المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل أحكام التجويد كالإدغام والإخفاء وتحديد عدد الحركات للمدود هل لها أدله شرعية ؟الشيخ مقبل بن هادي- رحمه الله -



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
02-Feb-2018, 10:32 PM
هل أحكام التجويد لها أدله شرعية ؟الشيخ مقبل بن هادي- رحمه الله - نص السؤال: هل أحكام التجويد كالإدغام والإخفاء وتحديد عدد الحركات للمدود هل لها أدله شرعية ؟

نص الإجابة:
أحكام التجويد من حيث هو تحسين الصوت والترتيل " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا " [المزمل:4] ، فهذا أمر مطلوب ، وكذلك تحسين الصوت فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- :" ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يتغنى به " أي ما استمع الله أي الله يستمع لنبيّ حسن الصوت يتغنّى بالقرآن ، وروى أبو داوود في سننه من حديث سعد بن ابي وقّاص عن النّبيّ-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- قال : " من لم يتغنّ بالقرآن فليس منّا " وإنّما عزيناه على أبي داوود من حديث سعد ولم نعزه إلى البخاري من حديث أبي هريرة لانّ حديث أبي هريرة منتقد وتمّ الإنتقاد يقول الدارقطني : إنّ أصله : " ما اذن الله لاحد ما أذن لنبيّ حسن الصوت يتغنّى بالقرآن " ، وجاء عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-:
" زيّنوا القرآن بأصواتكم " ، وهكذا جاء من حديث أبي هريرة ، أمّا حديث البراء بن عازب فقد ذكره الحاكم من طرق شتّى إلى عبد الرّحمن بن عوسجة فيما أذكر وعن أبيه عن البراء فيما أذكر والله المستعان .
وجاء أنّ النبيّ-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- كان يقرأ مدّاً ، وجاء أ يضا عن معاوية رضي الله عنه أنّه سمع النّبيّ –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- يقرأ وهو على راحلته عام الفتح وهو يقول ، يعني في القراءة يقرأ ويمد و يقول آآآ ، فقالوا : يحتمل هذا أن النبيّ- صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- كان يمدد ، ويحتمل أنّه بسبب حركة البعير، يحتمل هذا وهذا.
وأمّا التقسم إلى ستّ حركات وأربع حركات وحركة وحركتين وحركة هذا أمر ما ثبت فيه شيء عن النّبيّ –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- ، وهكذا الإدغام أيضا، الإدغام لغة من لغة العرب ، لكن الغلوّ فيه ربّما يخرجه عن لغة العرب ، وهكذا أيضا التمطيط الشديد ، بعض الأوقات لو سمعت عبد الباسط لا تدري أهي أغنية أم هو قرآن لماذا؟ لتمطيطه .
وعلى كلّ ترتيل القرآن أمر واجب ، وهكذا أيضا جاء رجل إلى ابن مسعود فقال : إنّني قرأت المفصّل البارحة ، فقال عبد الله بن مسعود : هذاً كهذ الشعر ؟ أي تقرأه هذاً
وكذلك التّدبّر " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " [محمد:24].
أمّا التنطّع فيه فقد ذكر ابن القيّم في كتابه إغاثة اللّهفان أنّ بعضهم ربّما يتردّد إليه في قراءة الفاتحة نحو شهر ، وربّما يتطاير التفال من فمه وهو يقرأ يعني ماذا؟ يعني يقرأ قراءة.
فالمهم هذا يعتبر شاغلا عن التّدبّر والله يقول : " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " [محمد:24]. والله المستعان.
(http://www.muqbel.net/fatwa.php?fatwa_id=2691)المصدر: (http://www.muqbel.net/fatwa.php?fatwa_id=2691)

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
02-Feb-2018, 10:37 PM
العلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله-
نص السؤل :هل من الصحيح أن تعلم فن التجويد واجبا ًعلى كل مسلم لأن مصنف كتاب فن التجويد يقول : واجبا ًواستدل بقوله تعالى : " ورتل القرآن ترتيلا " ؟

نص الاجابة :أحكام التجويد من حيث هو تحسين الصوت والترتيل " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا " [المزمل:4] ، فهذا أمر مطلوب ، وكذلك تحسين الصوت فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- :" ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يتغنى به " أي ما استمع الله أي الله يستمع لنبيّ حسن الصوت يتغنّى بالقرآن ، وروى أبو داوود في سننه من حديث سعد بن ابي وقّاص عن النّبيّ-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- قال : " من لم يتغنّ بالقرآن فليس منّا " وإنّما عزيناه على أبي داوود من حديث سعد ولم نعزه إلى البخاري من حديث أبي هريرة لانّ حديث أبي هريرة منتقد وتمّ الإنتقاد يقول الدارقطني : إنّ أصله : " ما اذن الله لاحد ما أذن لنبيّ حسن الصوت يتغنّى بالقرآن " ، وجاء عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-: " زيّنوا القرآن بأصواتكم " ، وهكذا جاء من حديث أبي هريرة ، أمّا حديث البراء بن عازب فقد ذكره الحاكم من طرق شتّى إلى عبد الرّحمن بن عوسجة فيما أذكر وعن أبيه عن البراء فيما أذكر والله المستعان .
وجاء أنّ النبيّ-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- كان يقرأ مدّاً ، وجاء أ يضا عن معاوية رضي الله عنه أنّه سمع النّبيّ –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- يقرأ وهو على راحلته عام الفتح وهو يقول ، يعني في القراءة يقرأ ويمد و يقول آآآ ، فقالوا : يحتمل هذا أن النبيّ- صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- كان يمدد ، ويحتمل أنّه بسبب حركة البعير، يحتمل هذا وهذا.
وأمّا التقسم إلى ستّ حركات وأربع حركات وحركة وحركتين وحركة هذا أمر ما ثبت فيه شيء عن النّبيّ –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- ، وهكذا الإدغام أيضا، الإدغام لغة من لغة العرب ، لكن الغلوّ فيه ربّما يخرجه عن لغة العرب ، وهكذا أيضا التمطيط الشديد ، بعض الأوقات لو سمعت عبد الباسط لا تدري أهي أغنية أم هو قرآن لماذا؟ لتمطيطه .
وعلى كلّ ترتيل القرآن أمر واجب ، وهكذا أيضا جاء رجل إلى ابن مسعود فقال : إنّني قرأت المفصّل البارحة ، فقال عبد الله بن مسعود : هذاً كهذ الشعر ؟ أي تقرأه هذاً .
وكذلك التّدبّر " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " [محمد:24].

أمّا التنطّع فيه فقد ذكر ابن القيّم في كتابه إغاثة اللّهفان أنّ بعضهم ربّما يتردّد إليه في قراءة الفاتحة نحو شهر ، وربّما يتطاير التفال من فمه وهو يقرأ يعني ماذا؟ يعني يقرأ قراءة.
فالمهم هذا يعتبر شاغلا عن التّدبّر والله يقول : " أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا " [محمد:24]. والله المستعان.

------------
من شريط : ( أسئلة من الإمارات ) (http://www.muqbel.net/fatwa.php?fatwa_id=2691)

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
03-Feb-2018, 10:15 AM
لتعم الفائدة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
(( ولا يجعل همته فيما حجب به أكثر الناس من العلوم عن حقائق القرآن إما بالوسوسة فى خروج حروفه وترقيقها وتفخيمها وإمالتها والنطق بالمد الطويل والقصير والمتوسط وغير ذلك فإن هذا حائل للقلوب قاطع لها عن فهم مراد الرب من كلامه وكذلك شغل النطق ب أأنذرتهم وضم الميم من عليهم ووصلها بالواو وكسر الهاء أو ضمها ونحو ذلك وكذلك مراعاة النغم وتحسين الصوت مجموع الفتاوى )) (16\50)

****************

وقال ابن القيم : (( فصل ومن ذلك الوسوسة في مخارج الحروف والتنطع فيها ونحن نذكر ما ذكره العلماء بألفاظهم قال أبو الفرج بن الجوزي قد لبس إبليس على بعض المصلين في مخارج الحروف فتراه يقول الحمد الحمد فيخرج بإعادة الكلمة عن قانون أدب الصلاة وتارة يلبس عليه في تحقيق التشديد في إخراج ضاد المغضوب قال ولقد رأيت من يخرج بصاقه مع إخراج الضاد لقوة تشديده والمراد تحقيق الحرف حسب وإبليس يخرج هؤلاء بالزيادة عن حد التحقيق ويشغلهم بالمبالغة في الحروف عن فهم التلاوة وكل هذه الوساوس من إبليس وقال محمد بن قتيبة في مشكل القرآن وقد كان الناس يقرؤن القرآن بلغاتهم ثم خلف من بعدهم قوم من أهل الأمصار وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة ولا علم التكلف فهفوا في كثير من الحروف وذلوا فأخلوا ومنهم رجل ستر الله عليه عند العوام بالصلاح وقربه من القلوب بالدين فلم أر فيمن تتبعت في وجوه قراءته أكثر تخليطا ولا أشد اضطرابا منه لأنه يستعمل في الحرف ما يدعه في نظيره ثم يؤصل أصلا ويخالف إلى غيره بغير علة ويختار في كثير من الحروف ما لا مخرج له إلا على طلب الحيلة الضعيفة هذا إلى نبذه في قراءته مذاهب العرب وأهل الحجاز بإفراطه في المد والهمز والإشباع وإفحاشه في الإضجاع والإدغام وحمله المتعلمين على المذهب الصعب وتعسيره على الأمة ما يسره الله تعالى وتضييقه ما فسحه ومن العجب أنه يقرىء الناس بهذه المذاهب ويكره الصلاة بها ففي أي موضع يستعمل هذه القراءة إن كانت الصلاة لا تجوز بها وكان ابن عيينة يرى لمن قرأ في صلاته بحرفه أو ائتم بإمام يقرأ بقراءته أن يعيد ووافقه على ذلك كثير من خيار المسلمين منهم بشر بن الحارث والإمام أحمد بن حنبل وقد شغف بقراءته عوام الناس وسوقتهم وليس ذلك إلا لما يرونه من مشقتها وصعوبتها وطول اختلاف المتعلم إلى المقرىء فيها فإذا رأوه قد اختلف في أم الكتاب عشرا وفي مائة آية شهرا وفي السبع الطوال حولا ورأوه عند قراءته مائل الشدقين دار الوريدين راشح الجبين توهموا أن ذلك لفضله في القراءة وحذقه بها وليس هكذا كانت قراءة رسول الله ولا خيار السلف ولا التابعين ولا القراء العالمين بل كانت سهلة رسلة وقال الخلال في الجامع عن أبي عبدالله إنه قال لا أحب قراءة فلان يعني هذا الذي أشار إليه ابن قتيبة وكرهها كراهية شديدة وجعل يعجب من قراءته وقال لا يعجبني فإن كان رجل يقبل منك فانهه وحكى عن ابن المبارك عن الربيع بن أنس أنه نهاه عنها وقال الفضل بن زياد إن رجلا قال لأبي عبدالله فما أترك من قراءته قال الإدغام والكسر ليس يعرف في لغة من لغات العرب وسأله عبدالله ابنه عنها فقال أكره الكسر الشديد والإضجاع وقال في موضع آخر إن لم يدغم ولم يضجع ذلك الإضجاع فلا بأس به وسأله الحسن بن محمد بن الحارث أتكره أن يتعلم الرجل تلك القراءة قال أكرهه أشد كراهة إنما هي قراءة محدثة وكرهها شديدا حتى غضب وروى عنه ابن سنيد أنه سئل عنها فقال أكرهها أشد الكراهة قيل له ما تكره منها قال هي قراءة محدثة ما قرأ بها أحد وروى جعفر بن محمد عنه أنه سئل عنها فكرهها وقال كرهها ابن إدريس وأراه قال وعبدالرحمن بن مهدي وقال ما أدري إيش هذه القراءة ثم قال وقراءتهم ليست تشبه كلام العرب وقال عبدالرحمن بن مهدي لو صليت خلف من يقرأ بها لأعدت الصلاة )) إغاثة اللهفان (1\160) .