تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [[...يسمون كتمانهم حكمة ، ويسمون حماية البدع بالحكمة ، كيف يعرف الناس الحق وأنت ساكت ؟



أبو عبد المصور مصطفى الجزائري
08-Feb-2020, 04:54 PM
ـ[[...يسمون كتمانهم حكمة ، ويسمون حماية البدع بالحكمة ، كيف يعرف الناس الحق وأنت ساكت ؟ الفتنة والفرقة إنما جاء بها أهل البدع والأهواء ، والدعوة إلى الله وإلى كتاب الله والتمسك بالكتاب والسنة هي دعوة للأمة كلها ، الفتن والإفتراق والخلافات التي جاءت كلها عن طريق أهل الباطل وأهل الفتن ، وهم ما يفترون ، وهم ينشرون باطلهم في صحفهم في مجلاتهم في أشرطتهم ويريدون من أهل الحق أن يسكتوا .
صوت الحق هو الذي يجب أن يسكت عندهم ، وصوت الباطل له أن يعلو ويشاع في الأرض ! هل هم سكتوا ؟! أهل الباطل ، ما يسكتون ولا يفترون ولا يهدءون ، ولهم خطط ينفذونها جهنمية ، ثم هم يطلبون من أهل الحق أن يسكتوا (( ودّوا لو تدهن فيدهنون )) [ القلم : 9 ] .
قال الله عزوجل لمحمد صلى الله عليه وسلم : (( ولا تطع كلّ حلاّف مهين ـ همّاز مشآء بنميم ـ منّاع للخير معتد أثيم ـ عتلّ بعد ذلك زنيم ـ أن كان ذا مال وبنين ـ إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين )) [ القلم : 10 ـ 15 ] .
يجيء للمنهج السلفي يقول لك : هذا يفرّق ! هذا يمزّق ! الذي فرّق ومزّق الأمة هي الأهواء والضلالات التي يتحمس لنشرها أهل الباطل ، الآن في الانترنت مواقع للباطل ، في الصحف في المجلات في المدارس في كل مكان ينشرون باطلهم ، والشيء الذي يصعب عليهم أن يسمعوه هو صوت الحق ]]. فتاوى فضيلة الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله [ ج 1 ص 211 ]
منقول للفائدة

أبو بكر يوسف لعويسي
08-Feb-2020, 11:29 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيه .
وجزى الله خيرا حامل لواء الجرح والتعديل العلامة ربيع بن هادي .
تنبيه مهم فقط :
هذا الكلام ينطبق على من سكت عن أهل الأهواء والبدع والضلالات ، ووقوع المنكرات في الأمة ، فلا هم يأمرون بالمعروف ، ولا ينهون عن المنكر وتركوا نشر العلم ، والدعوة إلى الله بالعلم والحكمة والموعظة الحسنة ، قدر استطاعتهم ..
أما إذا وقعت الفتن بين أهل السنة السلفيين ،وأهل الحق ؛ فهذا الكلام لا ينطبق على أهل الحق من العلماء وطلبة العلم إذا سكتوا حين نزول الفتن ، واعتزلوا الفتن ، حتى تموت أو يقل شرها وشررها ، والدليل أن جمهور الصحابة - رضوان الله عليهم - اعتزلوا لمّا وقعت الفتنة ، مع علمهم أين الحق ومع من الحق ، ولم يتكلموا حتى لا يكنوا سببا في وقوعها وفي توسعها وحتى لا تستشرفهم فيهلكوا بسببها فالفتنة شر عظيم ، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الخوض فيها والاستشراف لها ، والسعي فيها بل والمشي فيها بل أمر باعتزالها ، والمشارك فيها مشارك في شرها إلا من سعى في إصلاح ذات البين . اسأل العظيم رب العرش الكريم أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأسأله أن يجمع شمل أهل السنة ويؤلف بين قلوب السلفيين وأن يصلح حالهم ويردهم إليه ردا جميلا .