المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهي أوصاف العلماء الذين يقتدى بهم ؟ فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
27-Oct-2016, 10:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

السؤال :
ماهي أوصاف العلماء الذين يقتدى بهم ؟

الجواب :
أوصاف العلماء الذين يقتدى بهم :هم أهل العلم بالله سبحانه وتعالى ، الذين تفقهوا في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،وتحلوا بالعلم النافع ، وكذلك يتحلون بالعمل الصالح .
الذين يقتدى بهم : هم الذين جمعوا بين الأمرين ، بين العلم النافع والعمل الصالح ، فلا يقتدى بعالم لا يعمل بعلمه ، ولا يقتدى بجاهل ليس عنده علم ، ولا يقتدى إلا بمن جمع بين الأمرين : العلم النافع والعمل الصالح .
وبالنسبة للذين يقتدى بهم في بلادنا ومن تؤخذ أشرطتهم وهم كثيرون ـ ولله الحمد ـ معروفون عند الناس ، لا يجهلهم أحد لا البادية ولا الحاضرة ، ولا الكبار ولا الصغار ، هم القائمون على أعمال الفتوى والقضاء والتدريس وغير ذلك ، والذين عرف عنهم العلم والتقى والورع ، وعلى رأس علمائنا الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ فإنه رجل منّ الله عليه بالعلم الغزير، والعمل الصالح ، والدعوة إلى الله ، والإخلاص والصدق ، وما لا يخفى على كل أحد ، وهو ـ ولله الحمد ـ صدر عنه خير كثير من الكتابات ومن المؤلفات ومن الأشرطة ومن الدروس .
وكذلك العلماء الذين يفتون في برنامج نور على الدرب ، هؤلاء أيضا ـ ولله الحمد ـ عرفت عنهم الفتاوى الصائبة ، والأقوال النافعة ، وهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ،وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، وإخوانهم من أصحاب الفضيلة القضاة ، لأنه لا يشتغل بالقضاء ويثق الناس به في دمائهم وأموالهم وفروجهم إلا من كان موثوقا بعلمه .
إن هؤلاء لهم جهود في الدعوة والإخلاص والرد على من يريدون الانحراف بالدعوة عن طريقها الصحيح ، سواء عن قصد أو غير قصد ، هؤلاء لهم تجارب ولهم خبرة وسبر للأقوال ، ومعرفة الصحيح من السقيم ، فيجب أن تروج أشرطتهم ودروسهم ، وأن ينتفع بها ، فإن فيها فائدة كبيرة للمسلمين ، وكل عالم لم يجرب عليه خطأ ، ولم يجرب عليه انحراف في السيرة أو الفكر فإنه يؤخذ عنه .
فلا يجوز الأخذ عن الجهال ولو كانوا متعالمين ، ولا الأخذ عن المنحرفين في العقيدة بشرك أو تعطيل ، ولا الأخذ عن المبتدعة والمنحرفين وإن سموا علماء .
فالأصناف ثلاثة : أهل العلم النافع والعمل الصالح ، وأهل العلم بدون عمل ، وأهل العمل بدون علم .
وقد ذكر الله تعالى هذه الأصناف في آخر سورة الفاتحة ، وأمرنا أن نسأله أن يهدينا إلى طريق الصنف الأول ، وأن يجنّبنا طريق الصنفين الآخرين ، قال تعالى : (( اهدنا الصراط المستقيم ـ صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) [ الفاتحة : 6 ـ 7 ] .
فجعل الصنف الأول منعما عليه، والصنف الثاني مغضوبا عليه ، والصنف الثالث ضالا .
وهذان الصنفان الأخيران يمثلان الفرق المنحرفة اليوم ، وإن كانت تنتسب إلى الإسلام .

المصدر :
الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة
لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله [ ص 251 ]