ما يترتب على (سكوت أهل السنة عن أهل البدعة ) لـشيخ الإسلام [ ابن باز ]

[أبو خالد الوليد خالد الصبحي]

قال شيخ الإسلام ابن باز - رحمه الله تعالى - في معرض ردّه على الصّابونيّ :


" ولو سَكَتَ أهل الحقِّ عن بيانِهِ لاستمرَّ الـمُخطِـئُـون على أخطائهم ، وقلَّدهم غيرهم في ذلك ، و باء الساكتون بإثم الكتمان الذي توعدهم الله في قوله سبحانه [إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللَّاعِنُون إلاَّ الذِينَ تَابٌوا وَأَصْلَحُوا وَبَـيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ] و قد أخذ الله على علماءِ أهلِ الكتابِ الميثاقَ لَـــتُبَــيِّــنُــنَّـه ُ للـنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَه ، وذَمَّهُم عَلى نَبْذِهِ وَرَاء ظُهُورِهم ، وحذَّرَنا من اتِّباعِهِم.
فإذا سَكَتَ أهْلُ السُّنَّة عن بيَانِ أخْـَطَـاء من خَالَفَ الكِـتَابَ والسُّنةَ شَـابَـهوا بِذلك أَهْلَ الكِتَابِ المغضوبِ عَلَيهم والضَّالِّين"
[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لشيخ الإسلام ابن باز 3 \72 ]








ممَّا يُستفاد من كلام شيخ الإسلام - رحمه الله - :

يترتب على سكوت أهل السٌّنة عن أهل البدعةِ مفاسدُ كثيرة، من بينها:



استمرار المخطئين على أخطائهم .
تقليد أتباعهم لهم في أخطائهم .
بواء السّاكتين عن أهل البدع بالإثم
السُّكوتُ عن أهل الأهواء من كتمان العلم ، ويصدق في السّاكتين الوعيد الرّباني .
مشابهة السَّاكتين للمغضوب عليهم والضَّالين .




نسأل الله السّلامة والعافية .