المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة للإخوة المختلفين من السلفيين



أبو يوسف عبدالله الصبحي
18-Jul-2010, 01:29 PM
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

فجزاك الله خيرا أخي أبا حاتم على ما كتبته من تذكير بكلام العلامة المعلمي رحمه الله ..

وحسن اختيار النقل يدل على رجاحة العقل ..

وقد ذكر بعض الإخوة أن هذا المقال مأخوذ من المخذول المرذول فوزي البحريني وهذا الكلام باطل، فقد اطلعت على مقال ذاك البحريني فلم أجد مطابقة بين المقالين، بل ذاك نقله مختصراً من عند نفسه، مع تنزيله على شيخنا العلامة ربيع المدخلي ..

أما الأخ أبو حاتم وفقه الله لمرضاته فذكر كلام المعلمي كاملاً مع النظر والتأمل وملاحظة التوضيح وتصويب ما يظنه خطأ، ولم ينزله على أحد ..

فلا بد أن نشكر المحسن على إحسانه، ونردع المسيء عن إساءته ..

ورجائي من الإخوة الجزائريين -وغيرهم من المختلفين من السلفيين- أن يكفوا عن هذا التراشق، وعن تيك الاتهامات، وأن يحاولوا رأب الصدع، وجعل حظ النفس تحت الأقدام إذا كان سبباً للخلاف، وكان تركه سبيلاً لنصرة الحق والهدى ..

ومعلوم أن الخلاف شر، وأن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم..

وقد حصل لي من بعض الإخوة من ظلمهم لي، وتعديهم علي مثل ما وقع لأحد الفضلاء من المشايخ في الجزائر، وأوذيت أذى شديداً، وعرضت كلاماً لهم على بعض كبار المشايخ فقالوا فيهم قولاً شديداً مسقطاً لهم، ولكن وجهني شيخي الشيخ العلامة ربيع المدخلي إلى الصبر والعفو، فعفوت عنهم، ولم أنشر كلام أولئك العلماء في جرحهم، بل حفظت لهم حقهم، ونسيت ما حصل منهم، وصدق قول الله -وهو أصدق القائلين- : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}

فيا إخواني المشايخ وطلبة العلم ..

يجب أن نكون قدوة للناس في العفو والصفح وعدم تتبع العثرات والتركيز على زلات إخواننا وطلابنا ..

وإذا حصلت من الله نصرة لنا أن لا نتخذ تلك النصرة سببا للتعالي والانتقام ..

ويعلم الشيخ الفاضل الذي أشير إليه كم بذلت من جهد لرأب الصدع، وعدم التصعيد، ومحاولة التأليف بين القلوب ..

فيا إخواني اعفوا واصفحوا ..

ومن زل وأخطأ في حق إخوانه بنقل كاذب أو سوء ظن أو تحميل كلام ما لا يحتمل أو اعتماد نقل من مخاصم فعليه أن يتوب إلى الله، وأن يكون مع إخوانه متعاوناً على البر والتقوى ..

فسكنوا أنفسكم ، وهدؤوا من روعكم فالأمر قريب، والموت يأتي بغتة، والكل مسؤول أمام الله عما كسبت يداه ..

فرجائي لإخواني أن ينسوا الماضي بعجره وبجره، وأن يفتحوا صفحة جديدة بيضاء نقية، عل الله أن يجعل في اجتماعكم الخير والبركة ..

أعاذني الله وإياكم من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، ومن كيد الشيطان وحزبه ..

والله أسأل لي ولكم دوام التوفيق والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والأولى والآخرة..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه : محبكم :

أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي غفر الله له

18 / 4/ 1430 هـ