المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [خطبة جمعة] خطبتي (من رسالة الحث على اجتماع كلمة المسلمين للسِّعْدِي) الجمعة 16 ذو الحجة 1435هـ الموافق 10-10-2014م



أبو همام أحمد إيهاب
10-Oct-2014, 05:45 PM
الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ ، أَمَّا بَعْدُ :
فهذه خطبتي (من رسالة الحث على اجتماع كلمة المسلمين للسِّعْدِي) الجمعة 16 ذو الحجة 1435هـ الموافق 10-10-2014م ، وهي عبارة عن قراءة من رسالة الحث على اجتماع كلمة المسلمين وذم التفرق والاختلاف للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السِّعْدِي - رحمه الله - مع تعليقٍ خفيفٍ ، إذ قلتُ في نهاية الخطبة الأولى : " خلاصةُ ما أراد العلامةُ السِّعْدِي أن يُبَلِّغَهُ لكم ، أن الله - تبارك وتعالى - أمرنا بالاعتصام بالكتاب والسنة ، وهذا هو الذي فيه النجاة من الفتن ، وأن تفرُّقَ المسلمين وتشتُّتَهم وتباغُضَهم وتناحُرَهم وقتالَ بعضِهم بعضاً ، كلُّ هذا سببُه عدمُ التمسك بالكتاب والسنة ، الأمرُ الذي أدى إلى ما ترونه من فِعْلِ الطائفةِ المسمَّاةِ (داعش) - قطع الله قرنها من الوجود - تلكم الفئة الفاجرة التي تُقَتِّلُ المسلمين ليلَ نهار ، هذا كلُّه بسبب ما آل إليه المسلمون من الضعف ومن التباغض ومن البعد عن الكتاب والسنة وعدم التزام الكتاب والسنة في الحياة العملية صباحَ مساء ، يريدُ - رحمه الله تعالى - أن يُوَصِّلَ للمسلمين عامةً هذه الوصية العظيمة ، وهي أن يرجع المسلمون أجمعون إلى كتاب الله - تبارك وتعالى - وإلى سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، وأن يلتزموا جماعةَ المسلمين وألا يتسبَّبُوا في شَقِّ عصا المسلمين ؛ فإن هذا هو أكبرُ مدخلٍ للعدو ؛ ليستأصِلَ شأفتهم وليقضيَ عليهم - أفراداً وجماعات - ، نسأل الله - تبارك وتعالى - أن يعصم بلادنا وسائر بلاد المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، والحمد لله رب العالمين " .
ثم قلتُ في نهاية الخطبة الثانية : " انتهى كلامُ العلامةِ السِّعْدِيِّ - رحمه الله - وله بَقِيَّة ، يحسُنُ ذكرُها في مقامٍ آخر ، فأراد - رحمه الله تعالى - أن يُنَبِّه المسلمين على أمرٍ عظيم ، وهو أن التمسك بالكتاب والسنة لا يحصُلُ - وهو النجاة - إلا باحترامِ العلماء الربانيين علماء السنة ، وأما مَن دونَهم من أهل الأهواء والبدع وإن تمشيَخُوا وإن تلبَّسُوا بلباس السنة ، فعلى المسلمين جميعاً أن يرجعوا إلى أهل العلمِ - علماءِ السنة - حتى يعرفوا من يرجعون إليه ومن لا يرجعون إليه ، فإن الإمام محمد بن سيرين - رحمه الله تعالى - ذكر له الإمامُ مسلمٌ في مقدمة صحيحه أنه قال : إن هذا العلم دين ؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم ، وأنه - رحمه الله تعالى - قال : لما وقعت الفتنة قيل لهم نأخذُ حديثَ أهل السنة وأما مَن دونهم من أهل الأهواء والبدع ، أهلِ الفتنِ والشرور ، فلا تلتفتوا إلى أقوالهم ، لماذا ؟! ؛ لأن في التعرُّضِ إلى الاستماع إليهم ، وأخذِ حديثِهم تغريرٌ بالسُّذَّجِ ممن لا علم عندهم ولا بصيرة .
فأراد - رحمه الله تعالى - أن يُنَبِّه على أن أهلَ الأهواء والبدع - وإن كان فيهم علماء - غيرُ داخلين فيما قاله من احترام العلماء والرجوع إليهم ، فأراد - رحمه الله تعالى - أن يُبَيِّنَ أمراً هاماً وهو أن في عدم الرجوع إلى العلماء حَصَلَ ما ترونه اليوم ، مِن ماذا ؟ ، من الإفتاء بالجهاد في غير بلادِنا ، ومن الذهاب إلى أهل الأهواء والبدع ، والقتال وما أشبه ذلك مما عَمَّ كثيراً من بلدان المسلمين ، وما هو حاصِلٌ في اليمن وسورية والعراق مما ترونه لَهُوَ أكبرُ شاهدٍ على ما ذكره العلامةُ السِّعْدِيُّ - رحمه الله - .
فالنجاةُ كلُّ النجاة في الرجوعِ إلى الكتاب والسنة مع التقيُّد بقيْدٍ وهو فهمُهما بفهمِ السلف الصالح ؛ فإن في هذا عصمة ، وأما إذا لم يرجع المسلمون إلى علماء السنة ففي هذا الضياع ، فكلٌّ لا يلتفتُ إلى غيره ، وإنما يلتفتُ إلى ما هواه وما رآه لنفسه ، فتحصُلُ بهذا الفتن العظيمة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، نسألُ الله - سبحانه وتعالى - أن يجنبنا مضلات الفتن " .
على هذا الرابط - بارك الله فيك - :
http://www.gulfup.com/G.png (http://www.gulfup.com/?RSeEtV)