والجهاد. فحقهم علينا توقيرهم واحترامهم ومحبتهم والاقتداء بهم والثناء عليهم قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ). وقد ظهر الآن طوائف وأفراد يتنقصون الصحابة ويسبونهم أو يتنقصون ويسبون بعضهم في القنوات والمواقع. وهذا طعن في الإسلام وفي حملته ومعصية لله ولرسوله ومخالفة لإجماع المسلمين.
قال الإمام المزني الشافعي في كتابه شرح السنة صفحة 87: ويقال بفضل خليفة رسول الله أبي بكر الصديق رضي الله عنه فهو فضل الخلق وأخيرهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم ونُثَنىِّ بعده بالفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه فهما وزيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم وضجيعاه في قبره ونثلث بذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه. ثم بذي الفضل والتقى على بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين. ثم الباقين من العشرة الذين أوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة. ونخلص لكل رجل منهم من المحبة بقدر الذي أوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من التفضيل. ثم لسائر أصحابه من بعدهم رضي الله عنهم أجمعين. ويقال بفضلهم ويذكرون بمحاسن أعمالهم. وتمسك عن الخوض فيما شجر بينهم. فهم خيار أهل الأرض بعد نبيهم. ارتضاهم الله عز وجل لنبيه وجعلهم أنصارا لدينه. فهم أئمة الدين وأعلام المسلمين رضي الله عنهم أجمعين ـ انتهى.
وقال الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي في كتابه: اعتقاد أهل السنة في صفحة 50 وما بعدها: ويثبتون خلافة أبي بكر رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم باختيار الصحابة إياه. ثم خلافة عمر رضي الله عنه بعد أبي بكر رضي الله عنه باستخلاف أبي بكر إياه. ثم خلافة عثمان رضي الله عنه باجتماع أهل الشورى وسائر المسلمين عليه عند أمر عمر. ثم خلافة علي رضي الله عنه ببيعة من بايع من البدريين: عمار بن ياسر وسهل بن حنيف ومن تبعهما من سائر الصحابة مع سابقته وفضله ويقولون بتفضيل الصحابة الذين رضي الله عنهم لقوله: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) وقوله: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ). ومن أثبت الله رضاه عنه لم يكن منه بعد ذلك ما يوجب سخط الله عز وجل. ولم يوجب ذلك للتابعين إلا بشرط الإحسان. فمن كان من التابعين من بعدهم لم يأت بالإحسان فلا مدخل له في ذلك. ومن غاظه مكانهم من الله فهو مخوف عليه ما لا شيء أعظم منه يعني الكفر لقوله: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ) فأخبر أنه جعلهم غيظا للكافرين ـ انتهى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية: ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله به في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ). وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: “لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَنْفَقَ أَحَدَكُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ” ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والإجماع من فضائلهم ومراتبهم ـ إلى أن قال: ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم: “أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي” ـ إلى أن قال: ويقولون أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين. يؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة خصوصا خديجة أم أكثر أولاده وأول من آمن به وعاضده على أمره وكان لها منه المنزلة العالية. والصديقة بنت الصديق رضي الله عنها التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: “فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ”. ـ إلى أن قال في فضل عموم الصحابة: ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما من الله به عليهم من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء. لا كان ولا يكون مثلهم وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله ـ انتهى.
وبهذا يتبين خطأ وضلال من يسب الصحابة أو يسب بعضهم خصوصا في وسائل الإعلام إما عن ضلال وكفر، وإما عن جهل.

نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين إلى الحق والصواب.