المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منعِ لُبس الجوارب في المسجد / الشيخ فركوس حفظه الله



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
15-Dec-2016, 01:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الفتوى رقم: ٥٩٦


الصنف: فتاوى الصلاة - المساجدفي منعِ لُبس الجوارب في المسجد


السؤال:أَمَر إمامُ مسجدِ حيِّنا المصلِّين بعدم لُبْسِ الجوارب في المسجد، ولكنَّ بعض الإخوة يمتنعون مِنْ نزعِ جواربهم حفاظًا على مدَّة المسح عليها؛ فهل يُعَدُّ أمرُ الإمام بنزع الجوارب في المسجد صحيحًا؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:فلا ينبغي منعُ الناسِ مِنَ الصلاة بالجوارب النقيَّة التي لا تحمل نجاسةً وليس بها أَذًى، أو صَدُّهم عن المساجد بسببها؛ لجواز الصلاة بها اتِّفاقًا، سواءٌ بغرض المسح عليها أو لا، وسواءٌ في المسجد أو خارِجَه، ولأنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم «مَسَحَ عَلَى الجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ»(١)، وثَبَتَ أنه صلَّى حافيًا ومتنعِّلًا(٢)وكلاهما سُنَّةٌ؛ لذلك لا يصحُّ أَنْ يُتقرَّب إلى الله تعالى بنزع الجوارب أو التساخين أو اللفائف الطاهرة بدعوَى زيادةِ الأجر والمثوبةِ بالصلاة حافيًا؛ لأنَّ كُلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»(٣).

والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ١٩ مِنْ ذي الحجَّة ١٤٢٧ﻫالموافق ﻟ: ٨ جانفي ٢٠٠٧م http://ferkous.com/home/?q=fatwa-596