المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التخويف بالآيات ليس خرافة



أم محمد محمود المصرية
26-Jan-2016, 07:25 PM
التخويف بالآيات ليس خرافة


قال الله تعالى: (وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً) [الإسراء: 59]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما كسفت الشمس في عهده: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده لا تنكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم منها ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم"، ولما حصل الكسوف في عهده خرج صلى الله عليه وسلم من بيته فزعًا يجر رداءه يخشى أن تكون الساعة وما زال المسلمون يعملون بهذه السنة النبوية الثابتة بالأحاديث الصحيحة. يصلون صلاة الكسوف ويدعون الله ويستغفرونه خوفًا من العقوبات.ولما حصل الكسوف في هذه الأيام كتب في جريدة الرياض عدد الثلاثاء 29/01/1432هـ للكاتب فهد الأحمدي مقالًا بعنوان (المعرفة تقتل الخرافة) ينكر فيه التخويف بالكسوف والخسوف والرعد وينكر أن يكونان من الآيات التي يخوف الله بهما عباده مخالفًا الآية وقول النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك.حيث قال: فالإنسان البدائي مثلًا كان يعتقد أن صوت الرعد الذي يتوافق مع الصواعق يعبر عن غضب الإله وحتى يومنا هذا ما يزال من يعتقد أن صوت الكسوف والخسوف إشارتان لانتهاء الزمن واقتراب الحساب. وأنا شخصيًا تعلمت في طفولتي الخوف منهما لهذا السبب. وفي حالات كهذه كان الرعب يملأ القلوب وتسيطر الخرافة على العقول قبل أن نتعلم أن صوت الرعد ناجم عن تفريغ الشحنات الكهربائية في السحب الرعدية. وأن الكسوف والخسوف ظاهرتان كونيتان يمكن توقع مواعيدهما مستقبلًا من خلال جداول فلكية خاصة إلى آخر ما قال.والرد عليه أن نقول:أولًا: صوت الرعد والصواعق والبرق ذكر الله أن هذه الحوادث من آياته التي يخوف بها عباده فقال: (وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمْ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً) [الروم: 24]، وقال تعالى: (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ* وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ) [الرعد: 12-13]، وقال في وصف السحاب (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ) [النور: 43]، ولا يمنع ذلك أن تكون حقيقة البرق كما ذكر الكاتب ناجمة عن تفريغ الشحنات الكهربائية بإذن الله وقد أهلك الله قوم ثمود بالصاعقة كما قال تعالى: (وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ* فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمْ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ* فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنتَصِرِينَ) [الذاريات: 43-45].ونحن لا نعلم حقيقة البرق وأنه ناشئ عن شحنات كهربائية كما قال الكاتب لأن الله تعالى قال: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) [المدثر: 36]، (وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [البقرة: 284]، (يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ).
ثانيًا: الكسوف والخسوف وإن كان يعرف وقت حدوثهما بالحساب فذلك لا يمنع أن يغير الله سببهما ويحدث الله عندهما عذابًا وهلاكًا كما تخوف ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وشرع لأمته الصلاة والدعاء عند حدوثهما ومن الذي يضمن زوال الكسوف والخسوف وعودة ضوء النيرين، وقد قال الله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ* قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ) [القصص: 71-72].أيكون ما جاء في هذه الآيات من باب الخرافة كما قال الكاتب أن هذه الأحداث العظيمة ظواهر كونية ليس فيها تخويف ولا عبرة.أرجو من الكاتب وغيره إعادة النظر لتصحيح هذا الفكر والتصور الذي يخل بالعقيدة. والله تعالى يقول: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) [الإسراء: 85]، ويقول سبحانه: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً) [الإسراء: 36]، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
كتبه:




صالح بن فوزان الفوزان



عضو هيئة كبار العلماء

أم محمد محمود المصرية
27-Jul-2018, 02:44 PM
الكسوف والخسوف آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده
فالواجب الخوف من الله عند حدوثه والفزع إلى الصلاة والدعاء والحث على الصدقة والعتق رجاء أن يكشفه الله ويزيل خطره لا التمتع بمشاهدته والفرح بذلك وأنكر الباحث أن يكون الكسوف يحدث بسبب غضب الله على عباده ومن جراء معاصيهم وكفرهم وأقول له: هذا هو الذي تخوفه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال صلى الله عليه وسلم عند حدوث الكسوف في موعظته لأصحابه: لا أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ، ولما كسفت الشمس في عهده صلى الله عليه وسلم خرج فزعاً يجر رداءه يخشى أن تكون الساعة وصلى بالناس صلاة الكسوف وأطال الصلاة وبعد انتهائه من الصلاة وعظ الناس وخوفهم بالله وذكرهم فهو صلى الله عليه وسلم خشي أن يكون الكسوف مؤذناً بحدوث عذاب أو بقيام الساعة لأن الله سبحانه قال في القرآن الكريم مبيناً ما يحصل عن قيام الساعة من الأهوال ومن جملتها الكسوف قال تعالى: (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلَّا لَا وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ)، إنه يخشى إذا حصل الكسوف أن يستمر ولا ينكشف وأن تقوم الساعة عند حدوثه لأن وقت قيامها لا يعلمه إلا الله ولا يكون إلا بغتة فعلى الباحث الدكتور خالد وفقه الله أن لا يدخل في أمور لا يحسنها ويقول على الله بغير علم وعليه أن يقتصر على اختصاصه في علم الحساب فقط والله الموفق.
https://www.alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/ksof-1.jpg

أم محمد محمود المصرية
27-Jul-2018, 02:50 PM
الكسوف والخسوف تخويف من الله تعالى لعباده -
ابن باز (https://www.google.com.eg/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=2&cad=rja&uact=8&ved=2ahUKEwjAtIvumb_cAhWIqaQKHXaVAQUQFjABegQICRAB&url=https%3A%2F%2Fbinbaz.org.sa%2Fdiscussions%2F13 8%2F%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2583%25D8%25B3%25D9% 2588%25D9%2581-%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AE%25D8%25B3 %25D9%2588%25D9%2581-%25D8%25AA%25D8%25AE%25D9%2588%25D9%258A%25D9%2581-%25D9%2585%25D9%2586-%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2587-%25D8%25AA%25D8%25B9%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2589-%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25A8%25D8%25A7%25D8%25AF %25D9%2587%25C2%25A0&usg=AOvVaw2fvaUb76zDrqPUc30D-_SD)