المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خصائص اسم الله العظيم الله



عزالدين بن سالم أبوزخار
02-Aug-2015, 07:24 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعدُ:
فهذه مجموعة من خصائص اسم الله العظيم الله، استللتها من بحث لي بعنوان ((العِقد المُنظم في الاسم الأعظم)).
((قد ساق فخر الدين الرازي في كتابه ((شرح أسماء الله الحسنى)) حجج من قال: إن الاسم الأعظم هو الله منها:
1. إن هذا الاسم ما أطلق على غير الله تعالى فإن العرب كانوا يسمون الأوثان آلهة إلا هذا الاسم فإنهم ما كانوا يطلقونه على غير الله سبحانه وتعالى والدليل عليه قوله تعالى: ) وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ( [لقمان: 25] وقال تعالى: ) هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ( [مريم: 65] معناه هل تعلم من اسمه الله سوى الله، ولما كان هذا الاسم في الاختصاص بالله تعالى على هذا الوجه، وجب أن يكون أشرف أسماء الله سبحانه وتعالى.
2. إن هذا الاسم هو الأصل في أسماء الله سبحانه وتعالى وسائر الأسماء مضافة إليه. قال تعالى: ) وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ( [الأعراف: 180] فأضاف سائر الأسماء إليه، ولا محالة أن الموصوف أشرف من الصفة، ولأنه يقال: الرحمن الرحيم الملك القدوس كلها من أسماء الله تعالى، ولا يقال الله اسم الرحمن الرحيم فدل هذا على أن الاسم هو الأصل.
3. فإن قـيل لفظ (الله) قد جعل نعـتـًا في قوله تعالى في أول سـورة إبراهـيم: ) إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ( [إبراهيم: 1-2] قلنا: نافع وابن عامر بالرفع على الاستئناف وخبره فيما بعده والباقون بالجر عطفـًا على قوله العزيز الحميد، وقال أبو عمرو: والخفض على التقديم والتأخير تقديره: صراط الله العزيز الحميد.
4. [قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: ولا يأتي تابعًا للأسماء إلا في آية واحدة، وهي قول الله تعالى: ) إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ( [إبراهيم: 1-2] لكن لفظ الاسم الكريم هنا بدل العزيز، وليست صفة، لأن جميع الأسماء إنما تكون تابعة لهذا الاسم العظيم] اهـ ([1] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn1)).
5. قوله تعالى: ) قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ ( ( [الإسراء: 110] خص هذين الاسمين بالذكر وذلك يدل على أنهما أشرف من غيرهما، ثم إن اسم (الله) أشرف من اسم (الرحمن).
6. وأما أولاً: فلأنه يقال قدمه في الذكر.
7. وأما ثانيًا: فلأن اسم الرحمن يدل على كمال الرحمة ولا يدل على كمال القهر والغلبة والعظمة والقدوس والعزة، وأما اسم الله فإنه يدل على كل ذلك، فثبت أن اسم (الله) تعالى أشرف.
8. هذا الاسم له خاصية غير حاصلة في سائر الأسماء وهي في سائر الأسماء والصفات إذا دخل عليه النداء أسقط عنه الألف واللام، ولهذا لا يجوز أن يقال: يا الرحمن يا الرحيم، بل يقال: يا رحمن يا رحيم، أما هذا الاسم فإنه يحتمل هذا المعنى فيصح أن يقال: يا الله. وذلك أن الألف واللام في هذا الاسم صار كالجزء الذاتي فلا جرم لا يسقط حالة النداء وفيه إشارة لطيفة، وذلك لأن الألف واللام للتعريف فعدم سقوطهما عن هذا الاسم يدل على أن هذه المعرفة لا تزول أبدًا البته اهـ باختصار)) اهـ ([2] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn2)).
9. ((أنه الاسم الوحيد الذي ورد في كل الأحاديث التي أخبر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن فيها اسم الله الأعظم.
10. كثرة وروده في كتاب الله تعالى، ورد في كتاب الله (2724) مرة.
11. اسم الله مستلزم لجميع معاني أسمائه الحسنى، دال عليهما بالإجمال، وكل أسـمائه وصـفاته تفصـيل وتبيين لصـفات الألوهـية التي اشتق منها اسم الله، واسم الله يدل على كونه – سبحانه - معبودًا، تألهه الخلائق محبة وتعظيمًا وخضوعًا وفزعًا إليه في النوائب والحاجات.
12. قال ابن القيم: ((الإله هو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال، فيدخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى، ولهذا كان القول الصحيح أن الله أصله الإله كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ منهم، وأن اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى)) اهـ ([3] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn3)).
13. ((تعرف الرب تبارك وتعالى إلى موسى باسمه الله: تعرف الله إلى عباده باسمه ((الله)) كثيرًا، ومن هؤلاء نبي الله موسى عليه السلام عندما أرسله إلى قومه، فعندما كان موسى عليه السلام، عائدًا بأهله من مدين في طريقه إلى مصر في ليلة ظلماء باردة، رأى على البعد بجانب الطور نارًا، فقال لأهله: ) امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ * فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ( [القصص: 29-30] وقال له: ) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى * إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي ( [طه: 13-14].
14. فتعريف الله نبيه موسى بأنه اللهُ ربُّ العالمين، وأنه اللهُ الحق الذي لا يستحق العبادة إلا هو.
15. وقد تعـرف الله إلى عـباده في كتابه المـنزل على عـبده ورسـوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمثل ذلك، ومن هذا ما جاء في فاتحة أعظم آيات هذا الكتاب، وهي آية الكرسـي، فقد جاء في أولها ) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ( [البقرة: 255].
16. دعائه – تبارك وتعالى - بهذا الاسم: أكثر ما يدعى الله – تبارك وتعالى – بلفظ: ((اللهم))، ومعنى: اللهم، يا الله، ولهذا لا تستعمل إلا في الطلب، فلا يقـال: اللهم غفـور رحيم، بل يقال: اللهم اغفـر لي وارحمني [راجع: التفسير القيم: 202])) اهـ ([4] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn4)).
17. ((ومن خصائصه أنه الاسم الذي اقترنت به عامة الأذكار المأثورة، فالتهليل والتكبير والتحميد والتسبيح والحوقلة والحسبلة والاسترجاع والبسملة وغيرها من الأذكار مقرنة بهذا الاسم غير منفكة عنه، فإذا كبًّر المسلم ذكر هذا الاسم، وإذا حمد ذكره، وإذا هلل ذكره، وهكذا في عامَّة الأذكار.
18. ومن خصائصه ... قد افتتح الله جلَّ وعَلا به ثلاثا وثلاثين آية)) اهـ ([5] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn5)).
19. ((هذا الاسم يختص عن سائر الأسماء بخواص أولها: - أنه أولها. وثانيها: أنه أعظمها. وثالثها: أنه أعمها مدلولا. ورابعا: أن مدلولاته لا تنحصر. وخامسها: أنه أولى بالاسمية وسائر أسمائه أولى بالأوصاف. وسادسها: اختصاصه بالله شرعًا ونقلًا. وسابعها: أن الله سبحانه قبض عنه الأفئدة والألسنة فلم يتجاسر أحد على التسمي به. وثامنها: أنه الذي يفتتح به كل أمر تبركـًا وتيمنًا. وتاسعها: أنه متعارف عند الجميع لم تنكره أمة من الأمم. وعاشرها: أنه إذا ارتفع من الأرض قامت الساعة)) اهـ ([6] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn6)).
20. إن أول آية من القرآن هو قوله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم على قول بعض العلماء وعلى قول الباقين هو قوله الحمد لله رب العالمين وهذا الاسم مذكور في كلتي هاتين الآيتين أولاً فكون هذا الاسم أول الأسماء المذكورة في كتاب الله تعالى يدل على أنه أشرف الأسماء ... فكذلك آخر الأسماء المذكورة فيه هو هذا الاسم قال تعالى (قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس) فلما كان المذكور في آخر القرآن وأوله هو هذا الاسم علمنا أن هذا الاسم أشرف الأسماء)) اهـ ([7] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn7)).
21. ((كيف ما تصرف في هذا الاسم الشريف يدل على الإلهية، فلو حذفت منه ألفـًا بقي لله، أو حذفت منه لامًا بقي إله، أو حذفت لامًا وقدمت اللام على الألف بقي لاه. قال أبو الحسين بن فارس اللغوي: اللاهُ: اسم الله عز وجل. وأدخلت الألف واللام للتفخيم، انتهى.
والعرب يقصدون بقولهم (لاه) ما يقصدون بقولهم لله، يقول: لاه درُّك، أى: لله درُّك.
قال ذو الأصبع العدواني:
لاه ابنُ عَمِّكَ ما أنصفت في نسبٍ *** عَنِّي ولا أنت دَيَّاني فتَخْزُوني

ويضيفون إليها الميم فيقولون: ((لاهم اغفر لي)). ويلحقون بذلك الألف واللام فيقولون: ((اللهم))، فكيف ما تصرف في هذا الاسم الشريف يدل على الإلهية)) ([8] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn8)).
22. ((منها: أن حروفها كلها مهملة، ما فيها نقط.
23. ومنها: أن حروفها لثوية، ما فيها حرف شفوي، فيستطيع الإنسان أن يذكر الله دون أن يحرك شفتيه، وكذلك بقية حروف لا إله إلا الله.
24. ومنها: أنه لا يُثنى ولا يُجمع.
25. ومنها: أنه يُحذف فيه حرف النداء من أوله، ويُعوَّض عنها الميم في آخره، فيقال: اللهم.
26. ومنها: أنهم التزموا تعويض (أل) عن همزته بعين إله، فيُقال: الله.
27. ومنها: أنهم عند النداء جعلوا همزته همزة قطع، مع أنها همزة وصل فيقولون: يا ألله.
28. ومنها: أنهم جمعوا فيه حرف النداء وأل التعريف، فقالوا: يا الله، ولا يجوز في غيره، فلا يُقال: يا الإنسان، يا الرجل، ونحوه.
29. ومنها: أنهم حصّوه بالقسم خاصة.
30. ومنها: أنك لا تجد معرفة، إلا وأصلها نكرة، إلا اسم الله تعالى؛ لأنه لا شريك له، ومنها أن التاء من حروف القسم لا تدخل إلا على لفظ الجلالة ولا تدخل على غيره.
31. ومنها: أنهم حذفوا منه الألف في الخط، فلا تكتب (اللاه) تنزيهًا له عن تشبيهه بالجمادات إذا وُقف عليه.)) ([9] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn9)).
32. ((هو خالٍ من الحروف الشديدة الثمانية، وعارٍ عن حروف الاستعلاء السبع)) ([10] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn10)).
33. قال مقيده سدده الله: من خصائصه وهي أجلها أنه لا يثقل معه شيء كما جاء في حديث البطاقة ((لا يثقل مع اسم الله شيء)).
34. وهو الاسم الذي يبقي ذكره في الأرض كما في الحديث ((لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض لا إله إلا الله)).
35. لا تفتتح الصلاة إلا به ولا تصح بغيره من الأسماء الحسنى على الراجح من أقوال أهل العلم.
36. به يرتفع النداء لصلاة في كل يوم خمس مرات.
37. بالتكبير والتهليل يُنتصر على أعداء الله وتفتح مدينة القسطنطينية كما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ وهذا من علامات الساعة.
((وذكر غير ذلك من الخصائص وقد جمع الأستاذ محمد موسى الروحاني: المدرس بالجامعة الأشرفية نحوًا من (800) خاصية في كتابه: فتح الله بخصائص الاسم (الله))) اهـ ([11] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn11)).
قال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله: ((لهذا الاسم الشريف من الخصائص اللفظية والمعنوية ما لا يُحصَى، وكل من أطنب في نعته فذاك منسوب إلى العيّ)) ([12] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn12)).
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله: ((أما خصائصه المعنوية فقد قال أعلم الخلق صلي الله عليه وسلم: ((لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك))، وكيف تُحصي خصائص اسم لمسماه كل كمال على الإطلاق، وكل مدح، وكل حمد، وكل ثناء وكل مجد، وكل جلال، وكل إكرام، وكل عز، وكل جمال، وكل خير وإحسان وجود وبر وفضل؛ فله ومنه.
فما ذكر هذا الاسم في قليل إلا كثره، ولا عند خوف إلا أزاله، ولا عند كرب إلا كشفه، ولا عند هَمٍّ وغَمٍّ إلا فرجه، ولا عند ضيق إلا وسعه، ولا تعلق به ضعيف إلا أفاده القوة، ولا ذليل إلا أناله العز، ولا فقير إلا أصاره غنيا، ولا مستوحش إلا آنسه، ولا مغلوب إلا أيده ونصره، ولا مضطر إلا كشف ضره، ولا شريد إلا آواه.
فهو الاسم الذي تكشف به الكربات، وتستنزل به البركات، وتجاب به الدعوات، وتقال به العثرات، وتستدفع به السيئات، وتستجلب به الحسنات. وهو الاسم الذي قامت به السموات والأرض، وبه أنزلت الكتب، وبه أرسلت الرسل، وبه شرعت الشرائع، وبه قامت الحدود، وبه شرع الجهاد، وبه انقسمت الخليقة إلى السعداء والأشقياء، وبه حقت الحاقة، ووقعت الواقعة، وبه وضعت الموازين القسط، ونصب الصراط، وقام سوق الجنة والنار، وبه عبد رب العالمين وحمد، وبحقه بعثت الرسل، وعنه السؤال في القبر ويوم البعث والنشور، وبه الخصام، وإليه المحاكمة، وفيه الموالاة والمعاداة، وبه سعد من عرفه وقام بحقه، وبه شقي من جهله وترك حقه، فهو سر الخلق والأمر، وبه قاما، وثبتا، وإليه انتهيا، فالخلق والأمر به، وإليه، ولأجله، فما وجد خلق، ولا أمر، ولا ثواب، ولا عقاب، إلا مبتدئا منه، ومنتهيا إليه، وذلك موجبه ومقتضاه، ) رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ( [آل عمران: 191])) اهـ ([13] (http://www.al-amen.com/vb/#_ftn13)).
هذا والله أعلم وبالله التوفيق وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
جمع وتعليق
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الأحد 17 شوال 1436هـ
الموافق لـ: 2 أغسطس سنة 2015 م


([1]) شرح الأربعين النووية (ص 24).

([2]) شرح أسماء الله الحسنى (91-96)، نقلًا من كتاب النهج الأسمى (ص 68-69).

([3]) بدائع الفوائد (1/212).

([4]) أسماء الله الحسنى الهادية إلى الله والمعرفة به (ص 33-34).

([5]) فقه الأسماء الحسنى (ص 90-91).

([6]) الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى (ص 279) ط حسونه.

([7]) لوامع البينات شرح أسماء الله تعالى والصفات (ص 67-68).

([8]) التنقيح في حديث التسبيح (ص 136-137).

([9]) كشكول ابن عقيل (ص 289-290) باختصار.

([10]) المصدر السابق (ص 137).

([11]) اسم الله الأعظم للدميجي !! حاشية (ص 135).

([12]) التنقيح في حديث التسبيح (ص 138).

([13]) تيسير العزيز الحميد (1/115-116)، قال المحقق: انظر فتح المجيد (1/74-75) ولم أقف عليه في شيء من كتب ابن القيم المطبوعة.