أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
13-Sep-2018, 09:57 PM
[ ﺣﻜﻢ ﻗﻮﻝ ( ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ) ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺠﺸﺆ ﻭ ( ﺍﻹﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ) ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ]
ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ , ﺭﺣِﻤﻪُ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ .. ﺇﺫﺍ ﺗﺠﺸﺄ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺗﺜﺎﺀﺏ ، ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺫﻛﺮ ﻣﻌﻴﻦ ﻳﻘﻮﻟﻪ ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﻻ , ﺇﺫﺍ ﺗﺠﺸﺄ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺗﺜﺎﺀﺏ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﺫﻛﺮ ، ﺧﻼﻓًﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ ، ﻓﺎﻟﻌﺎﻣﺔ ﺇﺫﺍ ﺗﺠﺸﺌﻮﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ! ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ؛ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺸﺆ ﺳﺒﺐ ﻟﻠﺤﻤﺪ ، ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺗﺜﺎﺀﺑﻮﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻪ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ .
ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ : ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﺠﺸﺆ ﻧﻌﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪ ؟ ﻗﻠﻨﺎ : ﺑﻠﻰ . ﻫﻮ ﻧﻌﻤﺔ ؛ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﺠﺸﺄ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺸﺮﻭﻋًﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ، ﻭﻫﻲ : ﺃﻥ ﻛﻞَّ ﺷﻲﺀ ﻭُﺟِﺪ ﺳﺒﺒﻪ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻓﻔﻌﻠُﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﻨﺔ ؛ ﻷﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺳﻨﺔ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﺳﻨﺔ ، ﻓﺎﻟﺘﺠﺸﺆ ﻣﻮﺟﻮﺩ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ . ﺇﺫًﺍ : ﺗﺮﻙُ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻨﺔ .
ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ : ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻗﺎﻝ : ( ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ) . ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭَﺇِﻣَّﺎ ﻳَﻨﺰَﻏَﻨَّﻚَ ﻣِﻦْ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﻧَﺰْﻍٌ ﻓَﺎﺳْﺘَﻌِﺬْ ﺑِﺎﻟﻠﻪِ . ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ، ( ﺍﻵﻳﺔ : 200 ) .
ﻗﻠﻨﺎ : ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭَﺇِﻣَّﺎ ﻳَﻨﺰَﻏَﻨَّﻚَ ﻣِﻦْ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﻧَﺰْﻍٌ، ﺃﻧﻚ ﺇﺫﺍ ﻫﻤﻤﺖَ ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﺘﺮﻙ ﻭﺍﺟﺐ ﻓﺎﺳﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ؛ ﻷﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ، ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥُ ﻳَﻌِﺪُﻛُﻢْ ﺍﻟْﻔَﻘْﺮَ ﻭَﻳَﺄْﻣُﺮُﻛُﻢْ ﺑِﺎﻟْﻔَﺤْﺸَﺎﺀِ . ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، (ﺍﻵﻳﺔ : 268 ) . ﻓﺈﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨـﺰﻍ ﻓﺎﺳﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻗﺎﻝ : ( ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺜﺎﺀﺏ ﺃﺣﺪُﻛﻢ ﻓﻠﻴَﻜْﻈِﻢ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ، ﻓﺈﻥ ﻋﺠﺰ ﻓﻠﻴﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻪ ) . ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ : ﺇﺫﺍ ﺗﺜﺎﺀﺏ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻠﻴﺴﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : (ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ) ، ﻓﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺴُﻨَّﺔ. "
------------
[ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﺟﺰﺀ 22 ]
- ﺍﻟﺘﺠﺸﺆ : ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺒﻊ
- ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ : ﺣﺮﻛﺔ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻔﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﻤﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﻡ
************************************************
الفتوى رقم (16903)
س 1: إذا عطس المصلي أثناء صلاته، فهل له أن يحمد الله أم لا؟ وكذلك إذا تثاءب هل يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم أثناء صلاته أم لا؟
ج 1: إذا عطس المصلي في صلاته فإنه يحمد الله في نفسه؛ لأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على شرعيته، وأما إذا تثاءب فإن الاستعاذة بعد التثاؤب لم ترد أصلا، لكن يكظم ما استطاع،ولو استعاذ من الشيطان عند التثاؤب في الصلاة أو خارجها فلا شيء عليه.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
وهكذا بنحوها
السؤال الثاني من الفتوى رقم (8864)
السؤال الرابع عشر من الفتوى رقم (2677)
******************************
هل يلزمني عند التثاؤب في الصلاة أو في غيرها، هل يلزمني أن أتعوذ بالله من الشيطان الرجيم؟
[الجواب]
التثاؤب لم يرد فيه التعوذ فيما نعلم، ولكن يشرع لمن أصابه التثاؤب أن يكتم ما استطاع، أن يكتم فمه ما استطاع، وأن يضع يده على فيه، ولا يقول هاااا، لا يتكلم بشيء، بل يجاهد نفسه حتى يكتم، ويضع يده على فيه لأنه إذا فغر فاه صار له منظر مستكره، فينبغي له في هذا كما جاءت به السنة أن يضع يده على فيه لأن الرسول أمر بهذا عليه الصلاة والسلام:(قال إذا تثاءب أحدكم فليكتم ما استطاع، وليضع يده على فيه ولا يقول هااا فإن الشيطان يضحك منه) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فينبغي للمؤمن إذا أصابه التثاؤب أن يكتم ما استطاع وأن يضع يده على فيه، وأما أنه يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فلا نعلم أنه ورد في هذا شيء، ولكن بعض الناس يفعل هذا لعلمه بأنه من الشيطان، فلهذا كثير من العامة يفعلون ذلك لأنهم علموا أن هذا من الشيطان فلهذا فعلوه وإلا فلا نعلم شيئاً في السنة جاء في هذا الباب، ولا شك أن التثاؤب من الشيطان، وأنه يشرع للمؤمن عند الكسل وعندما يحصل له ما يضره من عدو الله يشرع له التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والإكثار من ذكر الله، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم، لكن لا نعلم أنه ورد شيء معين في هذه المسألة، فإذا تعوذ بالله من الشيطان عند التثاؤب لعلمه بأنه من الشيطان فلا حرج في ذلك، لكن لا نقول أنه سنة لعدم الدليل. ا.هـ [نور على الدرب ش21]
المرجع: http://www.binbaz.org.sa/mat/9414 (http://www.binbaz.org.sa/mat/9414)
***************************************
العلامة العباد -حفظه الله-:
السؤال: ما هو حكم الاستعاذة عند التثاؤب؟
الجواب:
لا نعلم شيئاً يدل على ذلك، ولكن جاء في الحديث أن التثاؤب من الشيطان، فالإنسان إذا تعوذ بالله من الشيطان على اعتبار أن التثاؤب من الشيطان، ولم يعتقد أن في ذلك سنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فليس فيه بأس، ولكن كونه يعتقد أن هذه سنة أو يقول: إن الإنسان يشرع له عند التثاؤب أن يقول كذا وكذا، فهذا غير صحيح، ولكن كونه يتذكر بأن التثاؤب من الشيطان فيتعوذ بالله من الشيطان بسبب ذلك دون أن يعتقد أن هذه سنة لا بأس بذلك. ا.هــ [شرح سنن أبي داود ش492] وانظر كذلك نفس المرجع [ش571]
****************************************
سحاب
ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ , ﺭﺣِﻤﻪُ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ .. ﺇﺫﺍ ﺗﺠﺸﺄ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺗﺜﺎﺀﺏ ، ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺫﻛﺮ ﻣﻌﻴﻦ ﻳﻘﻮﻟﻪ ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﻻ , ﺇﺫﺍ ﺗﺠﺸﺄ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺗﺜﺎﺀﺏ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﺫﻛﺮ ، ﺧﻼﻓًﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ ، ﻓﺎﻟﻌﺎﻣﺔ ﺇﺫﺍ ﺗﺠﺸﺌﻮﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ! ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ؛ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺸﺆ ﺳﺒﺐ ﻟﻠﺤﻤﺪ ، ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺗﺜﺎﺀﺑﻮﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻪ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ .
ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ : ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﺘﺠﺸﺆ ﻧﻌﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻠﻪ - ﻋﺰ ﻭﺟﻞ - ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪ ؟ ﻗﻠﻨﺎ : ﺑﻠﻰ . ﻫﻮ ﻧﻌﻤﺔ ؛ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﺠﺸﺄ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺸﺮﻭﻋًﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ، ﻭﻫﻲ : ﺃﻥ ﻛﻞَّ ﺷﻲﺀ ﻭُﺟِﺪ ﺳﺒﺒﻪ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻓﻠﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻓﻔﻌﻠُﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﻨﺔ ؛ ﻷﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺳﻨﺔ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﺳﻨﺔ ، ﻓﺎﻟﺘﺠﺸﺆ ﻣﻮﺟﻮﺩ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻳﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ . ﺇﺫًﺍ : ﺗﺮﻙُ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻨﺔ .
ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ : ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻗﺎﻝ : ( ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ) . ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭَﺇِﻣَّﺎ ﻳَﻨﺰَﻏَﻨَّﻚَ ﻣِﻦْ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﻧَﺰْﻍٌ ﻓَﺎﺳْﺘَﻌِﺬْ ﺑِﺎﻟﻠﻪِ . ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ، ( ﺍﻵﻳﺔ : 200 ) .
ﻗﻠﻨﺎ : ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭَﺇِﻣَّﺎ ﻳَﻨﺰَﻏَﻨَّﻚَ ﻣِﻦْ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﻧَﺰْﻍٌ، ﺃﻧﻚ ﺇﺫﺍ ﻫﻤﻤﺖَ ﺑﻤﻌﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﺘﺮﻙ ﻭﺍﺟﺐ ﻓﺎﺳﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ؛ ﻷﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻔﺤﺸﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ، ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥُ ﻳَﻌِﺪُﻛُﻢْ ﺍﻟْﻔَﻘْﺮَ ﻭَﻳَﺄْﻣُﺮُﻛُﻢْ ﺑِﺎﻟْﻔَﺤْﺸَﺎﺀِ . ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، (ﺍﻵﻳﺔ : 268 ) . ﻓﺈﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨـﺰﻍ ﻓﺎﺳﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻗﺎﻝ : ( ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺗﺜﺎﺀﺏ ﺃﺣﺪُﻛﻢ ﻓﻠﻴَﻜْﻈِﻢ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ، ﻓﺈﻥ ﻋﺠﺰ ﻓﻠﻴﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﻪ ) . ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ : ﺇﺫﺍ ﺗﺜﺎﺀﺏ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻠﻴﺴﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : (ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ) ، ﻓﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺴُﻨَّﺔ. "
------------
[ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﺟﺰﺀ 22 ]
- ﺍﻟﺘﺠﺸﺆ : ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺒﻊ
- ﺍﻟﺘﺜﺎﺅﺏ : ﺣﺮﻛﺔ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻔﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﻤﻮﻝ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﻡ
************************************************
الفتوى رقم (16903)
س 1: إذا عطس المصلي أثناء صلاته، فهل له أن يحمد الله أم لا؟ وكذلك إذا تثاءب هل يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم أثناء صلاته أم لا؟
ج 1: إذا عطس المصلي في صلاته فإنه يحمد الله في نفسه؛ لأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على شرعيته، وأما إذا تثاءب فإن الاستعاذة بعد التثاؤب لم ترد أصلا، لكن يكظم ما استطاع،ولو استعاذ من الشيطان عند التثاؤب في الصلاة أو خارجها فلا شيء عليه.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
وهكذا بنحوها
السؤال الثاني من الفتوى رقم (8864)
السؤال الرابع عشر من الفتوى رقم (2677)
******************************
هل يلزمني عند التثاؤب في الصلاة أو في غيرها، هل يلزمني أن أتعوذ بالله من الشيطان الرجيم؟
[الجواب]
التثاؤب لم يرد فيه التعوذ فيما نعلم، ولكن يشرع لمن أصابه التثاؤب أن يكتم ما استطاع، أن يكتم فمه ما استطاع، وأن يضع يده على فيه، ولا يقول هاااا، لا يتكلم بشيء، بل يجاهد نفسه حتى يكتم، ويضع يده على فيه لأنه إذا فغر فاه صار له منظر مستكره، فينبغي له في هذا كما جاءت به السنة أن يضع يده على فيه لأن الرسول أمر بهذا عليه الصلاة والسلام:(قال إذا تثاءب أحدكم فليكتم ما استطاع، وليضع يده على فيه ولا يقول هااا فإن الشيطان يضحك منه) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فينبغي للمؤمن إذا أصابه التثاؤب أن يكتم ما استطاع وأن يضع يده على فيه، وأما أنه يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فلا نعلم أنه ورد في هذا شيء، ولكن بعض الناس يفعل هذا لعلمه بأنه من الشيطان، فلهذا كثير من العامة يفعلون ذلك لأنهم علموا أن هذا من الشيطان فلهذا فعلوه وإلا فلا نعلم شيئاً في السنة جاء في هذا الباب، ولا شك أن التثاؤب من الشيطان، وأنه يشرع للمؤمن عند الكسل وعندما يحصل له ما يضره من عدو الله يشرع له التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والإكثار من ذكر الله، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم، لكن لا نعلم أنه ورد شيء معين في هذه المسألة، فإذا تعوذ بالله من الشيطان عند التثاؤب لعلمه بأنه من الشيطان فلا حرج في ذلك، لكن لا نقول أنه سنة لعدم الدليل. ا.هـ [نور على الدرب ش21]
المرجع: http://www.binbaz.org.sa/mat/9414 (http://www.binbaz.org.sa/mat/9414)
***************************************
العلامة العباد -حفظه الله-:
السؤال: ما هو حكم الاستعاذة عند التثاؤب؟
الجواب:
لا نعلم شيئاً يدل على ذلك، ولكن جاء في الحديث أن التثاؤب من الشيطان، فالإنسان إذا تعوذ بالله من الشيطان على اعتبار أن التثاؤب من الشيطان، ولم يعتقد أن في ذلك سنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فليس فيه بأس، ولكن كونه يعتقد أن هذه سنة أو يقول: إن الإنسان يشرع له عند التثاؤب أن يقول كذا وكذا، فهذا غير صحيح، ولكن كونه يتذكر بأن التثاؤب من الشيطان فيتعوذ بالله من الشيطان بسبب ذلك دون أن يعتقد أن هذه سنة لا بأس بذلك. ا.هــ [شرح سنن أبي داود ش492] وانظر كذلك نفس المرجع [ش571]
****************************************
سحاب