المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى (المفتي الغرياني) للشيخ أبي سليمان فؤاد الزنتاني



عزالدين بن سالم أبوزخار
01-Jun-2016, 07:11 AM
الى (المفتي الغرياني )
ومن يكن الغراب له دليلا يمر به على جيف الكلاب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
اما بعد.
فقد سمعت مقطعا للغرياني الذي ليس له من اسمه كثير نصيب ينصح فيه الشباب والطلاب بقراءة كتب سيد قطب وهذه نصيحة بالشر بعينه والضلال بحذافيره لان كتب سيد قطب ناضحة بالتكفير بشهادة رؤوس الاخوان أنفسهم والمصيبة انه قال عن كتب سيد ( فإنها جميعا مؤسسة على قواعد شرعية)
نعوذ بالله من هذا الضلال. ( كبرت كلمة تخرج من افواههم إن يقولون إلا كذبا )
فهل القول بوحدة الوجود الذي قرره سيد في كتبه قائم على قواعد شرعية
يقول سيد في [الظلال 4002] عند قوله تعالى (قل هو الله أحد ) : ( لا شيء غير معه، وأن ليس كمثله شيء، إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية ـ إلى أن قال ـ فلا حقيقة لوجود إلا ذلك الوجود الإلهي، ولا حقيقة لفاعلية إلا فاعلية الإرادة الإلهية ...).ثم قال ( ... ومتى استقر هذا التصور الذي لا يرى في الوجود إلا حقيقة الله، فستصحبه رؤية هذه الحقيقة في كل وجود آخر انبثق عنها، وهذه الدرجة يرى فيها القلب يد الله في كل شيء يراه، ووراء ها الدرجة التي لا يرى فيها شيئاً في الكون إلا الله، لأنه لا حقيقة هناك يراها إلا حقيقة الله ) ومن ثم واصل كلامه في إثبات وحده الوجود واستدل على ذلك بالأدلة والشبهات، وأن كل شيء نراه أمامنا فهو الله. فعلى قوله:ـ الجدار هو الله، والسيارة هي الله، والبعير، والحمام والزاني ... الخ فتعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً. وقال في تفسيره عنده قوله تعالى ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن ) قال (... ويتلفت القلب البشري فلا يجد كينونة لشيء إلا الله ) ثم قال: ( فهذا الوجود هو الوجود الحقيقي الذي يستمد فيها كل شيء حقيقته، وليس وراءها حقيقة ذاتيه ولا وجود ذاتي لشيء في هذا الوجود ) ثم قال: ( ... ولقد أخذ المتصوفة بهذه الحقيقة الأساسية الكبرى، وهاموا بها وفيها، وسلكوا إليها مسالك شتى، بعضهم قال إنه يرى الله في كل شيء في الوجود، وبعضهم قال:ـ إنه رأى الله من وراء كل شيء في الوجود، وبعضهم قال: إنه يرى الله فلم ير شيئاً غيره في الوجود ... وكلها أقوال تشير إلى الحقيقة إذا تجاوزنا عن ظاهر الألفاظ القاصرة في هذا المجال، إلا أن ما يؤخذ عليهم ـ على وجه الإجمال ـ هو أنهم أهملوا الحياة بهذا التصور. والإسلام في توازنه المطلق يريد من القلب البشري أن يدرك هذه الحقيقة ويعيش بها ولها ...) [ص3480 الظلال ]
وهل القول بخلق القران قائم على قواعد شرعية
كما في قول سيد – عفا الله عنا وعنه – عن إعجاز القرآن: (والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعاً، وهو مثل صنع الله في كل شيء، وصنع الناس ). (في ظلال القرآن ـ 1/38- دار الشروق).
وقال: ( فهذا القرآن ليس ألفاظاً وعبارات يحاول الإنس والجن أن يحاكوها، إنما هو كسائر ما يبدعه الله؛ يعجز المخلوقون أن يصفوه؛ فهو كالروح من أمر الله ). (في ظلال القرآن ـ 4/2249- 2250- دار الشروق).
وقال: ( ولكنهم لا يملكون أن يؤلّفوا من هذه [الحروف] مثل هذا الكتاب؛ لأنه من صنع الله لا من صنع الناس ). (في ظلال القرآن - 5/2719- دار الشروق).
وقال: ( وهذا الحرف [ص] من صنعة الله تعالى؛ فهو موجده صوتاً، وموجده حرفاً من حروف الهجاء ). (في ظلال القرآن ـ 5/3006- دار الشروق).ه
وهل الاستهزاء بنبي الله موسى قائم على قواعد شرعية
انظر الى قوله في ذمه لموسى عليه السلام : ( لنأخذ موسى ,إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج [[التصوير الفني للقرآن ص200 –
وقال : (وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدوا الانفعال العصبي )معلقاً على قوله: ( فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ) – المصدر السابق ص200 –
وقال أيضاً : ( وتلك سمة العصبيين ) معلقاً على قوله تعالى : ( فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ) – المصدر السابق ص201 – – وقال : (تقابل شخصية موسى شخصية إبراهيم ,إنه نموذج الهدوء والتسامح والحكمة) معلقاً على قوله تعالى : (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ) – المصدر السابق ص 203 –
هل هذا الكلام قائم على قواعد شرعية
وهل الطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قائم على قواعد شرعية
كما في قوله في كتابه: [كتب وشخصيات] ص [242 – 243]:
"إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك على أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل.فلا عجب ينجحان ويفشل،وإنه لفشل أشرف من كل نجاح. على أن غلبة معاوية على علي، كانت لأسباب أكبر من الرجلين: كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، واتجاه على اتجاه. كان مد الروح الإسلامي العالي قد أخذ ينحسر. وارتدالكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام،بينما بقي علي في القمة لا يتبع هذا الانحسار، ولا يرضى بأن يجرفه التيار. من هنا كانت هزيمته، وهي هزيمة أشرف من كل انتصار. ) و قال الظالم سيد قطب في كتابه كتب و شخصيات ص 242-243 (( وإذا احتاج جيل لأن يدعى إلى خطة معاوية، فلن يكون هو الجيل الحاضر على وجه العموم. فروح " مكيافيلي " التي سيطرت على معاوية قبل مكيافيلي بقرون، هي التي تسيطر على أهل هذاالجيل،وهم أخبر بها من أن يدعوهم أحد إليها ! لأنها روح " النفعية " التي تظلل الأفراد والجماعات والأمم والحكومات !وبعد فلست شيعياًلأقرر هذا الذي أقول. إنما أنا أنظر إلى المسألة من جانبها الروحي والخلقي، ولن يحتاج الإنسان أن يكون شيعياً لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن" الوصولية " الهابطة المتدنية،ولينتصر لعلي على معاوية وعمرو. إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة)).و قال الظالم سيد قطب في كتابه كتب و شخصيات ص 242-243 ((لقد كان انتصار معاوية هو أكبر كارثة دهمت روح الإسلام التي لم تتمكن بعد من النفوس. )
و قال الظالم سيد قطب في كتابه كتب و شخصيات ص 242-243 ((ولن يحتاج الإنسان أن يكون شيعياً لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن" الوصولية " الهابطةالمتدنية،ولينتصر لعلي على معاوية وعمرو. إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة))قال سيّد قطب في كتابه "العدالة الاجتماعيّة"[ص159]: "هذا التّصوّر لحقيقةالحكم قد تغيّر شيئًا ما دون شكّ على عهد عثمان - وإن بقي في سياج الإسلام - لقدأدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير. ومن ورائه مروان بن الحكم يصرّف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام.كما أنّ طبيعة عثمان الرّخيّة، وحدبه الشّديد على أهله، قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفات أنكرها الكثيرون من الصّحابة من حوله، وكانت لها معقبات كثيرة، وآثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرًا. )
وقال أيضًا في[ص160- 161]: " وأخيرًا ثارت الثّائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشّر. ولكن لابد لمن ينظرإلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك الثّورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام؛ وذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيداليهودي ابن سبأ عليه لعنة الله!واعتذارنا لعثمان رضي الله عنه: أنّ الخلافةقد جاءت إليه متأخرة، فكانت العصبة الأمويّة حولـه وهو يدلف إلى الثّمانين، فكان موقفه كما وصفه صاحبه علي بن أبي طالب: "إنّي إن قعدت في بيتي قال: تركتني وقرابتي وحقي؛ وإن تكلّمت فجاء ما يريد،يلعب به مروان، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء، بعد كبر سنّه وصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وهل تكفيره للمجتمعات على طريقة الدواعش ومن على شاكلتهم بل هؤلاء قد اخذوا هذا الفكر منه هل هذا على قواعد شرعية
انظر الى قوله -غفر الله له- في كتابه "معالم في الطريق" (ص158) ما نصه:
"والمسألة في حقيقتها مسألة كفر وإيمان، مسألة شرك وتوحيد، مسألة جاهلية وإسلام، وهذا ما ينبغي أن يكون واضحاً، إن الناس ليسوا مسلمين كما يدعون، وهم يحيون حياة الجاهلية، وإذا كان فيهم من يريد أن يخدع نفسه، أو يخدع الآخرين، فيعتقد أن الإسلام ممكن أن يستقيم مع هذه الجاهلية، فله ذلك، ولكن انخداعه أو خداعه لا يغير من حقيقة الواقع شيئاً، ليس هذا إسلاماً وليس هؤلاء مسلمين" اهــ.
ويقول -أيضاً- في كتابه "ظلال القرآن"
1057/2
" لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين بلا إله إلا الله، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان، ونكصت عن: لا إله إلا الله.....
البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات (لا إله إلا الله) بلا مدلول ولا واقع. وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة؛ لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله".
وقال -أيضاً- في نفس كتابه ذاك المشؤوم، والذي ينضح بالكفر الصّرَاحِ الواضح الفاضح (2122/4):
"إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم، قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله، والفقه الإسلامي".
فهل عرفت الآن من اي عباءة خرج التكفير الذي عليه التكفيريون اليوم وعلى رأسهم الدواعش يا من تدعي أنك تحاربهم وانت الآن تسوق الشباب سوقا الى منهجهم وطريقتهم من خلال نصيحتك المشؤومة هذه
أقول لك هذا غيض من فيض ضلال سيد قطب وانحرافه فهل هو الآن يسير على قواعد شرعية ام قواعد بدعية بل أقوال كفرية والعياذ بالله وان كنّا لا نكفره
فاتق الله أيها الطاعن في السن وتب الله وانصحك ان تجلس في بيت من بيوت الله تتعبد فيه الى ربك قبل ان تأت منيتك فهو خير لك من هذا الضلال والإضلال الذي تتفوه به بين الفينة والأخرى ولن ينفعك عندما تلقى ربك حزبك ومن تدافع عنهم والموعد الله
كتبه ابو سليمان فؤاد الزنتاني
الخميس 12 شعبان 1437ه
الموافق 19 مايو 2016
منقول من صفحة الشيخ