المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعاءُ سليمان عليه السلام



أم محمد محمود المصرية
09-Mar-2018, 09:54 PM
دعاءُ سليمان عليه السلام (http://tamammennah.blogspot.com.eg/2017/06/blog-post_15.html)



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه وإخوانِه المتَّبِعين.
أمَّا بعد:
قال العلامة السعدي رَحِمَهُ اللهُ:
"ومن ذلك (http://tamammennah.blogspot.com/2017/05/blog-post.html): دعاءُ سليمان عليه السلام:
ï´؟رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)ï´¾ [النمل]
فتوسَّل إلى الله بربوبيَّته، وبنعمته عليه وعلى والديه؛ أن يُوْزِعَهُ أي: يُلْهِمَه ويوفِّقَه لِشكرِها، بالاعتراف بها، ومحبتِه لله عليها والثناءِ عليه، والإكثارِ مِن ذكره، وأن يوفِّقَه عملًا صالحًا يرضاه -ويَدخل في هذا جميعُ الأعمالِ الصالحةِ ظاهرِها وباطنِها- وأن يُدخلَه برحمته في جملةِ عِبادِه الصالحين.
وهذا الدعاءُ شاملٌ لخيرِ الدنيا والآخرة.
ومثلُ هذا:
دعاءُ الذي بَلَّغه اللهُ أشُدَّه وبلَّغه أربعين سَنة، ومَنَّ عليه بالإنابة إليه
فقال:
ï´؟رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)ï´¾ [الأحقاف]
فتوسَّل بـ:
– ربوبيَّة ربِّه له.
– وبنعمتِه عليهِ وعلى والديه.
– وبالتزامِ تَرْكِ ما يَكرهه ربُّه بالتوبة.
– وفِعل ما يحبُّه بالإسلام.
–« أن يمُنَّ عليه بالشكر المتضمِّن لِاعترافِ القلب وخضوعِه ومحبتِه للمُنعِم، والثناءِ على الله مطلقًا ومقيدًا.
–« وأن يوفِّقَه لِما يحبُّه اللهُ ويرضاه.
–« ويُصلحَ له في ذريَّتِه.

فهذا دعاءٌ محتوٍ على صلاحِ العبد، وإصلاحِ اللهِ له أمورَه كلَّها، وإصلاحِ ذريَّتِه في حياته وبعد مماته، وهو دعاءٌ حقيقٌ بالعبد -خصوصًا إذا بلغ الأربعين- أن يداوِم عليه بِذُلٍّ وافتقار؛ لعله أن يَدخل في قوله: ï´؟أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16)ï´¾ [الأحقاف]" اﻫ من "المواهب الربانية" (ص 133-135، ط3، 1428، دار المعالي).

سُكَينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية في 6/15/2017