المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عند ثبوت إقامة الصلاة المفروضة قبل دخول وقتها فهل نصلي في الجماعة في المسجد،أم نصلي في بيوتنا؟



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
05-Mar-2018, 06:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

عند ثبوت إقامة الصلاة المفروضة قبل دخول وقتها
فهل نصلي في الجماعة في المسجد،أم نصلي في بيوتنا؟
وهل نصلي مع الجماعة بنية النافلة وبعد دخول الوقت نصلي الفريضة ؟
- جمع كلام اهل العلم -


أولا : الشيخ : محمد بن هادي المدخلي حفظه الله .
السؤال:
وهذا سائل من الجزائر يقول :
في بلدنا تُقام صلاة الفجرِ قبل دخول الوقتِ بعشر دقائق ، فهل نصلي في الجماعة في المسجد ، أم نصلي في بيوتنا ؟


الجواب:
أقول هذا أولاً ينبني على ضبط الوقت فإذا ثبت أن هؤلاء يُصلون قبل دخول الوقت بعشر دقائق فالمعنى أنهم يخرجون من الصلاة والوقت ما دخل ، فحينئذ هذه الصلاة غير صحيحة ، والفجر يدخل بالفجر الصادق وهو المُعترضُ في الأُفق ، الذي يكون عرضاً شائعاً ، ما بين الجنوبِ إلى الشمال في ناحية المشرق ، لا ما يأتي طولاً كذنب السرحان ، لا ، فإذا كان هذا كما يذكر السائل فالصلاة غير صحيحة ، وأنتم تأتون وتنتظرون وتصلون بعدُ في الوقت ، ولكن يجب قبل هذا كله أن تنبهوا إخوانكم ، وتحسوهم على أن الصلاة كتاب موقوت أي مفروضة بوقت { إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً}[النساء : 103] أي موقتا ومقدرة بأوقات محددة كما جاء بيانه ، ووقته في الصبح طلوع الفجر الصادق .

وفي اضطرار ببقى الليل بقي *** ويدخل الصبح بفجرٍ صادق

وفي إختيارٍ فإلى الإصفار *** وامتد للإشراقِ في اضطرارِ

فلابد أن يتأكدوا من انبلاج الصبح ، فإذا بينتم لهم فأبوا ، صليتم أنتم في الوقت ، وحينئذٍ عليكم أن تصبروا أيضاً على البيان والتكرار للناس لأن هذه مسألة مهمة جداً ألا وهي صلاتهم ، ومهمة جداً في قبول الصلاة ، فإن الصلاة قبل وقتها غير مقبولةٍ . نعم . فعليكم أن تحتسبوا الأجر .
المصدر : موقع ميراث الانبياء .
الصوتية : مرفوعة بإذن الله على المرفقات .


ثانيا : الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله .
السؤال:
إذا أقيمت صلاة الفريضة قبل الوقت المخصوص لها فهل يجوز أن نصلي مع الجماعة بنية النافلة وبعد دخول الوقت نصلي الفريضة أم لا يجوز ذلك؟

الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فتجوز صلاة النافلة مع إمامٍ يصلي الفريضة قبل دخول وقتها ثمَّ يعيدها عند دخول وقتها، عملاً بجواز تباين النية، الثابت بأدلة متكاثرةٍ، ولحديث أبي ذر رضي الله عنه فيما رواه مسلم عنه قال: قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «كَيْفَ أَنْتَ إِذَا كَانَت عَلَيْكَ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ عَنْ وَقْتِهَا أَوْ يُمِيتُونَ الصَّلاَةَ عَنْ وَقْتِهَا؟ قَالَ: قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: صَلِّ الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتَهَا مَعَهُمْ فَصَلِّ فَإِنَّهَا لَكَ نَافِلَةٌ»(١) ولا يخفى أنَّ إيقاع الصلاة بعد خروج وقتها بالتأخير كإيقاع الصلاة قبل دخول وقتها بالتقدُّم.

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

باب الزوار: ٢٨ المحرم ١٤٢١ﻫ
الموافق ﻟ: ٢ ماي ٢٠٠٠م

(١) أخرجه مسلم في «المساجد ومواضع الصلاة» (١/ ٢٩٠) رقم (٦٤٨)، من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
المصدر: الموقع الرسمي الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله .

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
05-Mar-2018, 06:39 PM
وقت الفجر الصادق .


الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى :

السؤال :
كيف نحدد وقت الفجر، وكم بين الفجر والشروق، حيث عندنا في مصر الوقت بين الفجر والشروق ما يقرب من ساعة ونصف، وقد قرأت في كتب الصحيح والتفسير أن الفجر هو بياض النهار وانتشار النور في الطرقات، أرجو أن تفيدوني حول هذه القضية؟ جزاكم الله خيراً.

الجواب :
الفجر مثل ما أشرتم إليه هو انشقاق الصبح، إذا تبين الفجر وأنه حين ينشق الفجر يعترض في الجو الشرقي هذا هو الفجر الصادق، وهناك الفجر الكاذب، كالعمود، ثم يذهب يزول، ويكون بعده الظلمة، هذا لا عبرة به، أما الفجر الصادق فهو الذي يمتسح جنوباً وشمالاً في جهة الشرق ويزداد نوره، هذا هو الصبح متى طلع هذا الفجر فهذا هو الذي يفصل بين الخيط الأبيض والخيط الأسود، هذا هو الخيط الأبيض، الصبح، وهو ينتشر، ويتسع ويزداد نوره حتى يتم ضوؤه، ويزول آثاره وتزول آثار الليل،ويستمر إلى طلوع الشمس، والغالب مثل ما ذكرت أن ما بينهما ساعة ونصف تقريباً هذا ما ذكره أهل الخبرة وقد عن النصف قليلاً، حسب ما ذكر أهل الخبرة، فالأمر في هذا لا يتعلق بطلوع الشمس، متى طلعت الشمس أبيحت الصلاة، وما دامت الشمس لم تطلع هو وقت الفجر، إذا صلاها قبل طلوع الشمس هو في وقتها، لكن ليس له التأخير حتى يخاطر بها، ولكن يبادر بها ويصليها بغلس، وإذا كان قادراً صلاها مع المسلمين في المساجد، والمرأة تصليها في البيت، في أول الوقت، هذا هو الأفضل، فلو أخر حتى اتضح النهار وزال الغلس والظلمة فلا حرج، لكن ليس له أن يؤخر إلى طلوع الشمس إنما يؤخر إلى الإشراق كثيراً لا حرج، لكن الأفضل أن يصليها بغلس، هذا هو الأفضل، أن يصليها بغلس عند ــ الفجر وانتشاره وقيامه ــ الصبح.
المصدر : الموقع الرسمي للشيخ رحمه الله .

الشيخ :أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله .
السؤال:
أفتونا -جزاكم الله خيرًا- فيمن يؤذِّن متأخِّرًا عن الوقت المحدَّد في الرزنامةِ الرسميَّة بعَشَرَةِ دقائقَ (ظ،ظ)، وذلك في صلاة الفجر، كما يضيف إليها (ظ¢ظ) دقيقةً بين الأذان الثاني والإقامةِ للصلاة؟ بارك اللهُ فيكم.

الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فاعلَمْ -وفَّقك اللهُ- أنَّ الفجرَ فجران: فجرٌ صادقٌ وصِفَتُه أنْ ينتشرَ مُمْتَدًّا في الأُفُقِ الشرقيِّ، والمرادُ بالأفق هو ما يُرَى مِن السماءِ متَّصلاً بالأرض، والثاني: فجرٌ كاذبٌ وصِفَتُه أنه يرتفع في السماء مثل العمود ولا يكون ممتدًّا في الأفق، وقد عبَّر عنه الحديثُ ï؛‘ «ذَنَبِ السَّرْحَانِ»(ظ،) أي: ذيل الذئب.

والفجرُ الحقيقيُّ الذي تحِلُّ به الصلاةُ هو الفجرُ الصادقُ، أمَّا الفجرُ الكاذبُ -وهو الفجر الأوَّل- فإنما يكون بالليل، ومَن افتتح الصلاةَ قبل طلوع الفجر الآخِرِ يجب عليه الإعادةُ، لحديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «الْفَجْرُ فَجْرَانِ: فَجْرٌ يَحْرُمُ فِيهِ الطَّعَامُ وَتَحِلُّ فِيهِ الصَّلاَةُ، وَفَجْرٌ تَحْرُمُ فِيهِ الصَّلاَةُ وَيَحِلُّ فِيهِ الطَّعَامُ»(ظ¢). ففي هذا الخبر دلالةٌ على أنَّ صلاة الفرض لا يجوز أداؤها قبل دخول وقتها.

هذا، ويتضمَّن الأذانُ الرسميُّ الحاليُّ المبنيُّ على التوقيت الفلكيِّ خطأً ثابتًا بالمشاهدة لم يُرَاعَ فيه حقيقةُ طلوع الفجر الصادق ولا صِفَتُه، والمفارقةُ فيه ظاهرةٌ للعيان، لذلك ينبغي على أصحاب القرار مِن ولاة الأمور وضعُ رزنامةٍ رسميةٍ صحيحةٍ لتوقيت الفجر الشرعيِّ، قائمةٍ على مطابَقة التوقيت الفلكيِّ للرؤية البصرية؛ ليلتزم بها المؤذِّنون على وجه التوافق دون إخلالٍ بالوقت الشرعيِّ، حِرصًا على أهمِّ ركنٍ عمليٍّ في الدِّين، وحملاً لأفعالِ المصلِّين على الصحَّة والسلامة، وتجاوبًا مع ما يُمليه الشرعُ ويأمر به. قال تعالى: ï´؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيْبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْï´¾ [الأنفال: ظ¢ظ¤]، وقال عزَّ وجلَّ: ï´؟وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُواï´¾ [الحشر: ظ§]، وقد أمر الله تعالى بالمحافظة على الصلوات وأدائها في وقتها المحدَّد لها شرعًا، قال تعالى: ï´؟إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوْتًاï´¾ [النساء: ظ،ظظ£]، أي: أجلاً محدَّدًا، وقال سبحانه: ï´؟حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَىï´¾ [البقرة: ظ¢ظ£ظ¨]، ويَصِفُ سبحانه وتعالى المؤمنين وعبادَ الرحمن بقوله: ï´؟وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُوْنَï´¾ [المؤمنون: ظ©]، أي: يحافظون على أدائها بالوجه الشرعيِّ وفي الوقت الذي عيَّنَهُ اللهُ تعالى لأداء الصلاة.

نسأله تعالى أن يُعينَنَا على أدائها بالوجه الأكمل، وأن يجعلَنا مِن المحافظين عليها، والعاملين بما أمر اللهُ تعالى، والمنتهين عمَّا نهى عنه المولى عزَّ وجلَّ.

والعلمُ عند الله تعالى، وآخرُ دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.


الجزائر في: ظ¢ظ¤ شعبان ظ،ظ¤ظ¢ظ¢ï»«
الموافق ï»ں: ظ¤ نوفمبر ظ¢ظظظ،م

(ظ،) أخرجه الحاكم (ظ¦ظ¨ظ¨)، وعنه البيهقي (ظ،ظ§ظ¦ظ¥)، من حديث جابرٍ رضي الله عنه. وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (ظ¤ظ¢ظ§ظ¨)، وانظر «السلسلة الصحيحة» (ظ¢ظظظ¢).
(ظ¢) أخرجه ابن خزيمة في «صحيحه» (ظ£ظ¥ظ¦)، ومن طريقه الحاكم واللفظ له (ظ¦ظ¨ظ§)، وعنه البيهقي (ظ¨ظظظ£)، من حديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنه. وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (ظ¦ظ©ظ£).
المصدر : الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله .

سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله :
السؤال:
هل هناك خيطان للفجر كاذب وصادق، وما علامتهما؟
الإجابة:
قالوا: إن الفجر الكاذب يكون مستطيلا من المشرق إلى المغرب؛ ولدقته يقال له ذنب السرحان، ويكون الفجر الصادق بعده، وهو مستقيم من الجنوب إلى الشمال، نوره يضيء ويزداد نورا بخلاف الفجر الكاذب، فإنه مستطيل وفوقه ظلمة، ما يلبث أن يختفي .
المصدر : الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله .


صورة الفجر الكاذب .
http://www.tasfiatarbia.org/vb/attachment.php?attachmentid=4136&stc=1&d=1504220367

صورة الفجر الصادق .
http://www.tasfiatarbia.org/vb/attachment.php?attachmentid=4137&stc=1&d=1504220801


منقول

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
05-Mar-2018, 06:39 PM
في بعض البلاد الإسلامية يصلون الفجر قبل وقته الشرعي بنحو ثلث ساعة فما حكم صلاتهم .؟
وهل أصلي معهم تطوعاً ثم أصلي الفريضة في البيت بعد دخول الوقت الشرعي .؟

القسم : الشريط رقم : 043

للشيخ الالباني رحمه الله :


السائل : عندنا إخوة من السلفيين في الإسكندرية يؤذنون للفجر أذانين والأذان اللي هو المعتبر بعد ثلث ساعة من الأذان العادي ، ويقولون : الفجر الصادق والكاذب ، فهذا طبعًا له خطورة من ناحية الصيام ، فماذا ترون في هذه المسألة ، وما موقف بقية الجمهورية كلها ، من أنهم إذا ثبت أن الفجر يؤخر ثلث ساعة فهم يصلون قبل الوقت على هذا الاعتبار ؟
الشيخ : هذه مصيبة ألمت بكثير من الأقاليم الإسلامية مع الأسف ، حيث أنهم يحرمون الطعام قبل مجيء وقت التحريم ، ويصلون صلاة الفجر قبل دخول وقت الصلاة ، وهذا نحن لمسناه في هذه البلاد لمس اليد وبخاصة أن داري ، وهذا من فضل الله علي مشرفة ، فأنا أرى في كل صباح ومساء طلوع الشمس وغروبها ، طلوع الفجر الصادق ، فأجد أنهم فعلًا يصلون قبل الوقت هذه صلاة الفجر ، وهذا من الأسباب التي تحملني أن آتي إلى هذا المسجد وأصلي الفجر لأني لا أجد في المساجد التي حولي إلا أنهم يبكرون بالصلاة ، على الأقل لا يصلون السنة إلا قبل الفجر الصادق ، هذا السنة على الأقل ، ولم يقف الأمر فقط في هذه البلاد ، فقد علمت أن أحد إخواننا السلفيين في الكويت ألف رسالة وهو يذكر فيها تمامًا كما أذكر أنا الحال هنا ، كذلك و لعلك تسمع به إن كنت تعرفه شخصيًا الدكتور تقي الدين الهلالي ، له رسالة يقول نفس الكلام في المغرب ، وأنهم يؤذنون لصلاة الفجر قبل الوقت بنحو ثلث ساعة ، أو خمسة وعشرين دقيقة ، كذلك علمت مثله بواسطة الهاتف عن الطائف فقد ورد لي سؤال من أحدهم يقول عندنا الشيخ سعد الفلاني ، سعد فلان سماه ، الشيخ سعد بن كذا ما أدري ، يقول بأن القوم هنا يصلون صلاة الفجر على التوقيت الفلكي ، وأن ذلك يخالف الوقت الشرعي ، تمامًا كما نتحدث عن هنا وهناك ، فأعود للإجابة عن السؤال إخواننا في الإسكندرية ، فهم من حيث أنهم يؤذنون أذانين فقد أصابوا السنة ، لكن ما أدري هل هم دقيقين في أذانهم الثاني ، هل هم يؤذنون حينما يبرق للفجر ويسطع وينفجر النور ، فإن كانوا يفعلون ذلك فقد أحيوا سنة أماتها جماهير المسلمين ، أما إن كانوا يؤذنون على الرزلمات و التقاويم فهذه لا تعطي الوقت الشرعي أبدًا ، فيكونوا قد خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا ، أي جمعوا بين الأذانين وهذا سنة ، لكن ما حددوا الوقت الشرعي للأذان الثاني .
السائل : بالنسبة لنا في القاهرة ، بهذه الصورة ستضيع علي أنا صلاة الفجر جماعة ، صلاة الصبح جماعة ، لأن جميع المساجد تقريبًا تغلق أبوابها ويكونوا انتهوا من الصلاة قبل فعلًا دخول الوقت الشرعي ، فأنا ماذا أفعل .
الشيخ : أنت في هذه الحالة تصلي وراءهم تطوعًا ، ثم تعود إلى دارك فتصلي بأهلك فرضًا .
السائل : طيب إذًا ما قيمة أن أنزل ؟
الشيخ : مشاركة الجماعة وعدم الخروج عن الجماعة .
السائل : كأنكم ترون أن الجماعة واجبة ؟
الشيخ : كيف لا ؟ هو كذلك .
السائل : حديث صحيح يا شيخ صححتموه أنتم : ( يأتي زمان يؤخرون الصلاة عن وقتها ولا يصلون لوقتها فصل ) ، النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن نصلي معهم التطوع ونرجع إلى بيوتنا ونصلي الفريضة .
الشيخ : وهذا الحديث في صحيح مسلم تعرفه أنت حديث أبي ذر .
السائل : نعم ، ولكن هذا يميتون الصلاة يعني أنهم يصلون بعد الوقت .
الشيخ : أي ، بس من الناحية الفقيه سواء كان هذا أو ذاك ، لماذا أمرهم عليهم السلام أنهم إذا أدركوا ذلك الوقت أن يصلوا معهم ؟ ثم قال : ( صلوها أنتم في وقتها ثم صلوها معهم فإنها تكون لكم نافلة ) واضح من الحديث أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يأمرهم أن يصلوا الصلاة في وقتها ، لكن في الوقت نفسه ، أمرهم بأن يصلوا الصلاة التي يصلونها في غير وقتها ، السبب في ذلك هو المحافظة على جماعة المسلمين ، فلا فرق والحالة هذه بين إمام يقدم الصلاة أو يؤخر الصلاة .
السائل : طيب بالنسبة على الحكم على صلاة الناس ، يعني السواد الأعظم من الناس يصلون قبل الوقت ، الحكم على صلاة هؤلاء الناس .
الشيخ : طبعًا هؤلاء يعني لا شك أن المسئولية تقع على أهل العلم ، فعلى من كان عنده علم أن يبلغ الناس ، فمن بلغه الحكم ثم أعرض عنه فصلاته باطلة ، ومن لم يبلغه الحكم فتعرف أنه لا مسئولية والحالة هذه .
السائل : سؤال يا شيخنا .
الشيخ : الأخير ؟
السائل : قبل الأخير

ملاحظة : الصوتية على المرفقات .






http://www.tasfiatarbia.org/vb/curves/attach/mp3.gif

split-043-9.mp3‏ (http://www.tasfiatarbia.org/vb/attachment.php?attachmentid=4152&d=1504532074)

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
05-Mar-2018, 06:41 PM
قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى :

القول الراجح أن الأوقات خمسة كما يلي:
أولاً: الفجر من طلوع الفجر الثاني، وهو البياض المعترض في الأفق إلى أن تطلع الشمس. وهنا أنبه فأقول: إن التقويم -تقويم أم القرى- فيه تقديم خمس دقائق في آذان الفجر على مدار السنة، فالذي يصلي أول ما يؤذن يعتبر صلى قبل الوقت، وهذا شئ اختبرناه في الحساب الفلكي، واختبرناه أيضاً في الرؤية. فلذلك لا يُعتمد هذا بالنسبة لأذان الفجر، لأنه مقدم وهذه مسألة خطرة جداً،
لو أن إنساناً كبَّر للإحرام فقط قبل أن يدخل الوقت ما صحت صلاتك فريضة، لكن التقاويم الأخرى الفلكية التي بالحساب بينها وبين هذا التقويم خمس دقائق.

وعلى كل حال وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الثاني إلى طلوع الشمس.

ثانياً: الظهر من زوال الشمس إلى أن يصير ظل كل شئ مثله لكن بعد أن تخصم ظل الزوال، لأن الشمس خصوصاً في أيام الشتاء يكون لها ظل نحو الشمال، هذا ليس بعبرة بل العبرة أنك تنظر الظل ما دام ينقص فالشمس لم تزل، فإذا بدأ يزيد أدني زيادة فإن الشمس قد زالت، واجعل علامة على ابتداء زيادة الظل فإذا صار ظل الشيء كطوله خرج وقت الظهر ودخل وقت العصر.

ثالثاً: وقت العصر إلى أن تصفر الشمس والضرورة إلى غروبها.

رابعاً: وقت المغرب من غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر، وهو يختلف أحياناً يكون بين الغروب وبين مغيب الشفق ساعة وربع وأحياناً يكون ساعة واثنان وثلاثون دقيقة.

خامساً: وقت العشاء من خروج وقت المغرب إلى منتصف الليل، والمعني: أنك تقدر ما بين غروب الشمس وطلوع الفجر ثم تنصفه، فالنصف هو منتهى صلاة العشاء.

ويترتب على هذا فائدة عظيمة: لو طهرت المرأة في الثلث الأخير من الليل فليس عليها صلاة العشاء ولا المغرب، لأنها طهرت بعد الوقت.

وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "وقت العشاء إلى نصف الليل"، ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث يدل على أن وقت العشاء يمتد إلى طلوع الفجر أبداً.

ولهذا كان القول الراجح أن وقت العشاء إلى نصف الليل، والآية الكريمة تدل على هذا لأنه فصل الفجر عن الأوقات الأربعة: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} أي زوالها: {إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ} جمع الله بينها لأنه ليس هناك بينها http://www.tasfiatarbia.org/vb/images/smilies/fasel.gif، أما الفجر فقال: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً}، فالفجر لا تتصل بصلاة لا قبلها ولا بعدها، لأن بينها وبين الظهر نصف النهار الأول، وبينها وبين صلاة العشاء نصف الليل الآخر. واعلم أن الصلاة قبل دخول الوقت لا تقبل حتى لو كبر تكبيرة الإحرام ثم دخل الوقت بعد التكبيرة مباشرة فإنها لا تقبل على أنها فريضة، لأن الشيء المؤقت بوقت لا يصح قبل وقته، كما لو أراد الإنسان أن يصوم قبل رمضان بيوم واحد فإنه لا يجزئه عن رمضان،

كذلك الصلاة لكن إن كان جاهلاً لا يدري صارت نافلة ووجب عليه إعادتها فريضة. أما إذا صلاها بعد الوقت فلا يخلو من حالين: الحال الأولى: أن يكون معذوراً بجهل أو نسيان أو نوم فهذا تقبل منه. الجهل: مثل أن لا يعرف أن الوقت قد دخل وقد خرج، فهذا لا شئ عليه، متي علم فإنه يصلي الصلاة وتقبل منه لأنه معذور، والنسيان: مثل أن يكون الإنسان اشتغل بشغل عظيم أشغله وألهاه حتى خرج الوقت فإن هذا يصليها ولو بعد خروج الوقت.

النوم كذلك: فلو أن شخصاً نام على أنه سيقوم عند الآذان ولكن صار نومه ثقيلاً فلم يسمع الأذان ولا المنبه الذي وضعه عند رأسه حتى خرج الوقت فإنه يصلي إذا استيقظ، لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك". الحال الثانية: أن يؤخر الصلاة عن وقتها عنداً من غير عذر فاتفق العلماء على أنه آثم وعاصٍ لله ورسوله. وقال بعض العلماء: أنه يكفر بذلك كفراً مخرجاً عن الملة نسأل الله العافية.

ولكن الصحيح أنه لا يكفر وهذا قول الجمهور، ولكن اختلفوا فيما لو صلاها في هذه الحال، أي بعد أن أخرجها عن وقتها عمداً بلا عذر ثم صلى: فمنهم من قال: أنها تقبل صلاته لأنه عاد إلى رشده وصوابه، ولأنه إذا كان الناسي تقبل منه الصلاة بعد الوقت فالمتعمد كذلك. ولكن القول الصحيح الذي تؤيده الأدلة أنها لا تقبل منه إذا أخرها عن وقتها عمداً ولو صلى ألف مرة، وذلك لقول النبي عليه الصلاة والسلام: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، يعني مردود غير مقبول عند الله، وإذا كان مردوداً فلن يقبل، وهذا الذي أخرج الصلاة عن وقتها عمداً إذا صلاها على غير أمر الله ورسوله، وأما المعذور فهو معذور، ولهذا أمره الشارع أن يصليها إذا زال عذره،

أما من ليس بمعذور فإنه لو بقي يصلي كل دهره فإنها لا تقبل منه هذه الصلاة التي أخرجها عن وقتها بلا عذر فعليه أن يتوب إلى الله، ويستقيم ويكثر من العمل الصالح والاستغفار ومن تاب تاب الله عليه.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

â—„[ الإمام محمد بن صالح آل عثيمين - رحمه الله - ( المجموع "باب المواقيت " )]

أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
05-Mar-2018, 06:42 PM
الفتوى رقم: ظ¤ظ§
الصنف: فتاوى الصلاة - الأذان


في وقت أذان الفجر الشرعي
للشيخ محمد علي فركوس حفظه الله

السؤال:

أفتونا -جزاكم الله خيرًا- فيمن يؤذِّن متأخِّرًا عن الوقت المحدَّد في الرزنامةِ الرسميَّة بعَشَرَةِ دقائقَ (ظ،ظ)، وذلك في صلاة الفجر، كما يضيف إليها (ظ¢ظ) دقيقةً بين الأذان الثاني والإقامةِ للصلاة؟ بارك اللهُ فيكم.

الجواب:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فاعلَمْ -وفَّقك اللهُ- أنَّ الفجرَ فجران: فجرٌ صادقٌ وصِفَتُه أنْ ينتشرَ مُمْتَدًّا في الأُفُقِ الشرقيِّ، والمرادُ بالأفق هو ما يُرَى مِن السماءِ متَّصلاً بالأرض، والثاني: فجرٌ كاذبٌ وصِفَتُه أنه يرتفع في السماء مثل العمود ولا يكون ممتدًّا في الأفق، وقد عبَّر عنه الحديثُ ï؛‘ «ذَنَبِ السَّرْحَانِ»(ظ،) أي: ذيل الذئب.

والفجرُ الحقيقيُّ الذي تحِلُّ به الصلاةُ هو الفجرُ الصادقُ، أمَّا الفجرُ الكاذبُ -وهو الفجر الأوَّل- فإنما يكون بالليل، ومَن افتتح الصلاةَ قبل طلوع الفجر الآخِرِ يجب عليه الإعادةُ، لحديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «الْفَجْرُ فَجْرَانِ: فَجْرٌ يَحْرُمُ فِيهِ الطَّعَامُ وَتَحِلُّ فِيهِ الصَّلاَةُ، وَفَجْرٌ تَحْرُمُ فِيهِ الصَّلاَةُ وَيَحِلُّ فِيهِ الطَّعَامُ»(ظ¢). ففي هذا الخبر دلالةٌ على أنَّ صلاة الفرض لا يجوز أداؤها قبل دخول وقتها.

هذا، ويتضمَّن الأذانُ الرسميُّ الحاليُّ المبنيُّ على التوقيت الفلكيِّ خطأً ثابتًا بالمشاهدة لم يُرَاعَ فيه حقيقةُ طلوع الفجر الصادق ولا صِفَتُه، والمفارقةُ فيه ظاهرةٌ للعيان، لذلك ينبغي على أصحاب القرار مِن ولاة الأمور وضعُ رزنامةٍ رسميةٍ صحيحةٍ لتوقيت الفجر الشرعيِّ، قائمةٍ على مطابَقة التوقيت الفلكيِّ للرؤية البصرية؛ ليلتزم بها المؤذِّنون على وجه التوافق دون إخلالٍ بالوقت الشرعيِّ، حِرصًا على أهمِّ ركنٍ عمليٍّ في الدِّين، وحملاً لأفعالِ المصلِّين على الصحَّة والسلامة، وتجاوبًا مع ما يُمليه الشرعُ ويأمر به. قال تعالى: ï´؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيْبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْï´¾ [الأنفال: ظ¢ظ¤]، وقال عزَّ وجلَّ: ï´؟وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُواï´¾ [الحشر: ظ§]، وقد أمر الله تعالى بالمحافظة على الصلوات وأدائها في وقتها المحدَّد لها شرعًا، قال تعالى: ï´؟إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوْتًاï´¾ [النساء: ظ،ظظ£]، أي: أجلاً محدَّدًا، وقال سبحانه: ï´؟حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَىï´¾ [البقرة: ظ¢ظ£ظ¨]، ويَصِفُ سبحانه وتعالى المؤمنين وعبادَ الرحمن بقوله: ï´؟وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُوْنَï´¾ [المؤمنون: ظ©]، أي: يحافظون على أدائها بالوجه الشرعيِّ وفي الوقت الذي عيَّنَهُ اللهُ تعالى لأداء الصلاة.

نسأله تعالى أن يُعينَنَا على أدائها بالوجه الأكمل، وأن يجعلَنا مِن المحافظين عليها، والعاملين بما أمر اللهُ تعالى، والمنتهين عمَّا نهى عنه المولى عزَّ وجلَّ.

والعلمُ عند الله تعالى، وآخرُ دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.


الجزائر في: ظ¢ظ¤ شعبان ظ،ظ¤ظ¢ظ¢ï»«
الموافق ï»ں: ظ¤ نوفمبر ظ¢ظظظ،م

(ظ،) أخرجه الحاكم (ظ¦ظ¨ظ¨)، وعنه البيهقي (ظ،ظ§ظ¦ظ¥)، من حديث جابرٍ رضي الله عنه. وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (ظ¤ظ¢ظ§ظ¨)، وانظر «السلسلة الصحيحة» (ظ¢ظظظ¢).
(ظ¢) أخرجه ابن خزيمة في «صحيحه» (ظ£ظ¥ظ¦)، ومن طريقه الحاكم واللفظ له (ظ¦ظ¨ظ§)، وعنه البيهقي (ظ¨ظظظ£)، من حديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنه. وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (ظ¦ظ©ظ£).
الموقع الرسمي للشيخ :
http://ferkous.com/home/?q=fatwa-47

منقول من التصفية والتربية


(http://www.tasfiatarbia.org/vb/newreply.php?do=newreply&p=86166)