أبو خالد الوليد خالد الصبحي
05-Oct-2015, 12:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله
وقد روى البخاري في صحيحه وهو أول حديث في كتاب الرقاق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " فهذا الفراغ ،هذا الوقت إذا ما قتله الإنسان وشغله الإنسان في تحصيل العلم ومذاكرته فإنه يكون وبالا عليه إذا ما شغله في غير طائل ، إذا ما شغله طالب العلم في هذا المجال ، فإنه لا يُخص للعلم وإذا كان عنده شيء من العلم فإنه لابد وأن ينتهي و يتلاشى لأن تحصيل العلم إنما يكون بالإشتغال فيه وبشغل أوقاته ، والوقت ثمين فإذا لم يحفظ فيما يعود على الإنسان بالخير فإنه يضيع على صاحبه ولا يستفيد منه صاحبه ، بل قد يتضررمنه فيما إذا عمره فيما يعود عليه بمضرة وفيما إذا شغله فيما يعود عليه بالمضرة ، ولذا فطالب العلم يحرص على شغل وقته في تحصيل العلم وتدوينه وعلى مذاكرته بين طلاب العلم ،عندما تحصل اللقاءات فيما بينهم في أي مناسبات ، لا يكون ذلك خاصا ، في مجالس العلم ، في مجالس الدروس وإنما إذا التقوا في الطرقات أوالتقوا في المناسبات أو في أي مكان يكون شغلهم الشاغل هوالبحث عن العلم والمذاكرة في العلم وهذا الذي ينمّيه ولهذا يقول بعض العلماء يوصي ابنه في المحافظة على العلم وفي تحصيله وفي الإبقاء عليه وبيان ميزته وفضله على غيره وأنه يزيد وينمو بمذاكرته والاشتغال به ،وإنه ينقص بإهماله وعدم مذاكرته يقول في وصيته لابنه : يقصد العلم : وكنز لا تخشى عليه لصا ـ ـ ـ خفيف الحمل يوجد حيث كنت
هذا هو العلم هو كنز وكنز لا تخشى عليه لصا ، المال يسرق ويذهب ولكن العلم الذي يحفظه الإنسان ويحافظ عليه ، هذا مع الانسان ولا يخشى عليه ولا يذهب إلا بذهاب الإنسان ،لا يذهب إلا بذهاب الإنسان كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بموت العلماء "
يقول هذا الشاعر :
وكنزلا تخشى عليه لصا ـ ـ ـ خفيف الحمل يوجد حيث كنت
يزيد بـكثرة الإنــفاق منه ـ ـ ـ ويـنقص إن بـه كفا إذا شددت
يعني كلما يذاكر به وكلما يتحدث به وكلما يذكره ، فإنه يثبت ويستقر ولكن إذا لم يذاكر به ولم يكن حديث المجالس مع طلاب العلم فإن الذي عند الإنسان على مر الأيام ينسى ويتلاشى ويضمحل هذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة وإذا نظرنا إلى قلة علمنا في هذا الزمان وعدم تمكننا من التحصيل فإن من أسباب ذلك هو عدم شغل الأوقات في التحصيل وعدم المذاكرة في هذا العلم الذي نحصّله وإذا أردنا لأنفسنا أن نحصّل العلم ، فإن هذه هي الطريق الواضحة لتحصيله والإبقاء عليه .وأسأل الله عزّوجلّ أن يوفقنا جميعا لما فيه رضاه وأن يوفقنا لتحصيل العلم النافع والعمل به وأن يجعلنا هداة مهتدين إنه سبحانه وتعالى جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه وأفضل أنبيائه ورسله نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه أجمعين .
المصدر :
تفريغ كمال زيادي 20 ذو الحجة 1436 هـ قسنطينة ـ الجزائر ـ
مقطع من محاضرة بعنوان توقير العلماء والاستفادة من علمهم
[الدقيقة 44 والثانية 23] للشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله
http://www.al-abbaad...fadah-min-ilmih (http://www.al-abbaad.com/index.php/speeches/download/3-muhadharah/2687-tauqir-alulama-wal-istifadah-min-ilmih)
قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله
وقد روى البخاري في صحيحه وهو أول حديث في كتاب الرقاق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " فهذا الفراغ ،هذا الوقت إذا ما قتله الإنسان وشغله الإنسان في تحصيل العلم ومذاكرته فإنه يكون وبالا عليه إذا ما شغله في غير طائل ، إذا ما شغله طالب العلم في هذا المجال ، فإنه لا يُخص للعلم وإذا كان عنده شيء من العلم فإنه لابد وأن ينتهي و يتلاشى لأن تحصيل العلم إنما يكون بالإشتغال فيه وبشغل أوقاته ، والوقت ثمين فإذا لم يحفظ فيما يعود على الإنسان بالخير فإنه يضيع على صاحبه ولا يستفيد منه صاحبه ، بل قد يتضررمنه فيما إذا عمره فيما يعود عليه بمضرة وفيما إذا شغله فيما يعود عليه بالمضرة ، ولذا فطالب العلم يحرص على شغل وقته في تحصيل العلم وتدوينه وعلى مذاكرته بين طلاب العلم ،عندما تحصل اللقاءات فيما بينهم في أي مناسبات ، لا يكون ذلك خاصا ، في مجالس العلم ، في مجالس الدروس وإنما إذا التقوا في الطرقات أوالتقوا في المناسبات أو في أي مكان يكون شغلهم الشاغل هوالبحث عن العلم والمذاكرة في العلم وهذا الذي ينمّيه ولهذا يقول بعض العلماء يوصي ابنه في المحافظة على العلم وفي تحصيله وفي الإبقاء عليه وبيان ميزته وفضله على غيره وأنه يزيد وينمو بمذاكرته والاشتغال به ،وإنه ينقص بإهماله وعدم مذاكرته يقول في وصيته لابنه : يقصد العلم : وكنز لا تخشى عليه لصا ـ ـ ـ خفيف الحمل يوجد حيث كنت
هذا هو العلم هو كنز وكنز لا تخشى عليه لصا ، المال يسرق ويذهب ولكن العلم الذي يحفظه الإنسان ويحافظ عليه ، هذا مع الانسان ولا يخشى عليه ولا يذهب إلا بذهاب الإنسان ،لا يذهب إلا بذهاب الإنسان كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بموت العلماء "
يقول هذا الشاعر :
وكنزلا تخشى عليه لصا ـ ـ ـ خفيف الحمل يوجد حيث كنت
يزيد بـكثرة الإنــفاق منه ـ ـ ـ ويـنقص إن بـه كفا إذا شددت
يعني كلما يذاكر به وكلما يتحدث به وكلما يذكره ، فإنه يثبت ويستقر ولكن إذا لم يذاكر به ولم يكن حديث المجالس مع طلاب العلم فإن الذي عند الإنسان على مر الأيام ينسى ويتلاشى ويضمحل هذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة وإذا نظرنا إلى قلة علمنا في هذا الزمان وعدم تمكننا من التحصيل فإن من أسباب ذلك هو عدم شغل الأوقات في التحصيل وعدم المذاكرة في هذا العلم الذي نحصّله وإذا أردنا لأنفسنا أن نحصّل العلم ، فإن هذه هي الطريق الواضحة لتحصيله والإبقاء عليه .وأسأل الله عزّوجلّ أن يوفقنا جميعا لما فيه رضاه وأن يوفقنا لتحصيل العلم النافع والعمل به وأن يجعلنا هداة مهتدين إنه سبحانه وتعالى جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه وأفضل أنبيائه ورسله نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه أجمعين .
المصدر :
تفريغ كمال زيادي 20 ذو الحجة 1436 هـ قسنطينة ـ الجزائر ـ
مقطع من محاضرة بعنوان توقير العلماء والاستفادة من علمهم
[الدقيقة 44 والثانية 23] للشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله
http://www.al-abbaad...fadah-min-ilmih (http://www.al-abbaad.com/index.php/speeches/download/3-muhadharah/2687-tauqir-alulama-wal-istifadah-min-ilmih)