المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِنَ اَلْبِدَعِ: أَخْذُ اَلْأُجْرَةِ عَلَى اَلْأَذَانِ وَالْإِمَامَةِ



أم محمد محمود المصرية
11-Feb-2015, 05:36 PM
مِنَ اَلْبِدَعِ:

أَخْذُ اَلْأُجْرَةِ عَلَى اَلْأَذَانِ وَالْإِمَامَةِ
المرادُ بذلكَ: المشارطة، يعني: أُؤذِّن لكم بكذا، وأُصلِّي لكم بكذا، وأقوم بكم التَّراويح على كذا، هذا من البدع، وإلاَّ لو أذَّن وأُعْطِي من بيت المال فهذا لا يعد من البدع، ولو صلَّى وأُعطي من بيت المال -مال المسلمين- أعطاه السُّلطان، الخليفة، الرَّئيس، الملك، قل ما شئت،

أُعطي من بيت المال أجرًا مقابل التزامه بالإمامة، وتفريغ نفسه لذلك، فلا بأس به، وإنْ كان تركه أحسن، ولو قام به تبرّعًا أحسن، لكن لو أُعطي من بيت المال فلا بأس، أمَّا أنْ يشارط هو؛ فَسُئِلَ الإمام أحمد: عَنْ إِمَامٍ، قَالَ لِقَوْمٍ: أُصَلِّي بِكُمْ رَمَضَانَ بِكَذَا وَكَذَا دِرْهَمًا؟ فقالَ الإمام أحمد - رَحِمَهُ اَللَّهُ -: "أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ؛ مَنْ يُصَلِّي خَلْفَ هَذَا؟!". فإذًا أخذ الأجرة على الأذان والإمامة الأولى تركه، والأفضل تركه، فإنْ أُعطي من بيت المال فلا بأس، لأنَّ النبي - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قالَ لعثمان بن أبي العاص: (( وَاِتَّخِذْ مُؤَذِّنًا لَا يَأْخُذُ عَلَى أذَانِهِ أَجْرًا )).

للشيخ: محمد بن هادي المدخلي (http://ar.miraath.net/cat/sheikh/637)

أم محمد محمود المصرية
11-Feb-2015, 06:49 PM
من البدع َزَخْرَفَةُ اَلْمَسَاجِدِ
من البدع -أيضًا- المحدثة زخرفة المساجد، وزخرفة المساجد من أشراط السَّاعة، -عياذًا بالله من ذلك-، من علاماتها، لأنَّ هذا من المباهاة، والتَّباهي بالزَّخرفة على هذا النَّحو كرهه السَّلف –رَضِيَ اَللَّهُ عُنْهُمْ -، فجاء أوَّلًا عن النَّبيِّ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنهُ قالَ فيما يرويه عنه أنس بن مالكٍ - رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ -: ((لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ))،
والمباهاة: بالزَّخرفة والتَّشييد فيها. أورده البخاريُّ معلقًا بصيغة الجزم، ووصله أبو داود، وابن خزيمة، وابن حِبَّان، وهو صحيحٌ. وكذلكَ جاء عن ابن عبَّاس - رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا - أنَّ النبي - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نهى عن التَّشييد، فقالَ: ((مَا أُمِرْتُ بِتَشْيِيدِ الْمَسَاجِدِ)). يعني: زخرفتها.

أم محمد محمود المصرية
11-Feb-2015, 06:51 PM
مِنْ اَلْبِدَعِ: تَحْلِيَةُ اَلْمَصَاحِفِ
المرادُ بذلكَ: أن تحلَّى بالذَّهب، أو بالفضَّة، أو بهما معًا، وقد كره السَّلف - رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى - هذا كراهةً شديدة، وهو من الإسراف أيضًا فإن النبي- صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عند ما أمر بكتابة القرآن في عهده، قال يُكتب بالحبر، ولو أراد أنْ يكتبه بالذَّهب وكان مشروعًا وفي ذلك أجر وفي ذلك تعظيم للقرآن وإحترامًا له؛

لأمر به النَّبِيّ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والذَّهب موجودٌ في زمنه - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، لكنَّهُ لم يكتب القرآن إلاَّ بالحبر، ولم تكن المصاحف تُحلَّى بالذَّهب، وتزخرف بالذَّهب، ولم تحلَّ المصاحف بالفضَّة، ولم تزخرف بالفضَّة، ولم ترسم منها بعض الآيات بالفضَّة والذَّهب، وهذا كلّه من الإسراف.

أم محمد محمود المصرية
11-Feb-2015, 07:33 PM
مِنَ اَلْبِدَعِ: قِرَاءَةُ اَلْقُرْآنِ وَالْأَذَانُ بِالْأَلْحَانِ، وَتَشْبِيهُهَا بِالْغِنَاءِ
هذا يدلُّ على أنَّ المراد: ليس قراءة القرآن للميِّت؛ وإنَّما المراد: به التَّلحين في الأذان، والتَّلحين في القراءة، فأمَّا التَّلحين في القراءة: فهو قراءة القرآن بالألحان، فهذا بدعةٌ محدثةٌ، قراءة القرآن بالألحان والتَّطريب في ذلك وتشبيهُهَا بالغناء، يعني: أنْ يُقرأ -كما يقولون بلغة اليوم - بالمقامات، مقامة صبا، ومقامة ما أدري إيش؛ وهكذا، فهذا بدعةٌ محدثةٌ، وهو من علامات السَّاعة في آخر الزَّمان، ولم يكن يعرفهُ السَّلف.