المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرح بانتكاسة الأصدقاء والإخوان مسلك الشيطان



عزالدين بن سالم أبوزخار
17-Dec-2020, 07:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الفرح بانتكاسة الأصدقاء والإخوان مسلك الشيطان


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فتعجب ممن يفرح بضعف إخوانه وانتكاس أصحابه، وما أن يسمع بما وقع فيه أخوه إلا واسارير وجهه تتهلل وتعلوه ابتسامة عريضة، وحال أمثال هؤلاء مثل إبليس يفرح بضلال بني آدم حتى أنه من شدة فرحة يدني من جنده من عمل على هذا الضلال ويلتزم ويلبسه التاج.
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئا قال ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال فيدنيه منه ويقول نعم أنت)).
قال الأعمش: أراه قال: ((فيلتزمه)).
أخرجه مسلم.
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إذا أصبح إبليس بث جنوده، فيقول: من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج.
قال: فيخرج هذا، فيقول: لم أزل به حتى طلق امرأته.
فيقول: أوشك أن يتزوج.
ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى عق والديه.
فيقول: أوشك أن يبر.
ويجيء هذا، فيقول: لم أزل به حتى أشرك.
فيقول: أنت أنت.
ويجيء، فيقول: لم أزل به حتى زنى.
فيقول: أنت أنت.
ويجيء هذا، فيقول: لم أزل به حتى قتل.
فيقول: أنت أنت، ويلبسه التاج)).
أخرجه ابن حبان في ((صحيحه)) واللفظ له والحاكم في ((المستدرك)) والروياني في ((المسند)) وابن أبي شيبة في ((المصنف)) وصححه الإمام الألباني.
قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله في ((بهجة القاري)) (ص 107): ((إذا أخطأ أخوك فانصحه باللين وقدم له الحجة والبرهان ينفعه الله بذلك، أما أن تجلس وتتربص أن يخطئ فلان، وتقوم تشيع هنا وهناك أن فلاناً فعل كذا وكذا، فهذه طرق الشياطين وليست طرق السلفيين)) اهـ.
فإبليس يفرح بوقوع بني آدم في الحرام وأولئك يسرون بانتكاس إخوانهم ووقوع أصدقائهم في الضعف.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
✍️ كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الأربعاء 18 ربيع الأول سنة 1442 هـ
الموافق لـ: 4 نوفمبر سنة 2020 ف

أبو بكر يوسف لعويسي
21-Dec-2020, 10:59 PM
جزاك الله يرا ، والله؛ وبالله ؛وتالله ، لو فقه السلفيون هذا المعنى الذي تدندن حوله أخي أبا زخار لطابت لهم الدنيا ولذاقوا حلاوة الأخوة الإيمانية الحقيقية ولعاشوا كما أراد الله لهم أن يكونوا وكما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : في قوله : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد غذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى . متفق عليه . فيا ليت قومنا يفقهون أن أحد معصوم أن الذي حدث لأخيهم قد يحدث لهم لأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك واغفر لنا ولأخواننا .. أنك سميع قريب مجيب .

عزالدين بن سالم أبوزخار
01-Jan-2021, 06:45 PM
وأنت جزاك الله خيرا وأسأل الله أن يصلح أحولنا ويوفقنا لم فيه الخير.