المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمن دخل عليه الشيطان فرأى نفسهُ أنَّه قد صار كبيرًا أو شيخ ولبس له بشت واجتمع الناس حوله أو تولى منصبًا



أبوبكر بن يوسف الشريف
28-Feb-2015, 02:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


من كلام العلامة الفقيه الفاضل الحبيب
الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله

قال:
هذه لفظة مفيدةٌ لمن دخل عليه الشيطان فرأى نفسهُ أنَّه قد صار كبيرًا أو شيخ ولبس له بشت واجتمع الناس حوله، أو تولى منصبًا، أو نحو ذلك، فيستنكف أن يسأل الطلبة، فالعلم رحمٌ بين أهلهِ، ولا يزال الرجل في ارتفاع وفي شرفٍ وفضل حتى يأخذ عمن دونه كما يأخذ عمن فوقه، أما أخذه عمن هو فوقه في السَّنِ والعلم فهذا هو الجادة ولا يستنكف غالبًا منه، لكن غالبًا ما يأتي البلاء في الاستنكاف والكبر أن يأخذ الحق ممن يراه صغيرا.

فإذا أهداك واحدٌ نصيحةً من كلام الله وكلام رسوله-صلى الله عليه وسلم- قد قلت بخلافها وجب عليك الرجوع إليها؛ لأنه لا ينال هذا العلم مسحيي ولا مستكبر.

وكذالك ذكر الشيخ حفظه الله تعالى
في آخر الكلام..

قال:
فلابد أن يعزب عن الإنسان من السُّنن ما يعزُب، مهما كان ومهما بلغ من العلم، فلا ينال هذا العلم مسحيي ولا مستكبر، فلا بد أن تتواضع للعلم، ومعروف عند المحدثين أن المرء لا ينبلُ أي لا يكون نبيلًا حتى يأخذ عمن دونه كما يأخذ عمن فوقه يعني يتواضع للسنة، يتواضع للحديث أحيانًا السنة هذه ما تجدها إلا عند من هو أصغر منك سنًا، أو أقل منك علمًا فبعضهم يستنكف أن يأخذ عنه فيترك السنة ويترك العلم، وهذا من شؤم الكبر عياذًا بالله من ذلك، فلا بد من التواضع .


منقول من موقع ميراث الأنبياء
بعنوان :
(( العلم رحم بين أهله ))

شرح كتاب رفع الملام عن أئمة الأعلام الدرس الثاني .
للعلامة محمد بن هادي المدخلي
حفظه الله تعالى.


محبكم :
أبوبكر بن يوسف الشريف