المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [صوتية وتفريغها] الشيخ ابن عثيمين : ( ينبغي للداعية إلى الله - عز وجل - أن يترفع عن أخذ ما في أيدي الناس )



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
09-Aug-2016, 12:12 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله , أما بعد :


فهذا مقطع صوتي قصير اقتطعتُه من الشريط الثالث من تفسير سورة ( يس ) لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين طيّب الله ثراه , عند كلامه على الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : ( اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ )


تفريغ الصوتية

ومن فوائدها أنه ينبغي للداعية إلى الله-عز وجل-،
أن يترفع عن أخذ ما في أيدي الناس حتى وإن أعطوه، لأنه ربما تنقص ميزانيته إذا قبل ما يعطى من أجل ما يعطى،
يعني الرسل-عليهم الصلاة والسلام-لا يسألون الناس أجرًا لا بلسان الحال ولا بلسان المقال، وبه نعرف قبح ما يستعمله بعض الناس وإن كان الآن قد قل، يقوم ويعظ الناس موعظة قد تكون بليغة، فإذا انتهى قال: إني أنا في حاجة وصاحب عائلة وما أشبه ذلك.
صارت الموعظة الآن للدنيا للأجر، بل يستفاد من هذا لا يجوز أخذ الأجر على تعليم العلم لمخالفته لطريق الرسل،
أو يقال لا، الذي لا يجوز الأخذ عنه الدعوة إلى الله-عز وجل-هذه لا يجوز أخذ الأجر عليها لوجوب الدعوة على الإنسان،
أما التعليم الذي يحتاج إلى معاناة وإلى تعب وإلى تفهيم خاص فهذا لا بأس به، وقد قال النبي-عليه الصلاة والسلام-: (إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله).
طيب، هل يفهم منه أو هل يستفاد من الآية، أنه لا يجوز أخذ رزق من بيت المال للدعوة والإرشاد؟ لا يستفاد، يعني لا، ولكن لا شك أن التنزه عن ذلك أولى،
يعني كون إنسان يذهب يدعوا إلى الله-عز وجل- بدون أن يأخذ مقابل ولا من الحكومة، لا شك أن هذا أفضل وأقرب إلى الإخلاص، وأشد وقعًا في نفوس الناس،
حتى وإن لم يعلموا أنه لم يأخذ لأن الله تعالى يلقي ذلك في قلوب الناس، أي يلقي القبول من هذا الناصح أو الداعي، وإن لم يعلموا أنه لم يأخذ شيئًا .


قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
السبت الموافق: 3/ جمادى الأول/ 1431 للهجرة النبوية الشريفة