أم محمد محمود المصرية
20-May-2015, 09:04 PM
~~~ فائدة~~~~~~~~~~~~~
http://1.bp.blogspot.com/-cJH1diV168Y/UOxyMhzbruI/AAAAAAAAAVY/2AaEL4EivDQ/s400/%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86.jpg (http://1.bp.blogspot.com/-cJH1diV168Y/UOxyMhzbruI/AAAAAAAAAVY/2AaEL4EivDQ/s1600/%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86.jpg)
قال العلامة ابن القيم -رَحِمَهُ اللهُ- في بيانه رأسَ الأدبِ مع الرَّسولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلىظ° آلِهِ وَسَلَّمَ:
"فَرَأَسُ الأَدَبِ مَعَهُ:
كَمَالُ التَّسْلِيمِ لَهُ.
وَالانْقِيَادُ لأَمْرِهِ.
وَتَلَقِّي خَبَرِهِ بِالْقَبُولِ وَالتَّصْدِيقِ. دُونَ أَنْ:
- يُحَمِّلَهُ مُعَارَضَةَ خَيَالٍ بَاطِلٍ، يُسَمِّيهِ مَعْقُولاً!
- أَوْ يُحَمِّلَهُ شُبْهَةً أَوْ شَكًّا.
- أَوْ يُقَدِّمَ عَلَيْهِ آرَاءَ الرِّجَالِ، وَزُبَالاتِ أَذْهَانِهِمْ.
فَيُوَحِّدُهُ بِالتَّحْكِيمِ وَالتَّسْلِيمِ، وَالانْقِيَادِ وَالإِذْعَانِ، كَمَا وَحَّدَ الْمُرْسِلَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىظ° بِالْعِبَادَةِ وَالْخُضُوعِ وَالذُّلِّ، وَالإِنَابَةِ وَالتَّوَكُّلِ.
فَهُمَا تَوْحِيدَانِ؛ لا نَجَاةَ لِلْعَبْدِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ إِلا بِهِمَا:
1) تَوْحِيدُ الْمُرْسِلِ.
2) وَتَوْحِيدُ مُتَابَعَةِ الرَّسُولِ.
فَلا يُحَاكِمُ إِلَىظ° غَيْرِهِ.
وَلا يَرْضَىظ° بِحُكْمِ غَيْرِهِ.
وَلا يَقِفُ تَنْفِيذُ أَمْرِهِ، وَتَصْدِيقُ خَبَرِهِ عَلَىظ° عَرْضِهِ عَلَىظ° قَوْلِ شَيْخِهِ وَإِمَامِهِ، وَذَوِي مَذْهَبِهِ وَطَائِفَتِهِ، وَمَنْ يُعَظِّمُهُ، فَإِنْ أَذِنُوا لَهُ؛ نَفَّذَهُ وَقَبِلَ خَبَرَهُ!
وَإِلا؛ فَإِنْ طَلَبَ السَّلامَةَ؛ أَعْرَضَ عَنْ أَمْرِهِ وَخَبَرِهِ وَفَوَّضَهُ إِلَيْهِمْ!
وَإِلا؛ حَرَّفَهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَسَمَّىظ° تَحْرِيفَهُ: تَأْوِيلاً، وَحَمْلاً، فَقَالَ: نُؤَوِّلُهُ وَنَحْمِلُهُ!
فَلأَنْ يَلْقَى الْعَبْدُ رَبَّهُ بِكُلِّ ذَنْبٍ عَلَى الإِطْلاقِ -مَا خَلا الشِّرْكَ بِاللَّهِ- خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ بِهظ°ذِهِ الْحَالِ.
وَلَقَدْ خَاطَبْتُ يَوْمًا بَعْضَ أَكَابِرِ هظ°ؤُلاءِ، فَقُلْتُ لَهُ:
سَأَلْتُكَ بِاللَّهِ! لَوْ قُدِّرَ أَنَّ الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَقَدْ وَاجَهَنَا بِكَلامِهِ وَبِخِطَابِهِ؛ أَكَانَ فَرْضًا عَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ نَعْرِضَهُ عَلَىظ° رَأْيِ غَيْرِهِ وَكَلامِهِ وَمَذْهَبِهِ؟ أَمْ لا نَتْبَعَهُ حَتَّىظ° نَعْرِضَ مَا سَمِعْنَاهُ مِنْهُ عَلَىظ° آرَاءِ النَّاسِ وَعُقُولِهِمْ؟
فَقَالَ:
بَلْ كَانَ الْفَرْضُ الْمُبَادَرَةَ إِلَى الامْتِثَالِ مِنْ غَيْرِ الْتِفَاتٍ إِلَىظ° سِوَاهُ.
فَقُلْتُ:
فَمَا الَّذِي نَسَخَ هظ°ذَا الْفَرْضَ عَنَّا؟ وَبِأَيِّ شَيْءٍ نُسِخَ؟
فَوَضَعَ إِصْبَعَهُ عَلَىظ° فِيهِ، وَبَقِيَ بَاهِتًا مُتَحَيِّرًا، وَمَا نَطَقَ بِكَلِمَةٍ!
هظ°ذَا أَدَبُ الْخَوَاصِّ مَعَهُ.
لا مُخَالَفَةُ أَمْرِهِ وَالشِّرْكُ بِهِ، وَرَفْعُ الأَصْوَاتِ، وَإِزْعَاجُ الأَعْضَاءِ بِالصَّلاةِ عَلَيْهِ وَالتَّسْلِيمِ، وَعَزْلُ كَلامِهِ عَنِ الْيَقِينِ، وَأَنْ يُسْتَفَادَ مِنْهُ مَعْرِفَةُ اللَّهِ، أَوْ يُتَلَقَّىظ° مِنْهُ أَحْكَامُهُ، بَلِ الْمُعَوَّلُ فِي بَابِ مَعْرِفَةِ اللَّهِ عَلَى الْعُقُولِ الْمَنْهَوْكَةِ الْمُتَحَيِّرَةِ الْمُتَنَاقِضَةِ، وَفِي الأَحْكَامِ عَلَىظ° تَقْلِيدِ الرِّجَالِ وَآرَائِهَا، وَالْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ إِنَّمَا نَقْرَؤُهُمَا تَبَرُّكًا، لا أَنَّا نَتَلَقَّىظ° مِنْهُمَا أُصُولَ الدِّينِ وَلا فُرُوعَهُ، وَمَنْ طَلَبَ ذظ°لِكَ وَرَامَهُ؛ عَادَيْنَاهُ وَسَعَيْنَا فِي قَطْعِ دَابِرِهِ وَاسْتِئْصَالِ شَأْفَتِهِ!!
{بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هظ°ذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذظ°لِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63) حَتَّىظ° إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَىظ° عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَىظ° أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (6http://www.ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71) أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72) وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىظ° صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (73) وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ(74)} (المؤمنون).
وَالنَّاصِحُ لِنَفْسِهِ الْعَامِلُ عَلَىظ° نَجَاتِهَا: يَتَدَبَّرُ هظ°ذِهِ الآيَاتِ حَقَّ تَدَبُّرِهَا، وَيَتَأَمَّلُهَا حَقَّ تَأَمُّلِهَا، وَيُنْزِلُهَا عَلَى الْوَاقِعِ؛ فَيَرَى الْعَجَبَ! وَلا يَظُنُّهَا اخْتَصَّتْ بِقَوْمٍ كَانُوا فَبَانُوا! فَـ(الْحَدِيثُ لَكِ، وَاسْمَعِي يَا جَارَةُ!) وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ" اﻫ مِن "مدارج السالكين" (3/ 204 - 206، ط 2، 1429 ﻫ، دار طيبة).
ليلة الأربعاء 27 صفر 1434ﻫ
[1] (http://www.blogger.com/blogger.g?blogID=1358654210120045575#_ftnref1) - في "صحيح مسلم" (1337) «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ؛ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ؛ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ».
[2] (http://www.blogger.com/blogger.g?blogID=1358654210120045575#_ftnref2) - جاء في حديث جابر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ "صحيح مسلم" (867) وغيره، وفي حديث العِرْباض بن سارية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ "سنن أبي داود" (4607) وغيره، وصحّحه أبي رَحِمَهُ اللهُ؛ "الإرواء" (2455).
- سُكَينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية في 1/08/2013
التسميات: أسئلة حاشية ثلاثة الأصول (http://tamammennah.blogspot.com/search/label/%D8%A3%D8%B3%D8%A6%D9%84%D8%A9%20%D8%AD%D8%A7%D8%B 4%D9%8A%D8%A9%20%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A9%20% D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84), البدع (http://tamammennah.blogspot.com/search/label/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%B9), العقيدة (http://tamammennah.blogspot.com/search/label/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9), رسائل جوال مفيدة (http://tamammennah.blogspot.com/search/label/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%AC%D9%88%D8%A 7%D9%84%20%D9%85%D9%81%D9%8A%D8%AF%D8%A9)
http://1.bp.blogspot.com/-cJH1diV168Y/UOxyMhzbruI/AAAAAAAAAVY/2AaEL4EivDQ/s400/%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86.jpg (http://1.bp.blogspot.com/-cJH1diV168Y/UOxyMhzbruI/AAAAAAAAAVY/2AaEL4EivDQ/s1600/%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86.jpg)
قال العلامة ابن القيم -رَحِمَهُ اللهُ- في بيانه رأسَ الأدبِ مع الرَّسولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلىظ° آلِهِ وَسَلَّمَ:
"فَرَأَسُ الأَدَبِ مَعَهُ:
كَمَالُ التَّسْلِيمِ لَهُ.
وَالانْقِيَادُ لأَمْرِهِ.
وَتَلَقِّي خَبَرِهِ بِالْقَبُولِ وَالتَّصْدِيقِ. دُونَ أَنْ:
- يُحَمِّلَهُ مُعَارَضَةَ خَيَالٍ بَاطِلٍ، يُسَمِّيهِ مَعْقُولاً!
- أَوْ يُحَمِّلَهُ شُبْهَةً أَوْ شَكًّا.
- أَوْ يُقَدِّمَ عَلَيْهِ آرَاءَ الرِّجَالِ، وَزُبَالاتِ أَذْهَانِهِمْ.
فَيُوَحِّدُهُ بِالتَّحْكِيمِ وَالتَّسْلِيمِ، وَالانْقِيَادِ وَالإِذْعَانِ، كَمَا وَحَّدَ الْمُرْسِلَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىظ° بِالْعِبَادَةِ وَالْخُضُوعِ وَالذُّلِّ، وَالإِنَابَةِ وَالتَّوَكُّلِ.
فَهُمَا تَوْحِيدَانِ؛ لا نَجَاةَ لِلْعَبْدِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ إِلا بِهِمَا:
1) تَوْحِيدُ الْمُرْسِلِ.
2) وَتَوْحِيدُ مُتَابَعَةِ الرَّسُولِ.
فَلا يُحَاكِمُ إِلَىظ° غَيْرِهِ.
وَلا يَرْضَىظ° بِحُكْمِ غَيْرِهِ.
وَلا يَقِفُ تَنْفِيذُ أَمْرِهِ، وَتَصْدِيقُ خَبَرِهِ عَلَىظ° عَرْضِهِ عَلَىظ° قَوْلِ شَيْخِهِ وَإِمَامِهِ، وَذَوِي مَذْهَبِهِ وَطَائِفَتِهِ، وَمَنْ يُعَظِّمُهُ، فَإِنْ أَذِنُوا لَهُ؛ نَفَّذَهُ وَقَبِلَ خَبَرَهُ!
وَإِلا؛ فَإِنْ طَلَبَ السَّلامَةَ؛ أَعْرَضَ عَنْ أَمْرِهِ وَخَبَرِهِ وَفَوَّضَهُ إِلَيْهِمْ!
وَإِلا؛ حَرَّفَهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَسَمَّىظ° تَحْرِيفَهُ: تَأْوِيلاً، وَحَمْلاً، فَقَالَ: نُؤَوِّلُهُ وَنَحْمِلُهُ!
فَلأَنْ يَلْقَى الْعَبْدُ رَبَّهُ بِكُلِّ ذَنْبٍ عَلَى الإِطْلاقِ -مَا خَلا الشِّرْكَ بِاللَّهِ- خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ بِهظ°ذِهِ الْحَالِ.
وَلَقَدْ خَاطَبْتُ يَوْمًا بَعْضَ أَكَابِرِ هظ°ؤُلاءِ، فَقُلْتُ لَهُ:
سَأَلْتُكَ بِاللَّهِ! لَوْ قُدِّرَ أَنَّ الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَقَدْ وَاجَهَنَا بِكَلامِهِ وَبِخِطَابِهِ؛ أَكَانَ فَرْضًا عَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ نَعْرِضَهُ عَلَىظ° رَأْيِ غَيْرِهِ وَكَلامِهِ وَمَذْهَبِهِ؟ أَمْ لا نَتْبَعَهُ حَتَّىظ° نَعْرِضَ مَا سَمِعْنَاهُ مِنْهُ عَلَىظ° آرَاءِ النَّاسِ وَعُقُولِهِمْ؟
فَقَالَ:
بَلْ كَانَ الْفَرْضُ الْمُبَادَرَةَ إِلَى الامْتِثَالِ مِنْ غَيْرِ الْتِفَاتٍ إِلَىظ° سِوَاهُ.
فَقُلْتُ:
فَمَا الَّذِي نَسَخَ هظ°ذَا الْفَرْضَ عَنَّا؟ وَبِأَيِّ شَيْءٍ نُسِخَ؟
فَوَضَعَ إِصْبَعَهُ عَلَىظ° فِيهِ، وَبَقِيَ بَاهِتًا مُتَحَيِّرًا، وَمَا نَطَقَ بِكَلِمَةٍ!
هظ°ذَا أَدَبُ الْخَوَاصِّ مَعَهُ.
لا مُخَالَفَةُ أَمْرِهِ وَالشِّرْكُ بِهِ، وَرَفْعُ الأَصْوَاتِ، وَإِزْعَاجُ الأَعْضَاءِ بِالصَّلاةِ عَلَيْهِ وَالتَّسْلِيمِ، وَعَزْلُ كَلامِهِ عَنِ الْيَقِينِ، وَأَنْ يُسْتَفَادَ مِنْهُ مَعْرِفَةُ اللَّهِ، أَوْ يُتَلَقَّىظ° مِنْهُ أَحْكَامُهُ، بَلِ الْمُعَوَّلُ فِي بَابِ مَعْرِفَةِ اللَّهِ عَلَى الْعُقُولِ الْمَنْهَوْكَةِ الْمُتَحَيِّرَةِ الْمُتَنَاقِضَةِ، وَفِي الأَحْكَامِ عَلَىظ° تَقْلِيدِ الرِّجَالِ وَآرَائِهَا، وَالْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ إِنَّمَا نَقْرَؤُهُمَا تَبَرُّكًا، لا أَنَّا نَتَلَقَّىظ° مِنْهُمَا أُصُولَ الدِّينِ وَلا فُرُوعَهُ، وَمَنْ طَلَبَ ذظ°لِكَ وَرَامَهُ؛ عَادَيْنَاهُ وَسَعَيْنَا فِي قَطْعِ دَابِرِهِ وَاسْتِئْصَالِ شَأْفَتِهِ!!
{بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هظ°ذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذظ°لِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63) حَتَّىظ° إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَىظ° عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَىظ° أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (6http://www.ajurry.com/vb/images/smilies/icon_cool.gif أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71) أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72) وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىظ° صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (73) وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ(74)} (المؤمنون).
وَالنَّاصِحُ لِنَفْسِهِ الْعَامِلُ عَلَىظ° نَجَاتِهَا: يَتَدَبَّرُ هظ°ذِهِ الآيَاتِ حَقَّ تَدَبُّرِهَا، وَيَتَأَمَّلُهَا حَقَّ تَأَمُّلِهَا، وَيُنْزِلُهَا عَلَى الْوَاقِعِ؛ فَيَرَى الْعَجَبَ! وَلا يَظُنُّهَا اخْتَصَّتْ بِقَوْمٍ كَانُوا فَبَانُوا! فَـ(الْحَدِيثُ لَكِ، وَاسْمَعِي يَا جَارَةُ!) وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ" اﻫ مِن "مدارج السالكين" (3/ 204 - 206، ط 2، 1429 ﻫ، دار طيبة).
ليلة الأربعاء 27 صفر 1434ﻫ
[1] (http://www.blogger.com/blogger.g?blogID=1358654210120045575#_ftnref1) - في "صحيح مسلم" (1337) «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ؛ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ؛ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ».
[2] (http://www.blogger.com/blogger.g?blogID=1358654210120045575#_ftnref2) - جاء في حديث جابر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ "صحيح مسلم" (867) وغيره، وفي حديث العِرْباض بن سارية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ "سنن أبي داود" (4607) وغيره، وصحّحه أبي رَحِمَهُ اللهُ؛ "الإرواء" (2455).
- سُكَينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية في 1/08/2013
التسميات: أسئلة حاشية ثلاثة الأصول (http://tamammennah.blogspot.com/search/label/%D8%A3%D8%B3%D8%A6%D9%84%D8%A9%20%D8%AD%D8%A7%D8%B 4%D9%8A%D8%A9%20%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A9%20% D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84), البدع (http://tamammennah.blogspot.com/search/label/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%B9), العقيدة (http://tamammennah.blogspot.com/search/label/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9), رسائل جوال مفيدة (http://tamammennah.blogspot.com/search/label/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84%20%D8%AC%D9%88%D8%A 7%D9%84%20%D9%85%D9%81%D9%8A%D8%AF%D8%A9)