المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدنيا عجوز شمطاء



محبة السلف أم البنين
15-Sep-2015, 01:48 AM
قال ين القيم الجوزية - رحمه الله - في كتابه عدّة الصابرين و ذخيرة الشّاكرين:

وأشبه الأشياء بها عجوز شوهاء قبيحة المنظر والمَخْبر،غدَّارة بالأزواج تزينت للخطاب بكلّ زينة وسترت كل قبيح، فاغتر بها من لا يجاوز بصره ظاهرها فطلب النّكاح ،فقالت لا مهر إلا نقد الآخرة فإننا ضرّتان واجتماعنا غير مأذون فيه ولامستباح ،فآثر الخطاب العاجلة ،و قالوا ما على من واصل حبيبته من جناح، فلما كشف عنها القناع وحل إزارها إذا كلّ آفة وبلية ،فمنهم من طلّق واستراح ومنهم من اختار المقام فما استتمت ليلة عرسه إلا بالعويل و الصياح.

محبة السلف أم البنين
19-Dec-2016, 10:52 PM
��حقارة الدنيا وسرعة فنائها


قال أبو الحسن التهامي:


حُكْمُ المَنِيَّةِ فِي البَرِيَّةِ جَارِ * مَا هَذِهِ الدُّنْيَا بِدَارِ قَرَارِ


بَيْنَا يُرَى الإِنْسَانُ فِيهَا مُخْبِرًا * حَتَّى يُرَى خَبَرًا مِنَ الأَخْبَارِ


طُبِعَتْ عَلَى كَدَرٍ وَأَنْتَ تُرِيدُهَا * صَفْوًا مِنَ الأَقْذَارِ وَالأَكْدَارِ


وَمُكَلِّفُ الأَيَّامِ ضِدَّ طِبَاعِهَا * مُتَطَلِّبٌ فِي المَاءِ جَذْوَةَ نَارِ


وَإِذَا رَجَوْتَ المُسْتَحِيلَ فَإِنَّمَا * تَبْنِي الرَّجَاءَ عَلَى شَفِيرٍ هَارِ


فَالعَيْشُ نَوْمٌ وَالمَنِيَّةُ يَقْظَةٌ * وَالمَرْءُ بَيْنَهُمَا خَيَالٌ سَارِ


فَاقْضُوا مَآرِبَكُمْ عِجَالًا إِنَّمَا * أَعْمَارُكُم سَفَرٌ مِنَ الأَسْفَارِ


وَتَرَاكَضُوا خَيْلَ الشَّبَابِ وَبَادِرُوا * أَنْ تُسْتَرَدَّ فَإِنَّهُنَّ عَوَارِ


[«جواهر الأدب» للهاشمي (ظ¤ظ¤ظ¤)]