المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطعن في حكام قطر والتلميح بتكفيرهم وتسمية دولة قطر بـ(قطرائيل)!



أبو الوليد خالد الصبحي
24-Aug-2014, 07:28 AM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:

فإن هذا المنهج الجديد وهذه الأساليب لم تأت إلا من قِبَل بعض المنتسبين للدعوة السلفية ممن لم يرسخوا في علم الكتاب والسنة ولم يصدروا عن العلماء الكبار.

والغالب على هذا الصنف أنه ممن انشغل بتتبع الأخبار السياسية عبر مواقع التواصل فصارت مواقفهم عبارة عن ردود أفعال تزامنت مع قلة العلم الشرعي الذي عندهم فبدرت منهم تلك الأساليب هداهم الله وأصلحهم.

ومما زاد هذا الأمر عند بعض الشباب ما يرونه من بعض المتصدرين من استعمال هذه الطرق والأساليب.

فتراهم يطعنون في حكام غيرهم من حكام البلاد الإسلامية بحجة الدفاع عن بلدهم ولأن هذا الحاكم ليس حاكمهم!

وقد تولى أشياخ السنة الأفاضل بيان بطلان هذه الأساليب -وإن اتصف بها بعض المنتسبين للعلم والسلفية!-.

انظر هنا:

[الرد على من يتكلمون في حكام ليسوا حكامهم] للشيخ عبيد بن عبد الله الجابري

http://ar.miraath.net/fatwah/5526

وهنا:

[الرد على شبهة] جواز التشهير والطعن في ولي أمر غيرك بحجة أنه ليس ولي أمر لك! للشيخ محمد بن هادي المدخلي

http://ald3wh.com/vaudio/f2ee474edc0fbe63d1d30c6fef249e23.mp3

ونحن -معاشر السلفيين في قطر- قد تضررنا بهذه الأساليب وشغب الحزبيون على شبابنا وأثاروا الشبهات فيقولون مثلا:

ها هو الشيخ فلان الكويتي الجامي يطعن في قطر وحاكمها والشيخ فلان السعودي يطعن في قطر وحاكمها فلماذا لاتتكلمون فيهم؟!

أليس هذا هو منهج الخوارج عندكم؟!

أم أنكم تتسترون على حزبكم ويعذر بعضكم بعضا! وهكذا يشغبون ويستهزءون!

ومما يدل على أن إطلاق (قطرائيل) تشبيها لها بـ(إسرائيل) ليس من كلام العلماء ولا أسلوبهم:

أن العلماء لايسمون دولة اليهود بـ(إسرائيل) لأن (إسرائيل) هو اسم نبي الله يعقوب.

وقد قال عكرمة كما ذكر ذلك عنه الإمام البخاري في صحيحه:

(جِبْرَ، ومِيكَ، وإِسْرَافَ: عبد، إِيلَ: الله).

فلفظة (إيل) تعني (الله)! فصار معنى (قطرائيل): قطر الله!

فسبحان الله هذه نتيجة من لم يلزم غرز العلماء ويصدر عنهم وعن منهجهم.

فمن أطلق هذه التسمية وقع في عدة أخطاء:

أولا: إطلاق اسم (إسرائيل) على دولة اليهود وقد نبه العلماء على خطأ هذا الإطلاق لأن (إسرائيل) اسم نبي الله يعقوب.

ثانيا: مدحه لقطر بل غلوه في مدحها من حيث أراد ذمها فجعلها قطر الله!

ثالثا: أن في كلامه تكفيرا مبطنا لأن في ذلك اتهاما لقطر وحكومتها بالخيانة ودعم اليهود ومودتهم ومحبتهم.

رابعا: لو سلمنا أن فعل حكام قطر غير صحيح فإن الواجب هو الصبر عليهم ونصحهم والدعاء لهم كما هو منهج أهل السنة في التعامل مع الحاكم الظالم ولايجوز أن يُشهّر بهم ويُطعن فيهم بهذه الطريقة البدعية، وإن كانت هذه الأمور مكذوبة عليهم فذلك أشد إثما!

واعلم أن هذا المنهج -عموما- يشتمل على عدة محاذير، منها:

أولا: أنه إنكار وطعن في حاكم مسلم علنا وهذا مخالف للسنة الصريحة ولمنهج السلف.

ثانيا: إثارة العداوة والشحناء بين المسلمين وبث الأحقاد والفرقة بين الدول المسلمة.

ثالثا: أنه يفتح بابا لأهل البدع للتأليب على حكام المسلمين والطعن فيهم -خصوصا وأن بعض السلفيين الذين ينكرون عليهم واقعون في ذلك-!.

رابعا: الإضرار بالدعوة السلفية وبالسلفيين في تلك البلاد وإيغار صدور الولاة والدولة عليهم مما يؤدي إلى إضعاف دعوتهم وإلحاق الضرر بهم.

خامسا: شحن قلوب الشعوب على حكامها مما يسبب إشعال الفتن والفوضى.

سادسا: خدمة الروافض وأعداء الإسلام وشماتتهم فإنهم يفرحون بتوتر العلاقات بين دول أهل السُّنة وحكامها وشعوبها.


المصدر
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=138361