المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة أمثال وأشعار يستشهد بها العلماء ( الثاني : شنشنة اعرفها من اخزم )



ابو حمزة احمد بن يونس
01-Feb-2016, 11:05 AM
سلسلة أمثال وأشعار يستشهد بها العلماء ( الثاني : شنشنة اعرفها من اخزم )

شنشنة اعرفها من اخزم

بسم الله و الحمد لله والصلاة على رسول الله
هذا المثل الثاني من هذه السلسة التي تشتهر عند العلماء وهي قولهم (شنشنةٌ أعرفُها مِن أخزم) ،
ونورد هنا رد الشيخ عبد الله البخاري حفظه الله على عادل الكلباني في قوله داعش نبتة سلفية
قال الشيخ عبد الله البخاري حفظه الله : فما رأيتُم البارحة وقبل أيَّامٍ مِن تغريدةٍ ـ كما يقول ـ أو نعيق ونهيقٍ لأحدِ الشُّذَّاذ الضُّلاَّل، عندما يصِفُ وينسِبُ إلى هذه الدَّعوة المُباركة والمذهبِ الحقِّ النَّاصع ـ الَّذي عليه الطَّائفة المنصُورة بحقٍّ السَّلفيَّة الدَّعوة النَّقيَّة: هي الإسلام الحقُّ والقول الصِّدق ـ المُسمَّى بالكلْبانيِّ، ذيَّاك الأفَّاك عندما يُغرِّدُ كما يقُولون أو ينهق بأنَّ أولئك الضُّلاَّل الخوارج المارِقُون المُسمَوْن بـ "داعش" أنَّ داعش سلفيَّة!
كذب وفجر؛ وما قال إلاَّ إفكًا وزُورًا؛ وهذا الكلام سُقُوطه يُغني عن إسقاطه، وكما قيل: "شنشنةٌ أعرفُها مِن أخزم"، فكُلَّ بليَّةٍ يكُونون وراءها! ولَمَّا يتبيَّن للنَّاس عَوارَها؛ ألصقُوا تلك الشَّنائع وتلك القبائح بالدَّعوة السَّلفيَّة المُباركة .
هكذا يفعلُون، وعلى هذا يتواردُون مِن قديم الزَّمان، كما هو سلَفُهم مِن الضُّلاَّل يفعلُون (من محاضرة ، توجيهات أثرية في الارتقاء بالدعوة السلفية)

أما معنى هذا المثل وقصته ذكرها الميداني في مجمع الأمثال (1/361)

قال ابن الكلبي : إن الشعر لأبي أخزم الطائي وهو جد أبي حاتم أو جد جده وكان له ابن يقال له أخزم وقيل : كان عاقا فمات وترك بنين فوثبوا يوما على جدهم أبي أخزم فأدموه فقال :
إن بني ضرجوني بالدم ... شنشنة أعرفها من أخزم
ويروى " زملوني " وهو مثل ضرجوني في المعنى : أي لطخوني يعني أن هؤلاء أشبهوا أباهم في العقوق والشنشنة : الطبيعة والعادة قال شمر : وهو مثل قولهم " العصا من العصية "
و قال الأصمعي: هذا بيت رجز تمثَّل به لأبي أخزم الطائي، وهو:
إنَّ بنيَّ زمَّلوني بالدَّمِ
شِنْشِنةٌ أَعرِفُها من أَخْزَمِ
من يَلْقَ آسادَ الرجالِ يُكْلَمِ
قال ابن بري: كان أخزمُ عاقًّا لأبيه، فمات وترَك بنين عقُّوا جدَّهم وضربوه وأدمَوْه، فقال ذلك.
والشِّنشنة: الطبيعةُ والخَليقة والسَّجية.
من كتاب قيد الصيد (13)

وكتبه أبو حمزة أحمد بن يونس