المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الأذان الأول يوم الجمعة للشيخ مقبل رحمه الله تعالى



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
17-May-2010, 03:55 PM
هل الآذان الأول يوم الجمعة بدعة ؟
إن البخاري روى في صحيحه من حديث السائب بن يزيد رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان له مؤذن يأذن أذان واحد أو بهذا المعنى: ذكره البخاري في كتاب الجمعة فلما أن كثر الناس وهو من حديث السائب بن يزيد رحمه الله تعالى أمر عثمان مناديا آخر ينادي من على الزوراء وهي مكان في سوق والذي فعله عثمان رضي الله عنه من أجل أن يحضر الناس ويتأهبوا لصلاة الجمعة فهذا اجتهاد من عثمان رضي الله تعالى عنه وقد قال ابن عمر كما في مصنف ابن أبي شيبة أن الأذان الأول يوم الجمعة بدعة . وأما حديث "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ" فأحسن من تكلم عليه فيما اطلعت عليه أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد رحمه الله تعالى الشهير بابن حزم قال: إما أن نأخذ بسنن الخلفاء الراشدين كلها فهذا لا سبيل إليه لأنهم قد اختلفوا وإما أن نردها كلها فهذا ضلال مبين لأن من سننهم ما هو موافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وإما أن نأخذ من سننهم ما كان موافقا لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال وهذا هو قولنا ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه "التوسل والوسيلة" ما معناه ليس لأحد سنة مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهكذا يذكره الحاكم قبل شيخ الإسلام ابن تيمية يذكره عن يحيى بن آدم أنه قال لا سنة لأحد مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإنما كان يقال : سنة أبي بكر وعمر من أجل أن يعلم أن تلك السنن كان يعمل بها في عهد أبي بكر وعمر ورب العزة يقول في كتابه الكريم "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" ويقول "اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ" الأعراف 3
وأما حديث "اقتدوا بالذين من بعدي أبو بكر وعمر"
فهذا أيضا ليس داخلا في الموضوع لأن عثمان هو أول من ابتدأ به ثم الذي نعتقده أن الحديث ضعيف لأنه من رواية ربعي بن حراش عن حذيفة وهو لم يسمعه من حذيفة وأيضا مولى ربعي مبهم لا يعرف
فعرف من هذا أن الأذان الأول ليس بسنة وترتب على هذا أمر آخر وهو الركوع بين الأذانين ربما استدل مستدلون بحديث "بين كل أذانين صلاة" ولكن قد عرفت أن الأذان الأول لم يثبت: والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا صعد المنبر ابتدأ خطبته أما التسليم فقد وردت فيه أحاديث لا يخلوا حديث منها عن مقال لكن هي بمجوع طرقها صالحة للحجية برتبة الحسن فعرف من هذا أن الأذان الأول ليس بسنة ولا ينبغي أن يفعله المسلم وإنما اجتهد عثمان والاجتهاد قد يصيب وقد يخطئ والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ"
يقول "وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة" بل يقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم "إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته" رواه الطبراني وابن أبي عاصم من حديث أنس وقال الحافظ المنذري : إن سنده حسن
من كتاب اجابة السائل على أهم المسائل ص 333

وفي كتابه النفيس غارة الأشرطة ط مكتبة صنعاء الأثرية جزء 2 ص 99
سأل : هل كل صاحب بدعة مبتدع ؟ وما التلازم بين البدعة والمبتدعة ؟
الجواب لا ، وليس كل صاحب بدعة مبتدع ، فثمان رضي الله عنه أمر بالاذان الأول من الزوراء وكان عبدالله بن عمر اذا دخل مسجدا يؤذن فيه بالاذان الأول تركهوقال : إنه مسجد بدعةومع هذا فهولا يقول إن عثمان مبتدع ، بل عثمان اجتهد ومن بعد عثمان اذا ظهرت الأدلة وقلد عثمان على هذا فهو يعد مبتدعا لأن التقليد نفسه بدعة كما قال الصنعاني :
واقـــبــــح من كل ابتداع ســمعته **** وأنكـاه للقلب الموفق للـرشـد
مذاهب من رام الخـلاف لبعضها ****يعض بأنياب الاساود والاسد
الى آخر الابيات .
ثم يقول ان التقليد لم يحدث الا بعد القرون المفضلة .

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
24-May-2013, 10:43 AM
احسن الله اليك اخي الفاضل