المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كشف تلبيسات المفتري الكذاب (رد على سامي الساعي في دفاعه عن سيد قطب)



عزالدين بن سالم أبوزخار
30-Apr-2016, 08:37 PM
الحمد لله كاشف زيف المبطلين، والصلاة والسلام على خير من رد على شبه الزائغين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعدُ:
فأهل السنة يقولون ما لهم وما عليهم وأهل الضلال والزيغ يقولون ما لهم ويكتمون ما عليهم.
قال وكيع بن الجراح رحمه الله: (أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم) أخرجه الدارقطني في ((السنن)) وأبو إسماعيل الأنصاري الهروي في ((ذم الكلام وأهله)) وينسب لعبد الرحمن بن مهدي ولم أقف عليه مسندا.
ومن أهل الأهواء والضلال الذين يقولون ما لهم ويخفون ما عليهم أبي المنذر سامي الساعدي (https://www.facebook.com/sami.saadi66) وهو باحث في دار الإفتاء ليبيا – حرسها الله – وكان من أعضاء الجماعة المقاتلة (التكفيرية)، بل كان المفتي الشرعي للجماعة، ومن أبرز المنظرين لها وله مؤلف في بيان منهجها.
ومن تلبيساته ما نشره على صفحته في الفيسبوك في تاريخ ‏16 أبريل‏ 2016 م من كلام للإمام ابن باز رحمه الله فيه ثناء عن سيد قطب رأس التكفيريين (https://www.facebook.com/sami.saadi66/posts/967791876674179) في العصر الحاضر - فكل من تلطخ بهذا الفكر النتن قد رضع من أفكاره أو أفكار أبي الأعلى المودودي أو ممن أخد عنهما - .
وأخفي البحاثة! سامي الساعدي (https://www.facebook.com/sami.saadi66) أن آخر ما عليه الشيخ الإمام ‏ ابن باز رحمه الله هو الطعن في سيده قطب.
بالإضافة إلى أنه طعن في السلفيين وافترى عليهم وألزمهم بما ليس بلازم، وهذا لفهمه السقيم وخبثه وحقده.
قال عامله الله بما يستحق: ((إلى أدعياء السلفية..
الذين كانوا يبدعون من لا يأخذ بكلام الشيخ ابن باز رحمه الله..
إما أن تتراجعوا عن تكفير أو تبديع سيد قطب رحمه الله وتبديع من يترحم عليه.
وإما أن تبدعوا الشيخ ابن باز رحمه الله..
وإما أن يظهر للناس أنكم من أهل الأهواء)) اهـ.
هذا الهراء الذي سوده غير مستغرب من رجل كان عضوا من أعضاء الجماعة المقاتلة (التكفيرية)، لأنه يصب في دفاعه عن سيده قطب الذي يعد الأب الروحي للتكفيريين في العصر الحديث.
فقبل أن أشرع في نقد ما كتبه أنقل لكم إخواني الكرام مجمل ضلالات سيد قطب الذي يدافع عنه البحاثة في دار الإفتاء الليبية.
· طعن سيد الضلالة في نبي الله موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، قال سيد التكفيريين في ((التصوير الفني للقرآن)) (ص 200): ((لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج)).
· طعنه في نبيين آخرين نبي الله داود وابنه نبي الله سليمان عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام، قال قطب الخوارج في ((التصوير الفني للقرآن)) (ص 210 وما بعدها): ((إنها قصة سليمان مع بلقيس، وكلاهما شخصية واضحة؛ شخصية الرجل! وشخصية المرأة! ثم شخصية الملك النبي وشخصية الملكة.
ثم قال: وهنا يستيقظ الرجل الذي يبهر المرأة بقوته وسلطانه!! (وسليمان هو ابن داود !صاحب التسع والتسعين نعجة الذي فتن في نعجة واحدة)!!! فها هو ذا يريد أن يأتي بعرش الملكة قبل أن تجيء وأن يمهد لها الصرح من قوارير!!) .
ويعلق في الحاشية (ص213): عند قوله ((وسليمان هو ابن داود)): ((في قصة داود في القرآن إشارة إلى فتنته بامرأة مع كثرة نسائه ...!)).
إلى أن قال عامله الله بما يستحق: ((وهنا يتهيأ المسرح لاستقبال الملكة، ونمسك نحن أنفسنا في ارتقاب مقدمها)).
وقال: ((فإذا بهرتنا المفاجأة الثانية، وأحست بغريزتها أن إعداد المفاجأة لها دليل على عناية الرجل ألقت السلاح وألقت بنفسها إلى الرجل الذي بهرها وأبدى اهتمامه بها، بعد الحذر الأصيل في طبيعة المرأة، والتردد الخالد في نفس حواء وهنا يسدل الستار)).
· طعنه في الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال سيدهم في ((العدالة الاجتماعية)) (ص 160): ((وإنه لمن الصعب أن نتهم روح الإسلام في نفس عثمان، ولكن من الصعب كذلك أن نعفيه من الخطأ)).
وقال (ص 161): ((واعتذرنا لعثمان رضي الله عنه أن الخلافة قد جائت إليه متأخرة وهو يدلف إلى الثمانين يلعب به مروان، فصار سيقة له يسوقه حيث يشاء بعد كبر السن وصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم)).
· طعنه في خال المؤمنين وكاتب الوحي الصحابي معاوية بن أبي سفيان والصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنهم، قال سيد قطب في ((كتب وشخصيات)) (ص 242): ((وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى لهذا الدرك الأسفل)).
· تكفير المسلمين بدعوى أنهم ارتدوا؛ قال هذا التكفيري في ((ظلال القرآن)) (4/2009): ((ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله)).
وقال في ((معالم في الطريق)) (ص 101): ((يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة)).
· قوله بخلق القرآن، قال سيد قطب في ((ظلال القرآن)) (4/2249-22509): ((فهذا القرآن ليس ألفاظاً وعبارات يحول الإنس والجن أن يحاكوها، إنما هو كسائر ما يبدعه الله، يعجز المخلوقون أن يصفوه، فهو كالروح من أمر الله)).
وقال في (5/2719): ((ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا من هذه الحروف مثل هذا الكتاب لأنه من صنع الله، لا من صنع الناس)).
وقال في (5/3006): ((وهذا الحرف ( ص ) من صنعة الله تعالى فهو موجده صوتاً وموجده حرفاً من حروف الهجاء)).
· قوله بوحدة الوجود، فقال وبئس ما قال عند كلامه عن سورة الحديد في ((ظلال القرآن)) (6/3480): ((ولقد أخذ المتصوفة بهذه الحقيقة الأساسية الكبرى أحدية الوجود والكينونة وهاموا بها وفيها، وسلكوا إليها مسالك شتى، بعضهم قال إنه رأى الله في كل شيء في الوجود، وبعضهم قال إنه رأى الله من وراء كل شيء في الوجود، وبعضهم قال إنه رأى الله فلم ير شيء في الوجود، وكلها أقوال تشير إلى الحقيقة إذا تجاوزنا عن ظاهر الأقوال القاصرة في هذا المجال)).
وقال عند كلامه عن سورة الإخلاص (6/4002): ((ذلك أن الإسلام يريد من الناس أن يسلكوا الطريق إلى هذه الحقيقة أحدية الوجود)).
· تفسيره لكلمة التوحيد (لا إله إلا الله) بالحاكمية، قال هذا الجاهل في ((العدالة الاجتماعية)) (ص 182): ((لا إله إلا الله أي : لا حاكمية إلا لله)).
فيا طالب الحق – أرشدك الله إليه - هل يوجد عاقل فضلا على أن يكون صاحب دين وباحث شرعي – زعموا - يدافع عن سيد قطب الذي يطعن في بعض الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وبعض الصحابة الكرام رضي الله عنهم ويتأول الصفات ويكفر الشعوب المسلمة وغير هذا من الطوام؟!!
ولمن أرد الوقوف على أقول سيدهم الكفرية والبدعية ومجمل مخالفاته، أذكر له أبرز المؤلفات في الرد عليه:
1) مجموعة من المقالات ترد على سيد قطب خرجت بعنوان ((لا تسبوا أصحابي)) وهي ردود العلامة محمود شاكر وهو من معاصري سيد قطب جمعها وقدمها ورتبها ووثق نصوصها محمد بن عوض بن عبد الغني المصري الطبعة الأولى 1431 هـ دار سبيل المؤمنين.
2) ومن الكتب التي فيها رد على سيد قطب ((المورد الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال)) للعلامة عبد الله بن محمد الدويش الطبعة الأولى 1407 هـ مكتبة دار العليان.
3) للعلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي مجموعة من الكتب رد فيها على سيد قطب وهي:
· العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم.
· أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره.
· مطاعن سيد قطب في الصحابة.
· نظرات في كتاب التصوير الفني.
· الحد الفاصل بين الحق والباطل حوار مع الشيخ بكر أبي زيد في عقيدة سيد قطب وفكره.
وكلها طبعاته في دار الفرقان – عجمان الإمارات – ثم أعيدت ضمن مجموع مؤلفات الشيخ ربيع عن دار الإمام أحمد – مصر - .
وقد أثنى على ردود العلامة ربيع المدخلي حفظه الله ثلة من أهل العلم.
قال الإمام المحدث الألباني رحمه الله معلقاً على الكتاب ((العواصم)): ((كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه. فجزاك الله خيراً أيها الأخ الربيع على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام)).
وسئل فضيلة العلامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله: ((- أثابكم الله - أرجو إجابتي على هذا السؤال: إننا نعلم الكثير من تجاوزات سيد قطب لكن الشيء الوحيد الذي لم أسمعه عنه، وقد سمعته من أحد طلبة العلم مؤخراً ولم أقتنع بذلك؛ فقد قال: إن سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود. وطبعاً هذا كفر صريح، فهل كان سيد قطب ممن يقولون بوحدة الوجود ؟
أرجو الإجابة جزاكم الله خيراً.
فأجب رحمه الله: مطالعتي لكتب سيد قطب قليلة ولا أعلم عن حال الرجل، لكن قد كتب العلماء فيما يتعلق بمؤلفه في التفسير ((ظلال القرآن))، كتبوا ملاحظات عليه، مثـل ما كتبـه الشيـخ عبد الله الدويش - رحمه الله - وكتب أخونا الشيخ ربيع المدخلي ملاحظات عليه؛ على سيد قطب في التفسير وفي غيره. فمن أحب أن يراجعها فليراجعها ((.
المصدر: شريط بعنوان ((اللقاء المفتوح الثاني بين الشيخين العثيمين والمدخلي بجده))، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ ابن عثيمين بتاريخ 24/2/1421 هـ.
وعودا على ذي بدء لما سودته يدا البحاثة سامي الساعدي (https://www.facebook.com/sami.saadi66) لا بارك الله فيه، قال: ((إلى أدعياء السلفية..
الذين كانوا يبدعون من لا يأخذ بكلام الشيخ ابن باز رحمه الله..
إما أن تتراجعوا عن تكفير أو تبديع سيد قطب رحمه الله وتبديع من يترحم عليه.
وإما أن تبدعوا الشيخ ابن باز رحمه الله..
وإما أن يظهر للناس أنكم من أهل الأهواء)) اهـ.
قوله: ((إلى أدعياء السلفية)) فيه إيهام أنه سلفي وهو يسير سير الإخوان المفلسين ويدافع بقوة عن سيدهم.
وقوله: ((الذين كانوا يبدعون من لا يأخذ بكلام الشيخ ابن باز رحمه الله)) ليست الحجة في كلام الإمام ابن باز رحمه الله، ولكن فيما يوافق فيه الحجة والدليل.
وقوله: ((إما أن تتراجعوا عن تكفير أو تبديع سيد قطب رحمه الله وتبديع من يترحم عليه)) لا أعلم أحد من أهل العلم الموثوق بهم يكفر سيدا، وأتحداك أن تأتي بكلام ولو لواحد منهم في تكفيره من شريط أو كتاب أو بخبر ثقة.
أما قوله: ((وتبديع من يترحم عليه)) بعض أهل العلم يترحم عليه، فكيف السلفيون يبدعون من يترحم على سيد؟! وهذا كسابقته أتحداك أن تأتي بكلام ولو لواحد من أهل العلم الموثوق بهم فيه وتبديع من يترحم على سيد قطب.
وقوله ((وإما أن تبدعوا الشيخ ابن باز رحمه الله)) فإن كان كلامه السابق باطل فهذا الإلزام باطل من باب أولي.
وقوله: ((وإما أن يظهر للناس أنكم من أهل الأهواء)) فمن أحق بهذا الوصف الذين يذبون عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصحابة الكرام ويردون الباطل أما الذي يدافع عن رجل في كلامه طعن في بعض الأنبياء وبعض الصحابة رضي الله عنهم وفي كلامه القول بوحدة الوجود وتأويل الصفات وتكفر للأمة الإسلامية وغيرها من الطوام؟
فهل تظن أن الناس لا عقول لهم فلا يعرفوا الغث من السمين؟
مثله كما قال الأول: رمتني بدائها وانسلت طبيب يداوي الناس وهو عليل.
أربع على نفس وأحذر من الدفاع عن الباطل وأهله.
فالدفاع عن أهل الباطل بالباطل باطل.
أما ما جاء من نقله ‏لكلام الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله الذي فيه ثناء على سيد قطب في كتاب بعنوان ((تحفة الإخوان بتراجم بعض الأعيان)) اعتنى به: عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم، طبع عن دار أصالة الحاضر الرياض وكانت الطبعة الأولى سنة 1430 ه، فالكلام قديم، وقد سبق أن ردت على هذه الشبهة، وهذا ما جاء في الرد.
والدليل على أنه ثناء قديم، ما جاء في مقدمة الكتاب (ص 7م): ((وقد كان سماحته يملي تراجم متفرقة بين الحين والآخر، ابتداء من سنة (1380 هـ) وهو في الرياض، ويثبتها في دفتر الفوائد المتنوعة ...
ثم قال: وتوسَّعت الفكرة لدى سماحته، حتى أفرد سجّلاً خاصّاً للتراجم سنة (1385هـ) إلى أن قال في (ص 9م): ومن الجدير بالذكر أن كثيرًا من التراجم كُتبت في دفتر الفوائد بعد إفراد دفتر آخر للتراجم، ولذلك أملى سماحة الشيخ على غلاف دفتر الفوائد::
((يُنقل ما في هذا الجزء من تراجم الأعيان إلى سجل التراجم حرر في 16/11/1410هـ)).
وبناء عليه نقل كثير من التراجم من دفتر الفوائد إلى هذا الكتاب)) في حياة سماحة الشيخ رحمه الله تعالى ...)) الخ.
ومن كلام العلامة ابن باز رحمه الله المتأخر الذي في طعن في سيد قطب ورده عليه:
أولا: في شرح رياض الصالحين بتاريخ يوم الأحد بعد صلاة العصر 18/ رجب/ 1416 ه.
يقول السائل: عندنا مقالة يا شيخ ما أدري ما قولكم فيها؟
قال الشيخ: وهي؟
قال السائل: يقول صاحبها ((إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل. وإنه لفشل أشرف من كل نجاح((.
أجاب الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله: كلام قبيح!! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر.
معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم.
قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟
قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.
قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.
قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.
قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.
قال السائل: لسيد قطب.
قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.
قال السائل: في كتب وشخصيات)).اهـ .
وكلام سيد قطب السابق في كتابه ((كتب وشخصيات)) (ص 242).
ثانيا: في درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 كما في تسجيلات منهاج السنة بالرياض
قال سيد قطب - عفا الله عنه - في ((ظلال القرآن)) عند قوله تعالى: {الرحمن على العرش استوى}: ((أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق)).
قال العلامة ابن باز رحمه الله: ((هذا كله كلام فاسدٌ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء: معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير))
فقال أحد الحاضرين: بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً.
قال سماحة الشيخ ابن باز: ((الذي يقوله غلط؛ لا؛ غلط؛ الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله)).
وكلام سيد قطب السابق في كتابه ((في ظلال القرآن)) (4/2328) ،(6/3408).
ثالثا: درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 هـ تسجيلات منهاج السنة بالرياض وقال سيد قطب في كتابه ((التصوير الفني في القرآن)): ((لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…{ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه} وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين
ثم يقول عند قوله تعالى: {فأصبح في المدينة خائفاً يترقب}، قال: ((وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين))
وكلام سيد قطب السابق في كتابه ((التصوير الفني في القرآن)) (ص 200-203).
قال العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله: ((الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة((.
هذا ما تيسر جمعه من كلام العلامة الإمام ابن باز رحمه الله المتأخر في الطعن الصريح في سيد التكفيريين وقطب الخوارج في هذا العصر، وعليه فلا متكئ لسامي الساعدي ولا لغيره من أهل الأهواء لكلام الإمام ابن باز رحمه الله المتقدم في ثناءه عليه.
وهذا حالهم كحال من يذكر أن الشيخ ابن باز رحمه الله يثني على جماعة التبليغ مع العلم أن الإمام ابن باز رحمه الله صدر له الكثير من الفتاوى التي يحذر فيها من هذه الجماعة المبتدعة.
وكما قيل: طالب الحق يكفيه دليل، وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل، الجاهل يُعلّم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم السبت 23 رجب سنة 1437 هـ
الموافق لـ: 30 أبريل سنة 2016 م