المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [رد علمي] الأصاغر هم أهل الجهل والبدع...للشيخ ماهر بن ظافرالقحطاني



أبو ياسر إسماعيل بن علي
28-Jun-2014, 02:18 PM
الأصاغر هم أهل الجهل والبدع...للشيخ ماهر بن ظافر القحطاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الأصاغر هم أهل الجهل والبدع وإن كبرت أسنانهم والتحذير من تهمة الشيخين رفع الله قدرهما بالإرجاء

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد

فقد خرج ابن المبارك في “ الزهد “ ( 61 ) و عنه أبو عمرو الداني في “ الفتن “ ( 62 / 2 ) و اللالكائي في “ شرح أصول السنة “ ( 230 / 1 - كواكب 576 ) و كذا الطبراني في “ الكبير “ و عنه الحافظ عبد الغني المقدسي في “ العلم “ ( ق 16 / 2 ) و ابن منده في “ المعرفة “ ( 2 / 220 / 1 ) عن ابن المبارك عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن أبي أمية الجمحي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر .
و زاد الأول : “ قال ابن المبارك : الأصاغر : أهل البدع “ وذكر ذلك العلامة الألباني في سلسلته الصحيحة النيرة.
ومعلوم أن رواية ابن المبارك وهو من العبادلة والذين إذا رووا عن ابن لهيعة فهو من صحيح حديثه فمن هم يا عباد الله الأصاغر ومن هو الأصغر هل هو صاحب السنة من ذوي والحكمة و العلم إن كان في السن صغيرا وإن ظهر علمه واشتهر فضله وأثنى عليه حملته أم صاحب البدعة.
أو الجهل والرأي ومن يتقمص شخص الكبير ويتشبه بعباراته ويسرق أقواله تشبعا بما لم يعط ثم يخالفها بلا علم أو يحاج. عنها بلا إدراك وفهم إلا التعصب للأقوال عند الاختلاف بلا دليل
أقول عباد الله صاحب السنة إن كان من أهل العلم والحكمة والتؤدة والدفاع عن السنة ومنهج سلف الأمة فهو كبير القدر وان كان في السن ليس بكبير فلا يعرف العلم لمن حمله وعقله وكان من ذوي الحكمة صغيرا ولا كبيرا فإن اصح القولين في تفسير ذلكم الحديث والذي هو من طريق ابن المبارك أمير المؤمنين في الحديث أنهم أهل البدع صغرت قدرهم بدعتهم وسفهتهم بإتباعها وترك السنة وذلك لجهلهم بها أو إتباعهم للهوى
والذي يرجح هذا القول أمور
الأول - أنه تفسير راوي الحديث أمير المؤمنين والذي روي من طريقه والراوي أدرى بمرويه وهو عبد الله بن المبارك وهو أمير المؤمنين في الحديث
الثاني- فهم أمير المؤمنين عمر وعمله فقد كان يقدم ابن عباس ويجلسه مع أشياخ العلم من البدريين وهو شاب لم تستوي شؤون رأسه حتى أشكل على الأكابر في العمر من أشياخ بدر ثم جمعهم وبين لهم لم كان يجلسه معهم فقال ما تأويل قوله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح فلم يعرف تأويلها إلا هو وهو نعي نبي الله صلى الله عليه وسلم فتبين أن العلم لا يعرف صغيرا ولا كبيرا إنما هو العلم والرسوخ فيه وشهادة الأكابر من أهل السنة لحامله ولو لم يشب شيبة
ثالثا- أن هناك علماء كشيخ الإسلام ومن المعاصرين الحافظ الحكمي أفتوا قبل الثلاثين ودرسوا قبل الأربعين واقرهم العلماء ودرسوا كتبهم بلا نكير وتثريب واستهجان وتأنيب
رابعا - أن في القول أن صاحب السنة والذي لم يشب وحكم أهل العلم عليه انه من أهله بوصفه من الاصاغر كسر للسنة والتي يحملها ويدافع عنها بعلم بلا تهور وعجلة وذلك طريق لانتشار البدع بذم أهل الفضل والعلم بالسنة والحكمة لصغر أسنانهم ولذلك لما قيل للإمام احمد وقد ذكر ابوزرعة ذالك الشاب كالمصغر له أنكر الإمام احمد مع كون سنه صغير فقال لا تقل كذلك هو صاحب سنة أو كما قال
نعم للكبير في السن مع العلم والحكمة والحلم ميزة وخبرة ولكن لا يهدر بذلك حق صاحب السنة إن كان من أهل العلم ولم يكن في سنه كبيرا بل يثنى على الكل بما هو أهله فلا يهضم حقه بالعموميات ولا تكسر مكانته بالمبهمات فالاجمالات والمبهمات طريقة المبتدعين قال تعالى فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله
ويشهد لذلك التاريخ المسلم فكم نفع الله بمن مثل شيخ الاسلام في شبابه ومن شهد له العلماء نعم لا شك ولا ريب أن تقمص المجاهيل من الناشئين لشخصية العلماء بالسنة ودخولهم فيما لا يحسنونه ويتقربون بذلك إلى الله فيفتون بلا تأصيل ولا علم أصيل بل عجلة في الواقع وعجلة في تحقيق العلم والنظر الرصين مع صغر أسنانهم في العلم والسن وببلادة افهامهم وحماقة عقولهم لا تعفيهم من مثل ذلكم الوصف بل تولجهم في مثل ذلك التحذير النبوي من أوسع أبوابه ومع ذلك يجد ذلكم المتقمص الكرسي الوهمي من الحمقى أتباعا فينشط على التعالم وترك التوبة مع النصح والزجر من الكبار فما أحسن في باب ضرب المثال للاصاغر قعدة الخوارج المثيرين لفتنة الثورة والتكفير من تجار الدم و الحدادية السفهاء من متخبطة الجرح الغالي بلا بينة بل اصرار وتهم فيدس احدهم في الحلوى السم فلا يكاد احد منهم يسلم فلم يسلم من مثلهم حتى إمام الجرح شيخنا ربيع الهادي. رفع الله قدره بتهمته بالإرجاء وأنه مرجيء بل والعلامة الألباني الحبر البحر الكبير والمحقق النحرير وكلاهما يقولان الإيمان قول وعمل يزيد وينقص
قال العلامة بن عثيمين الذي يقول الألباني مرجئ إما لا يعرف الإرجاء أو لا يعرف الألباني
ومن مقولات شامة الشام الجبل الهمام رحمه الله في الإيمان قال رحمه الله لا يكون إيمان بلا عمل وصدق غفر الله له فإن النبي صلى الله عليه وسلم عرف الإيمان بأنه قول وعمل وتعريف الشئء بمفردات يستلزم إثبات جزئياته وركنيتها في المعرف فمن قال انه معرف ثم يمكن أن يستقيم التعريف من دونه فحضوره وغيابه سواء فقد اخطأ فالحقيقة الشرعية للإيمان في القول المحكم والإجماع انه قول وعمل
فلا يتصور ان الرجل مؤمن إلا و ركن العمل ولو فرد يعبر عنه قائم فمن قال أبقى دهرا طويلا أقول لا اله إلا الله واصدق بقلبي وأرجو وأخاف و أحب ولن أقوم بأي عمل جوارحي وأكون مؤمن لا يصدق في دعواه انه في الباطن كذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم عرف الإيمان انه قول وعمل
والعمل ليس قلبي وحسب بل جوارحي فقال الإيمان بضع وسبعون شعبه أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان والحياء عمل القلب والذي يتبعه الجوارح بالكف عن تعاطي الشر و إماطة الأذى من عمل الجوارح فتبين معنى الإيمان انه قول وعمل فلا يتصور ايمان بلا عمل واما القول بأنه قول اللسان وعمل القلب فما زاد من عمل الجوارح فهو كمال أي وجد أو لم يوجد فيبقى الإيمان معرفا على الوجه الصحيح فخطا وهو خلاف تعريف رسول الله للإيمان في حديث الشعب
وأما حديث اخرجوا من النار من قال لا اله إلا الله وفي قلبه مثقال ذرة من إيمان إلى أن يخرجوا وجبة من أقوام لم يعملوا خيرا قط فمن المتشابه الذي يرد إلى المحكم وفهم السلف وهو إجماعهم انه قول وعمل وتعريف رسول الله صلى الله عليه وسلم له في حديث الشعب وهو رأس السلف
فيقال قد يحمل على المبالغة كما في حديث التائب وقول ملائكة لم يعمل خيرا قط وقد عمل فخرج لأرض التوبة خطوات وسأل عن أهل العلم قال مالك ليس الكذاب بالمبالغ لعله صادف عيشا ضيقا يقول ما كنا نجد الرغيف وهو يجده او كما قال والقرينة ترجح ذلك وطريقة العلم والعلماء الراسخين المعروفة حمل المتشابه على المحكم الذي لا احتمال فيه وهو إطباق السلف تعريفا انه قول وعمل
والعمل لما دخل في التعريف فلابد من ركنيته لا مجرد كماله فحسبنا الله على مثل ابن صوان وأشباهه من المندسين لا يفرقون بين خطأ عالم وجاهل فالامر عند بني حداد واحد سيان فما أحسن تينك الفرقتين الحدادية و قعدة الخوارج مثالا لهم فهم الاصاغر بحق كفانا الله شرهم
لا أهل الحديث صغروا أو كبروا مادام أنهم بالحق نطقوا وفي العلم رسخوا وبالحكمة نطقوا
فما أكثرهم في زمننا واسفه اتباعهم
وقد قيل قديما لولا أهل الجهل لقل الخلاف في الدين كقعدة الخوارج على الحكام والحدادية الاشراس على المتطاولون على العلماء وحملة العلم وطلبته النجباء حراس دين رب الأرض والسماء
وقد قيل من من أراد بأهل الحديث شرا (ولو بطريق ماكر خفي) مكر به فليستيقظ الغبي وليتفطن النبيه الذكي لمكرهم
قال تعالى ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وقال إن الله يدافع عن الذين امنوا-----الاية
والله يعلم حيث يجعل رسالته الله يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة
لا معقب لحكمه ولا راد لقسمته وقضاءه وقدره
قال بعضهم عجبت للحاسد كيف يحسد والله يقول نحن قسمنا معيشتهم بينهم في الحياة الدنيا
فاللهم اعل شأن أهل الحديث وارفع رايتهم واخزي بهم أهل البدع كبارا وصغارا واخزي مقصدهم وتأمرهم واجعل تدبيرهم تدميرا عليهم ومزقهم كل ممزق فقد بان والحمد لله احتضارهم وانكسرت بالتخبط الفاضح شوكتهم فلله الحمد والمنة


كتبه أبو عبد الله ماهر بن ظافر القحطاني
عضو الدعوة في الحج بوزارة الشؤون الاسلامية
الأحد 1435/8/17

المصدر (http://www.al-sunan.org/vb/showthread.php?t=10461)

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
08-Jul-2014, 02:21 PM
جزاك الله خيرا