المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثلاث فوائد في الوضوء للعلامة عبيد الجابري وفقه الله



أم عمير السنية السلفية
11-Sep-2014, 04:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ثلاث فوائد مستفادة من شرح صحيح البخاري الدرس العاشر
للشيخ العلامة عبيد الجابري سدده الله تعالى




مَعنى الْوُضوء


الْوُضوء وَيُقَال الوَضُوء، فَهُو بِالفتح الْفِعل المعروف، الَّذي هو غسل الأعْضاء المعروفة، حينَ الصَّلاة، والوَضُوء هُو الْماء الذي يُتَوضَّأُ بِه.




وَمَعنى الوَضوء في اللُّغة: مِنَ الْوَضاءَة، وَهي الْحُسنُ وَالْجَمال، وَلَعَلَّ مُوافَقة هذا المعنى اللُّغوَي بِالمعنى الشَّرعي، أنَّ الوُضوء يُكْسِبُ الْمَرءَ جَمالًا مَعنَويًّا، وَهو أَنَّه يُهيِّئه لِلْصلاة، بما يُحدِثُه في نَفسه مِن الرَّاحة النَّفسية، والاستِعداد والاطمِئنانِ لهذه الْعبادة، فريضةً كانت أَو نافِلَة.
وَمعناه في الشَّرع: غَسل أَعضاء مَخصوصة.






الوُضوء ثلاثة أحوال






إِحداها: ما كان لموجب، وهو حدث، أو ما هو في حكمه كالنَّوم، فهذا واجب، ومن صلَّى دونه فصلاته باطلة، من صلَّى دونه عامدًا مُتعمِّدًا يعلم ذلك، فصلاتُهُ باطلة.
الثَّاني: ما كان تجديدًا، وهذا في حقِّ من علِم أنَّه على طَهارة، وأنَّ وضوءَهُ لم يَنْتقِض، لكنَّه رغِب في تجديدِ الوضوءِ، لِما علمَ من فضله، فهذا مندوب.
الثَّالث: الوُضوء من أجل الشَّك، يعلم أنَّه قد توضَّأ لصلاة المغرب، فلمَّا دخل عليه العشاء، قال أنا أشكّ، أنا توضَّأتُ، لكن حتى أُزيل الشَّك، فهذا محرم.




((لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ، وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللهِ - تَعَالَى- عَلَيْهِ))

حُكم التَّسمية في الوُضوء، قول: بِسْمِ الله، اختلف أهل العلم، فطائفةٌ قالت بالوجوب مطلقًا، ويترتَب على هذا القول بُطلان وضوء من لم يُسمِّ، وطائفةٌ قالت: هي واجبةٌ مع الذِّكر، وعلى هذا فمن نسيها، فلا شيء عليه، ويُفيد قولُهم: (مع الذِّكر) أي يُسمِّي المسلم حيث ذَكر من وضوئه، وطائفة قالت بالاستحباب، فقول من قال: واجبةٌ مع الذِّكر، هو الذي يترجَّح عندنا- والله أعلم-.



موقع ميراث الأنبياء (http://ar.miraath.net/fawaid/9775)

أم محمد محمود المصرية
12-Sep-2014, 03:48 PM
بارك الله فيك وجزاك خيرا أختى
التَّسمية في الوُضوء
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فالتسمية في أول الوضوء سنة عند الجمهور، عند جمهور العلماء، وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها مع ــ فينبغي للمؤمن ألا يدعها، فإن نسي أو جهل فلا شيء عليه ووضوؤه صحيح، أما إن تعمد تركها، وهو يعلم الحكم الشرعي، فينبغي له أن يعيد الوضوء احتياطاً له وخروجاً من الخلاف؛ لأنه جاء عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)، وهذا الحديث جاء من طرق، وقد حكم جماعة من العلماء أنه غير ثابت، وأنه ضعيف، وقال الحافظ بن كثير رحمه الله: أنه حسن بسبب كثرة طرقه، فهو من باب الحسن لغيره، فينبغي للمؤمن أن يجتهد في التسمية عند أول الوضوء، وهكذا المؤمنة، فإن نسي ذلك، أو جهل ذلك فلا حرج.

فتاوى نور على الدرب الشيخ عبد العزيز بن باز