المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بناء المساجد على القبور’’ وشبهة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد ,, للعلامة الفوزان.



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
23-May-2010, 03:20 PM
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ,,
هذا سائل يقول:

قام الناس على ضلال ببناء مساجد على القبور في مصر مخالفة لذلك الأحاديث النبوية الشريفة التي تمنع هذا العمل.
حتى أن بعضهم قال: أن قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد,,
فما حكم ذلك؟

الجواب:

النبي -صلى الله عليه وسلم- حذر من البناء على القبور في أحاديث صحيحة، حذّر منها وهو في سياق الموت -عليه الصلاة والسلام-.
قال -عليه الصلاة والسلام- وهو في سياق الموت: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك"
وهو في سياق الموت، نصيحة لأمته، نصيحة لأمته، أن يعملوا مثل عمل اليهود والنصارى.
قال -صلى الله عليه وسلم-: "إذا مات فيهم -يعني اليهود والنصارى- الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجدًا، وصوروا فيه تلك التصاوير، أولئك شرار الخلق عند الله".
وجاء في الحديث: "إن من شرار الخلق من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يبنون المساجد على القبور".
ولعن -صلى الله عليه وسلم- زوّارات القبور من النساء، والمتخذين عليها المساجد والسرج.

فلا يجوز البناء على القبور، لأن هذا وسيلة من وسائل الشرك، وهو من فعل اليهود والنصارى، قد نهينا عن التشبه بهم، وهذا من الغلو في الأموات، فلا يجوز هذا العمل، وهو خطير جدا على الأمة الإسلامية.

وأما كونه -صلى الله عليه وسلم- قبره في المسجد -في المسجد النبوي- فنقول لا، ما كان قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد، كان قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- في بيته خارج المسجد، ودفنوه في بيته ولم يدفنوه في البقيع، خشية من أن يغلى فيه ويعمل فيه ما عمل في قبور الأنبياء من قبله من الغلو والبناء عليها.

ولهذا قالت عائشة -رضي الله عنها- لولا ذلك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا.
فدفن -صلى الله عليه وسلم- في بيته، ولم يدفن في المسجد، وإنما فيما بعد لما زيد في المسجد في عهد الوليد بن عبد الملك، لما زيد في المسجد أدخلت الحجرة في المسجد، وهذا خطأ لم يوافق عليه أهل العلم، ولم يستشاروا فيه، وإنما هو عمل سلطاني، عمل سلطاني، ليس عملا بمشورة أهل العلم.

لأن الصحابة كانوا يوسعون المسجد، من الجهة الشمالية والغربية، ولم يكونوا يوسعون المسجد من الجهة الشرقية، حتى جاء الوليد عفا الله عنه، فأمر بإدخال الحجرة التي فيها القبر في المسجد، وهذا خطأ، لكن استمر هذا لأنه لو غُيّر وأخرجت الآن من المسجد حصل فتنة، حصل شر، بقيت وهي محروسة، ولا أحد يعمل عندها أي شيىء، من الشرك أو دعاء غير الله، محروسة، عليها حراس، وعليها جدران، عليها جدران محيطة بالقبر، لا يُرى ولا أحد يشوف القبر.

النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد" .

قال ابن القيم -رحمه الله-

فأجاب رب العالمين دعاءه ... وأحاطه بثلاثة الجدران


فالقبر بين جدران، لا أحد يراه، أيضا لا أحد يقف وراء الجدران يدعوا، ممنوع هذا ، في حراس ولله الحمد، من أهل الخير ومن أهل العلم، يمنعون من الشيء هذا، نعم. اهـ.

http://www.4shared.com/audio/SX8dFfMt/____.html