المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على التائه المحتار أحمد النجار فيما افتراه على أشياخ السنة الأخيار للشيخ أبي مصعب حفظه الله



عزالدين بن سالم أبوزخار
09-Sep-2015, 09:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وبعدُ :

فلقد اطلعتُ على كتابةٍ لأحمد محمد النجار، خبط فيها بجهل، وتعثر عن إدراك وجه الصواب، وتنكر للأدب والخُلق الكريم، وليت المرء قبل أن ينسج بقلمه متاهات في تصوير مسائل العلم!، وجهالات في فقهِ إدراكها، يتخذ سبورة يسابق بها إلى حلق العلماء، كي ينضج علمه، وترتقي آدابه!، وإني لمشفقٌ على طالبٍ يؤمل أن يصعدَ في مدارج العلم، فيفتقد صحبة عالمٍ يحليه بالآداب، فيسقط ولمَّا يقم بعدُ !
إن أحمد النجار يكتب دون وعيٍ لِما يخط بيده، ويندفع دون تقديرٍ للعواقب، ويتفلت بالاعتراض حيث ينبغي أن يأخذ نفسه بسؤال أهل العلم عمَّا يجهل.
إن كتابته حول ما يطرأ على الدعوة السلفية، من خلافات أو أخطاء علمية، تقع من بعض طلبة العلم!، فيتعرض لعلاجها العلماء والأشياخ، ويبذلون أوقاتًا عزيزةً، وجهودًا مضنيةً مباركةً، في نصح مَن أخطأ، وَلَمِّ شمل ما تبعثر!، وإلزام من وقع في أخطاء علمية في دروسه أو كتبه بالرجوع عنها رجوعًا صريحًا؛ كي تبرأ ذمته، ويسلم من مغبة الإثم والمؤاخذة، ويتعرف طلاب العلم الحق بدليله.
إنهم يقتطعون أغلى الأوقات للحفاظ على ألفة السلفيين واجتماعهم، فلا تسأل عن مجالس عدة للنصح والتذكير، والتعليم والتوجيه، مع إكرام بالغ لمن يفد عليهم من طلاب العلم والدعاة، فمجالسهم عامرة بالعلم النافع، مجللة بالآداب الجميلة، فاللقاء بهم وزيارتهم مغنم للطالب، وأثر جميل في هَديه وسَمته ودَلِّهِ.
فإذا ما جرَّح عالمُ سنةٍ طالبًا بما صدر منه وحذر فإنه لا يغلق أمامه باب التوبة والرجوع الصادق، فليرجع رجوعًا صريحًا لا تمويه فيه ولا تدليس فيشكر، وقد يفتقر رجوعه لمزيد مناقشة ورعاية ونصح فلا يبخل العالم ببذل ذلك، ويصرح بقبول تراجع الطالب المخطئ، ويدل على صحة توبته وحسن صنيعه؛ إذ يرجع عن الباطل الذي تكلم به إلى الحق الذي دُلَّ عليه، وعن الخطأ إلى الصواب الذي عُرف به مع ما يلحظه العلماء من سرعة فيئته ورجوعه إلى الحق متى لاح له.
فهل راق لأحمد النجار ما يبذله أشياخ السنة الأخيار من جهد وعطاء لتقويم طلبة العلم وصيانة الشريعة من الوهم والغلط؟! هل شعر أحمد النجار بمسيس الحاجة لزيارة العلماء للأخذ بنصائحهم وملاحظاتهم؟!
إن ما كتبه يضرب بهذه المعاني الجميلة والمقاصد النبيلة عُرضَ الحائط، ويعد الصلة بالأشياخ طلبًا للزلفى إليهم رغبة أو رهبةً، خوفًا أو طمعًا.
فما يُجريه العلماء من مناقشات علمية للطالب ومدارسات لصحة سيره.
وما يراجعه العلماء من بيانات لمن أخطأ فرام التوبة فحكموا بصحة توبته بما خطته يداه من الحق الذي تبرأ به الذمة، يراه النجار صُكوكَ توبةٍ يقدمها الأشياخ لمن قبلوه!
إنه تائه عن معرفة علاقة طالب العلم بعلماء السنة، غافلٌ عن مقاصد العلماء ببذل أوقاتهم وجهودهم لنصح من أخطأ وإعانة الموفق.
فكم بَعُدَ النجار عمَّا نقلته كتب التراجم والأخبار من منزلة عظيمة لعلماء السنة جعلت رواة الحديث من طلبة العلم يهابونهم ويتقصدون قبولهم ويعدونه مغنمًا.

__________________

لمواصلة قراءة الرد قم بالضغط على الرابط التالي :
http://www.albaidha.net/vb/attachmen...7&d=1441758369


- ملاحظة :
تم الانتهاء من هذا الرد 15 من ذي القعدة لعام 1436 هـــ
وتأخر نشره بسبب أعمال الطباعة