أبو بكر يوسف لعويسي
22-Jun-2014, 09:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد :
لقد تعب مناصرة بدر الضلالة في التنقيب والبحث عن قاصمة الظهر التي يمكنه أن يسقط بها الشيخ ربيعا – حفظه الله – فاكتشف هذه المرة ؛ فتوى لعالم من العلماء - ظنها كذلك – لجهله وعناده ، يقرأ بعين واحدة ولا يميز بين الغث والسمين والحق والباطل ..
وهذه الفتوى هي إجابة من الشيخ السدلان أجاب بها على بعض الأسئلة فصلت على مقاس بعض أهل الأهواء ووجهت وجهة خَلفية بدعية للدفاع عن بعض أهل البدع الذين أجمع علماء السنة وعلم الرجال على تبديعهم والطعن فيهم ..
وليس الغريب في صياغتها من أولئك القوم ، فعداهم معروف ، وإنما الغريب والعجيب في أجوبة الشيخ السدلان - عفا الله عنا وعنه – كيف جره القوم إلى مزالق خطيرة نصر فيها قواعد خلفية ، باسم السنة والجماعة ، ودافع فيها عن مناهج فاسدة تحارب السنة وأهلها فقد جاء فيها بخلط عجيب وتناقض بيّن واضح كما ستراه أخي القارئ .
وإني في هذا الرد والبيان العلمي في بعض الحلقات المتتالية أحجاج مناصرة وأشياخه ومن على شاكلته من الحدادية أهل الزيغ والضلال الذين اعتمدوا هذه الفتوى الباطلة في الطعن على الشيخ ربيع – حفظه الله - أحاججهم بهذه الفتاوى نفسها ونرد ما فيها عليهم ، لنبطل اكتشاف صاحب الحمامات ونهدم صرحه الذي بناه على الخلط والخبط ، والكذب والافتراء لعله يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام ضربات أهل السنة المتتالية ، فيموت بغيضه ويندثر منهجه التكفيري الذي فاق فيه الحدادية والخوارج ، ويستريح من شره العباد والبلاد ، والشجر والدواب فإنه قد آذاهم بريح بدعته النتن نسأل الله تعالى أن يكفي المسلمين شره .
وإليك الفتوى كاملة أنقلها بلفظها كما هي وأجعل الأخطاء التي فيها باللون الأحمر ثم أناقشه فيها جملة ؛ جملة في حلقتين أو ثلاث أبين ما فيها من خلل وزلل حتى يتبين الحق من الباطل والصواب من الخطل ، ليعلم أنه يلهث وراء أي شيء حتى لو كان يخالف منهجه ومعتقده المهم عنده هو أن يجد فيه كلمة موهمة أو جملة محتملة ينصر بها باطله وإفكه .
أما العدل مع المخالف والأمانة والصدق في النقل ، وعدم البتر ، ومقارعة الحجة بالحجة فهو وحزبه أبعد ما يكونون عنه ، أسأل الله تعالى التوفيق والسداد لإظهار الحق إنه ولي ذلك والقادر عليه . عنوان المقال : الشّيخ صالح السّدلان يجرح ربيعا المدخليّ .الحمد لله ربّ العالمين و الصّلاة و السّلام على الرّسول الكريم .
أمّا بعد : زعم المرجئة أنّه لا يوجد أحد سمّى ربيعا باسمه أثناء الطعن ، غاية ما هنالك تحذير من أقوال ، و هذا لا اشكال فيه ، لكن عندما نواجههم بعالم خدش ربيعا تقام الدّنيا و لا تقعد ، كيف يُنتقد أمير المؤمنين ؟ - عفوا – أمير المرجئة .
من هؤلاء العلماء الذين جرحوا أمير المرجئة - ربيعا - الشيخ السّدْلان .
إليكم البيان : الشّيح السّدلان لا يعرف المدخليّ ، بل يحذّر منه صراحة كما في [ مقطع صوتي بالأنترنيت]
السّائل : السّلام عليكم ، معك من العراق يا شيخ !
هناك بعض الشّباب بدؤوا عندنا يحذّرون من الشّيخ محمد حسّان وأبي إسحاق وعدنان عرعور بدعوى أنّهم مبتدعة ،وينسبون ذلك إلى الشّيخ ربيع ، وبدؤوا يفرّقون الشّباب ، فما قولكم أنتم - بارك الله فيكم - ؟
الشيخ: ربيع عراقيّ ولا شو؟
السائل : لا ، يا شيخ ربيع ليس عراقيا ، ربيع سعوديّ .
الشيخ: والله ما أعرفه يا شيخ !!
لكن الذين ذكرتهم الثلاثة ، ما عندي خلفية [عنهم ] أنا قرأت بعض كتبهم ، لكنّي ما عندي خلفيّة كاملة .
عليكم بالسّلف ، اتركوا هؤلاء ،اتركوا ربيعا واتركوا حسان ، واتركوا عرعور، ارجعوا إلى السّلف أحسن ) .
تعليق مناصرة الزائغ الضال المفتري قائلا : خلاصة ما قاله الشّيخ السّدلان :
1 - ربيع لا أعرفه عراقيّ ولا شو !!
قال أبو عبد القدّوس : لو كان عالما - فعلا - ما جهله ؟
2 - اتركوا ربيعا ، وارجعوا إلى السّلف أحسن .
هذه هي فتوى الشيخ السدلان الأولى وتعليق صاحب الحمامات مناصرة عليها ولي معه ومع فتاوى الشيخ التي جاء بها هذا الدعي الأفاك وقفات عديدة ، أبين ما فيها من الخلط والتناقض ، والباطل حتى يعلم مناصرة وغيره من الحدادية وغلاة المميعة أنهم إما جهلة بما يقرءون وإما أنهم يتعمدون التمسك الباطل ، وكلا الأمرين قبيح يعد من علامات أهل البدع .
التعليق والبيان :
أولا :هذا السائل المجهول يبدوا من سؤاله أنه من أتباع كل ناعق ، لا يميز بين مناهج الباطل ومنهج الحق ، وبين أهل الكذب وأهل الصدق ، فهو يريد أن يستخلص فتوى ينتصر بها ويرد بها على الشباب الذين يحذرون من هؤلاء المذكورين حسان والحويني وعرعور بدعوى أن التحذير من أهل الأهواء والبدع يفرق الشباب ...
فقد غاضه قيام الشباب بنشر تحذير العلماء من المذكورين نصرة لمنهج الحق وتحذيرا من أهل الضلال والزيغ ..
فبدلا أن يشكر للشباب غيرتهم على دين الله وحرصهم على نقل كلام العلماء في أهل البدع والأهواء راح يصفهم بأنهم أهل فتن كما في الفتوى الثانية وأهل تفريق كما في كلامه السابق ، فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على ما في نفس السائل من الغيض والحنق على الشباب وعلى من نقلوا عنه التحذير وهو العلامة الشيخ ربيع – حفظه الله -.
وأما قوله : فبدءوا يفرقون الشباب .. فقد جهل هذا أو تجاهل أن هذا القرآن الذي وصفه الله بأنه يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين يفرق بين الأخ وأخيه وبين الأب وابنه ، بين الحق والباطل وبين المحقين والمبطلين ، فمن أسمائه الفرقان ؛ وفيه آيات كثيرة تحذر من الباطل وأهله ، وغشيان مجالس أهل الباطل والركون إليهم ، وتبين وتنصر الحق وأهله ، كما أن النبي صلى الله عليه من أسمائه المفرق لأنه يفرق بين الحق والباطل وبين المحقين والمبطلين .
وإذا كان الأمر كذلك فلا بد من الأخذ بهذه النصوص التي فيها بيان الحق والمحق ، والتحذير من الباطل والمبطل ، ليحي من حيي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة ..
وبالوقوف في وجه أهل الضلال والزيغ وبيان حالهم وكشف عوارهم ؛ تكون حماية الدين الصحيح ، والفهم المراد لله ورسوله ومنهج السلف الصالح من غيره ، وتموت البدعة ، وتحيى السنن ، ويفرق بهذا القيد (( العلم بمنهج السلف وبيان حال من خالفه من أهل الأهواء )) ويفرق به بين المحق والمبطل ، والزائغ والمستقيم ، ومن يسلك منهج الفرقة الناجية ممن سلك مناهج الفرق الهالكة ، وبغير هذا المنهج السلفي الواضح تضيع نصوص الولاء والبراء والحب والبغض ، وتعطل النصوص التي تحذر من أهل الباطل والشر والأهواء ، والنصوص التي تنصر الحق وأهل الحق .. وتظهر الزنادقة والمبتدعة وأهل الأهواء .
ثانيا :جعل صاحب الحمامات عدم معرفة الشيخ السدلان طعنا في الشيخ ربيع وأنه إذا لم يعرفه فهو ليس من العلماء ، وهذا من أبطل الباطل صدر من متعالم جاهل ، وتحميل للكلام على غير وجهه ، فجواب الشيخ السدلان ليس فيه نفي العلم عن الشيخ ربيع وإنما غاية ما فيه أنه لا يعرفه ، على حد ما جاء في عبارته مع أن الأمر ليس كذلك كما سأبينه ..
ثالثا : في السؤال حصر نسبة التحذير من المذكورين في الشيخ ربيع ، مع أن الكل يعلم أن أولئك القوم حسان والحويني وعرعور حذر منهم كثير من العلماء ، فعرعور حذر منه هؤلاء العلماء :1 - الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى .2- الشيخ أحمد بن يحيى النجمي- رحمه الله تعالى .3 - والشيخ عبد الله الغديان – رحمه الله تعالى.4 - الشيخ عبد المحسن العباد – حفظه الله تعالى .5 - الشيخ محمد أمان الجامي- رحمه الله تعالى .6 - الشيخ زيد المدخلي – حفظه الله تعالى .7 - الشيخ محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله تعالى.8 - الشيخ عبيد بن عبدالله الجابري - حفظه الله تعالى.ومحمد حسان حذر منه كل من :الشيخ صالح بن سعد السحيمي - حفظه الله -والشيخ عبيد الجابري - حفظه الله -والشيخ محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله -والشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا- حفظه الله -والشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي - حفظه الله -والشيخ محمد الإمام - حفظه الله - وغيرهم ..والحويني تكلم فيه وحذر منه كل من الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله -والشيخ أحمد النجمي - رحمه الله -والشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا- رحمه الله -والشيخ عبيد الجابري وغيرهم - حفظه الله -
فلماذا يحصر التحذير في الشيخ ربيع أيها الحدادية ولا يعمم في كل من تكلم في أولئك ؟ ولماذا يخصص السؤال من أولئك المجاهيل عن التحذير المنسوب للشيخ ربيع حفظه الله ؟؟؟
لأنهم يبحثون فقط عما يسقط الشيخ ربيعا فإذا سقط هو سقط البقية لأنهم يجعلون كل من وافق الشيخ في شيء من فتاويه وتحذيراته من أتباعه حتى لو كان سابقا له ، أو أنهم يخافون أن يفضح أمرهم إذا اقتربوا من غيره من العلماء ، أو أن غيره ممن ذكروا غالبهم قد مات ، فالمعركة مع الشيخ ربيع الذي مازال يجاهدهم ويكشف باطلهم .
ثالثا : السؤال موجه للشيخ السدلان ، وهو لا يُعرف عنه أنه من أهل هذا الشأن(( الكلام في الرجال وأهل البدع )) فمن لا يعرف الشيخ ربيعا – كما زعم – فليس من أهل هذا الشأن ، فمن لا يعرف حامل راية الجرح والتعديل بحق ، لا يعرف علم الجرح والتعديل وأسبابه ، فمن لا يعرف علماء الجرح والتعديل في بلده فهو ليس منهم قطعا ، فلذلك لا يلتفت إلى جوابه ما دام لا يعرف الرجال الذين هم من أبرز علماء هذا الفن (علم الجرح والتعديل) في زمنهم .. فكل علم يؤخذ من أهله العارفين به ... فمن لايعرف يحي بن معين والإمام أحمد في عصرهما هل يوصف بأنه من علماء الرجال ؟ فكيف إذا كان الجاهل بهما من بلدهما ؟
رابعا :السائل من العراق من عامة الناس أو قل من طلاب العلم ، وهو قطعا ليس من العلماء يعرف الشيخ ربيعا – حفظه الله - وأنه سعودي ، والشيخ السدلان من أهل الدار ومن العلماء يقول : لا يعرف الشيخ العلامة ربيع الذي عرفه أكابر العلماء وأثنوا عليه ، فمن كان هذا حاله كيف يؤخذ منه الكلام في غير فنه ؟؟
وصدق الحافظ ابن حجر حين قال في الفتح : ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب والغرائب ، ولذلك نتعجب كثيرا من جوابه أنه ما يعرف الشيخ ربيعا الذي أطبق العلماء وطلاب العلم وكثير من العوام على معرفته .
ومن عجيب ما جاء في فتواه الثانية : أنه يعرف عدنان عرعورا من أربعين عاما ، وهنا يقول أنه لا يعرف الشيخ ربيعا الذي ناصح عدنان سنين طويلة وبين حاله وما عنده من طامات وضلالات ؟؟
فإذا كان لا يعرف الشيخ ربيعا حقيقة فهل غاب عنه معرفة أولئك العلماء الذين جرحوا عدنان عرعور وحذروا منه ، أم أن كل من حذر من عدنان لا يعرفه الشيخ ؟؟ فكيف لا يعرفه وهو من أهل بلده ، اللهم إلا أن يكون في النفس شيء ... للشيخ ربيع على صدعه بالحق ومحاربته أهل الزيغ والباطل ...ووقوفه في وجه أولئك المذكورين في السؤال وغيرهم .. وفيهم عدنان عرعور الذي يعرفه الشيخ من أربعين عاما لذلك تجاهل الشيخ ربيعا .
وليعلم صاحب الحمامات وغيره من خصوم الشيخ ربيع - حفظه الله - من غلاة مميعة وجفاة الحدادية التكفيريين ممن جاءوا يركضون بهذه الفتوى أن تجاهل الشيخ السدلان ليس لعدم معرفته بالشيخ وإنما لحاجة في النفس ...
ويدل لذلك أنه أشار في جوابه الثاني إلى الشيخ وعرض به كما فهمه صاحب الحمامات - ناله الله بما يستحق - أنه طعنٌ في الشيخ ربيع وإليك كلامه بلفظه : قال هو يتكلم على عدنان عرعور ويعرض بالشيخ وطلابه وإخوانه ممن يحذرون من أهل البدع والأهواء قال : ..فعدنان لا نعرف عنه إلا خيرًا، وأنا أعرفه أكثر من أربعين عامًا ، فهو رجل على عقيدة أهل السّنّة والجماعة ، ولا معصوم إلا مَن له العصمة.فإذا أخطأ - هو وغيره - فإن خطأه يناصَح عليه ، ويُبيَّن له الصَّواب ،أمّا أن نصِفَه بكذا ، أو نصِفَه بكذا ؛ فهؤلاءِ الذين يفعلون هذا ويزعمون أنّ لهم شيخًا يَرجعون إليه ، فشيخُهم قد ضلَّ - في هذا الباب ، قد أخطأ - في هذا الباب - ، قد غلط - في هذا الباب .
تأمل في قوله : أن لهم شيخا يرجعون إليه ، ليظهر لك جليا أنه يعرف الشيخ وأن كلامه هذا يبطل قوله الأول ويناقضه أنه لا يعرفهومن العجيب أن يقسم على ذلك ؟؟؟
خامسا:كيف لايعرف الشيخ ربيعا العالم المجاهد السني السلفي الذي عرفه الصديق والعدو والقريب والبعيد ؟؟ ويعرف محمد حسان والحويني وعرعور ولو نسبيا ويقرأ بعض كتبهم ولم يقرأ ولا قرأ للشيخ ربيع كما في قوله هذا : .. لكن الذين ذكرتهم الثلاثة ، ما عندي خلفية [عنهم ] أنا قرأت بعض كتبهم ، لكنّي ما عندي خلفيّة كاملة ، هذا بعيد جدا.
سادسا:كيف لا يعرفه ثم يحذر منه ، وهو لم يقرأ له شيئا كما قرأ لحسان والحويني وعرعور ومع قراءته لهم بعض كتبهم يصرح أنه ليس له خلفية كاملة عنهم ، فكيف تكون له خلفية عن الشيخ ربيع وهو لا يعرفه ولم يقرأ له شيئا ثم يحذر منه ؟؟؟
كان عليه أن ينتهج نهج علماء الحديث فيرشد السائل إلى من يعرفه ، أو يكتفي بقوله أنه لا يعرفه ، أو يقيد عدم معرفته بما أراد من ذلك ، أما أنه لا يعرفه ثم يحذر منه فهذا من التناقض ، والظلم ..
فإن علماء الجرح والتعديل استعملوا هذه الجملة (( لا أعرفه )) على وجوه :الأول : قد يطلقونها مفردة دون قيد ، وقد يطلقونها بقيد وتفيد في الحالين عدم المعرفة مطلقا ، وقد تردُ في كلامهم وتفيد عدم المعرفة مقيدة ؛ أي أن الذي وردت عنه لا يعرف من قيلت فيه معرفة حقيقية ..أو لا يعرفه بالطلب ، أو بالأخذ عن فلان أو بهذا الحديث بخصوصه ، وهكذا .. وقد يكون ثقة ، عرفه غيره ووثقوه ..
وقد تطلق ويراد به جهالة الحال ، وليس أنه لا يعرفه مطلقا، وقد ترد مقيدة ويراد بها التضعيف، ويفهم ذلك من السياق والقيد الذي قيده به ، وقد ترد ويراد بها بيان حال الثقة وأنه لا يعرف بكثرة مروياته ، وقد ترد ويراد بها المتن ، فكل بحسبها ، ولا يمكن حملها على معنى واحدا ، فإذا كان في كتاب واحد ككتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ورد فيه هذا الحكم واختلف قصد استعماله من راو إلى آخر فكيف بغيره من كتب الجرح والتعديل ، والأمثلة لكل ذلك كثيرة ليس هذا موضع بسطها .
سابعا :إذا كان الشيخ السدلان – وفقه الله - لا يعرف الشيخ ربيعا - حفظه الله – على أي وجه أطلقها ؛ فإن ذلك لا يضره ، كما قال عمر رضي الله عنه : << لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرفك >> فقد عرفه غيره من العلماء الكبار وأثنوا عليه وزكوه وعرفوا فضله وقدره ، فلا يضره إذا لم يعرفه من لم يعرفه مهما كان ..
ثامنا :علق صاحب الحمامات على جواب الشيخ السدلان ، بقوله : لو كان عالما (( أي الشيخ ربيعا )) حقا ما جهله ..قلت : يقال لك أيها الأفاك الدعي وكيف عرفت أنه يقصد الشيخ ربيعا في فتواه الثانية وليس فيها ذكر لاسم الشيخ ربيع إطلاقا؟ والجواب أن مناصرة التبسي يعلم أن قوله : الشيخ السدلان لا يعرف الشيخ ربيعا كذب بدليل أنه فهم أن الجواب كان يقصد به الشيخ حفظه الله ، ويعلم أن الشيخ ربيعا معروف بعلمه وفضله وسلفيته في أقصى بلاد الدنيا ، ويعرفه طلبة العلم الصغار فضلا عن العلماء فضلا عن الكبار، بل يعرفه حتى أهل الأهواء ؛ ويعرف أيضا ثناء العلماء عليه ، وتزكيتهم له ، ولكنه يلبس الحق بالباطل ، ويتمسك حتى بما يعرفه أنه باطل غير صحيح ، وليس من شك أن هذا من صفات اليهود ، والخونة وأهل الأهواء الذين سلكوا مسلكهم في الطعن في المؤمنين أهل التوحيد والسنة وفي مقدمتهم العلماء الفضلاء .لأنه يلهث ويبحث عن أي شيء عند من كان حتى لو كان كذبا وباطلا ، وحتى لو كانت القشة التي لا تسمن ولا تغني من جوع .. ولكن أنى له ذلك ؟ فقد بان باطله وانحرافه وضلاله وخيانته نعوذ بالله من الخذلان .
يتبع - إن شاء الله -
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد :
لقد تعب مناصرة بدر الضلالة في التنقيب والبحث عن قاصمة الظهر التي يمكنه أن يسقط بها الشيخ ربيعا – حفظه الله – فاكتشف هذه المرة ؛ فتوى لعالم من العلماء - ظنها كذلك – لجهله وعناده ، يقرأ بعين واحدة ولا يميز بين الغث والسمين والحق والباطل ..
وهذه الفتوى هي إجابة من الشيخ السدلان أجاب بها على بعض الأسئلة فصلت على مقاس بعض أهل الأهواء ووجهت وجهة خَلفية بدعية للدفاع عن بعض أهل البدع الذين أجمع علماء السنة وعلم الرجال على تبديعهم والطعن فيهم ..
وليس الغريب في صياغتها من أولئك القوم ، فعداهم معروف ، وإنما الغريب والعجيب في أجوبة الشيخ السدلان - عفا الله عنا وعنه – كيف جره القوم إلى مزالق خطيرة نصر فيها قواعد خلفية ، باسم السنة والجماعة ، ودافع فيها عن مناهج فاسدة تحارب السنة وأهلها فقد جاء فيها بخلط عجيب وتناقض بيّن واضح كما ستراه أخي القارئ .
وإني في هذا الرد والبيان العلمي في بعض الحلقات المتتالية أحجاج مناصرة وأشياخه ومن على شاكلته من الحدادية أهل الزيغ والضلال الذين اعتمدوا هذه الفتوى الباطلة في الطعن على الشيخ ربيع – حفظه الله - أحاججهم بهذه الفتاوى نفسها ونرد ما فيها عليهم ، لنبطل اكتشاف صاحب الحمامات ونهدم صرحه الذي بناه على الخلط والخبط ، والكذب والافتراء لعله يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام ضربات أهل السنة المتتالية ، فيموت بغيضه ويندثر منهجه التكفيري الذي فاق فيه الحدادية والخوارج ، ويستريح من شره العباد والبلاد ، والشجر والدواب فإنه قد آذاهم بريح بدعته النتن نسأل الله تعالى أن يكفي المسلمين شره .
وإليك الفتوى كاملة أنقلها بلفظها كما هي وأجعل الأخطاء التي فيها باللون الأحمر ثم أناقشه فيها جملة ؛ جملة في حلقتين أو ثلاث أبين ما فيها من خلل وزلل حتى يتبين الحق من الباطل والصواب من الخطل ، ليعلم أنه يلهث وراء أي شيء حتى لو كان يخالف منهجه ومعتقده المهم عنده هو أن يجد فيه كلمة موهمة أو جملة محتملة ينصر بها باطله وإفكه .
أما العدل مع المخالف والأمانة والصدق في النقل ، وعدم البتر ، ومقارعة الحجة بالحجة فهو وحزبه أبعد ما يكونون عنه ، أسأل الله تعالى التوفيق والسداد لإظهار الحق إنه ولي ذلك والقادر عليه . عنوان المقال : الشّيخ صالح السّدلان يجرح ربيعا المدخليّ .الحمد لله ربّ العالمين و الصّلاة و السّلام على الرّسول الكريم .
أمّا بعد : زعم المرجئة أنّه لا يوجد أحد سمّى ربيعا باسمه أثناء الطعن ، غاية ما هنالك تحذير من أقوال ، و هذا لا اشكال فيه ، لكن عندما نواجههم بعالم خدش ربيعا تقام الدّنيا و لا تقعد ، كيف يُنتقد أمير المؤمنين ؟ - عفوا – أمير المرجئة .
من هؤلاء العلماء الذين جرحوا أمير المرجئة - ربيعا - الشيخ السّدْلان .
إليكم البيان : الشّيح السّدلان لا يعرف المدخليّ ، بل يحذّر منه صراحة كما في [ مقطع صوتي بالأنترنيت]
السّائل : السّلام عليكم ، معك من العراق يا شيخ !
هناك بعض الشّباب بدؤوا عندنا يحذّرون من الشّيخ محمد حسّان وأبي إسحاق وعدنان عرعور بدعوى أنّهم مبتدعة ،وينسبون ذلك إلى الشّيخ ربيع ، وبدؤوا يفرّقون الشّباب ، فما قولكم أنتم - بارك الله فيكم - ؟
الشيخ: ربيع عراقيّ ولا شو؟
السائل : لا ، يا شيخ ربيع ليس عراقيا ، ربيع سعوديّ .
الشيخ: والله ما أعرفه يا شيخ !!
لكن الذين ذكرتهم الثلاثة ، ما عندي خلفية [عنهم ] أنا قرأت بعض كتبهم ، لكنّي ما عندي خلفيّة كاملة .
عليكم بالسّلف ، اتركوا هؤلاء ،اتركوا ربيعا واتركوا حسان ، واتركوا عرعور، ارجعوا إلى السّلف أحسن ) .
تعليق مناصرة الزائغ الضال المفتري قائلا : خلاصة ما قاله الشّيخ السّدلان :
1 - ربيع لا أعرفه عراقيّ ولا شو !!
قال أبو عبد القدّوس : لو كان عالما - فعلا - ما جهله ؟
2 - اتركوا ربيعا ، وارجعوا إلى السّلف أحسن .
هذه هي فتوى الشيخ السدلان الأولى وتعليق صاحب الحمامات مناصرة عليها ولي معه ومع فتاوى الشيخ التي جاء بها هذا الدعي الأفاك وقفات عديدة ، أبين ما فيها من الخلط والتناقض ، والباطل حتى يعلم مناصرة وغيره من الحدادية وغلاة المميعة أنهم إما جهلة بما يقرءون وإما أنهم يتعمدون التمسك الباطل ، وكلا الأمرين قبيح يعد من علامات أهل البدع .
التعليق والبيان :
أولا :هذا السائل المجهول يبدوا من سؤاله أنه من أتباع كل ناعق ، لا يميز بين مناهج الباطل ومنهج الحق ، وبين أهل الكذب وأهل الصدق ، فهو يريد أن يستخلص فتوى ينتصر بها ويرد بها على الشباب الذين يحذرون من هؤلاء المذكورين حسان والحويني وعرعور بدعوى أن التحذير من أهل الأهواء والبدع يفرق الشباب ...
فقد غاضه قيام الشباب بنشر تحذير العلماء من المذكورين نصرة لمنهج الحق وتحذيرا من أهل الضلال والزيغ ..
فبدلا أن يشكر للشباب غيرتهم على دين الله وحرصهم على نقل كلام العلماء في أهل البدع والأهواء راح يصفهم بأنهم أهل فتن كما في الفتوى الثانية وأهل تفريق كما في كلامه السابق ، فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على ما في نفس السائل من الغيض والحنق على الشباب وعلى من نقلوا عنه التحذير وهو العلامة الشيخ ربيع – حفظه الله -.
وأما قوله : فبدءوا يفرقون الشباب .. فقد جهل هذا أو تجاهل أن هذا القرآن الذي وصفه الله بأنه يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين يفرق بين الأخ وأخيه وبين الأب وابنه ، بين الحق والباطل وبين المحقين والمبطلين ، فمن أسمائه الفرقان ؛ وفيه آيات كثيرة تحذر من الباطل وأهله ، وغشيان مجالس أهل الباطل والركون إليهم ، وتبين وتنصر الحق وأهله ، كما أن النبي صلى الله عليه من أسمائه المفرق لأنه يفرق بين الحق والباطل وبين المحقين والمبطلين .
وإذا كان الأمر كذلك فلا بد من الأخذ بهذه النصوص التي فيها بيان الحق والمحق ، والتحذير من الباطل والمبطل ، ليحي من حيي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة ..
وبالوقوف في وجه أهل الضلال والزيغ وبيان حالهم وكشف عوارهم ؛ تكون حماية الدين الصحيح ، والفهم المراد لله ورسوله ومنهج السلف الصالح من غيره ، وتموت البدعة ، وتحيى السنن ، ويفرق بهذا القيد (( العلم بمنهج السلف وبيان حال من خالفه من أهل الأهواء )) ويفرق به بين المحق والمبطل ، والزائغ والمستقيم ، ومن يسلك منهج الفرقة الناجية ممن سلك مناهج الفرق الهالكة ، وبغير هذا المنهج السلفي الواضح تضيع نصوص الولاء والبراء والحب والبغض ، وتعطل النصوص التي تحذر من أهل الباطل والشر والأهواء ، والنصوص التي تنصر الحق وأهل الحق .. وتظهر الزنادقة والمبتدعة وأهل الأهواء .
ثانيا :جعل صاحب الحمامات عدم معرفة الشيخ السدلان طعنا في الشيخ ربيع وأنه إذا لم يعرفه فهو ليس من العلماء ، وهذا من أبطل الباطل صدر من متعالم جاهل ، وتحميل للكلام على غير وجهه ، فجواب الشيخ السدلان ليس فيه نفي العلم عن الشيخ ربيع وإنما غاية ما فيه أنه لا يعرفه ، على حد ما جاء في عبارته مع أن الأمر ليس كذلك كما سأبينه ..
ثالثا : في السؤال حصر نسبة التحذير من المذكورين في الشيخ ربيع ، مع أن الكل يعلم أن أولئك القوم حسان والحويني وعرعور حذر منهم كثير من العلماء ، فعرعور حذر منه هؤلاء العلماء :1 - الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى .2- الشيخ أحمد بن يحيى النجمي- رحمه الله تعالى .3 - والشيخ عبد الله الغديان – رحمه الله تعالى.4 - الشيخ عبد المحسن العباد – حفظه الله تعالى .5 - الشيخ محمد أمان الجامي- رحمه الله تعالى .6 - الشيخ زيد المدخلي – حفظه الله تعالى .7 - الشيخ محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله تعالى.8 - الشيخ عبيد بن عبدالله الجابري - حفظه الله تعالى.ومحمد حسان حذر منه كل من :الشيخ صالح بن سعد السحيمي - حفظه الله -والشيخ عبيد الجابري - حفظه الله -والشيخ محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله -والشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا- حفظه الله -والشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي - حفظه الله -والشيخ محمد الإمام - حفظه الله - وغيرهم ..والحويني تكلم فيه وحذر منه كل من الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله -والشيخ أحمد النجمي - رحمه الله -والشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا- رحمه الله -والشيخ عبيد الجابري وغيرهم - حفظه الله -
فلماذا يحصر التحذير في الشيخ ربيع أيها الحدادية ولا يعمم في كل من تكلم في أولئك ؟ ولماذا يخصص السؤال من أولئك المجاهيل عن التحذير المنسوب للشيخ ربيع حفظه الله ؟؟؟
لأنهم يبحثون فقط عما يسقط الشيخ ربيعا فإذا سقط هو سقط البقية لأنهم يجعلون كل من وافق الشيخ في شيء من فتاويه وتحذيراته من أتباعه حتى لو كان سابقا له ، أو أنهم يخافون أن يفضح أمرهم إذا اقتربوا من غيره من العلماء ، أو أن غيره ممن ذكروا غالبهم قد مات ، فالمعركة مع الشيخ ربيع الذي مازال يجاهدهم ويكشف باطلهم .
ثالثا : السؤال موجه للشيخ السدلان ، وهو لا يُعرف عنه أنه من أهل هذا الشأن(( الكلام في الرجال وأهل البدع )) فمن لا يعرف الشيخ ربيعا – كما زعم – فليس من أهل هذا الشأن ، فمن لا يعرف حامل راية الجرح والتعديل بحق ، لا يعرف علم الجرح والتعديل وأسبابه ، فمن لا يعرف علماء الجرح والتعديل في بلده فهو ليس منهم قطعا ، فلذلك لا يلتفت إلى جوابه ما دام لا يعرف الرجال الذين هم من أبرز علماء هذا الفن (علم الجرح والتعديل) في زمنهم .. فكل علم يؤخذ من أهله العارفين به ... فمن لايعرف يحي بن معين والإمام أحمد في عصرهما هل يوصف بأنه من علماء الرجال ؟ فكيف إذا كان الجاهل بهما من بلدهما ؟
رابعا :السائل من العراق من عامة الناس أو قل من طلاب العلم ، وهو قطعا ليس من العلماء يعرف الشيخ ربيعا – حفظه الله - وأنه سعودي ، والشيخ السدلان من أهل الدار ومن العلماء يقول : لا يعرف الشيخ العلامة ربيع الذي عرفه أكابر العلماء وأثنوا عليه ، فمن كان هذا حاله كيف يؤخذ منه الكلام في غير فنه ؟؟
وصدق الحافظ ابن حجر حين قال في الفتح : ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب والغرائب ، ولذلك نتعجب كثيرا من جوابه أنه ما يعرف الشيخ ربيعا الذي أطبق العلماء وطلاب العلم وكثير من العوام على معرفته .
ومن عجيب ما جاء في فتواه الثانية : أنه يعرف عدنان عرعورا من أربعين عاما ، وهنا يقول أنه لا يعرف الشيخ ربيعا الذي ناصح عدنان سنين طويلة وبين حاله وما عنده من طامات وضلالات ؟؟
فإذا كان لا يعرف الشيخ ربيعا حقيقة فهل غاب عنه معرفة أولئك العلماء الذين جرحوا عدنان عرعور وحذروا منه ، أم أن كل من حذر من عدنان لا يعرفه الشيخ ؟؟ فكيف لا يعرفه وهو من أهل بلده ، اللهم إلا أن يكون في النفس شيء ... للشيخ ربيع على صدعه بالحق ومحاربته أهل الزيغ والباطل ...ووقوفه في وجه أولئك المذكورين في السؤال وغيرهم .. وفيهم عدنان عرعور الذي يعرفه الشيخ من أربعين عاما لذلك تجاهل الشيخ ربيعا .
وليعلم صاحب الحمامات وغيره من خصوم الشيخ ربيع - حفظه الله - من غلاة مميعة وجفاة الحدادية التكفيريين ممن جاءوا يركضون بهذه الفتوى أن تجاهل الشيخ السدلان ليس لعدم معرفته بالشيخ وإنما لحاجة في النفس ...
ويدل لذلك أنه أشار في جوابه الثاني إلى الشيخ وعرض به كما فهمه صاحب الحمامات - ناله الله بما يستحق - أنه طعنٌ في الشيخ ربيع وإليك كلامه بلفظه : قال هو يتكلم على عدنان عرعور ويعرض بالشيخ وطلابه وإخوانه ممن يحذرون من أهل البدع والأهواء قال : ..فعدنان لا نعرف عنه إلا خيرًا، وأنا أعرفه أكثر من أربعين عامًا ، فهو رجل على عقيدة أهل السّنّة والجماعة ، ولا معصوم إلا مَن له العصمة.فإذا أخطأ - هو وغيره - فإن خطأه يناصَح عليه ، ويُبيَّن له الصَّواب ،أمّا أن نصِفَه بكذا ، أو نصِفَه بكذا ؛ فهؤلاءِ الذين يفعلون هذا ويزعمون أنّ لهم شيخًا يَرجعون إليه ، فشيخُهم قد ضلَّ - في هذا الباب ، قد أخطأ - في هذا الباب - ، قد غلط - في هذا الباب .
تأمل في قوله : أن لهم شيخا يرجعون إليه ، ليظهر لك جليا أنه يعرف الشيخ وأن كلامه هذا يبطل قوله الأول ويناقضه أنه لا يعرفهومن العجيب أن يقسم على ذلك ؟؟؟
خامسا:كيف لايعرف الشيخ ربيعا العالم المجاهد السني السلفي الذي عرفه الصديق والعدو والقريب والبعيد ؟؟ ويعرف محمد حسان والحويني وعرعور ولو نسبيا ويقرأ بعض كتبهم ولم يقرأ ولا قرأ للشيخ ربيع كما في قوله هذا : .. لكن الذين ذكرتهم الثلاثة ، ما عندي خلفية [عنهم ] أنا قرأت بعض كتبهم ، لكنّي ما عندي خلفيّة كاملة ، هذا بعيد جدا.
سادسا:كيف لا يعرفه ثم يحذر منه ، وهو لم يقرأ له شيئا كما قرأ لحسان والحويني وعرعور ومع قراءته لهم بعض كتبهم يصرح أنه ليس له خلفية كاملة عنهم ، فكيف تكون له خلفية عن الشيخ ربيع وهو لا يعرفه ولم يقرأ له شيئا ثم يحذر منه ؟؟؟
كان عليه أن ينتهج نهج علماء الحديث فيرشد السائل إلى من يعرفه ، أو يكتفي بقوله أنه لا يعرفه ، أو يقيد عدم معرفته بما أراد من ذلك ، أما أنه لا يعرفه ثم يحذر منه فهذا من التناقض ، والظلم ..
فإن علماء الجرح والتعديل استعملوا هذه الجملة (( لا أعرفه )) على وجوه :الأول : قد يطلقونها مفردة دون قيد ، وقد يطلقونها بقيد وتفيد في الحالين عدم المعرفة مطلقا ، وقد تردُ في كلامهم وتفيد عدم المعرفة مقيدة ؛ أي أن الذي وردت عنه لا يعرف من قيلت فيه معرفة حقيقية ..أو لا يعرفه بالطلب ، أو بالأخذ عن فلان أو بهذا الحديث بخصوصه ، وهكذا .. وقد يكون ثقة ، عرفه غيره ووثقوه ..
وقد تطلق ويراد به جهالة الحال ، وليس أنه لا يعرفه مطلقا، وقد ترد مقيدة ويراد بها التضعيف، ويفهم ذلك من السياق والقيد الذي قيده به ، وقد ترد ويراد بها بيان حال الثقة وأنه لا يعرف بكثرة مروياته ، وقد ترد ويراد بها المتن ، فكل بحسبها ، ولا يمكن حملها على معنى واحدا ، فإذا كان في كتاب واحد ككتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ورد فيه هذا الحكم واختلف قصد استعماله من راو إلى آخر فكيف بغيره من كتب الجرح والتعديل ، والأمثلة لكل ذلك كثيرة ليس هذا موضع بسطها .
سابعا :إذا كان الشيخ السدلان – وفقه الله - لا يعرف الشيخ ربيعا - حفظه الله – على أي وجه أطلقها ؛ فإن ذلك لا يضره ، كما قال عمر رضي الله عنه : << لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرفك >> فقد عرفه غيره من العلماء الكبار وأثنوا عليه وزكوه وعرفوا فضله وقدره ، فلا يضره إذا لم يعرفه من لم يعرفه مهما كان ..
ثامنا :علق صاحب الحمامات على جواب الشيخ السدلان ، بقوله : لو كان عالما (( أي الشيخ ربيعا )) حقا ما جهله ..قلت : يقال لك أيها الأفاك الدعي وكيف عرفت أنه يقصد الشيخ ربيعا في فتواه الثانية وليس فيها ذكر لاسم الشيخ ربيع إطلاقا؟ والجواب أن مناصرة التبسي يعلم أن قوله : الشيخ السدلان لا يعرف الشيخ ربيعا كذب بدليل أنه فهم أن الجواب كان يقصد به الشيخ حفظه الله ، ويعلم أن الشيخ ربيعا معروف بعلمه وفضله وسلفيته في أقصى بلاد الدنيا ، ويعرفه طلبة العلم الصغار فضلا عن العلماء فضلا عن الكبار، بل يعرفه حتى أهل الأهواء ؛ ويعرف أيضا ثناء العلماء عليه ، وتزكيتهم له ، ولكنه يلبس الحق بالباطل ، ويتمسك حتى بما يعرفه أنه باطل غير صحيح ، وليس من شك أن هذا من صفات اليهود ، والخونة وأهل الأهواء الذين سلكوا مسلكهم في الطعن في المؤمنين أهل التوحيد والسنة وفي مقدمتهم العلماء الفضلاء .لأنه يلهث ويبحث عن أي شيء عند من كان حتى لو كان كذبا وباطلا ، وحتى لو كانت القشة التي لا تسمن ولا تغني من جوع .. ولكن أنى له ذلك ؟ فقد بان باطله وانحرافه وضلاله وخيانته نعوذ بالله من الخذلان .
يتبع - إن شاء الله -