المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة لماذا الوصية بالحاكم المسلم خيرا ..؟الشيخ أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي-حفظه الله-



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
18-Aug-2014, 10:50 AM
سلسلة لماذا الوصية بالحاكم المسلم خيرا ..؟


الشيخ أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي-حفظه الله-



(1)

لماذا نطيع ولي الأمر ـ السلطان الحاكم ـ المسلم ؟



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.


أما بعد:

فإن طاعة ولي الأمر المسلم ـ حاكم البلاد ـ فيه خيري الدنيا والآخرة ـ هذا بالإجمال ـ وإليك التفصيل باختصارٍ أيضاً:


1) طاعة لله تعالى وتعبداً له، وامتثال لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، فالله سبحانه هو الذي أمر بطاعة ولي الأمر، قال تعالى:


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}. [النساء: 59].


قال صلى الله عليه وسلم: (إسمع وأطع، في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرة عليك، وإن أكلوا مالك، وضربوا ظهرك). أخرجه ابن أبي عاصم في "السّنة" ( 1026 )، وصححـه الألباني. وأخرجه أحمد : ( 5/321 ) بنحو منه، وابن حبان: ( 4562، 4566 ) الأرنؤوط .

وقال صلى الله عليه وسلم: (من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعصي الأمير فقد عصاني ..).
أخرجه البخاري: ( 2797، 6718 )، مسلم: ( 1835 ) .

2) فيها سعادة المسلم في الدنيا، حيث يستتب الأمن ويُحفظ وتقام الحدود، وتُأَمن السبل وينتظم العيش ويُظهر المسلم شعائر دينه.


قال صلى الله عليه وسلم: ( .. وإنما الإمام جُنة ). أخرجه البخاري: ( 2797، 6718 )، مسلم: ( 1835 ) .



قال ابن رجب الحنبلي: " وأمّا السَّمع والطاعة لوُلاة أُمور المسلمين ، ففيها سعادةُ المسلمين في الدُّنيا ، وبها تنتظِمُ مصالحُ العباد في معايشهم ، وبها يستعينون على إظهار دينهم وطاعةِ ربِّهم.

كما قال عليٌّ رضي الله عنه : إنَّ الناسَ لا يُصلحهم إلاَّ إمامٌ بَرٌّ أو فاجر ، إنْ كان فاجراً؛ عبدَ المؤمنُ فيه ربَّه ، وحمل الفاجر فيها إلى أجله.


وقال الحسن في الأمراء: هم يلونَ من أمورنا خمساً : الجمعةَ والجماعة والعيد والثُّغور والحدود ، والله ما يستقيم الدِّين إلاَّ بهم ، وإنْ جاروا وظلموا ، والله لَمَا يُصْلحُ الله بهم أكثرُ ممَّا يُفسدون ، مع أنَّ - والله - إنَّ طاعتهم لغيظٌ ، وإنَّ فرقتهم لكفرٌ" .
"جامع العلم والحكم" (ص/ 262).



3) في طاعة ولي الأمر المسلم أيضا: إثبات عقيدة ـ السلف الصالح ـ أهل السنة والجماعة وهو أصل من أصولهم، ومفارقة أهل البدعة والشناعة ـ الخوارج والمعتزلة ـ.


عن عُبَادَةَ بن الصَّامِتِ رضي الله عنه قال: ( بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ في الْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ ).
أخرجه: البخاري (6774)، ومسلم (1709).

قال أحمد بن حنبل - رحمه الله -: " والسمع والطاعة للأئمة فيما يحب الله ويرضى براً كان أو فاجراً".
طبقات الحنابلة : ( 2/21 )، و"شرح السّنة" للبربهاري: ( 30 )، و"اعتقاد أهل السنة" لللالكائي: ( 1/167 ).

اللهم فقهنا في الدين وجنبنا طرق الضالين واهدِ ضال المسلمين.

والله أعلم.




كتبه/
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
10 / 10 / 1435هـــ.

سلسلة لماذا الوصية بالحاكم المسلم خيرا ..؟



(2)

لماذا ندعوا لو لي الأمر ـ السلطان الحاكم ـ المسلم ولا ندعوا عليه ونسبه ؟





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.


أما بعد:
فإن الدعاء لولي الأمر المسلم وعدم سبه؛ له فوائد وثِمار نلخصها فيما يلي:


1) من فوائد وثمار الدعاء لولي الأمر؛ أننا نرضي الله تعالى بذلك ونطيعه، لأن الدعاء لولي الأمر وعدم سبه والطعن فيه؛ دينٌ ندين الله به ونعتقده ونتعبد الله بذلك.

قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}. [النساء: 59].


وفي الحديث:
عن تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( الدِّينُ النَّصِيحَةُ)، قُلْنَا لِمَنْ؟ قال: ( لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ ولائمة الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ).
أخرجه: أحمد (4/102)، ومسلم (55).


ومن لوازم الطاعة والنصح لولي الأمر المسلم؛ الدعاء له بالتوفيق والصلاح والرشاد، لأنه إذا صلح الأمير أصلح الله به العباد والبلاد وقام العدل واستقامة الأمور.


قال إمام أهل السنة في عصره الشيخ عبد العزيز بن باز:
"من مقتضى البيعة النصح لولي الأمر ، ومن النصح؛ الدعاء له بالتوفيق والهداية، وصلاح النية والعمل وصلاح البطانة". "مجموع الفتاوى والرسائل" (8/209).


2) اجتناب غضب الله وسخطه وما نُهوا عنه أصحاب النبي صلى لله عليه وسلم.



قال أنس بن مالك رضي الله عنه: " نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تبعضوهم، واتقوا الله واصبروا، فإن الأمر قريب).
السنة : ( 1015) لابن أبي عاصم، والتمهيد: ( 21/287 )، والترغيب والترهيب : ( 3/68 ) أبي القاسم قوّام السنة . وجود إسناده الألباني.



قال أبو الدرداء رضي الله عنه: " إن أول نفاق المرء : طعنُه على إمامه ". التمهيد: ( 21/287 ) .



وقال أيضاً: " إياكم ولعن الولاة، فإن لعنهم الحالقة، وبغضهم العاقرة ".
السنة : ( 1016 ) ابن أبي عاصـم؛ ضعيف [ ومعنـاه صحيح ] ويستأنس به لوجـود الأحاديث والآثار الصحيحة التي في معناه .



3) في الدعاء لولي الأمر ؛ إظهار للسنة وعلامة من علامات أهل السنة والجماعة.


قال الحسن بن علي البربهاري - رحمه الله - : "إذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة – إن شاء الله ـ". " شرح السنة" ( 143 ) .

4) في الدعاء لولي الأمر بالصلاح؛ ترقيق لقلبه تجاه رعيته، ويدعوه ذلك إلى محبتهم وإلى الاجتهاد في إسعادهم ورفع المؤن عنهم، والدعاء له مما يفرحه.ويرجع فائدة ذلك للرعية لا شك.

يروي عبد الله بن الإمام أحمد ـ إمام أهل السنة ـ عن أبيه فيقول:
" كتب عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى أبي يخبره: "أن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يعني المتوكل أمرني أن اكتب إليك أسألك عن أمر القرآن لا مسألة امتحان ولكن مسألة معرفة وبصيرة".


وأملى عليّ أبي إلى عبيد الله بن يحيى :" أحسن الله عاقبتك أبا الحسن في الأمور كلها ، ودفع عنك مكاره الدنيا والآخرة برحمته ، فقد كتبت إليك رضي الله عنك بالذي سأل عنه أمير المؤمنين أيده الله من أمر القرآن بما حضرني ، وإني أسأل الله عز وجل أن يديم توفيق أمير المؤمنين أعزه الله بتأييده ....".


ثم قال أبو عبد الرحمن عبد الله ابن الإمام أحمد: قال لنا الشيخ : "اذهبوا بهذا الكتاب إلى أبي علي بن يحيى بن خاقان وكان هو الرسول فاقرءوه عليه فإن أمركم أن تنقصوا منه شيئا فانقصوا له ، وإن زاد شيئا فردوه إلي حتى أعرف ذلك ، فقرأته عليه فقال : يحتاج أن يزاد فيه دعاء للخليفة فإنه يسر بذلك فزدنا فيه هذا الدعاء". "السنة" لعبد الله بن أحمد (1/133).


اللهم فقهنا في الدين وجنبنا طرق الضالين واهدِ ضال المسلمين.

والله أعلم.



كتبه/
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
11 / 10 / 1435هــ.

سلسلة لماذا الوصية بالحاكم المسلم خيرا ..؟



(3)

ثمرة طاعة ولي الأمر ـ السلطان الحاكم ـ المسلم.



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.


أما بعد:


فثمار طاعة ولي الأمر كثيرة تلخطها فيما يلي:


1) استتباب الأمن واستقرار المعيشة وتأمين السبل للرعية.


قَالَ الْحَافِظُ بْنُ رَجَبٍ الحنبلي رَحِمَهُ اللهُ: "وَأَمَّا السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِوُلاَةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ فَفِيهَا سَعَادَةُ الدُّنْيَا، وَبِهَا تَنْتَظِمُ مَصَالِحُ الْعِبَادِ فِي مَعَاشِهِمْ، ..".
"جامع العلم والحكم" (ص/ 262).



وقد طلب إبراهيم عليه السلام الأمن من ربه لسكان مكة من أجل أن يتمكنوا من العيش الهنئ وتأمين أرزاقهم في يسر وسهولة.

قال تعالى:{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }. [البقرة: 126].

ويتفرع من استتباب الأمن واستقراره:


2) إظهار العبادة وانتشار الدعوة.

قَالَ الْحَافِظُ بْنُ رَجَبٍ الحنبلي رَحِمَهُ اللهُ: "وَأَمَّا السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِوُلاَةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ فَفِيهَا سَعَادَةُ الدُّنْيَا ...، وَبِهَا يَسْتَعِينُونَ عَلَى إِظْهَارِ دِينِهِمْ وَطَاعَةِ رَبِّهِمْ". سبق تخريجه.



وقد طلب إبراهيم عليه السلام الأمن من ربه لسكان مكة من أجل أن يتمكنوا من عبادة الله تعالى وإظهارها. قال تعالى:

{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ }. [إبراهيم: 35].


3) انتفاء الغل والحقد من القلوب بين الراعي والرعين وبين المسلمين، وهو ثمرة من ثِمار طاعة الولاة.

فعن جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ: ( ثَلاثٌ لا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ [صَدْرُ مُسْلِمٍ]: إِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَالنَّصِيحَةُ لأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مَنْ وَرَاءَهُمْ).أخرجه: الشافعي في "مسنده" (1/240)، و أحمد (3/225، 4/82)، والدارمي (228، 230)، والترمذي (2658) وابن ماجه (230)، والبزار (3417 )، والحاكم (1/162ـ164) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب".


4) تحفظ الحقوق وتُصان الأعراض ، وتحق الدماء والأرواح.


ويؤكد هذا ما حصل من حقٍ لدماء المسلمين واجتماع كلمتهم في تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب بالخلافة لمعاوية رضي الله عنه فاجتمع الناس على خليفة واحد يُطاع، وحقنت الدماء وتوحد صف المسلمين.

قال الألباني: " وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة هجرية ، و إلى عام ثلاثين سنة كان إصلاح ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن على السيد بين فئتين من المؤمنين بنزوله عن الأمر عام واحد و أربعين في شهر جمادى الآخرة ، و سمي عام الجماعة لاجتماع الناس على معاوية". "السلسلة الصحيحة" تحت حديث (459).


ومصداق ذلك حديث أبي بَكْرَةَ رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ( ابْنِي هذا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بين فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ من الْمُسْلِمِينَ). أخرجه: البخاري (2557، 3430).


5) في طاعة ولي الأمر: إقامة لحدود الله في الأرض، والتي يحبها الله تعالى.


ففي الحديث عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( حَدٌّ يُقَامُ [يُعْمَلُ بِهِ ] فِى الأَرْضِ خَيْرٌ لِلنَّاسِ [لِأَهْلِ الْأَرْضِ ] مِنْ أَنْ يُمْطَرُوا ثَلاَثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً). أخرجه: أحمد (2/362، 402) واللفظ له، ورواه بن ماجة (2538)، وَالنَّسَائِيُّ (4919 ). وحسنه الألباني لغيره في "الصحيحة" (231).


6) في طاعة ولي الإمر: اجتماع كلمة المسلمين وتلاحمهم وتوحيد صفوفهم أمام أعدائهم، وهو مقصد من مقاصد الشريعة ومطلب عظيم، وضرورة بشرية ملحّة.


عن عبد اللَّهِ بن مَسْعُودٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ قال: "يا أَيُّهَا الناس عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ فإِنهُمَا حَبْلُ اللَّهِ الذي أَمَرَ بِهِ وَإِنَّ ما تَكْرَهُونَ في الجماعة والطاعة ؛ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ في الْفُرْقَةِ ". أخرجه: الطبراني في"تفسيره" (4/32)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/723)، والطبراني في "الكبير" (9/198/ 8972).



7) من ثِمار طاعة ولي الأمر: دخول الجنة، والذي هو مطلب كل مسلم ومسلمة.

فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي، وَلاَ أُمَّةُ بَعْدَكُمْ، أَلاَ فَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ، وَصَلَّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ طَيِّبَةً بِهَا نُفُوسُكُمْ، وَأَطِيعُوا أُمَرَاءَكُمْ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ ). أخرجه: البخاري في "التاريخ الكبير" (4/326)، وابن أبي عاصم في "السن" (2/505) وصححه الألباني في "ظلال الجنة" (1061).

اللهم فقهنا في الدين وجنبنا طرق الضالين واهدِ ضال المسلمين.


والله أعلم.



كتبه/
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
12 / 10 / 1435هـــ.

المصدر: منتديات نور اليقين (http://vb.noor-alyaqeen.com/t32593/)