المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جديد : تَوْجِيهَاتٌ لِشَبَابِ الأُمّةِ فِي زَمَنِ الْفِتَنِ الْمُدْلَهِمّةِ .. للشيخ سالم بامحرز حفظه الله



أبوبكر بن يوسف الشريف
07-Jul-2015, 04:09 AM
تَوْجِيهَاتٌ لِشَبَابِ الأُمّةِ فِي زَمَنِ الْفِتَنِ الْمُدْلَهِمّةِ

للشيخ سالم بن عبد الله بامحرز حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد :

أيها الشباب ـ شباب أهل الإسلام ـ أبناء الإسلام في شرق الأرض وغربها: إنّ الناظر إلى حياة الأمّة اليوم لَيَرى العجب العُجاب! مما تمر به الأمة من وهن وضعف، وتشرذم، وحروب، وبلاءات، ومصائب جمّة، في شرق بلاد الإسلام وغربها؛ وما هذا ـ والله ـ إلا لبُعد الأمة عن دين الله، وعن كتاب الله، وعن سُنّة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وعن الصراط المستقيم والهدْي المبين، الذي هو اتّباع أمر هذا الدين.

اللهُ ـ تعالى ـ أمرنا بطاعته، وأمرنا بالاستقامة على دينه؛ قال ـ تعالى ـ : (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) ، وقال ـ تعالى ـ : (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) .

أنظر يا عبد الله، كيف يوجّهنا الله ـ تعالى ـ بطاعة الله أولاً ـ الطاعة المُطلقة ـ فهو خالقنا، ورازقنا، وعالم ما يُصلحنا ويُفسدُنا، ونزّل علينا كتابًا، وأرسل إلينا رسولًا، وأرسل معه الحكمة؛ فعلّمنا وأحسن تعليمنا، وتركنا على محجّة بيضاء، لا يزيغ عنها إلا هالك؛ ثم قال : (وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) طاعةً مُطلقةً، لأنه رسول الهُدى، ورسول الرحمة، رءوف بالمؤمنين، رحيمٌ بهم، اجتهد في ما أُرسل إليه من هذه الرسالة العظيمة، من هذا الدين العظيم، فبلّغ الرسالة وأدّى الأمانة، ونصح الأمّة، وأقام الحُجّة عليهم؛ (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)، هكذا رضي الله ـ تعالى ـ لنا هذا الدين، وأتمّ لنا هذه النعمة، وارتضاها لنا، فأين نحنُ إذا خالفنا دين الله ـ تعالى ـ ؟!، أُنظر إلى حال الأمة كيف ؟! .

تمزّق، وتشرذُم!؛ في آخر شرق بلاد الإسلام ـ في بورما ـ تُنتهك أعراض المسلمين هناك!، وفي الهند يُضطهدُ المسلمون هناك! ويُذلُّون من البوذيين، وبالفتن العمياء!، وفي باكستان، وأفغانستان ينتشر الفكر التكفيري؛ وحروب داميةٌ ـ سنين طويلة لها ـ ، وفي إيران! البلد الذي يدعو إلى المجوسيّة! ينتشر الرفضُ!، وينتشر التشيُّع! وسبُّ الصحابة!، وتنقُّص القرآن!، وسبُّ أُمّهات المؤمنين!، والدعوة إلى الرجوع بالإسلام إلى عهد الفُرس! ـ عَبَدَةُ النّار ـ يحيكون الغدر لأمة الإسلام!، يعيثون فسادا في العراق، وفي سوريا، وفي اليمن، وفي لبنان، يريدون أن يحتلوا بلاد الإسلام!، ومنابع البترول!، ويحتلوا القبلتين!، حتى ينشروا الرفض! وينشروا دين الفرس، وعبدة النار!.

وهكذا يُنظرُ في العراق، كيف تُباد الأمّة يوميّا!، وفي سوريا، وفي اليمن، حروب طاحنة!، وهكذا تنتقل إلى مصر وما فيها من فتن عظيمة؛ وترى في ليبيا، الدواعشَ والخوارجَ!، ودُعاة الشرّ!، يطحنون البلاد طحنا، ويمزقونها تمزيقا!؛ وفي تونس ـ التفجيرات ـ والانتحارات!، والفتن، والمعاصي!؛ وهكذا ـ قل في بلاد الإسلام ـ نسأل الله السلامة والعافية!.

فأين موقفنا نحن ـ شباب المسلمين ـ من هذا ؟ وماذا علينا؟.

• علينا بالتمسك بدين الله ، وكتاب الله، وأن نعضّ على دين الله ـ تعالى ـ ونتمسّك به، ونعلم أنه لا نجاة إلا بالرجوع إلى كتاب الله، وسنّة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

• ونَحْذرُ من الفتن العمياء!، مما يقال له ( الربيعُ العربيّ)!، ماذا جنينا من هذا الربيع العربي؟!

أنظر إلى هذه البلاد التي ابتُليت بهذا البلاء!.

تونس! تمزّق فيها وانفجارات كل يوم!، وتطاحن، وتكفيريين.

ليبيا! نسأل الله السلامة والعافية مما يدور فيها!، تحولت الأمّة كلها إلى بلد يتناحرون فيه!.

وهكذا في سوريا! براميل السموم! والمتفجرات! والأسلحة الممنوعة دوليا! تُرمى على الشعب السوري يوميّا!؛ أموات بالملايين، مُهجرين بالملايين!.

في اليمن، ثورات وانقلابات!، وتطاحن، وتمزّق! ثم حرب من قبل الحوثيين!؛ ومن المخلوع صالح ليبيد به الأمة، يحلم بعرشه!؛ والحوثيون يحلمون بعرش فارس يمتد إلى جزيرة العرب!؛ هذا هو نتاج ( الربيع العربي )! هذا هو النتاح !.

تركوا كتاب الله، وسنّة رسوله؛ كم من بلاد ـ اليوم ـ يتمنون أن لم يكونوا فعلوا ما فعلوا!، لكن ولاتَ حين مناص!، قد حصلت الفتنة!.

الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ يُفصّل حال الأمّة،

جاء عند أبي داوود من حديث أبي هريرة ـ رضي الله تعالى عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِثَوْبَانَ: " كَيْفَ أَنْتَ يَا ثَوْبَانُ، إِذْ تَدَاعَتْ عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ كَتَدَاعِيكُمْ عَلَى قَصْعَةِ الطَّعَامِ تُصِيبُونَ مِنْهُ؟ " قَالَ ثَوْبَانُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا؟ قَالَ: " لَا، بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنْ يُلْقَى فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنُ " قَالُوا: وَمَا الْوَهَنُ؟ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " حُبُّكُمُ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَتُكُمُ الْقِتَالَ ".

الناس اليوم لما أحبّوا الدنيا وتطلّعوا إلى زينتها وزخرفها، بالفتن، والضلالات، والحرّيّات!، والديموقراطيات!، واتّباع قوانين الغرب! وتركوا كتاب الله، وتركوا سُنّة الرسول!، وضيّعوا الشباب في الجامعات بالاختلاط، وبالفتن، وجلبوا إليهم وسائل الذّعر! وسائل الخوف، ووسائل الفساد في الشبكات العنكبوتية، في الكومبيوترات!، والآيبادات!، في الرسائل!، الفجور، المآسي! الفساد الخُلُقي العلمي الفكري!، ثم غزوهم بهذه الضلالات من الخوارج ومن أفكارهم؛ وأيضا ممن يقال لهم " الدواعش "!، أو ممن يقال لهم " أنصار الشريعة"!؛ كلهم ـ والله ـ كذبوا!، إنما هم يطعنون في ظهر الأمة، وفي دين الأمة بأفعالهم الخبيثة، إنما هم أولئك الخوارج الذين نبّهنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عنهم ؛ الذين هم " يقرؤون القرآن لا يتجاوز تراقيهم "؛ الذين هم " كلاب النار " الذين أخبر عنهم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنهم " كلما خرج قرن منهم أُبيد، ظهر قرن آخر حتى يخرج الدجّال في عراضهم "؛ هكذا هم يتسمّون بهذه التسمية، بالقاعدة!، يُسمّون بالدواعش، بالتكفيريين، يسمون أيضا بأنصار الشريعة، يسمون أيضا بأنصار الله، كل هؤلاء من الظلمة الذين افتروا، وخرجوا عن كتاب الله، وسنّة نبيّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؛ وعلماء الضلال في كل مكان يُعينونهم من أمثالهم!، من شباب لم يعرفوا العلم!، أو شيوخ هم أقل ما يكونون أنهم أضلوا الأمة! وتزعّموهم بزعامات باطلة! كاذبة!.

أنظر كيف يُشخّص لنا الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ حال هؤلاء في هذا الحديث العظيم الذي جاء في الصحيحن، يقول حُذيفة بن اليمان ـ رضي الله تعالى عنه ـ :«" قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: كان الناس يسألون رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله! إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير [فنحن فيه]الذي نحن فيه وهو دين الهُدى ورسالة الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ والإسلام ، [ وجاء بك] ، فهل بعد هذا الخير من شر [كما كان قبله؟] . [قال: " يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه، ـ أنظر ـ ثَلَاثَ مرّات يُكررها الرسول ـ " يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه ، يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه ، يا حذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه ، . قال: قلت: يا رسول الله! أبعد هذا الشر من خير؟] . قال: " نعم. [قلت: فما العصمة منه؟ قال: " السيف "] . قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ (وفي طريق: قلت: وهل بعد السيف بقية؟) قال: " نعم، وفيه (وفي طريق: تكون إمارة (وفي لفظ:جماعة) على أقذاء، وهدنة على) دخن قال قلت: وما دخنه؟ قال: " قوم ( وفي طريق أخرى: يكون بعدي أئمة [يستنون بغير سنتي و] ، يهدون بغير هديي، ـ أنظر يستنّون بغير سنّة النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ يهدون بغير هدي النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ تعرف منهم وتنكر، [وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين، في جثمان إنس]

". (وفي أخرى: الهدنة على دخن ما هي؟ قال: " لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه ") ـ يعني تخالف ما كانت عليه من قبل من الإيمان والخير ـ قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: " نعم، [فتنة عمياء صماء، عليها] دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها ". قلت: يا رسول الله! صفهم لنا. قال: " هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا ". هم من بلادنا ـ من نفس الأمة . قلت: [ يا رسول الله!] فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: " تلتزم جماعة المسلمين وإمامهم، [تسمع وتطيع الأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فاسمع وأطع] ". قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: " فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ". (وفي طريق) : " فإن تمت يا حذيفة وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم . (وفي أخرى)

: " فإن رأيت يومئذ لله عز وجل في الأرض خليفة، فالزمه وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، فإن لم تر خليفة فاهرب [في الأرض] حتى يدركك الموت وأنت عاض على جذل شجرة ". [قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: " ثم يخرج الدجال ". قال: قلت: فبم يجيء؟ قال: " بنهر - أو قال: ماء ونار - فمن دخل نهره حط أجره ووجب وزره، ومن دخل ناره وجب أجره وحط وزره ". [قلت: يا رسول الله: فما بعد الدجال؟ قال: " عيسى ابن مريم "] . قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: " لو أنتجت فرسا لم تركب فلوها حتى تقوم الساعة "] ".يعني من قصر المدة ـ راوي الحديث حُذيفة بن اليمان.

قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ في السلسلة الصحيحة : " جاء مطولا ومختصرا من طرق، جمعت هنا فوائدها، وضممت إليه زوائدها في أماكنها المناسبة للسياق، وهو للإمام البخاري". أنظر يا عبد الله، هذه الأحاديث الصريحة الصحيحة.

إذن ماذا علينا ـ يا عباد الله ـ ؟

• أن نلزم غرز كتاب الله، وسنّة الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ.

• وأئمة المسلمين ـ وإن كان فيهم شيء من الشر! وإن كان فيهم شيء من البُعد عن كتاب الله، وإن كان فيهم شيء من المعاصي! ـ إلا أنهم ما زالوا على الإسلام، فالزم غرزهم ماداموا على الإسلام.

• وإيّاك ثم إياك الفتن المُدلهمة، فإياكم يا شباب الإسلام الفتن المدلهمة التي ترونها!.

• إلزموا غرز العلماء ـ علماء الخير ـ علماء السنّة ـ .

الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ يبين أن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة! كما في الأحاديث الصحيحة : " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وسبعين في النار، وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وإحدى وسبعين في النار، والذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، وثنتين وسبعين في النار، قيل: يا رسول الله من هم؟ قال: هم الجماعة ". وفي رواية صحيحة يصححها كثير العلماء قال : "هم من كان على ما أنا عليه وأصحابي ".

إذن نلزم ما كان عليه الرسول والصحابة ، نلزم ما كان عليه خيار الأمة ـ السلف الصالح ـ كتابا وسنّة على منهج السلف الصالح، وتمسّكوا بذلك.

• واحذروا، ثم احذروا، ثم احذروا الفتن العمياء!، والضُّلّال الذين يقودونكم للهاوية باسم حماية الدين!، باسم أنك تموت شهيد!، باسم أنك تلقى الحور العين! مجرّد موتك ـ تفجّر في مسجد! ـ أعوذ بالله، أعوذ بالله! من الذين يفجرون مساجد!، أعوذ باله من الذين يقترفون الموبقات! ينتهكون أعراض الناس، يُقتّلون الشعوب، يُقتّلون الأمة! يُكفّرون الحكام! يُكفّرون المسلمين!، يُكفّرون العلماء!، هذه ـ والله ـ هي الفئة الضالة!، هؤلاء هم الذين حدّث بهم الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ وحذّر منهم قال : «لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»؛ «يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ، وَيَتْرُكُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ»، هؤلاء هم الخوارج، ومنهم أصحاب الفتن الذين انتشروا في الأمة.

فاحذروا يا عباد الله، وتمسّكوا بكتاب الله، وسنّة رسوله، وغرز العلماء من دعاة السلفية، وغرز الأمراء، وأطيعوهم فيما لا معصية فيه، « فَلَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ»، والزموا غرزهم، ووَأْتَمِرُوا بأمرهم، وإياكم والمظاهرات، والفتن، والاضطرابات، والخروج على الحكّام، فإنّا ـ والله ـ ما جنينا من ذلك إلا فتنًا عظيمة! يراها ـ اليوم ـ القاصي والداني فيما يمر بالأمة من مئات يموتون يوميّا!.

فاحذروا يا شباب، واهتموا بدينكم، واهتموا بالعلم الشرعي، ـ والله ـ لا مخرج من هذا إلا العلم الشرعي، وعلم التوحيد، وعلم السّنّة الذي يُخرجكم من الكفر، والشرك، ومن البدع، ومن الضلالات، ومن المعاصي.

فالزموا غرز العلماء ، واستفتوهم، فمن نعمة الله علينا أن جعل الله لنا علماء يُفتوننا في النوازل، ويبينون لنا الخير وطريق الخير، حتى نلزمه؛ ويبينون لنا طريق الشر حتى نحذرهُ؛ فاذهبوا إليهم، واسترشدوهم، والزموا غرزهم، وخذوا منهم العلم واعملوا به، فإن العلم لا ينفع إلا بالعمل، اعملوا بالعلم وانصحوا، وأرشدوا الناس، وادعوهم إلى الخير.

نسأل الله لنا ولكم السلامة والعافية

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

والحمد لله رب العالمين

▬▬▬▬▬

قام بتفريغ الكلمة / خميس بن إبراهيم المالكي
للاستماع للصوتية أو التحميل
(إضغط هنا بارك الله فيك )
https://archive.org/details/alafals9_gmail_1