ومن العــلم ما يُدخل صاحبه إلى النـار

[أبو يوسف عبدالله الصبحي]

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله.
أما بعد :
فمن البعيد جدا أن تجد عاقلا يبغض العلم النافع، يكفي العلم شرفا أن يدعيه الجاهل، ويثور متى نُعت بالجهل وسلب عنه العلم.
والأدلة كثيرة في بيان فضل العلم ولست ـ الآن ـ بصدد تعدادها لكن لابأس أن أذكر قول الله تعالى : { يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } [المجادلة: 11].
كل هذا معلوم عند طالب العلم، وما أريده ـ اللحظة ـ هو بيان أن العلم قد يؤدي بصاحبه إلى النار، وهذه بعض الأدلة الموضحة :

قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من طلب العلم ليُمارِي به السفهاء، أو يُجارِي به العلماء، أو يصرِف به وجوه الناس إليه أدخَله الله النار". وفي رواية : " فهو في النار"

وقال عليه الصلاة والسلام : "مَن تعلم علما مما يُبتَغَى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليُصِيب به عرَضا في الدنيا، لم يجد عَرْفَ الجنَّة يوم القيامة"

فعسى أن تجد هذه الأدلة آذانا صاغية، وقلوبا مبصرة.

قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: " إنما فُضِّل العلم لأنه يُتَّقَى به الله، وإلا كان كسائر الأشياء"
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " لا يُنال الهُدى إلا بالعلم، ولا ينال الرشاد إلا بالصبر "

والحمد لله،