المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف التَّخلُّص من الحسد؟ لسماحة الشيخ/عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
09-Dec-2015, 09:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف التَّخلُّص من الحسد؟ لسماحة الشيخ/عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
السؤال:
كيف التَّخلُّص من الحسد؟
الجواب:
الحسد مركوزٌ في طبيعة الإنسان، هذا أمرٌ معروف، لكن التَّخلص منه يكون بقوة الإيمان بالله، والرِّضا بقضائه وقدره، والعلم التّام، إنما يقضي الله ويُقدِّر دائمًا على كمال الحكمة، وكمال الرَّحمة، وكمال العدل، وكمال العِلم، وأن الله حكيم عليم، في إغناء الغني، وإفقار من يُفقِر، قال الله –جلَّ وَعَلاَ-: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ)، والحسدُ خلقُ إبليس، حسد أبانا آدم يوم خلقه الله من يده، ونفخ فيه من روحه، وأسكنهُ الجنة، حسدهُ حتى وسوس له بالمعصية، وهو من أخلاق اليهود: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )، (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ )، فاليهود والنّصارى يحسدون هذه الأُمة على ما شرفها الله من إكمال الدين، وإتمام النِّعمة، وشمول هذه الشريعة الإسلامية، من بين كل الشَّرائع، فيحسدوننا على هذه النِّعمة، فيسعون في إضلالنا، وإفسادنا، وتدمير كياننا، نرجو الله أن لا يمكنهم مما يريدون.

المصدر :
http://mufti.af.org.sa/node/3765

أبو خالد الوليد خالد الصبحي
09-Dec-2015, 09:25 PM
جواب الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
http://cdn.top4top.c...70749b08430.mp3 (http://cdn.top4top.co/d_70749b08430.mp3)
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

ما يعالج به الحسد أن تدعو لأخيك بالبركة ، تدعو له بالبركة بدلا أن تتمنى له زوال النعمة عنه تدعو له ببقائها و أن يبارك الله فيها و هذا لا يضرك بل ينفعك عند الله فعالج الحسد بمثل هذه الأمور كذلك مما يعالج به الحسد أن تطلب الرزق و أن تبذل الأسبابب ، أما أنك تجلس و تعجز و تكسل و تحسد الكاسدين و الذين يطلبون الرزق ، تحسدهم على ما اعطاهمم الله فاللوم عليك أنت ، أنت الذي قصرت و أنت الذي تركت الأسباب و أنت الذي تكاسلت فعليك أن تلوم نفسك ، بدل أن تحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله ، إذن الحسد يا عباد الله يجر إلى الكفر كما جر إبليس ، يجر إلى القتل كما جر هابيل على قتل أخيه قابيل ، و قد قص الله علينا هذه القصة لنعتبر بها و نحذر منها و نحذر من الحسد ، الحسد يجر إلى الإعتراض على الله سبحانه و تعالى في قضائه و قدره و أن الله ليس حكيما و ليس خبيرا و ليس عليما و إنما يعطي من لا يستحق العطاء أو يعاقب من لا يستحق العقوبة و هذا كفر بالقضاء و القدر و لا حولة و لا قوة إلا بالله ، إذن فالحسد داء وبيل ، فاستعيدوا بالله من الحسد ، الحسد كما جاء في الحديث الذي رواه أحمد و الترمذي أن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ، فاحذروا يا عباد الله أن تحترق حسناتكم و أعمالكم الصالحة بسبب الحسد ، فاستعيدوا بالله من الحسد واسألوا الله من فضله و أحبوا لإخوانكم الخير و ادعوا لهم بالبركة ، والله سبحانه و تعالى واسع عليم بيده الفضل يؤتيه من يشاء ، لا تعترضوا على الله سبحانه و تعالى فتحبط أعمالكم و أنتم لا تشعرون

تفريغ كمال زيادي
قسنطينة الجزائر