المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (5) مختارات من أقوال سيد قطب



أبو خالد الوليد خالد الصبحي
30-Jul-2010, 05:10 PM
تكفير المسلمين تكفيراً عاماً

1- الذين لا يفردون الله بالحاكمية في أي زمان، وفي أي مكان هم مشركون، ولا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله مجرد اعتقاد، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده" الظلال 2/1492.

2- نحن ندعو إلى استئناف الحياة حياة إسلامية في مجتمع إسلامي تحكمه العقيدة الإسلامية، والتصور الإسلامي، كما تحكمه الشريعة الإسلامية والنظام الإسلامي، ونحن نعلم أن الحياة الإسلامية على هذا النحو قد توقفت منذ فترة طويلة في جميع أنحاء الأرض. وإن وجود الإسلام ذاته من ثم قد توقف كذلك. ونحن نجهر بهذه الحقيقة الأخيرة على الرغم مما قد تحدثه من صدمة وذعر وخيبة أمل للكثير ممن لا يزالون يحبون أن يكونوا مسلمين. العدالة الاجتماعية ص (182 / الطبعة الثانية عشرة)

ما حكم ذبيحة المسلم غير الإخواني عند سيد قطب!!

3- قال علي عشماوي: جاءني حد الإخوان وقال لي بأنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حالياً، فذهبت إلى سيد قطب وسألته عن ذلك فقال: دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب؟! . كتاب (التاريخ السري للإخوان المسلمين ص 80)

وفي هذه الفتوى يتضح تكفير سيد لعموم المسلمين من غير المنتظمين في الحزب الإخواني إذ الإخوان هم العصبة المؤمنة فقط.

وفيها أيضاً يتضح تفضيله لأهل الكتاب من اليهود والنصارى على المسلمين حيث شبه المسلمين بأهل الكتاب و الأصل أن المشبه به أعلى رتبة من المشبه.

القول بوحدة الوجود تعالى الله وتقدس عن ذلك

1- قال عند قوله تعالى(هو الأول والآخر) قال: مستغرقاً كل حقيقة الزمان (والظاهر والباطن) مستغرقاً حقيقة المكان، وهما مطلقان، ويلتفت القلب البشري فلا يجد كينونة لشيء إلا لله. الظلال ( )

2- وقال : لا كينونة لشيء في هذا الوجود على الحقيقة، فالكينونة الواحدة الحقيقة هي لله وحده سبحانه. الظلال ()

قلت: وعقيدة المسلمين أن الله تعالى بائن من خلقه مستو على عرشه ليس فيه شيء من خلقه ولا في خلقه شيء منه، وأن الوجود ينقسم إلى قسمين وجود الخالق سبحانه ووجود المخلوق وهذا غير هذا، ومن أعظم الضلال القول بوحدة الوجود إذ معناه أن كل شيء هو الله. ومجرد تصور هذا القول ومعناه الفاسد يغني عن الرد عليه.

موسيقى السور !!

ابتدع سيد قطب بدعة (موسيقى القرآن) وقررها في أكثر من موضع وإليك نبذة من كلامه :

1- عند تفسيره لسورة النجم قال (هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المقفاة ) ظلال القرآن 6/3404

2- وصف سورة الضحى (بالموسيقى الرتيبة الحركات الوئيدة الخطوات الرقيقة الأصداء الشجية الإيقاع) ظلال القرآن 6/3926 ، التصوير الفني في القرآن 103

3- وقال عن سورة العاديات ((والإيقاع الموسيقي فيه خشونة، ودمدمة ، وفرقعة) ظلال القرآن 6/3957

ثم أكد حقيقة ما يعني فقال (تفضل الموسيقي المبدع الأستاذ محمد حسن الشجاعي بمراجعة هذا الجزء الخاص بالموسيقى في القرآن الكريم، وكان له الفضل في ضبط بعض المصطلحات الفنية الموسيقية) التصوير الفني ص (89)

أيها القارئ الكريم:

ألا يقشعر جلدك استنكاراً وأنت تقرأ هذا الكلام الذي جعل القرآن كلام الله ذا موسيقى وكأنما تقرأ تحليلاً فنياً لمقطوعة غنائية إن كلام الله أجل وأعظم أن يتحدث عنه متحدث بهذا الأسلوب البشع الشنيع.

هل يليق هذا الكلام عن موسى عليه السلام؟

1- قال (لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج) التصوير الفني في القرآن: ص 200

2- وقال عنه بأنه بعد عشر سنوات من هربه من مصر بقي كما هو لم يهدأ ولم يصر رجلاً هادئ الطبع حليم النفس فحين رأى الحية وثب جارياً لا يعقب ولا يلوي إنه الفتى العصبي نفسه ولو أنه قد صار رجلاً فغيره كان يخاف نعم ولكن لعله كان يبتعد منها ليتأمل هذه العجيبة الكبرى !! انظر التصوير الفني ص163

قلت : هل قائل هذا الكلام يتذكر قول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها) ونحن نقول: بل كان موسى عبد الله ورسوله وكليمه . عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.

طعن سيد في بعض خيار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم


قبل أن تقرأ اعلم ما يلي: لا يجوز سب أحد من الصحابة، ولا ذكره بسوء لحديث (لا تسبوا أصحابي) متفق عليه وحديث (إذا ذكر أصحابي _ أي بالسوء _ فأمسكوا) أي لا تذكروهم بالسوء، والطعن في الصحابة من علامات أهل البدع لا سيما الخوارج والروافض. وقد كان لسيد قطب نصيباً من صفاتهما وبئس النصيب.


1- يقول سيد قطب عن خلافة عثمان وهي الخلافة الراشدة : (ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما) العدالة 206 ط5.

ولما عدّل العبارة أو عدّلت له جاء فيها (وأن عهد عثمان الذي تحكم فيه مروان كان فجوة بينهما) العدالة 172 ط12 غير أنه لم يعف عثمان من تبعة خطئه في الطبعتين.

أقول: هذا نَفَسٌ شيعي رافضي، أما أهل السنة والجماعة فيحبون عثمان، ويجلونه، ويعتقدونه خليفة راشداً، فقد قال صلى الله عليه وسلم (الخلافة بعدي ثلاثون سنة) رواه ابن حبان والحاكم وغيرهما وخلافة عثمان داخلة فيها قطعاً، ويشهدون أن عثمان من أهل الجنة، ويشهدون أن عصر عثمان كان من خير العصور التي مرت على المسلمين وأزهاها، وكان المسلمون فيها على خير حال حتى نبغت الشرذمة الخارجية بمكر يهودي فطعنوا في عثمان، وأنكروا عليه علناً، وأشاعوا عنه الشائعات التي انطلت على الغوغاء الهمج الرعاع، فثاروا على عثمان، وانقلبوا عليه بدعوى تصحيح الأوضاع، واستئناف خلافة كخلافة الشيخين، فحصروه ثم قتلوه عليهم من الله ما يستحقون.

2- يقول سيد قطب: (وأخيراً ثارت الثائرة على عثمان واختلط فيها الحق بالباطل، والخير بالشر، ولكن لا بد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ، ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت أقرب إلى روح الإسلام واتجاهه من موقف عثمان أو بالأدق من موقف مروان ) العدالة 189 ط5

وواضح من هذه الكلمة الآثمة الفاجرة أن عثمان رضي الله عنه لم يكن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ولم يستشعر روح الإسلام، حتى ولو كان المتمكن هو مروان رحمه الله . أقول :

مروان بن الحكم أحد رجالات بين أمية، ولد في عهد النبي صلى الله عليه و سلم وعده ابن عبد البر من الصحابة، وروى عنه بعض الصحابة، وكبار التابعين، وأخرج له البخاري وأصحاب السنن.

ولم يكتف سيد بالطعن في عثمان بل أضاف إلى ذلك الطعن في معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما فقال: (وحين يركن معاوية وزميله _ يعني عمرو بن العاص _ إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل) كتب وشخصيات ص (206)

فهذه ست صفات من أخبث الصفات وأقبحها يصف بها سيد اثنين من سادات الصحابة وخيارهم وأهل الشأن فيهم.


سيد قطب يطعن في صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم :

3- وقال سيد قطب عن أبي سفيان رضي الله عنه: (أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام، فهو إسلام الشفة واللسان، لا إيمان القلب والوجدان، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل) مجلة المسلمون العدد3 سنة 1371هـ

ومن هذه الأقوال يتجلى مدى تأثر سيد بفكر الشيعة والروافض في موقفهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الدعوة إلى الثورات والانقلابات

1- قال ( وهذه المهمة مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قطر دون قطر. بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة، هذه غايته العليا ومقصده الأسمى، الذي يطمح إليه ببصره، إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها) الظلال (3/145)


(يشيد سيد بالثورة على عثمان ويشيد بثورة القرامطة)

يقول: (والواقع أن اتهام النظام الإسلامي بأنه لا يحمل ضماناته، إغفال للممكنات الواقعة في كل نظام كما أن فيه إغفالاً لحقائق التاريخ الإسلامي الذي شهد الثورة الكبرى على عثمان، وشهد ثورة الحجاز على يزيد، كما شهد ثورة القرامطة وسواها ضد الاستغلال والسلطة الجائرة وفوارق الطبقات وما يزال الروح الإسلامي يصارع ضد هذه الاعتبارات جميعاً على الرغم من الضربات القاصمة التي وجهت إليه في ثلاثمائة وألف عام)

وعلى هذا فالثورة على عثمان رضي الله عنه، وثورة القرامطة تمثل روح الإسلام عند سيد قطب.

و مما فعله القرامطة في ثورتهم التي يشيد بها سيد قطب قتل الحجاج في بيت الله الحرام في يوم التروية سنة 317هـ بقيادة زعيمهم الباطني الزنديق أبي طاهر لعنه الله، ثم سلب البيت الحجر الأسود، وسلب الحجاج أموالهم وهو يقول: أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ ومكث الحجر الأسود عند القرامطة حتى أعادوه بعد اثنتين وعشرين سنة . انظر تاريخ ابن كثير حوادث سنة 317هـ.

وهذا يعطيك صورة واضحة عن حقيقة الإسلام عند سيد قطب، الإسلام الذي يدعو إليه، وينادي به، إنه ليس إسلام الكتاب والسنة ولكنه إسلام الخوارج والقرامطة وباطل الاشتراكية، وبغض الروافض لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والله المستعان.


سيد قطب يقرر أن الإسلام مزيج من النصرانية والشيوعية!!

18- قال سيد قطب: (ولا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال) المعركة بين الإسلام والرأسمالية (61). قال الشيخ ابن عثيمين عن قائل هذا الكلام (إما جاهل بالإسلام، وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى) عن كتاب العواصم للشيخ ربيع ص (22).

وقال الشيخ حماد الأنصاري : (قائل هذا الكلام إن كان حياً فيجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قتل ) المرجع السابق ص24.


سيد يرد مئات الأحاديث الصحيحة في الصحيحين وغيرهما، وينكر عشرات المسائل العقدية عند أهل السنة والجماعة بجملة واحدة فيقول:


19- (أحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة، والمرجع هو القرآن) الظلال (6/4008)

قلت :

ومعلوم أن أكثر الحديث النبوي غير متواتر، ومقرر أيضاً عند أهل السنة أنه متى ثبت الحديث ولو بطريق واحد وجب العمل به، واعتقاد ما فيه إن كان خبراً، والعمل بمقتضاه فعلاً أو تركاً إن كان طلباً. ولم يخرج عن هذه القاعدة العظيمة إلا أهل الأهواء والبدع الذين يرفضون السنة ولا يرفعون بها رأساً إنما يعظمون أفكار البشر، وزبالات العقول والأذهان السقيمة، كما هو مفصل في مواضعه من كتب أهل العلم.


(عند سيد: كتب التفسير السابقة ركام لا بد أن يستنقذ القرآن منه)

يقول عن كتابه مشاهد يوم القيامة والتصوير الفني :(في اعتقادي أنني لم أصنع بهذا الكتاب، وبسابقه ولن أصنع بلواحقه إلا أن أرد القرآن في إحساسنا جديداً كما تلاه العرب أول مرة، فسحروا به أجمعين، فلا أقل من أن يعاد عرضه، وأن ترد إليه جدته، وأن يستنقذ من ركام التفسيرات اللغوية، والنحوية والفقهية، والتاريخية والأسطورية، أيضاً) كتاب الخالدي (271) مشاهد القيامة ص(8).

أقول:

إن بعض كتب التفسير دخلها الحديث الضعف أو الموضوع وكثير من الإسرائيليات فلو كانت الدعوة موجهة إلى هذا النوع من التنقية لكان حسناً أما دعوة سيد إلى إلغائها فإنها من أعظم ما يحول بين الناس وبين فقه كتاب ربهم ومعرفة ومعانيه ومقاصده وأحكامه والله المستعان.

وأخيراً : سيد قطب يضطرب في معنى لا إله إلا الله

20 – يقول سيد قطب عند قوله تعالى (وهو الله لا إله إلا هو) : أي فلا شريك له في خلق ولا اختيار) الظلال (5/2707).

21- ويقول (إن الأمر المستيقن في هذا الدين أنه لا يمكن أن يقوم في الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة ديناً إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله أي: لا حاكمية إلا لله، حاكمية تتمثل في شرعه وأمره) العدالة الاجتماعية ( 182).

أقول:

الإشكال ليس فيمن يعتقد جواز التشريع لغير الله، ولكن السؤال عن حكم من يعتقد أن الحاكم هو الله ولكنه يدعو الأولياء ويتقرب إليهم بالذبح أو غيره من العبادات فعلى كلام سيد قطب أن مثل هذا مسلم موحد لأنه حقق كلمة التوحيد على تفسيره.

مثله مثل من لا يكفر هذا النوع من الناس لكونه يعتقد أنه لا خالق إلا الله لأن معنى كلمة التوحيد عنده أنه لا خالق إلا الله.

وهذه الجملة التي فسر بها سيد كلمة التوحيد هي حق في نفسها لكنْ جعلُها معنى كلمة التوحيد هذا هو الباطل العظيم، والجهل الكبير بحقيقة التوحيد الذي بعثت لأجله الرسل عليهم الصلاة والسلام وهو إفراد الله بالعبادة قال تعالى (وما أرسلنا من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون).

وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه.