المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللهم ( تب عليّ واغفر لي إنك أنت التواب الرحيم )



أم محمد محمود المصرية
14-Dec-2014, 09:02 PM
أيها المسلمون ( تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً)(التحريم: من الآية8) (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(النور: من الآية31) توبوا إلى الله فإن الله يحب التوابين استغفروا الله من ذنوبكم فإن الله خير الغافرين إن التوبة يا عباد الله ليست مجرد قول باللسان ولكنها عمل بالقلب ونطق باللسان وحركة بالجوارح والأركان إنها عمل بالقلب إخلاصا لله عز وجل لا يحمل عليها إلا الإخلاص لله رغبة في ثوابه وهربا من عقابه إنها عمل بالقلب ندم على ما فرط العبد في جنب الله على ما أهمل من أوامر الله على ما انتهك من معاصي الله إنها ندم وانكسار بين يدي الله تعالى يشعر التائب بالخجل أمام ربه وخالقه إنها قول باللسان يعلن فيها التائب بقوله النابع من قلبه اللهم ( تب عليّ واغفر لي إنك أنت التواب الرحيم ) وها هو نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول صلوات الله وسلامه عليه (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) أخرجه البخاري من حديث أبو هريرة رضي الله عنه ونحن الذين عندنا من الذنوب ما لا يحصيه إلا الله الذين لا نضمن لأنفسنا أن يتوب الله علينا لا نستغفر الله في اليوم مثل هذا العدد أكثر ما أكثر ما يستغفر المستغفر منا ما يستغفره أدبار الصلوات الخمس وهي خمس عشرة مرة وربما يزيد على ذلك إلا من شاء الله فمن الناس من هو موفق لكثرة الاستغفار ومن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا

أم محمد محمود المصرية
14-Dec-2014, 09:08 PM
أيها المسلمون إن التوبة عمل بالأركان يقلع بها التائب عن المعاصي ويقوم بها بالواجبات فلا توبة مع الإصرار ولا ندم مع الاستكبار كيف تصح توبة من ترك الصلاة وهو مصر على تركها بل ربما تمادى به الطغيان إلى أن يسخر بمن يقيم الصلاة ويعتبر إقامتها تخلفا ويعتبر إقامتها تخلفا ورجعية بل ربما تمادى به الطغيان إلى أن يسخر بمن يقيم الصلاة ويعتبر إقامتها تخلفا ورجعية كيف تصح توبة من بخل بالزكاة وهو مصر على منعها لا يؤديها إطلاقا وإذا أداها فإنما يؤديها على وجه لا تبرأ به الذمة بل ربما يعتقد أنها ضريبة وأنها غرامة وأنها خسران وهو ينفق الكثير من ماله في غير مرضاة الله عز وجل كيف تصح توبة المرابي وهو مقيم على الربا وهو يعلم أن آكل الحرام يوشك أن لا تقبل له أن لا يقبل له دعاء كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تصح توبة الغاش في بيعه وشرائه وسائر معاملاته وهو مقيم على غشه وخيانته وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من غش فليس منا ) كيف تصح توبة المرتشي الذي يطلب الرشوة على عمل مكلف به من قبل الدولة ملزم بأدائه ومع ذلك لا يبذله للناس ولا يقوم به إلا أن يعطوه ما يرشوه به وهو مع هذا يقول إنه تائب من الرشوة ألم يعلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الراشي والمرتشي في الحكم ألم يعلم أن ما يأخذه على عمل يلزمه أداؤه فإنما يأكله بالباطل كيف تصح التوبة ممن يغتاب الناس ويأكل لحومهم وهو مصر على الغيبة لا يطيب له المجلس إلا إذا اغتاب فلانا وفلانا كيف تصح التوبة من شخص يمشي بين الناس بالنميمة ولا يزال يسعى بالإفساد بينهم كيف تصح التوبة من الكذب والإنسان لا يزال يكذب ولا يهتم بالكذب كيف تصح التوبة من المماطلة في حقوق الناس وهو لا يزال يماطلهم كيف تصح التوبة من شخص يمنع الحقوق التي عليه لأهله من زوجات وأقارب وهو مصر على منع هذه الحقوق كيف تصح التوبة من التقصير في رعاية أهله وهو مصر على ذلك لا يكاد يأمر أهله بمعروف ولا يكاد ينهاهم عن منكر يعلم أنهم نائمون في فرشهم عن الصلاة فلا يوقظهم لها يراهم مضيعين لأوقاتهم بما لا فائدة فيه فلا يرشدهم يرى النساء من أهله يخرجن إلى الأسواق بدون حاجة فلا يرشدهن يعلم أنهن يخرجن متبرجات بالطيب والزينة فلا يمنعهن يعلم أنهن يتراخين في الحجاب فلا يسترن وجوههن إلا بستر غير كاف فلا يزجرهن عن ذلك ولا يمنعهن كيف تصح التوبة من شخص يأكل أموال الناس بالباطل تارة يجحد ما يجب عليه وتارة يدعي ما ليس له وهو مصر على هذا أيها المسلمون إن أمر هؤلاء لعجب إنهم إلى السخرية بالله أقرب منهم إلى الجد في أمرهم فاتقوا الله عباد الله وتوبوا إلى ربكم واحذروا أن يصيبكم ما جاء في الحديث ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشى فيهم الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين يعني بالجدب وشدة المؤونة وجور السلطان ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولا نقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فيأخذ بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل بأسهم بينهم

أم محمد محمود المصرية
14-Dec-2014, 09:11 PM
أيها المسلمون توبوا إلى الله قبل أن يغلق الباب فإن الله لن يقبل فإن الله يقبل التوبة ما لم يحضر الأجل فإذا حضر الأجل فلا توبة يقول الله عز وجل (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ )(النساء: من الآية18) وقال الله عز وجل ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ*لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (المؤمنون:99-100)
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم أن توفقنا للتوبة النصوح اللهم وفقنا للتوبة النصوح اللهم وفقنا للتوبة النصوح التي تمحو بها ما سلف من ذنوبنا اللهم وفقنا للعمل الصالح الذي ترضى به عنا اللهم قنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم أصلح ولاة أمورنا اللهم وفقهم لما فيه صلاح البلاد والعباد اللهم أنصرهم بالإسلام وأنصر الإسلام بهم إنك على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين وأصلى وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


علاج المعاصي - الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين (http://www.google.com.eg/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=2&cad=rja&uact=8&ved=0CCoQFjAB&url=http%3A%2F%2Fwww.ibnothaimeen.com%2Fall%2Fkhot ab%2Farticle_548.shtml&ei=JbmNVN81p6jKA_mJgKAE&usg=AFQjCNEvQK_-5GvWs4WtyTdtpeaCcG50fg&bvm=bv.81828268,d.bGQ)