بيان من مشائخنا الأفاضل لمن غلط في فهم معنى (الأصاغر) واتهام طلاب العلم بهذا الوصف ومن حضر عندهم

[أبوصهيب طارق بن حسين]

بيان من مشائخنا الأفاضل لمن غلط في فهم معنى (الأصاغر)
واتهام طلاب العلم بهذا الوصف ومن حضر عندهم
(نقله أخوكم في الله أبو أحمد التونسي: فخرالدين )


لقد قمت اليوم 4 ذي الحجة 1435 هجري الموافق 28 سبتمبر 2014 هجري بحمد الله و توفيقه بالتواصل مع مشائخنا الأفاضل وهم الشيخ الفاضل محمد بن عمر بازمول حفظه الله والشيخ الفاضل ناصر السنة الشيخ أبو العباس عادل منصور حفظه الله والشيخ الفاضل فواز بن زيد المدخلي حفظه الله لسؤالهم عن مسألة غلط فيها الكثير من الناس وخاصة السلفيين وبيانها أحسن البيان حتى لا تشكل مرة أخرى وهي مسألة تلقي العلم عن الأصاغر ومن هم الأصاغر وما قول السلف في الأصاغر وما صحت اتهام طلاب العلم المشهود لهم بأنهم هم من قصدهم رسول الله حين رحل لهم لطلب العلم.

قال السائل: السلام عليكم شيخنا الفاضل، عندي سؤال حيرني كثيرا جدا وحيرا العديد من السلفيين في بï»»دنا تونس وخارج تونس فأسأل الله أن تنير لنا الطريق بالإجابة عليه حتى يزول ما أشكل علينا خصوصا في هذا العصر الذي كثرت فيه الفتن وقلت فيه العلماء الربانيين وانعدموا في أماكن كثيرة مثل بلادنا:
سؤال: بين لنا رسول الله ï·؛ أن من علامات قيام الساعة آخر الزمان أن يلتمس العلم عند الأصاغر، فمن هم الأصاغر الذين قصدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهل هم طلاب العلم المشهود لهم بالسنة لأن كثيرا من السلفيين دائما يتهم طلاب العلم المزكون أنهم هم الأصاغر وطلب العلم عندهم وسماع فتاويهم هو الذي قصده رسول الله ï·؛، فهل هذا صحيح؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابات:
(1) الشيخ الفاضل (محمد بن عمر بازمول حفظه الله)
الشيخ: الاصاغر هم اهل البدع وان كانوا كبارا في السن. والتكابر هم اهل السنة والجماعة وان كانوا صغارا في السن.السائل:يعني شيخنا ï»» مانع من حضور دروس طلاب العلم الذين شهد لهم بالسنة واستفتائهم خاصة في البلد الذي ï»» يوجد فيه علماء ربانيين؟
الشيخ: ما المانع . لا مامع الا اذا حذر العلماء منهم. والله الموفق.
السائل:أسأل الله أن يبارك فيك شيخنا وفي علمك وأسأل الله شيخنا أن تدعوا لي بظهر الغيب بالتوفيق في طلب العلم.

(2) الشيخ ( أبو العباس عادل منصور وفقه الله )
الشيخ: الاصاغر : هم اهل البدع قاله ابن المبارك وغيره، وقيل هم : من دون الصحابة اذا اخذ العلم منهم واعرض عن الصحابة، وقيل هم الجهال المتعالمون ولو كبرت اسنانهم، وقيل صغير السن : الحدث في محل يوجد من هو اعلم منه واذا كان الحدث جمع الى صغر سنه قلة الحكمة والخبرة.
السائل:أسأل الله أن يبارك فيك شيخنا وفي علمك وجزاك الله خيرا على البيان الذي سينتفع به خلق كثير إن شاء الله.

(3) الشيخ الفاضل ( فواز بن علي المدخلي وفقه الله )
الشيخ:الأصاغر هم أهل البدع.
السائل:جزاك الله خيرا شيخنا
واعذرني على الإزعاج فنحن نتعلم منكم ومن علمائنا

[أبو محمد كريم الجزائري]

لقد أتحفتنا بعد غياب طويل

[أبو بكر يوسف لعويسي]

[quote=أبوصهيب طارق بن حسين;30419]



بيان من مشائخنا الأفاضل لمن غلط في فهم معنى (الأصاغر)
واتهام طلاب العلم بهذا الوصف ومن حضر عندهم
(نقله أخوكم في الله أبو أحمد التونسي: فخرالدين )


لقد قمت اليوم 4 ذي الحجة 1435 هجري الموافق 28 سبتمبر 2014 هجري بحمد الله و توفيقه بالتواصل مع مشائخنا الأفاضل وهم الشيخ الفاضل أحد كبار العلماء محمد بن عمر بازمول حفظه الله


جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب وجعله الله في ميزان حسناتك من كلام هؤلاء المشايخ الأفاضل حفظهم الله ، ولكن عندي تنبيه مهم وهو قولك أخي : الشيخ الفاضل أحد كبار العلماء محمد بن عمر بازمول ، فهذا فيه وصف غير دقيق وإطلاق في غير محله لأن الشيخ وفقه الله نفسه لا يرضى أن يقال عنه ذلك، ولم يصفه أحد من العلماء والمشايخ المعروفين بأنه من العلماء الكبار فأرجو أن تعدل العبارة وأرجو أن تبلغ صاحب المقال هذا التنبيه وأن يعدلها حيث أنزلها حتى لا يغضب الشيخ عليه إذا بلغته .

[أبوصهيب طارق بن حسين]

جزاك الله خيرا شيخنا وبارك فيك على هذا التنبيه حقيقة أنا نشرتها كما هي من أحد المنتديات السلفية فأردت أن يعم بها الخير ولم أنتبه إلى هذه اللفظة وبارك الله فيك شيخنا على التعليق والتنبيه

[سلمان بن جعفر الصادق الهندي]

جزاكم الله خيرا على الفائدة .

هذا كلام للشيخ برجس رحمه الله :
"ومما ينبغي أن يميَّز به من يُطلق عليه لفظ عالم. كبر السن، وهذا وإن لم يكن شرطا في بلوغ مرتبة العلماء إلا أن في هذا الزمن ينبغي أن يُجعل هذا كشرط لما يترتب على أخذ العلم عن الصغار من المفاسد الكثيرة، وأيضا لعدم قُدرة كثير من الناس اليوم على تمييز العالم من غيره، ولذا قال عبد الله بن مسعود t فيما صح عنه يقول ”لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وعن أمنائهم وعن علمائهم، فإذا أخذوا من صغارهم وشرارهم هلكوا“. وقد أسند الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه ”نصيحة أهل الحديث“ بسنده إلى ابن قتيبة أنه سئل عن معنى هذا الأثر، فأجاب بما نصه، يقول ابن قتيبة: يريد لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ ولم يكن علماؤهم الأحداث، -ثم يعلل هذا التـفسير فيقول- لأن الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب وحِدَّتُه وعجلته وسفهه، واستصحب التجربة والخبرة، فلا يدخل عليه في علمه الشبهة، ولا يغلب عليه الهوى، ولا يميل به الطمع، ولا يستزل الشيطان استزلال الحَدَث، ومع السّن الوقار والجلال والهيبة، والحَدَث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أُمنت على الشيخ فإذا دخلت عليه و أفتى هلك وأهلك. انتهى كلامه رحمه الله تعالى. وهو كلام جدير بالتأمل, إن كان بعض العلماء يرى أن بعض الأصاغر هنا هم أهل البدع، فإن الصغار هنا لفظ عام، يتناول الصغير لفظا والصغير معنى، فعلى هذا ينبغي التوجه إلى أهل العلم الكبار وأخذ العلم عنهم ماداموا موجودين، أمّا لو كان الإنسان في بلد ليس فيها كبير وهناك صغير عنده من العلم ما يؤهله للتدريس، ويؤهله لتلقي العلم عنه، فلا بأس حينئذ للحاجة. لكن العيب كلَّ العيب أن يكون العلماء الكبار موجودين متوافرين فينصرف الإنسان عنهم إلى من دونهم." اهـ