المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصواعق الأثرية على من نسب إلى الشيخ ربيع مقولة إن الخوارج عقيدتهم سلفية لشيخنا خالد بن ضحوي الظفيري



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
28-May-2010, 12:46 AM
الدافع لإعادة نقل مقال شيخنا حفظه الله أني رأيت بعض من اتخذ أهل البدع له سلف فيما يكتب ، بل الأنكى من ذلك أني رأيت أهبل ناقص يقول أن الشيخ قد أخطأ في مقولته وما علم هذا الجاهل أن الشيخ يقول هذا من التنزل والمناظرة ولكيلا أطيل فهذه مقالة ماتعة للشيخ خالد بن ضحوي الظفيري يرد على أحد صعافقة البدع -والرد يصلح لكل من سلك مسلكه - :



الصواعق الأثرية
على من نسب إلى الشيخ ربيع
مقولة إن الخوارج عقيدتهم سلفية



"هذا المقال عبارة عن رد على أحد متعالمي منتديات الضرار في تشبهه بأهل البدع و الفرقة الذي دفعه سوء خلقه و قلة حيائه على التجرؤ بالكذب و الافتراء على حامل لواء الجرح و التعديل الشيخ ربيع كان الله له فنسب له كذبًا و زورًا مقولة :
[الخوارج عقيدتهم سلفية] ..."


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:


فلا زال أهل الأهواء والبدع،يتربصون بأهل السنة، ويحاولون إسقاطهم بكل الوسائل والطرق ولكنهم والحمد لله لا يجدون من ذلك قشة يتمسكون بها.
فأهل السنة السلفيون سائرون والحمد لله على منهج سلفهم الصالح لا يحيدون عنه قيد أنملة.
ومن أسباب شن الحرب الضروس على أهل السنة أنه فضحوا أهل البدع وبينوا زيف وأباطيل المناهج المحدثة المنحرفة، فحذروا الناس من البدع ومن أهلها، فلم تهدأ لأهل البدع نفس وهم يرون شيوخهم يفضحون، وأهل الحق وطالبيه عنهم نافرون.


فاجتهدوا في تشويه دعوتهم ونبزهم بألقاب السوء وتصيد ما يظنون أنه أخطاء ومع هذا غفلوا عن طوام شيوخهم وضلالات ساداتهم فجعلوا القشة التي عند أهل السنة –بزعمهم- قبة وجعلوا القباب الكثيرة التي عن شيوخهم أدق من الذرة… فيا لله العجب.


ومن افتراءات أهل البدع على أهل السنة بل على عالم من علماء أهل السنة السلفيين، ما نسبوا للشيخ المجاهد العلامة ربيع بن هادي المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل، من أنه يقول: إن الخوارج عقيدتهم سلفية، كما فعل أبو السفالات في مقاله المأفون، وقبله الضال المضل الشايجي أهلكه الله، وهذا يدل على ترابط أهل البدع وتعاونهم ضد أهل السنة، بل إنهم يتعاونون مع كل الفرق كالروافض والأشاعرة في سبيل الإطاحة بأهل السنة.


والجواب عن افترائه هذا سأجعله على نقاط وباختصار لأننا مللنا من الكذب والبهتان:


أولاً: أن نسبة هذا القول إلى الشيخ ربيع بهذا الإطلاق (الخوارج عقيدتهم سلفية) كذب محض وافتراء ظاهر، فهذا القول على إطلاقه لا يقوله أدنى طالب علم فكيف بإمام جليل وعالم نحرير، وهم على عادتهم يبترون الكلام ويأخذون ما لهم ويتركون ما عليهم والسامع لشريط الشيخ ربيع وللإجابة كاملة يظهر له قصد الشيخ ربيع من كلامه كما سنوضحه في الوقفة الثانية.


ثانياً: أن مقصود الشيخ من عبارته هذه ظاهر جداً وصحيح ولا غبار عليه ومن يسمع السؤال والجواب سيعرف الحقيقة.


وقد كان السؤال عمن يقول عن أهل البدع كالإخوان المسلمين، عقيدتهم سلفية ومنهجهم أخواني.


فكان جواب الشيخ –عفا الله عنه وحفظه- في إبطال هذه المقولة، وأن العقيدة السلفية والمقصود بها في الأسماء والصفات والعبادات لا تجعل صاحبها من أهل السنة عندما يخالفهم في المنهج كمعاملة الحكام وتكفير المسلمين أي في الأسماء والأحكام كما يطلق عليه العلماء.


فمن خالف أهل السنة في أصل من أصول العقيدة من غير عذر في ذلك لا ينفعه كونه يدين بأسماء الله وصفاته على طريقة أهل السنة أو يدين بإنكار الشركيات والقبوريات على طريقة أهل السنة.


ومن هنا ضرب الشيخ مثلاً بالخوارج الأول وهم الذين يطلق عليهم المحكمة أي قبل أن يتفرقوا على يد ابن الأزرق أي الذين قاتلهم الصحابة ، وبين أنهم كانوا على منهج أهل السنة وعقيدتهم في مسألة الأسماء والصفات والعبادات لكن هذا لم يمنع الصحابة من قتالهم ومن إطلاق الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم أنهم شر الخلق والخليقة وذلك لمخالفتهم في باب الإمامة ومسائل الأسماء والأحكام كما ذكر ذلك الشيخ ربيع.


فكان مثلا رائعا وحجة دامغة لهؤلاء الذين يمدحون أهل البدع بقولهم عقيدته سلفية ومنهجه إخواني.


ثالثاً: أن من أنكر أن الخوارج الأول كانت عقيدتهم في الأسماء والصفات على عقيدة السلف فهو أجهل من حمار أمه ، ولا يعرف في تاريخ الفرق وظهورها ونشأتها شيئاً، فإن أول الفرق ظهورا هم الخوارج ثم الشيعة فكانت بدعتهم متعلقة بالإمامة والخلافة وتوابع ذلك من الأعمال والأحكام الشرعية كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية (الفتاوى 10/356)، ثم بعد ذلك ظهرت القدرية ثم تلى ذلك ظهور المرجئة والجهمية والمعتزلة والأشاعرة وظهر الخلاف في مسائل الأسماء والصفات والخلاف في إثباتها ونفيها ، وهذا الخلاف لم يكن موجودا في الخوارج الأول بل ظهر فيهم مع ظهور هذه الفرق فخالطت عقيدتهم الاعتزال والتمشعر وغير ذلك من الضلالات في باب الأسماء والصفات.


رابعاً: أن مما يدل على أن الخوارج الأول كانوا على عقيدة السلف في باب الأسماء والصفات أن الصحابة الذين قاتلوهم لم يذكروا شيئا من ذلك، بل إن ابن عباس –رضي الله عنهما- في مناظرة المشهورة لم يناظرهم في مسائل الأسماء والصفات ولو حصل ذلك لنقل إلينا، وعلى من زعم أنهم على غير عقيدة السلف في باب الأسماء والصفات وباب الشركيات أن يأتينا بالدليل القاطع من أقوال الصحابة والتابعين… وأنى له ذلك.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(( ثم حدث فى آخر عصر الصحابة القدرية فكانت الخوارج تتكلم فى حكم الله الشرعى أمره ونهيه وما يتبع ذلك من وعده ووعيده وحكم من وافق ذلك ومن خالفه ومن يكون مؤمنا وكافرا وهى مسائل الأسماء والأحكام وسموا محكمه لخوضهم فى التحكيم بالباطل وكان الرجل اذا قال لا حكم الا لله قالوا هو محكم أى خائض فى حكم الله فخاض أولئك فى شرع الله بالباطل))
مجموع الفتاوى ج: 13 ص: 211


خامساً: أنه يصدق فيكم تماما قول القائل : أتسألون عن دم البعوض وتقتلون ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نعم ينطبق عليكم تماما، فأنتم تمسكتم بهذه الكلمة وتريدون من ورائها إسقاط الشيخ ربيع وتبديعه وتضليله، ونحن إذا عرضنا عليكم ضلالات سيد قطب وأباطيله من تكفيره للمجتمعات وقوله بخلق القرآن وأن الدين والفن صنوان وسبه لأصحاب رسول الله وثنائه على ثورة ابن سبأ على عثمان، وقوله إن الإسلام يصوغ من المسيحية والاشتراكية مزيجا كاملا ، وضلالات غيره من أهل البدع أخذتم تتعذرون وتكذبون وتجمعون الحسنات وتردون الحق وتسبون أهله وأصحابه.


فالموازين عندكم على أهوائكم والمقاييس على ما تشتهون فمن كان على منهجكم التكفيري القطبي لا يضره ذنب بل ولا كفر أما من كان على منهج أهل السنة ومحارب لأهل البدع بشتى فرقهم وطوائفهم فحسناته عندكم مهدورة وتبنون مما تظنون أنه خطأ جبلا عظيما.


أترون القذاة في أعين غيركم ولا ترون الجذع في أعينكم.


ولكن الله سبحانه وعد عباده بالنصر والعاقبة والتمكين وأن حزبه هم الغالبون، وجعل الصغار والعذاب على من خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبع غير سبيل المؤمنين.


فهذا رد مختصر موجز والمقام لا يتسع للتطويل للظروف والشغل ، والعاقل لا يحتاج لرد مثل هذه الترهات والأباطيل فعرضها يكفي في ردها وإبطالها .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


كتبه


أبو عبد الله المدني