المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحسين سيد شباب أهل الجنة وليس إمامًا



سليمان بن هاشم السلفى
13-Jun-2010, 12:55 PM
الحسين سيد شباب أهل الجنة وليس إمامًا

أرجئ الحديث عن السلفية ومنهاجها وأصولها لأذكّر بأمر هام تَجَدد ويُجَدد من حين لآخر خاصة وأن الشيعة يعيشون عصرًا من أزهي عصورهم وإلى حين لن يطول بعون الله :
لقد نجح الشيعة في نشر أكاذيبهم في أوساط أهل السنة حتى صارت بعض اصطلاحاتهم على ألسنة علماء أهل السنة
رغم منافاة هذه الإصطلاحات للشريعة من جانب ومنافاتها للحقيقة والواقع التاريخي من جانب آخر
ومن هذه الأكاذيب ما يلي :
1. زعمت الشيعة كذبًا أن الإمامة في ذرية أمير المؤمنين على بن أبي طــالب – رضي الله عنه –
ومن أبناء الحسين بن علي – رضي الله عنه – دون ذرية شقيقه الحسن – رضي الله عنه –
وسواء قصد الشيعة الإمامة بمعني الخلافة والحكم أو إمامة الدين والفقه فهذا الزعم لم يتحقق على أرض الواقع عبر التاريخ الإسلامي : لا أثناء فترة حكم وإمامة على بن أبي طالب – رضي الله عنه – وشهور في إمامة الحسن بن على – رضي الله عنه – والتي انتهت بتنازل الحسن بن على – رضي الله عنه – لخاله أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – فهذا هو الثابت تاريخيًا ،
أما من الناحية الشرعية فلم يثبت لا من قريب ولا من بعيد تصريح من رسول الله r أي وصية بالخلافة لعلى بن أبي طالب وذريته – رضي الله عنه –
وفي هذا الأمر إثبات حقيقة راسخة أن النبي r لم يأت لدُنيا يحرص عليها ويورث أحفاده من خلال الرئاسة والعروش إنما ودع الدنيا ولم يورث فيها أهله درهمًا ولا دينارًا وما تركه كان صدقة للفقراء وورث فيها r العلم فهذا هو ميراث النبوة .

فكيف يدعي قوم ينسبون أنفسهم ظلمًا للإسلام ولآل بيت النبوة أن النبي r ورّث الحكم والإمامة لذريته وصوروا الأمر في لحظات وعصور ينتشر فيها الجهل وعدم المعرفة الصحيحة أن آل البيت الأطهار طلاب دنيا وأموال والأمر على خلاف ذلك ،
كيف لا ؟ وها هو ابن بنت رسول الله r يضرب المثل في السمو والتعالي الذي ورثه من جده r فيتنازل عن الخلافة وقد بايعه الناس في الجزيرة والحجاز وعنده الجيش والقوة ،
فلو كانت الخلافة أو الإمامة في آل البيت بالنص الشرعي ما تنازل عنها الحسن – رضي الله عنه – وإلا عدّ ذلك تخاذلا ً ومخالفة صريحة للنبي r
فعلم من هذا يقينًا أنه لا توجد وصية بالإمامة والخلافة لأحد من آل بيت رسول الله r كما علم كذلك أنه بتنازله – رضي الله عنه – لخاله أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – قد حقق نبوءة جده r حينما قال :
" إن ابني هذا سيد عسى الله أن يصلح به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين " أو كما قال r
وقد تحققت النبوءة وسمي هذا العام بعام الجماعة كما يدل هذا الحدث التاريخي الذي لا يكذبه إلا جاهل أو منافق أن معاوية – رضي الله عنه – كان للإمامة والخلافة أهلا ً وكفاءة وأن إمامته – رضي الله عنه – إمامة ثابتة وشرعية بالاجتماع عليه – رضي الله عنه – ولم يشذ أحد عن هذا الاجتماع فبطل زعم الشيعة من افتراءات .
2.أما زعم الشيعة كذبًا وزورًا وبهتانًا في أن الإمامة في ذرية على بن أبي طالب – رضي الله عنه – على النحو التالي :
علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – ، الحسن بن على – رضي الله عنه – ، الحسين بن علي – رضي الله عنه – ، زين العابدين بن الحسين – رضي الله عنه – ، محمد الباقر بن زين العابدين ، جعفر الصادق بن محمد الباقر ، موسي الكاظم بن جعفر ، على بن موسي الرضا ، محمد بن على الجواد ، على بن محمد الهادي ، الحسن بن على العسكري ، محمد بن حسن العسكري الذي هو المهدي المنتظر عند الشيعة حيث دخل سردابًا وهو صغير ثم اختفي وينتظر خروجه على وفق خرافات الشيعة من هذه السلسلة السابقة مقارنةً بواقع التاريخ الإسلامي قديمه وحديثه يتضح لنا كذب هذا الادعاء لأنه لم تتحقق هذه الإمامة عبر التاريخ إلا كما ذكرت سابقًا في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – وشهور قليلة في عهد الحسن بن على – رضي الله عنه – وهل يتصور في أمة الإسلام التي رضيت بالإسلام دينًا وبمحمد r نبيًا أن تجتمع على تنحية آل البيت طوال هذه السنين والقرون ؟
كما يثبت لنا التاريخ أن الإمامة كانت للحسن بن على – رضي الله عنه – ولم تكن للحسين بن على – رضي الله عنه – فلم يعرف التاريخ أن الحسين – رضي الله عنه – بويع على الخلافة ونصب خليفة للمسلمين كما لم يعرف تاريخ المذاهب الفقهية المحفوظة المسندة أن الحسين – رضي الله عنه – إمام في الفقه أو الدين وإنما شرف الحسين – رضي الله عنه – في نسبه وكرامة الله له فيما أخبر به الرسول r أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة .
ومن عجيب تصنع الشيعة وافترائهم الكذب وإحداثهم في الدين بشأن الاحتفالات في عاشوراء بمناسبة استشهاد الحسين – رضي الله عنه – أن هذه الاحتفالات والطقوس ما أنزل الله بها من سلطان وإنما المسنون في هدي الرسول r صيام التاسع والعاشر من محرم وليس المسنون ما يفعله الشيعة من طقوس دموية همجية تشابه طقوس عبدة الشيطان .
وكذلك من أعجب صنيع الشيعة أنهم يتباكون على قتل الحسين – رضي الله عنه – وهم الذين خذلوه وغرروا به واستدرجوه لموطن مصرعه بزعم بيعتهم له ثم انفضوا من حوله فكان من الفتنة ما كان ،
ولم يكتف الشيعة بهذه المأساة التي مضت ومرّ عليها قرون طويلة بل يسعون جاهدين لتجديد المآسي والأوجاع بزعم نصرة آل البيت وآل البيت منهم برءاء – فهل ينشط الأزهر بوسائله الكثيرة بالتعاون مع الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب لتجلية الحقائق الشرعية والتاريخية حتى لا يقع الناس فريسة لهذه الترهات والافتراءات ؟


ألا قد بلغت اللهم فاشهد .


http://mahmodamer.com/web/play.php?catsmktba=278