المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (خطرتصدر طلبة العلم قبل ان يكونوا اهلاً للتصدر)العلماء الفاضل ابن باز والعثيمين والفوزان



أبو الوليد خالد الصبحي
08-Dec-2016, 10:21 AM
📕(خطرتصدر طلبة
العلم قبل ان يكونوا اهلاً للتصدر)📕
ابن باز والعثيمين والفوزان
1⃣📕تحذير بن عثيمين من تصدر طلبة
العلم📕
مجموع فتاوى ورسائل العلامة ابن عثيمين (240/26)
مُحَذِّرَاً مِنَ التَّصَدُّرِ وَنَاصِحَاً المُبْتَلِيْنَ بِهِ قَالَ -رَحمهُ اللهُ-:
«مما يجب الحذر منه أن يتصدر طالب العلم قبل أن يكون أهلاً للتصدّر،
لأنه إذا فعل ذلك كان هذا دليلاً على أمور:
1⃣الأمر الأول:
إعجابُه بنفسه حيث تصدّر فهو يرى نفسه علم الأعلام.
2⃣الأمر الثاني:
أن ذلك يدلّ على عدم فقهه ومعرفته للأمور، لأنه إذا تصدّر، ربما يقع في أمر لا يستطيع الخلاص منه، إذ أنّ النّاس إذا رأوه مُتصدرًا أو ردّوا عليه من المسائل ما يبين عواره.
3⃣الأمر الثالث:
أنه إذا تصدّر قبل أن يتأهّل لزمه أن يقول على الله ما لا يعلم؛ لأنّ الغالب أنّ من كان هذا قصده، أنه لا يبالي ويجيب على كلّ ما سُئل، ويخاطر بدينه وبقوله على الله- عزّ وجلّ- بلا علم.
4⃣الأمر الرابع:
أنّ الإنسان إذا تصدّر فإنه في الغالب لا يقبل الحق؛ لأنه يظنّ بسفهه أنه إذا خضع لغيره ولو كان معه الحق كان هذا دليلاً على أنه ليس بعالـم».
📕وَقَالَ -أيضاً-:
📘مع الأسف صار اليوم يتصدّر للفتوى من ليس أهلاً له,
من يقول بلا علم، بل بمجرّد هواه,
ولا أقول بمجرد عقله؛
لأنّ العقل يقتضي بأن توكل الأمور إلى أهلها,
ومن الذي يفتي الناس؟: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ} [النساء:176] .
المرجع/مجموع فتاوى ورسائل العلامة ابن عثيمين (240/26
2⃣📕الشيخ صالح الفوزان📕
📘(اعرف قدر نفسك ياطالب العلم)📘
📕قال الشيخ صالح الفوزان
حفظه الله :
"والناس على أربعة أقسام :
📕الصنف الأول📕 :
من يستطيع الاجتهاد المطلق ، بأن يأخذ من الكتاب والسنّة ، ويستنبط من الكتاب والسنّة ، ولا يقلِّد أحداً .
وهذا أعلى الطبقات ، ولكن هذا إنما يكون لمن توفّرتْ فيه شروط الاجتهاد المعروفة ، بأن يكون عالماً بكتاب الله ، وبسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن يكون عالماً بلغة العرب التي نزل بها القرآن ، وأن يكون عالماً بالمحكم والمتشابه ، وبالناسخ والمنسوخ ، والمطلق والمقيَّد ، والخاص والعام ، ويكون عنده معرفة بمدارك الاستنباط ، أعني : لديه مؤهِّلات ، فهذا يجتهد ، وهذا الصنف كالأئمة الأربعة : أبي حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد ، وسفيان الثوري ، والأوزاعي ، هؤلاء أعطاهم الله مَلَكة الاجتهاد .
📕الصنف الثاني📕 :
من لا يستطيع الاجتهاد المطلَق ، ولكنه يستطيع الترجيح بين أقوال أهل العلم ، بأن يعرف ما يقوم عليه الدليل ، وما لا يقوم عليه الدليل من أقوالهم .
فهذا يجب عليه الأخذ بما قام عليه الدليل ، وترك ما خالف الدليل ، وهذا العمل يسمَّى بالترجيح ، ويسمَّى بالاجتهاد المذهبي .
📕الصنف الثالث📕 :
من لا يستطيع الترجيح .
فهذا يُعتبر من المقلدِّين ، ولكن إذا عرف أنّ قولاً من الأقوال ليس عليه دليل : فلا يأخذ به ، أما ما دام لا يعرف ، ولم يتبيّن له مخالفة : فلا بأس أن يقلِّد ، ويأخُذ بأقوال أهل العلم الموثوقين .
📕والصنف الرابع📕 :
من لا يستطيع الأمور الثلاثة : لا الاجتهاد المطلق ، ولا الترجيح ، ولا التقليد المذهبي ، كالعامي- مثلاً - .
فهذا يجب عليه أن يسأل أهل العلم ، كما قال الله تعالى : ( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) ، فيسأل أوثق من يرى ، ومَن يطمئن إليه مِن أهل العلم ، ممّن يثق بعلمه ، وعمله ، ويأخذ بفتواه .
📕هذه أقسام الناس في هذا الأمر 📕... .
📘والواجب على الإنسان :
أن يعرف قدْر نفسه ، 📘
فلا يجعل نفسه في مكانة أعلى مما تستحقُّها ، بل الأمر أخطر من ذلك ، وهو أن يخاف من الله سبحانه وتعالى ؛ لأن الأمر أمر تحليل وتحريم ، وجنَّة ونار ، فلا يورِّط نفسه في أمور لا يُحسن الخروج منها" انتهى .
📕المرجع
" إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد "@
📕📚شروط الاجتهاد📚📕
◀الشيخ صالح الفوزان
📕ولما كان منصب الاجتهاد بهذه الخطورة .
فقد وضع العلماء شروطًا لمن يتولى هذا المنصب ،
لأجل تلافي الأخطار الناجمة عن اجتهاد من لاتتوفر فيه
تلك الشروط ،
واعتبار اجتهاده غير معترف به ،
ولا يجوز العمل به📕
📗وهذه الشروط كما يلي :
1⃣ (1) إحاطة المجتهد بمدارك الأحكام المثمرة لها ،
من كتاب وسنَّة
وإجماع واستصحاب
وقياس ، ومعرفة الراجح
منها عند ظهور التعارض ،
وتقديم ما يجب تقديمه
منها كتقديم النص
على القياس .
2⃣ (2) علمه
بالناسخ والمنسوخ
ومواضع الإجماع
والاختلاف ،
ويكفيه أن يعلم أن ما يستدل به ليس منسوخًا ،
وأن المسألة لم ينعقد فيها إجماع من قبل .
3⃣ (3) معرفته
بالعام والخاص ،
والمطلق والمقيد ،
والنص الظاهر والمؤول ،
والمجمل والمبين ،
والمنطوق والمفهوم ،
والمحكم والمتشابه .
4⃣ (4) معرفته
بما يصلح للاحتجاج
به من الأحاديث
من أنواع الصحيح والحسن ، والتمييز
بين ذلك وبين الضعيف
الذي لايحتج به ،
وذلك بمعرفته
بأسباب الضعف المعروفة
في علم الحديث والأصول .
5⃣ (5) أن يكون على علم
بالنحو واللغة العربية
يمكنه من فهم الكلام .
تلك أهم الشروط التي
لابد من توافرها في المجتهد ، والعدالة ليست شرطًا في أصل الاجتهاد ،
وإنما هي شرط في قبول فتوى المجتهد ،
ولايشترط كذلك حفظه لآيات الأحكام وأحاديثها ،
بل يكفي علمه بمواضعها في المصحف
وكتب الحديث ، ليراجعها عند الحاجة .
📘المرجع
كتاب الاجتهاد للشيخ صالح الفوزان