المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما قولكم فيمن يقول إن إنكار القبورية أمر ثانوي



محبة السلف أم البنين
07-Mar-2015, 01:20 AM
السؤال :
ما قولكم فيمن يقول إن إنكار القبورية أمر ثانوي؟

الجواب:
والله، الواجب على كل من يحمل دعوة الله، وينتمي إلى الدعوة الإسلامية أن يبدأ بمحاربة هذه المظاهر الشركية من القبور والتعلق بها ودعائها والذبح لها والاستغاثة بها إلى آخر القوائم الطويلة التي نسجت حول هذه القبور، فيجب أن نبدأ بها قبل كل شيء، كما هي سنة الله التي لم تتخلف في دعوة من الدعوات، يا إخوتاه، إذا جئت إلى القرآن يسرد لك دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مجملة ومفصلة، مجملة يقول ((وما أرسلنا من رسول إلا نوحي إليه انه لا إله إلا أنا فاعبدون)) يعني البدء بتوحيد العبادة، نأتي إلى دعوة إبراهيم ونوح عليهما الصلاة والسلام كانوا يحاربون الأوثان((وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا)) كانوا رجالا صالحين، فنصبوا لهم تماثيل، والآن الشيطان أتاهم بلعبة جديدة، نصب التماثيل ما يمكن أن يروج في هذه الأمة، فجاء من طريق القبور وتشييدها، هل القبور سكت عنها رسول الله؟ الرسول أمر بهدمها، ونهى عن بنائها، ونهى عن تشييدها، ولعن من يفعلون ذلك، وحكم عليهم بأنهم شر خلق الله تبارك وتعالى، طبعا القبور الإسلام له منها موقف كموقفه من الأصنام، وإن احتال الشيطان ورأى أن الأمة هذه لا تعبد الأوثان فجاء لهم من القبور، فإن هذه القبور لم يتركها الإسلام، وبين حكمه فيها، وأن حكمها لا يختلف عن حكم الأوثان، يجب أن تهدم، وكان يرسل عليا رضي الله عنه كما في صحيح مسلم، في الحديث الذي رواه أبو الهياج الأسدي عن علي -رضي الله عنه- أنه قال له: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله "ألا تدع قبرا مشرفا إلا سويته ولا صورة إلا طمستها" فالواجب على هذه الدعوات أن تتكاثف وتتعاون في تطهير الأمة الإسلامية ومجتمعاتها من هذه الوثنية الظاهرة التي لا يمكن لعاقل أن يتجاهلها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ ربيع المدخلي(الموقع الرسمي)

محبة السلف أم البنين
07-Mar-2015, 01:30 AM
السؤال :
هناك من يقول إنا نذهب إلى قبور الأولياء لا اعتقادا أنهم ينفعون بل ذلك كرامة لهم من الله فما الرد؟

الجواب:
لماذا تخص الأولياء المعبودين، أولا تعطي -إذا كنت ما تدعوهم وما تستغيث- تعطي حول نفسك شبهة، تنسب حول نفسك شبهة، فمن يراك من الموحدين الغيورين تتردد على القبر كما يفعله الخرافيون القبوريون، يجعلك منهم، ويظنك منهم، "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه"، والرسول عليه الصلاة والسلام لما كان معتكفا وزارته صفية -رضي الله عنها- زوجته، ثم لما أرادت أن ترجع فخرج معها يقلبها، يعني يصرفها إلى بيتها، فمر به نفران، رجلان من الأنصار، فأسرعا، أو جريا، فقال:"على رسلكما إنها صفية"، هذا سيد الأنبياء عليه الصلاة والسلام، يريد أن ينزع التهمة عن نفسه، فقالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فخشيت أن يقذف في قلوبكما شرا"، اعتذر هذا الاعتذار وقال: إنها صفية، خوفا عليهما من الهلاك، يسيئون الظن بالرسول عليه الصلاة والسلام، فدفع هذه التهمة عن نفسه، وأنقذهما من إلقاء نفوسهم في الهلاك، ويقذف الشيطان في نفوسهم شرا، فأنت يا أخي زور القبور، زورها للاعتبار، أما تتردد على الولي وتقول: هذا إكرام له! هذا غلط، هذه مفسدة، بارك الله فيكم، خاصة لما تأتي ترى الناس يتمسحون ويستغيثون، هل تنكر أم تسكت؟ بعض الناس ما يستطيع يأتي قبر الرسول لأنه يرى المنكر ما بيده يغيره، أنت ماذا الذي كلّفك تذهب إلى هذا الولي وتخصه بالزيارة؟ ولابد أن تجد عندها منكرات، فإذا سكتت أهلكتَ نفسك، ((لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون))، لعنوا على لسان نبيين كريمين، فأنت ما تغير الشرك ولا تنكره، تقول: عادي، ((والذين لا يشهدون الزور)) من صفات عباد الرحمن أنهم لا يشهدون الزور، يعني منها مشاهد ومواقع الضلال والفسق والعصيان، فلا يحضر القبور التي تعبد، لا يحضر الموالد، لا يحضر أماكن الفسق وشرب الخمر والمراقص والسينمات، هذه كلها من شهود الزور، كلها من مشاهد الزور ومجالس الزور ومواقع الزور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
الشيخ ربيع المدخلي (الموقع الرسمي)