المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [مطوية] الدلائل على ما للصدقة من الفضائل



أم عمير السنية السلفية
08-Sep-2014, 10:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الدلائل على ما للصدقة من الفضائل




المطوية (http://www.ibnalislam.net/uploads/files/ibnalislam-7d79baa453.pdf)




قال الله تعالى: ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا﴾.
وقال سبحانه: ﴿وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّن الصَّالِحِينَ﴾.
وقال عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ﴾.
وقال تعالى: ﴿ومَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾.




كن أحَـبَّ الناس إلى الله



عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{أَحبُّ الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة، أو يقضي عنه دينا، أو يطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخٍ في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد،(يعني مسجد المدينة)شهرا.. ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له، أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام}.(الصحيحة/ 906).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{من نفَّس عن مؤمن كُربة من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كُربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن يسَّر على مُعسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه} (رواه مسلم).





كل معروف صدقة



قال صلى الله عليه وسلم:{كل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.. وأول من يدخل الجنة أهل المعروف}. (صحيح الترغيب والترهيب).




الصدقة تطـفىء الخطـيئة



قال صلى الله عليه وسلم:{والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار}.(صحيح سنن الترمذي).


قال الإمام العثيمين/ التعليقات على الأربعين النووية:


الصدقة هي: بذل المال للفقير المحتاج، تقرباً لله سبحانه وتعالى، وإحساناً إلى الفقير، وهذه الصدقة تطفئ الخطيئة، أي ما أخطأ به الإنسان من ترك واجب أو فعل محرم.
{ كما يطفئ الماء النار} وكلنا يعرف أن إطفاء الماء للنار لا يبقي من النار شيئاً، كذلك الصدقة لا تبقي من الذنوب شيئاً.




الصدقة تطـفىء حر القبور



قال صلى الله عليه وسلم:{إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته}(الصحيحة/ 3484).




الصدقة تطـفئ غضـب الرب



قال صلى الله عليه وسلم:{صنائع المعروف تقي مصارع السـوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب} (صحيح الجامع).



الصدقة دواء

قال صلى الله عليه وسلم:{داووا مرضاكم بالصدقة} (صحيح الترغيب والترهيب)


من فوائد الصدقة


قال الإمام ابن القيم/ كتاب: عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين:


وفى الصـدقة فـوائد ومنافع لا يحصيها إلا الله، فمنها: أنها تقي مصارع السوء، وتدفع البلاء، حتى إنها لتدفع عن الظالم، قال إبراهيم النخعى: "وكانوا يرون أن الصدقة تدفع عن الرجل المظلوم"، وتطفئ الخطيئة، وتحفظ المال، وتجلب الرزق، وتفرح القلب، وتوجب الثقة بالله وحسن الظن به، وترغم الشيطان، وتزكي النفس وتنميها، وتحبب العبد إلى الله والى خلقه، وتستر عليه كل عيب، وتزيد في العمر، وتستجلب أدعية الناس ومحبتهم، وتدفع عن صاحبها عذاب القبر، وتكون عليه ظلاً يوم القيامة، وتشفع له عند الله، وتُهون عليه شدائد الدنيا والآخرة، وتدعوه إلى سائر أعمال البر، فلا تستعصي عليه. وفوائدها ومنافعها أضعاف ذلك.




ما نقص مـال مـن صدقة



عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ما نقصت صدقة من مال} (رواه مسلم).

فالصدقة لا تنقص المال؛ لأنه لو فرض أنه نقص من جهة، فقد زاد من جهات أُخر، فإن الصدقة تبارك المال، وتدفع عنه الآفات، وتُنميه، وتفتح للمتصدق من أبواب الرزق وأسباب الزيادة أموراً ما تفتح على غيره،فهل يقابِل ذلك النقص بعض هذه الثمرات الجليلة؟
فالصدقة لله - التي في محلها- لا تنفد المال قطعاً، ولا تنقصه؛ بنص النبي صلى الله عليه وسلم، وبالمشاهدات والتجربات المعلومة.
هذا كله سوى ما لصاحبها عند الله من الثواب الجزيل والخير والرفعة.



كتاب: بهجة قلوب الأبرار في شرح جوامع الأخبار/ للإمام السعدي





لا تحـقرن شيئاً من الصدقة



قال صلى الله عليه وسلم: {تـصدقوا قبل أن لا تـَصدقوا، تصدقوا قبل أن يُحال بينكم وبين الصدقة.. ولا يحقرنَّ أحدكم شيئاً من الصدقة، ولو بشق تمرة}.
(السنن الكبرى للبيهقي، صحيح الجامع).





إرحــم تُرحــم


قال الإمام ابن باز/ مجموع الفتاوى/ المجلد الثالث:


إن الصدقة من أعظـم الأعمال التي يدفع الله بها البلاء، ويُنـزل بها الرحمة، كما قال الله عز وجل:
﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ وقال تعالى: ﴿إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ وقال سبحانه: ﴿وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْـرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ وقال عز وجل:﴿ءَامِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنـفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنْكُمْ وَأَنـفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ﴾.

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار}.
وقال عليه الصلاة والسلام: {الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء} (صحيح سنن الترمذي).
وقال صلى الله عليه وسلم: {من لا يَرحم لا يُرحم}.(رواه البخاري).




ثواب الصـدقة



قال الله عز وجل:﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَآءُ﴾.

قال الإمام العثيمين/ سلسلة لقاء الباب المفتوح/ شريط رقم:(215)


فأنت إذا أنفقت درهماً فإن جزاءه سبعمائة درهم، ثواباً من عند الله عز وجل، والله تعالى فضله أكثر من عدله وأوسع، ورحمته سبقت غضبه، إذاً: يضاعفه له إلى سبعمائة، بل إلى أكثر، كما جاء في الحديث:{إلى أضعاف كثيرة}أ.ه



قال صلى الله عليه وسلم:{ما تصدق أحدٌ بصدقة من طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل،كما يربي أحدكم فُلُوَّه أو فصيله}(صحيح مسلم)




لا تبطلوا صـدقاتكم !!!



قال الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَآء النَّاسِ﴾.

قال الإمام ابن كثير في تفسيره:

فأخبر أن الصدقة تَبطل بما يتبعها من المن والأذى، فما يفي ثواب الصدقة بخطيئة المن والأذى، ثم قال تعالى: ﴿كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَـآءَ النَّاسِ﴾أي لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كما تبطل صدقة من راءى بها الناس، فأظهر لهم أنه يريد وجه الله، وإنما قصده مدح الناس له، أو شهرته بالصفات الجميلة؛ لـيُشكر بين الناس،أو يقال إنه كريم، ونحو ذلك من المقاصد الدنيوية، مع قطع نظره عن معاملة الله تعالى وابتغاء مرضاته وجزيل ثوابه.


وقال الإمام العثيمين/ رياض الصالحين/ باب النهي عن المن بالعطية:


لا يجوز للإنسان أن يمنَّ بالعطية، فيقول: أنا أعطيتك كذا، أنا أعطيتك كذا، سواء قاله في مواجهته أو في غير مواجهته، مثل أن يقول بين الناس: أعطيت فلاناً كذا، وأعطيت فلاناً كذا؛ ليمنَّ بذلك عليه؛لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى﴾فدل هذا على أن الإنسان إذا منَّ فإن الصدقة تبطل، ولا ثواب له فيها، وهو من كبـائر الذنوب.




فضل الساعـي على الأرملة والمسكين



عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم الليل الصائم النهار} (صحيح الجامع).





فضل كافـل اليتيم




قال صلى الله عليه وسلم:{أنا وكافل اليتيم كهاتـيْن في الجنة}.
وأشار بالسبابة والوسطى، وفرَّق بينهماقليلا . (صحيح البخاري).

قال الإمام ابن باز/ مجموع الفتاوى/ المجلد الرابع عشر:


اليتيم هو الذي فقد أباه وهو صغير، لم يبلغ الحُلُم، فإذا بلغ الحلم زال عنه وصف اليتيم، وقد يفقد أبويه جميعاً فيكون أشد في حاجته وأعظم في ضرورته، وهذا كله إذا فقدهما ولم يخلفا ما يكفيه، أما إذا خلفا له مالاً يقوم بحاله، فإنه حينئذ لا يكون محلاً للصدقة، وإنما يكون محلاً للرعاية والعناية بماله والإحسان إليه؛ حتى ينمو هذا المال ويُحفظ، وهو كذلك يكون محل العناية من حيث التربية والتوجيه والتعليم والصيانة عما لا ينبغي.




مـن آداب الصـدقة



من آداب الصـدقة في كتاب الله إخفائها والتلطف بها، وإبداء المعروف معها،وحـفظ كـرامة المسكين،فيكون المتصدق لطيفاً عفيفاً كريماً، يراعي حرمة الإنسان الذي أعوزَ المال، وقد بين سبحانه ذلك فقال:﴿لا تُـبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَى﴾ وقال: ﴿قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْـرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذىً﴾، وكان بعض السلف يرى للمسكين الذي يَقبل صدقته فضلاً عليه؛ لأنه يكون سبباً في حصوله على مرضاة الله، وعلى مضاعفة ماله والزيادة فيه.

منقول من شبكة سحاب العلمية