(والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون)

[أبو عبد المصور مصطفى الجزائري]

بسم الله الرحمن الرحيم
العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-
"فعلينا أيها الشباب بتقوى الله تبارك وتعالى ومراقبته وخشيته في كل الأحوال في الليل والنهار في السر والعلانية {(إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير)} {(ولمن خاف مقام ربه جنتان)} والخوف راجع إلى تقوى الله تبارك وتعالى‎ ‎فقد رتب الله على تقواه وعلى الخوف منه يعني الثواب الجزيل وآيات القرآن حافلة بهذه الوعود الكريمة لمن يخشى الله ويتقيه ويؤمن به ويطيعه ورسول الله عليه الصلاة والسلام في إحدى مواعظه كما يقول أنس رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما: (والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون) حياة الناس الآن في ترح في ترح ومرح وبطر وأشر وغفلة عن الله تبارك وتعالى لماذا لأنهم يجهلون ذلك الجهل المطبق لما أعده الله لهؤلاء الغافلين الفارين عن الله تبارك وتعالى حتى الملتزمين الآن واقعون في غفلة وفي شغل شاغل عن ذلك الشئ لما ذكر رسول الله هذا قال أتذكر هذا الحديث لما قال هذا الكلام غطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم خنين بالبكاء رضوان الله عليهم (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا) "
شبكة البينة السلفية