المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يمكن أن الشرك في الربوبية يكون أصغر أو يكون دائما شركا أكبر؟



أم محمد محمود المصرية
26-Oct-2014, 09:59 PM
يقول السائل: هل يمكن أنَّ الشرك في الربوبية يكون أصغر أو يكون دائمًا شركًا أكبر؟ مثلًا الاستسقاء بالأنواء إذا اعتقد المسلم أنَّ هذا سببٌ في نزول المطر هل نقول هذا شركٌ أصغر في الربوبية أو نقول أنَّه شركٌ أصغر فقط؟


إذا اعتقد المرءُ أنَّ هذا هو الـمُدبر؛ اعتقد مثلًا أنَّ الأنواء فاعله مُدبره للمطر فهذا شركٌ أكبر لأنه اعتقد خالقًا مع الله –عزَّ وجل- .فهذا شركٌ أكبر لأنهُ اعتقد خالقًا مع اللهِ- عزَّ وجلّ- ثُمَّ إذا تَذللَ، تذلُل المخلوق للخَالِق يكون شرك في العبادة، فأصبحَ شركين، يعني قد يجرُّ شرك ربوبية إلى شرك عبادة، ويُمكن أن نقول إضافةُ المطر إلى الأنواء ثلاثة:

الأولى:إضافةُ خلقٍ وإيجاد، وهذا شركٌ في الربوبية من وجه وفي الألوهية من وجه.
الثاني:إضافةُ سبب يعتقدُ أنَّ النوءَ مِن الله ولكنّه يعتقد إنَّ المطر من الله، أنَّ نزول المطر من الله، ولكن النوء سببٌ لهُ فهذا مُحرّم وإثمٌ، ويجعلهُ العلماء شركًا أصغر.
الثالِث:إضافة وقت يعني أنَّ هذا المطر نزل مثلًا في نوء الثُريا، فهذا لا بأسَ بهِ، نعم، إضافة وقت.



الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري (http://ar.miraath.net/cat/sheikh/627)
القسم: الشرك وأنواعه (http://ar.miraath.net/cat/scientific-tree/750)