المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقوال بعض أهل العلم السلفيين المعاصرين في العلاقة بين العقيدة والمنهج



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
22-May-2010, 09:25 PM
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد: فهذا مجموع مبارك لبعض أقوال أهل العلم السلفيين المعاصرين في العلاقة بين العقيدة والمنهج، جمعته من الشباكة، ومن تفريغات الأشرطة، ومن المكتبات الالكترونية لبعض المشايخ، وهو يحتاج إلى مزيد من المراجعة والتوثيق، نسأل الله الهداية لذلك والتوفيق.

1- قول اللجنة الدائمة:
السؤال الأول والرابع من الفتوى رقم ( 18870 )
س 1 : كثر الحديث في هذه الأيام عن الفرق بين العقيدة والمنهج، حتى بدأ الناس يقولون: فلان عقيدته عقيدة أهل السنة والجماعة أو ( السلفية )، ولكن ليس منهجه منهج أهل السنة والجماعة، فمثلا يقولون عن بعض من ينتسبون إلى جماعة التبليغ أو الإخوان المسلمين، أو عن بعض الجماعات الأخرى هذا الكلام. فهل هناك ضابط نعرف به منهج أهل السنة والجماعة أو السلفية؟ وهل يصح هذا التفريق بين العقيدة والمنهج؟
ج 1 : عقيدة المسلم ومنهجه شيء واحد، وهو ما يعتقده الإنسان في قلبه وينطق به بلسانه ويعمل به بجوارحه من وحدانية الله - سبحانه وتعالى- في الربوبية والإلهية والأسماء والصفات، وإفراده بالعبادة والتمسك بشريعته في القول والعمل والاعتقاد على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم-، وسار عليه سلف الأمة وأئمتها، وبذلك يعلم أنه لا فرق بين العقيدة والمنهج، بل هما شيء واحد يجب أن يلتزمه المسلم ويستقيم عليه.
فتاوى اللجنة الدائمة - 2 - (2 / 40-41).

2- قول الشيخين ابن باز والألباني بنقل الشيخ ربيع:
السؤال الرابع: هل هناك فرق بين المنهج والعقيدة؟ وإن كان بينهما فرق فهل هناك مدخل لأهل التحزّب من خلال ذلك التفريق؟.
الجواب: طبعًا المنهج قد كَثُر الكلام فيه، والحديث عنه في هذا العصر، بعكس ما كان عند السلف، قد يذكرون كلمة منهج ومنهاج، لكن ما كان عندهم هذا اللهج بالمنهج بالمنهج، لكن لَمّا انتشر اضطرّ السلفيون أن يقولوا: المنهج المنهج.
أنا سمعت الشيخ ابن باز لا يفرِّق بين العقيدة والمنهج، ويقول: كلّها شيء واحد، والشيخ الألباني يفرِّق، وأنا أفرِّق، أرى أنّ المنهج أشمل من العقيدة، فالمنهج يشمل العقيدة، ويشمل العبادات، ويشمل كيف تتفقَّه، ويشمل كيف تنتقد، ويشمل كيف تواجه أهل البدع.
فالمنهج شامل: منهج أهل السنّة في العقيدة، منهجهم في العبادة، منهجهم في التلقّي، منهجهم في كذا، منهجهم في كذا.
فالمنهج أشمل بلا شك، لكنّ أهل الأهواء بعضهم يفرِّق بين العقيدة والمنهج لأهداف حزبية وسياسية، فيحتالون على كثير من السلفيين، فيقولون: أنت تبقى على عقيدتك، ولكنّ المنهج نحن محتاجون أن نتعاون فيه. فلا مانع أن تقول: أنا سلفيٌّ عقيدة إخوانيٌ منهجًا- في الهامش: وممن صرّح بذلك عبد العزيز الجليل في كتابه "وقفات تربوية" ص (116) حيث يقول: "أي أننا نريد منهجًا دعويًّا يقوم على سلفية المنهج وعصرية المواجهة" اهـ.-
ومعلوم أنّ من منهج الإخوان حرب العقيدة السلفية، فهذا السلفي الذي يقول: أنا سلفي، إذا قال: أنا سلفي العقيدة إخواني المنهج، أو تبليغي المنهج، فهو ينادي على نفسه بأنّه يحارب المنهج السلفي والعقيدة السلفية.
فهي من الحيل الحزبية والسياسية التي أشاعها التبليغ والإخوان، وفرَّقوا بين العقيدة والمنهج للتلاعب بعقول السلفيين خاصّة.
أجوبة فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي السلفية على أسئلة أبي رواحة المنهجية (21).
فرغها وعلق عليها الأخ أبو رواحة الموري اليمني.

وجاء في "الثبات على السنة" للشيخ ربيع، تفريغ وتعليق أبي إسحاق السطائفي:
السؤال (3): ما الفرق بين العقيدة والمنهج ؟
الجواب: قضية التفريق بين العقيدة والمنهج جاءت في هذا العصر, الناس لم يكونوا يفرقون بين العقيدة والمنهج؛ ولكن جاءت الفتن فاضطر بعض أهل السنة إلى التفريق بين العقيدة والمنهج. لكن الشيخ ابن باز لا يفرق بين العقيدة والمنهج، فيقول كلها واحد.
وأنا اضطررت إلى أن أقول: المنهج أوسع من العقيدة؛ لأن العقيدة تدخل في المنهج؛ منهج أهل السنة في الاعتقاد، في الأسماء والصفات كما جاء في الكتاب والسنة، منهج أهل السنة كذا، ومنهج أهل السنة في الاستدلال كذا, منهج أهل السنة في الأخبار كذا، هذا هو منهجهم، كيف يستدلون هذا من المنهج, كيف يتلقون الأخبار، هذا من المنهج.

3- قول الشيخ الألباني:
1- السؤال: ما مدى استقامة قول فلان سلفي العقيدة؛ ولكنه على منهج الإخوان؟ فهل المنهج ليس من العقيدة؟ وهل عرف هذا التقسيم عند السلف، فوجد رجل سلفي المعتقد، ولكنه ليس بسلفي المنهج؟
الجواب: لا يفترقان يا أخي، ولا يمكن أن يكون إخوانيا سلفيا؛ لكن سيكون سلفيا في بعض ، وإخوانيا في بعض، أو إخوانيا في بعض، وسلفيا في بعض، أما أن يكون سلفيا على ما كان عليه أصحاب الرسول - عليه السلام-؛ فهذا أمر مستحيل الجمع بينهما.
الإخوان المسلمون دعاة، طيب، إلى ماذا يدعون؟ هل يدعون إلى دعوة السلف الصالح؟ يعني إذا تصورنا إخوانيا سلفيا، هل هو يدعو إلى دعوة سلفية؟ الجواب: لا، فإذا هذا ليس سلفيا، لكن في جانب يكون كذلك، ومن جانب آخر يكون ليس كذلك.
فرغها أبو طيبة من الشريط رقم 751 من سلسلة الهدى والنور، بداية من الدقيقة47.
2- السؤال: "هناك من الدّعاة من يفرق بين العقيدة والمنهج في التبني، فتجد عقيدة عقيدته سلفيّة، ومنهجه في الدعوة إلى الله إخوانياً حركياً حزبياً سياسياً أو تبليغياً أو هكذا، فهل يسعهم ذلك؟"
الجواب: لا أعتقد أن سلفيا عقيدة وسلوكا بإمكانه أن يتبنى منهج الإخوان المسلمين وأمثالهم. نحن نعلم من حياة الإخوان المسلمين الحزبية أنه مضى عليهم أكثر من نصف قرن من الزمان لم يستفيدوا لذوات أنفسهم شيئا فضلا عن أن يفيدوا غيرهم شيئا؛ ذلك بأنه كما يقال: فاقد الشيء لا يعطيه، فهم منذ أن كان مرشدهم حسن البنا- رحمه الله – جمعهم وكتلهم ، جمعهم وكتلهم على خلاف المنهج القرآني الذي يقول مثلا: ﴿ فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا﴾....
من جواب طويل في شريط رقم 609 (00:27:18 )، سلسلة الهدى والنور.

3- رأي الشيخ الألباني فيمن يعتقد العقيدة السلفية ومع ذلك يدعو إلى جماعة أخرى.
السؤال: هناك شخص يقول: أنا عقيدتي سلفية، وهو يدعو إلى طائفة فيها بعض الشبهات والإهمال للسنة، فما رأيكم في هذا الشخص؟
الجواب: في الواقع أنني استغربته جداً؛ لأنني لم أتصور وجوده في واقع حياتنا اليوم، أن تتصور رجلاً سلفياً عقيدةً ومذهباً، ثم هو يدعو إلى مذهب آخر، كيف تتصور ذلك؟.
السائل: هذا الرجل يرى أن الجماعة التي يدعو إليها تنتمي إلى الإسلام ظاهراً، ولكن فيها شيء من إهمال السنة، وفيها بعض التشويش، وهو إنما يدعو مع هذه الجماعة؛ لأن لها مكانة في الدولة، فيستطيع من خلال انضمامه إلى هذه الجماعة أن يدعو إلى الله بقوة دون أي خوف، وعقيدته كما هي سلفية، وإنما ينتمي ظاهراً إلى هذه الدعوة.
الشيخ: الآن ظهرت المسألة، بينما من قبل كان فيها شيء من الغموض، الآن نورد سؤالاً توضيحياً: هل هذا السلفي حينما يدعو إلى تلك الجماعة في تلك الجماعة ما يخالف السلفية في اعتقادهم؟.
السائل: الجماعة فيها بعض الشبهات .
الشيخ: أنا لا أتكلم في الشبهات، أنا قلت: في تلك الجماعة التي يدعو هذا السلفي إليها، أيعتقد أن في تلك الدعوة ما يخالف دعوته؟ أي: الدعوة السلفية.
السائل: نعم .
الشيخ: إن كان الأمر كذلك فهذا ليس سلفياً؛ لأن السلفية مثل الإيمان قابلة للزيادة والنقصان؛ لأنه كما شرحنا آنفاً أن السلفية فهم الكتاب والسنة فهماً صحيحاً على منهج السلف الصالح، لكن لا نفهم هل هو شيء محدود لا يقبل الزيادة والنقصان؟ لا.
ثم بعد أن يفهم المسلم الدعوة الصحيحة للدعوة السلفية فهماً صحيحاً بقدر الإمكان، هل يطبقه كل سلفي مئة في المئة أم بنسبة متفاوتة؟ بنسبة متفاوتة، فإذا كان هناك رجل سلفي ثم هو يدعو إلى جماعة أخرى، في أفكارها وفي دعوتها ما يخالف الدعوة السلفية، فهو كالذي يجمع بين نقيضين في أمرٍ واحد، لكن هذا ينكر عليه؛ لأني أعتقد أن هذا السلفي لا يعلم أن في تلك الجماعة ما يخالف الدعوة السلفية، فإذا علم وبين له، ففي اعتقادي أنه بعد ذلك لا يستطيع أن يتبنى تلك الدعوة إطلاقاً، كل ما يمكن أن يفعله أن يخالفهم، وأن يعاشرهم ويبث الدعوة السلفية بينهم، لا أن يتبنى هو دعوتهم، ويلتزمها كما يلتزم الدعوة السلفية.
خلاصة القول: لا يمكن الجمع بين الدعوة السلفية وغيرها من الدعوات بالكلية؛ لأن في تلك الدعوات أشياء تخالف الدعوة السلفية قطعاً.
دروس مفرغة للشيخ الألباني (8 / 11).

4- قول الشيخ ابن عثيمين:
السؤال: ما حكم فكرة ترقيع الإسلام، ومعناها: أن يعتقد الشخص عقيدة سلفية؛ لأنه درس وتخرج على منهج سلفي من كلية الدعوة، أو كلية الشريعة، أو كلية الحديث - مثلاً- لأنه درس دراسة سلفية؛ ولكنه عندما يأتي إلى الدعوة يقول: لا، هذا المنهج لا ينفعنا، بل ننهج نهجاً آخر إخوانياً أو تبليغياً أو غير ذلك، فإنه لا يضرنا لأننا سلفيون عقيدةً، أما منهجاً ودعوة؛ فلا يصلح، فهل كان السلف الصالح يفرقون بين العقيدة، ومنهج الدعوة؟ بارك الله فيكم.
الجواب: المنهج - بارك الله فيك - مبني على العقيدة، فمن كانت عقيدته سليمة؛ فسيكون منهجه سليماً بلا شك؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم - لما ذكر افتراق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا: مَن هي يا رسول الله؟ قال: « من كان على مثلما أنا عليه وأصحابي » ، فقوله: « على مثلما أنا عليه وأصحابي» يعني في العقيدة والمنهج والعمل وكل شيء، ولا يمكن أن يختلف هذا وهذا، فمثلاً الإخوانيون والتبليغيون والإصلاحيون وغيرهم، إذا كان منهجهم لا يخالف الشريعة؛ فلا بأس به، وإذا كان يخالف الشريعة؛ فإنه لا بد أن يصدر عن عقيدة؛ لأن كل عمل له نية، فإذا اتخذ إنسان منهجاً مخالفاً لمنهج الرسول - عليه الصلاة والسلام- وخلفائه الراشدين؛ فمعناه: أنَّ عقيدته غير سليمة، وإلاَّ متى سلمت العقيدة سلم المنهج.
ثم إنه بهذه المناسبة أود أن أقول: إن من البلاء الذي حل بالأمة، ولاسيما في الوقت الحاضر، التفرق والتشتت، هذا ينهج منهج فلان، وهذا ينهج منهج فلان، وليتهم يدعُو بعضُهم بعضاً، بل تجد كل واحد يضلل الثاني، وربما يكفره في أمور ليست ضلالاً، وليست كفراً، وهذه بلوى ضُرِبَت بها الصحوة الإسلامية التي كنا نؤمل فيها خيراً قبل سنوات قليلة، الآن أصبح كثير من الشباب متفرقين، ربما يُبْغِض هذا الأخ الشاب الذي يريد الحق مثلما يريده أشد مما يُبْغِض الإنسان الفاسق، نسأل الله العافية، كل هذا لا شك أنه من وحي الشيطان وأوامره، فالواجب علينا أن يأتلف بعضُنا إلى بعض، وأن نجلس ونبحث، من كان على حق نصرناه، ومن كان على باطل بيَّناه له؛ لكن إذا قال: أنا لا أعرف إلا هذا وهذا اجتهادي، وله مسوغ في اللغة العربية، وفي الشرع؛ فإننا لا نضلله، والحمد لله الأمر واسع.
لقاء الباب المفتوح شريط رقم 128 الوجه الثاني.

5- قول الشيخ محمد أمان الجامي:
1- سائل آخر يسأل فيقول: ما الفرق بين العقيدة وبين المنهج؟
الجواب: المنهج الطريق، والعقيدة هو ما تعتقده في نفسك نحو ربك ودينك ونبيك، أي منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة، فالطريق إلى العقيدة، والطريق التي عليه تلك العقيدة لا فرق بينهما هما متلازمان، والقول بأن فلانا سلفي العقيدة إخواني المنهج فلسفة لا معنى لها.
الأجوبة الذهبية على الأسئلة المنهجية للشيخ محمد أمان الجامي.
2- سائل يسأل فيقول: هل هناك فرق بين المنهج والعقيدة، مع الدليل إن كان هناك تفريق؟
الجواب: المنهج كما سمعتَ الطريق، إذا قيل منهج أهل السنة في العقيدة، أي: طريقهم أو طريقتهم في العقيدة، وطريقتهم في العقيدة - كما ترى - إثبات ما أثبت الله لنفسه وما أثبته له رسوله - عليه الصلاة والسلام- وأَخْذُ العقيدة من الكتاب والسنة رأساً، والاهتداء بهدي سلف هذه الأمة.
هذه عقيدة أهل السنة والجماعة، ولا فرق بين المنهج وبين العقيدة، المحاولة للتفريق بين العقيدة والمنهج محاولة غير سليمة، تدل على عدم الفهم.

منهج أهل السنة والجماعة في الدعوة إلى الله (17).



6- قول الشيخ الفوزان:

سئل الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله س44: هل هناك فرق بين العقيدة والمنهج؟.


جـ/: المنهج أعم من العقيدة ، المنهج يكون في العقيدة وفي السلوك والأخلاق والمعاملات وفي كل حياة المسلم، كل الخطة التي يسير عليها المسلم تسمى المنهج.
أما العقيدة فيراد بها أصل الأيمان ، ومعنى الشهادتين ومقتضاهما هذه هي العقيدة.
الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ص/123 ، ط3، دار المنهاج.
7- قول الشيخ عبيد:
1- سئل الشيخ عبيد الجابري : شيخ عبيد - حفظكم الله - هل هناك فرق بين العقيدة والمنهج؟
فأجاب: العقيدة هي ما يجب على المرء اعتقاده في الله - عز وجل-، وفي ما جاء من عنده، وما جاءت به رسله، وعمود ذلك وملخصه أركان الإيمان الستة، التي هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره، ثم مايتبع ذلك مما يجب على المسلم اعتقاده، وأنه حق وصدق من أخبار الغيب؛ كحدوث الفتن التي أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أو كأخبار من مضى من النبيين والمرسلين، سواء ما كان منها في الكتاب أو السنة ، وأحوال البرزخ من نعيم القبر وعذابه ، وما يجري في القيامة الكبرى من نصب الحوض والميزان والصراط وغير ذلك.
وأما المنهج فهو تقرير أصول الدين وفروعه، المنهج هو الطريق الذي يقرر به المرء أصول الدين وفروعه ؛ فإن كان هذا الطريق موافقاً للكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح ؛ فهو منهج حق، وإن كان مخالفاً لذلك ؛ فهو منهج فاسد .
والإسلام مؤلف من هذين: صحة المعتقد، وسلامة المنهج وسداده، فلا ينفك أحدهما عن الآخر، فمن فسد منهجه ؛ فثقوا أن هذا نابع من فساد عقيدته، فإذا استقامت العقيدة على الوجه الصحيح؛ استقام كذلك المنهج.
فالخوارج فسد منهجهم لفساد عقيدتهم؛ لأنهم اعتقدوا استحلال دماء أهل الكبائر، فسوغوا قتلهم وقتالهم والخروج على الحكام العصاة الفساق، واستحلوا الأموال والدماء؛ ولهذا قال من قال من أهل العلم بأنهم كفار .اهـ
شريط الإيضاح والبيان في كشف بعض طرائق فرقة الإخوان، الوجه الأول تسجيلات ابن رجب السلفية. تفريغ أخ يطلب منكم الدعاء.
2- الطالب: جزاكم الله خيرا وأحسن الله إليكم، وهذا سائل يسأل عن الفرق بين العقيدة والمنهج، يقول: وهل بينهما خصوص وعموم أم لا؟
الشيخ: العقيدة هي ما تعتقده تدَيّنًا في الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه، وما يسْتتبع ذلك من تصديق خبر الله وخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم- في الماضي والمستقبل، ومن ذلك نعيم القبر وعذابه، والحوض، حوض النبي- صلى الله عليه وسلم -، والميزان وغير ذلك. هذه العقيدة ، وكذلك يتبع هذا تنزيل الأولياء والصالحين الذين هم أولياء لله متقين لله أهل سنة، وأئمتهم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وآل البيت منهم خاصة، وأئمة التابعين ومن بعدهم فتنزّلهم منازلهم من غير غلوّ، من غير إفراط ولا تفريط، وتتولاّهم محبّة في ذات الله - سبحانه وتعالى-.

والمنهج هو الطريق الذي يسلكه المرء في دعوة الناس إلى الله تعالى، وقاعدته الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح.
واعلموا أن العقيدة والمنهج متلازمان، العقيدة والمنهج متلازمان، وما أحسن ما قال البربهاري -رحمه الله-: «اعلم أن الإسلام هو السنة وأن السنة هي الإسلام ».


إجابات الشيخ عبيد على أسئلة الشباب المغربي
تفريغ أبي عبد الله القسنطيني (16).



7- قول الشيخ محمد على فركوس:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فمن المعلوم أنّ لفظة: «العقيدة» لم يرد استعمالها في الكتاب والسُّنَّة، ولا في أُمَّهات معاجمِ اللغة، واستعمل الأئمَّة السابقون ما يدلُّ عليها، ﻛ: «السنَّة»، و«الإيمان»، و«الشريعة»، واستعمل كثيرٌ من الأئمَّة لفظتي: «اعتقاد»، و«معتقد»، كابن جرير الطبري، واللالكائي، والبيهقي.
فمن الناحية الاصطلاحية تستعمل لفظة: «العقيدة» عند إطلاقها للدلالة على: «ما يَعقِدُ عليه العبدُ قلبه من حقٍّ أو باطلٍ»، أمَّا استعمالها مقيَّدةً بصفةٍ، كعبارة: «العقيدة الإسلامية»، فقد عرَّفها بعضُهم بأنها: «الإيمان الجازِمُ بالله، وما يجب له في أُلُوهيَّته، ورُبُوبِيَّته، وأسمائه وصفاتِه، والإيمان بملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقَدَر، خيره وشرِّه، وبكلِّ ما جاءت به النصوص الصحيحة من أصول الدِّين، وأمور الغيب وأخباره، وما أجمع عليه السلف الصالح، والتسليم لله تعالى في الحُكم والأمر والقدر والشرع، ولرسوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم بالطاعة والتحكيم والاتباع».
فالعقيدة في الإسلام تقابل الشريعة؛ لأنَّ المراد بالشريعة التكاليف العَملية التي جاء بها الإسلام في العبادات والمعاملات، بينما العقيدة هي أمورٌ عِلمية يجب على المسلم أن يعتقدها في قلبه؛ لأن الله تعالى أخبره بها بطريق وحيه إلى رسوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، والصلة بينهما وثيقة جدًّا، يجتمعان في الإيمان عند الانفراد؛ لأنَّ له شِقَّين: عقيدة نقية راسخة تستكنُّ في القلب، وشِقٌّ آخر يتمثَّل في العمل الذي يظهر على الجوارح، فكان الإيمان عقيدةً يرضى بها قلب صاحبها، ويعلن عنها بلسانه، ويرتضي المنهج الذي جعله الله متَّصلاً بها، لذلك جاء من أقوال علماء السلف في الإيمان أنَّه اعتقاد بالجَنان، ونُطق باللِّسان وعمل بالأركان.
هذا، والاعتماد على صحَّة هذه العقيدة لا يكون إلاَّ وَفق منهجٍ سليمٍ، قائمٍ على صحيح المنقول الثابت بالكتاب والسُّنَّة والآثار الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم، والتابعين من أئمَّة الهدى ومصابيحِ الدُّجَى الذين سلكوا طريقهم، كما قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» فكان هذا الصراط القويم المتمثِّل في طلب العلم بالمطالب الإلهية عن الاستدلال بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والاسترشاد بفهم الصحابة والتابعين ومَن التزم بنهجهم من العلماء، من أعظم ما يتميَّز به أهل السُّنَّة والجماعة عن أهل الأهواء والفُرقة، ومن مميِّزاتهم الكبرى: عدم معارضتهم الوحي بعقلٍ أو رأيٍ أو قياسٍ وتقديمهم الشرع على العقل، مع أنَّ العقلَ الصحيح لا يُعارض النصَّ الصحيح، بل هو موافق له، ورفضهم التأويل الكلامي للنصوص الشرعية بأنواع المجازات، واتخاذهم الكتاب والسنَّة ميزانًا للقَبول والرفض، تلك هي أهمُّ قواعد المنهج السلفي وخصائصه الكبرى، التي لم يتَّصف بها أحد سواهم؛ ذلك لأنَّ مصدر التلقِّي عند مخالفيهم من أهل الأهواء والبدع هو العقل الذي أفسدته تُرَّهات الفلاسفة، وخُزَعْبَلات المناطقة، وتَمَحُّلاَت المتكلِّمين، فأفرطوا في تحكيم العقل وردّ النصوص ومعارضتها به، وغير ذلك مِمّا هو معلوم من مذهب الخلف.
هذا؛ وقد كان من نتائج المنهج القويم اتّحاد كلمة أهل السنّة والجماعة بتوحيد ربِّهم، واجتماعهم باتباع نبيِّهم صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، واتفاقهم في مسائل الاعتقاد وأبوابه، قولاً واحدًا، لا يختلف مهما تباعدت عنهم الأمكنة، واختلفت عنهم الأزمنة.
فالمنهج السليم يؤدِّي إلى الاعتقاد السليم، فيستدلُّ بصحَّة العقيدة على سلامة المنهج، فهو من الاستدلال بالمعلول على العلَّة، كالاستدلال بوجود أثر الشيء على وجوده، وبعدمه على عدمه، فهو من قياس الدلالة عند الأصوليِّين، وقد تكون العقيدة سليمةً في بعض جوانبها، فاسدةً في بعضها الآخر، فيستدلُّ على جانبها الصحيح بصِحَّة المنهج فيه، وعلى الفاسد بفساد منهجه فيه، مثل أن يعتقد عقيدة السلف في الأسماء والصفات، ويعتقدَ مسائل الخروج والحزبية وغيرهما، فيستدلُّ على صحة عقيدته في الأسماء والصفات بصحة المنهج فيها المتمثِّل في الاستدلال بالكتاب والسنَّة، والاسترشاد بفهم السلف الصالح، كما يستدلُّ على فساد عقيدته في الجانب الآخر تركه المنهج السلفيّ فيه.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعزّ محمد علي فركوس -حفظه الله-.

8- قول الشيخ صالح آل الشيخ:
1-[المنهج وعلاقته بالعقيدة]
في الحقيقة المنهج داخل ضمن العقيدة؛ لأننا لو نظرنا إلى عقائد السّلف الصالح ودرسنا كتبهم المختصرة والمطوَّلة وجدنا أن المنهج بعض هٰذه العقيدة.
المنهج معناه السّبيل والطريقة التي يكون عليها أهل السنة أتباع السلف الصالح، والسبيل والطريقة التي بها يتعاملون مع من حولهم؛ كيف يتعاملون مع المسلم؟ كيف يتعاملون مع الكافر الحربي؟ كيف يتعاملون مع المعاهد والمستأمن؟ كيف يتعاملون مع المسلم العاصي؟ كيف يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر؟ كيف يتعاملون مع ولاة الأمور؟ كيف يتعاملون مع أهل العلم؟ كيف يتعالمون مع سلف هٰذه الأمة؟
هٰذا المنهج، والطريق في التعامل هي موجودة في كتب العقيدة.
لهٰذا إذا قلنا: المنهج، فإننا نعني به بعض الاعتقاد؛ ولأن المنهج داخل ضمن العقيدة عقيدة أهل السنة والجماعة.
هٰذا إذا رأيت العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله وجدت أنه وضع فصولا تتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كالتعامل مع ولاة الأمر والتعامل مع خلافات والإجتهادات المختلفة، وهٰذا ما يسميه المعاصرون بالمنهج ...
العقيدة إذن والمنهج بينهما عموم وخصوص، فالمنهج خاص والعقيدة عامة، والعطف عطف المنهج على العقيدة هٰذا لأجل الاهتمام به كما عُطف العمل الصالح على الإيمان في آيات كثيرة: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرحمـٰن وُدًّا ﴾[مريم:96]، والآيات التي فيها عطف العمل الصالح على الإيمان معناها أن العمل الصالح هو بعض الإيمان وجزء من مسمى الإيمان؛ لكن عطف عليه لأنه مهم، فالعطف عطف الخاص على العام من علم المعاني في البلاغة ومقتضاه الاهتمام بهٰذا الخاص، وإفراد هٰذا الخاص بالذكر لأجل التنبيه عليه.
مهمات في العقيدة والمنهج تفريغ الأخ سالم الجزائري
2- سئل معالي الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله-: ما الفرق بين العقيدة والمنهج؟ وما حكم من يستدل بقوله تعالى: ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾ على أن الشريعة هي العقيدة والمنهاج، ولا يوجد فرق، هل هذاصحيح؟
ج/ في قوله جل وعلا:﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ [المائدة:48] أهل التفسير من الصحابة فمن بعدهم على معنى قوله: ﴿ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾ أي: سبيلا وسنة. فالمنهاج هو العقيدة؛ لأن المنهج هو النهج الذي يسلك، والطريق الذي يسلك معلوم أنه تكون معه طرق؛ فإذن هذا الطريق الذي هو المنهاج هو السبيل، وسبيل الله - جل وعلا – واحد: ﴿ وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام:153]، سبيل الله واحد، وهو طريقه الموصل إليه، وهو منهاج.
وكيف تفهم معنى المنهاج، ومعنى المنهج؟ إذا عرفت أن الأمة تفرقت فرقا، تفرقت إلى فرق شتى، وإلى طوائف كثيرة، وتلك الطوائف وتلك الفرق كل فرقة وطائفة اتخذت لها سبيلا، واتخذت لها طريقا، ومعلوم أن مجموع ما عليه تلك الطوائف والفرق؛ أن مجموع ما هم عليه هو عقائدهم؛ ولهذا قال أهل العلم: إن منهج أهل السنة والجماعة هو طريقة أهل السنة والجماعة، وهو عقيدة أهل السنة والجماعة، ولا يميز أهل السنة والجماعة عن غيرهم، من الفرق الضالة المخالفة لطريقة سلف هذه الأمة من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمن بعدهم إلا بهذا المنهج، خذ مثلا في أبواب الإيمان لهم منهج لهم عقيدة ، في أبواب القدر لهم منهج ولهم عقيدة، في أبواب الصفات وأسماء الله - جل وعلا - لهم منهج ولهم عقيدة؛ يعني لهم عقيدة التي هي المنهج، مما يميزهم عن غيرهم، كذلك في أبواب الغيبيات لهم طريقة ولهم منهج ولهم عقيدة، كذلك في التعامل مع الخلق، التعامل مع الأئمة مع ولاة الأمر مع الحكام لهم منهج ولهم طريقة، التعامل مع الناس مع المسلمين لهم منهج لهم طريقة، التعامل مع أهل العلم لهم منهج ولهم طريقة ولهم عقيدة، هذه كلها مسطرة في كتب علماء أهل السنة والجماعة، فإذا قيل عقيدة أهل السنة والجماعة يعني منهج أهل السنة والجماعة.
ومن الناس من قد يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة، والمخالفة على قسمين:
إما أن تكون المخالفة لأصل من أصول أهل السنة والجماعة؛ فمن خالف في أصل من الأصول فهو مبتدع خارج عن أهل السنة والجماعة، فمثلا يخالف في أصل الإيمان، ويقول: الإيمان قول واعتقاد دون عمل؛ فهذا يكون خارجا عن عقيدة السلف الصالح عقيدة أهل السنة والجماعة، يقول في القدر بالكسب، وأن المرء المكلف محل لفعل الله، وأن الفعل ليس بفعله حقيقة؛ وإنما هو محل له؛ قول الأشاعرة أو نحو ذلك، فهذا قول بالجبر، فهذا مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة في الأصل، صاحبه ليس من أهل السنة والجماعة، كذلك في أبواب الإمامة، يخالف في وجوب السمع والطاعة للإمام المسلم، يخالف في أصل المسألة؛ فهذا ليس من أهل السنة والجماعة.
كذلك إذا خالف في بعض المسائل المتعلقة بالصحابة؛ فقال: أنا أترضى عن الصحابة جميعا إلا واحدا، هذا خالف في أصل من أصول أهل السنة والجماعة، فليس منهم، هو مبتدع.
والقسم الثاني: من يوافق في أصل؛ ولكن في بعض أفراد الأصل يبدو له وجهة يتأولها مع إقراره بالأصل، هذا نقول: هذا مخالف لطريقة أهل السنة والجماعة، هذا مخطئ هذا مباين لطريقتهم، ولا يقال - يعني في تلك المسألة -، ولا يقال ببدعته ولا بفسقه؛ لأنه أقر بالأصل، ولكن خالف في فرع تحت ذلك الأصل لشبهة عنده، مثل ما حصل من الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة، حين خالف في حديث الصورة المعروف: «خلق الله آدم على صورته» ، وفي لفظ : «خلق الله آدم على صورة الرحمن» ونازع في ذلك ، وخالف أهل السنة، وخالف بقية الأئمة في ذلك، هو سلم بأن باب الصفات مداره على التسليم، وأننا نمر الصفات كما جاءت، وأننا نسلم ولا ننكر، وابن خزيمة له كتاب التوحيد شاهد بذلك، فهو من أئمة أهل السنة والجماعة، ولكنه بهذه المسألة غلط وتأول تأولا أبطله أهل العلم ، ولشيخ الإسلام في رد قوله أكثر من مئة صفحة في ضمن رده على الرازي في كتابه نقض أساس التقديس، فرده وبين أنه -يعني الإمام ابن خزيمة - خالف طريقة أهل السنة والجماعة، هو مسلّم بالأصول؛ لكن بدا له فهم في ذلك، فهنا يخطيء، وقد قال الذهبي: زل زلة عظيمة ونحو ذلك، مما يبين فيه خطأ هذا العالم، أو خطأ هذا الرجل، أو خطأ من ذهب هذا المذهب، ويشنع على ذلك القول حتى لا يؤخذ به ؛ لكن يبقى للرجل المسلّم بنصوص أهل السنة والجماعة، وبأصول اعتقادهم يبقى من أهل السنة والجماعة، لا يخرج عنهم، بخلاف من يخالف في أصل منالأصول، مثل الإيمان أو القدر أو في صفات الله، يزعم أن العقل مقدم، وأنه إن خالف النقل العقل؛ وجب تقديم العقل، وأن العقل حاكم لا محكوم ونحو ذلك من الأصول، أو خالف في أبواب الإمامة، وقال: لا تلزم الإمامة، أو لا يلزم السمع والطاعة، أو يرى الخروج على الولاة أو نحو ذلك، هذا كله يكون خارجا عن أهل السنة والجماعة، فهذا تحرير هذا المقام، والله الموفق إلى الصواب.
شريط لقاء مفتوح مع الشيخ صالح آل الشيخ تفريغ ؟.